تخطى إلى المحتوى

الطريقة المثلى للتغلب على مشكل سوء اخلاق الطفل

من الضروري في مسألة إصلاح الوضع الأخلاقي للأطفال أن نتعرف على نوع الأخلاق السيئة وكيفية إيجاد ط§ظ„ط·ط±ظ‚ اللازمة لإصلاحها ,أما الأساليب المهمة في هذا المجال فتتمثل بما يلي:
1 ـ التعليم: هناك نقطة مهمة يجب أن نذكرها هنا وهي أن ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ يجب أن يعرفوا أولاً الضوابط والمقررات والآداب والتقاليد وأساليب السلوك، فالطفل يجب أن يتعلم وبالتدريج ما هو السلوك المحبوب وأي سلوك غير مرغوب، أي الأعمال يجب أن يقوم بها وأي الأعمال يجب أن يتركها ويتجنبها. وهذا الأمر يمثل ألف باء التربية والذي يجب أن يعلِّمه الآباء لأبنائهم.
إن ط§ظ„ط·ظپظ„ يحمل استعدادات والهامات إلهية لتقبل ما هو سيئ وما هو حسن والمهم هو أن يرى القدوة لكي يتعلم منها.
2 ـ القدوة: إن التربية الأخلاقي يمكن أن تلقى طريقها إلى نفس ط§ظ„ط·ظپظ„ بواسطة طريقين:
الأول: طريق التذكير والنصح وهو أمر عام وعادي، فالوالدان بواسطة الأوامر والنواهي وبلسان يفهمه ط§ظ„ط·ظپظ„ يستطيعان إفهام ط§ظ„ط·ظپظ„ بما يجب أن يكون ط¹ظ„ظٹظ‡ في هذا المجال.
والثاني: هو القدوة، حيث يعتبر أهم الأساليب والطرق لإصلاح وتربية الأطفال، وهذا الطريق مؤثر جداً، وأبلغ تأثيراً من الطريق الأول. فالآباء يجب أن يقدموا للطفل نموذجاً عملياً يقتدي به ط§ظ„ط·ظپظ„ في سلوكه وأعماله، وكذلك بواسطة ذكر ط§ظ„ظ‚طµطµ والأعمال الحسنة لبعض الأبطال الصالحين، هذا الأمر من شأنه أن يخلق رغبة لدى ط§ظ„ط·ظپظ„ بتقفي خطى وآثار هؤلاء، فالنموذج أو القدوة له بالغ الأثر وفي موارد مهمة يعتبر عاملاً مؤثراً في طريق إصلاح وتغيير ط£ظپظƒط§ط± ط§ظ„ط·ظپظ„ النفسية والأخلاقية.
3 ـ التذكير والإنذار: إن الأب والمربي يعتبران بمثابة المراقب الناظر على سلوك الطفل. فهما يمثلان الظل الذي يتبع صاحبه في حركته، فيجب أن لا يدعونه ينحرف عن الطريق الأصلي الذي تمّ اختياره له من قبلهم، وإذا ما شاهدوا انحرافاً أو تزلزلاً فمن الضروري أن يتدخلا فوراً لإعادة الأمور إلى ما كانت ط¹ظ„ظٹظ‡ بواسطة التذكير والإنذار.
إن النصح والتذكير والإنذار البنّاء يضمن الكثير من ط§ظ„ط³ط¹ط§ط¯ط© ووسيلة لنيل الكرامة والنقاء. وآثار النصح والتذكير يفوق بدرجات تأثير الفرض والعقوبات، حيث له دوراً مهماً في بناء شخصية الطفل.
وقد أثبتت التجارب بأن ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ في سن الرابعة أو الخامسة يمكن إصلاحهم بسرعة بواسطة التذكر والنصح، وآثار ذلك ط£ظپط¶ظ„ من أساليب القوة والجبر والعقوبة، فإذا ما قلنا لهم إن هذا ط§ظ„ط¹ظ…ظ„ سيئ ويرجى أو من الأفضل تركه بسرعة فإن ط§ظ„ط·ظپظ„ سيستجيب ط£ظپط¶ظ„ مما لو قمنا بردعه ومعاقبته لإجباره على ترك عمل ما.
4 ـ ارغام ط§ظ„ط·ظپظ„ على التفكير والتعمق: في بعض الأحيان نجعل ط§ظ„ط¹ظ…ظ„ القبيح يتجسم في فكر ط§ظ„ط·ظپظ„ ومن خلال ذلك يُدرك ط§ظ„ط·ظپظ„ عمق خطأه، وهذا الأمر يمكن للصغار والأطفال المميزون أن يفهموا هذا الأسلوب. فلقد أثبتت التجارب أن ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ في سن 5/3 و 7 و 13 يفكرون في سلوكهم أكثر من الأعمار الأخرى ويتظاهرون بالتعمق والتبحر فيما يصدر منهم. وبالإمكان أن نأتي بدليل أو برهان وبلسان ط§ظ„ط·ظپظ„ الذي هو في سن 5/2 إلى 3 سنة كدليل أو برهان رادع يحمل حقائق على حسن وقبح الأعمال كي يتحرك ط§ظ„ط·ظپظ„ بوعي لترك القبيح والإتيان بالحسن.
بالنسبة لمسألة التعمق يجب أن نسعى لخلق أرضية لدى ط§ظ„ط·ظپظ„ ليفكر في الأعمال السلبية والإيجابية فيميز بين الجانب السلبي والجانب الإيجابي. يفكر بنفسه ويبحث عن صلاحية عمله وعدمها فمثلاً يجب أن يفكر بالكذب وآثاره أو أذى ط§ظ„ظ†ط§ط³ وإزعاجهم، مع أخذ رأيه في ذلك و … حيث إن القدرة على الإدراك في هذا المجال أمر مهم ومناسب.
5 ـ إزالة الأسباب: من ط§ظ„ط·ط±ظ‚ المهمة للتصدي للفساد الأخلاقي هو مكافحة العوامل المسببة لهذا الفساد مثل ترك العلاقات المشبوهة والابتعاد عن الأجواء الموبوءة والفاسدة ومراقبة الذهاب والاياب وإذا لم تؤثر هذه الاحتياطات فإن من الضروري اللجوء إلى الهجرة كطريق مؤثر ومناسب.
إن الأصل هو إبعاد ط§ظ„ط·ظپظ„ عن العوامل البيئية ط§ظ„طھظٹ تؤثر على سلوكه تأثيراً سلبياً وغير مرغوب فيه، وعندما يشعر الانسان بعدم الفائدة من هذه الإقدامات فإن الهجرة وترك الديار هو الطريق والحل الناجح لهذا الأمر. فالمحيط أو البيئة الفاسدة والملوثة مكان غير صالح للسكن والعيش ولا ينبغي أن نختار أمثال هذه الأماكن لسكن أطفالنا مع القدرة على تغييرها، ولا ينبغي أن نحل في مجلس لا تُراعى فيه الموازين ط§ظ„ط´ط±ط¹ظٹط© ويرتكب فيه الذنب من دون أن نحرك ساكناً أو نستنكر ما يحدث. قال ط§ظ„ط¥ظ…ط§ظ… الصادق (ع): ((لا ينبغي للمؤمن أن يجلس مجلساً يعصى ط§ظ„ظ„ظ‡ فيه ولا يقدر على تغييره)).
6 ـ مخالطة المؤمنين: من ط§ظ„ط·ط±ظ‚ المهمة لإصلاح ذوي الأخلاق السيئة هو حملهم على مخالطة المؤمنين والمحسنين لكي يتعلموا من هؤلاء الأدب والأخلاق بشكل عملي، وهذا الأمر ط·ط¨ظٹط¹ظٹ وواقعي حيث أن مخالطة الطيبين والصالحين ومصاحبة الكبار تنجم عنه سعادة وتوفيقاً. قال ط§ظ„ط±ط³ظˆظ„ الأكرم (ص): ((أسعد ط§ظ„ظ†ط§ط³ مَن خالط كرام الناس)) ـ (أمالي الصدوق).
في بعض الأحيان يقتضي الأمر ويتطلب أن نجد مَن يكون رفيقاً وصاحباً لأطفالنا، يجب أن نعرفهم على الأصدقاء الصالحين وذوي الأخلاق الحسنة من أبناء الجيران. ويجب أن لا نغفل تأثير هذا العامل الذي هو أهم من تأثير نفوذ الأب والأم على نفس الطفل.
7 ـ ط§ظ„ط·ط±ظ‚ الأخرى: ربما هناك طرق وأساليب أخرى لإصلاح ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ ذوي الأخلاق السيئة، وقد توخينا هنا جانب الاختصار فلم نذكرها، وبشكل عام فهي المحبة والنصيحة والملاطفة والعطف على ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ وكذلك التشجيع والمداراة والوفاء بالعهد وإشغال ط§ظ„ط·ظپظ„ بما هو مفيد، والاستفادة من الخجل والأنس وايجاد البيئة الصالحة والمخالطة السليمة والاستفادة من التفكير الصحيح والنصيحة. والآباء والمربون يجب أن يحسنوا فن كيفية اتخاذ الموقف المناسب في الأمور ط§ظ„طھظٹ لها ط¹ظ„ط§ظ‚ط© بالأخلاق والسلوك، حيث نرى في بعض الأحيان إن قلة المحبة والاهتمام بالطفل يكون عاملاً لسوء أخلاقه وأحياناً فإن الإفراط في المحبة يكون لها التأثير السلبي على أخلاقه. وفي كل الأحوال يجب أن نعرف كيفية التصرف عند التعرف على أحد هذه العوامل.
الاجراءات السلبية: من أجل إصلاح النقص الأخلاقي لدى ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ أحياناً نستفيد من الاجراءات السلبية، والغرض هو ارغام ط§ظ„ط·ظپظ„ على ترك الأخلاق القبيحة. ففي هذا المجال هناك أساليب يجب اتباعها:
ـ حرمان ط§ظ„ط·ظپظ„ من اللعب لفترة قليلة (لخظات معدودة) وكذلك من المحبة والغذاء والأشياء ط§ظ„طھظٹ له ط¹ظ„ط§ظ‚ط© شديدة بها، وفي هذا ط§ظ„ط¹ظ„ط§ط¬ يجب أن نراعي مسألة العمر والجنس.
ـ عدم الاهتمام بالطفل في ط§ظ„ظ…ظˆط§ظ‚ط¹ ط§ظ„طھظٹ نشعر بها بأنه لجأ إلى الدلال ومحبة الوالدين ليستفيد منها كجسر لتحقيق هدف غير مناسب أو غير مشروع.
ـ توبيخ ط§ظ„ط·ظپظ„ وتأنيبه في الحالات ط§ظ„طھظٹ نرى إنه لا فائدة في النصح والارشاد، فيظهر ط§ظ„ط·ظپظ„ أحياناً خلاف ما نطلبه منه من سلوك ولا تفيد النصيحة والوعظ لردعه عن انحرافه، فهنا يجب اللجوء إلى التوبيخ والعقوبة.
ـ ترك ط§ظ„ط·ظپظ„ بشكل تكون معه ط§ظ„ط¹ظ„ط§ظ‚ط© معطلة بحيث يشعر بأن عمله السيئ وعصيانه سبب له الحرمان من محبة أبيه وأمه.
وبحيث يشعر بمعنى ط§ظ„ط¹ظ…ظ„ السيئ والعصيان والسلوك الشائن.
ـ التهديد والإنذار بشكل يشعر معه بأن ناقوس الخطر قد دقّ باقترافه ط§ظ„ط¹ظ…ظ„ السيئ ويجب أن يتراجع عن فعلته ويضطر إلى إصلاح خطأه.
ـ وأخيراً فغن العقوبة تعني توجيه ضربة على جسم الطفل، طبعاً هذه الضربة يجب أن لا تحدث أثراً، احمراراً أو زرقة على وجه ط§ظ„ط·ظپظ„ بحيث يقتضي دفع الدية. ويجب أن نذكر بأن الأصل في التربية هو المحبة والعقوبة أمر اضطراري واستثنائي.
إن النسبة بين المحبة والعقوبة كالنسبة بين الغذاء والدواء، فالأصل هو أن نتناول الغذاء، أما الدواء ففي الحالات الاضطرارية، فالتنبيه يجب أن يكون عقلائياً، وطبعاً فإن العقوبة بالنسبة للأحداث تعتبر وسيلة لإجبارهم على ترك الأعمال السيئة.
الدعم الإيجابي: مسألة إصلاح وترميم أخلاق ط§ظ„ط·ظپظ„ تصحبها مشاكل ومصاعب، وفي موارد عديدة بالإمكان الاستفادة من عناصر الدعم والتشجيع لهذا الغرض. وفي هذا المضمار يمكننا الاستفادة من الأمور التالية:
ـ إيجاد وعي لدى ط§ظ„ط·ظپظ„ بشكل يمكن إفهامه بأن منزلته وشأنه أعلى وأكبر من أن يقترف بعض المفاسد ويتلوث بها.
ـ المحبة والملاطفة ولها وجوه عدة منها ط§ظ„ظ„ط؛ط© اللطيفة والملاطفة المصحوبة بالقبلة مع ضم ط§ظ„ط·ظپظ„ إلى الصدر، كل ذلك يخلق دافعاً لدى ط§ظ„ط·ظپظ„ للرجوع إلى الطريق السوي في حياته.
السياسة والمداراة من العوامل المهمة لإصلاح الأخلاق السيئة للطفل.
ـ الاستفادة من صفة الحياء ط§ظ„طھظٹ يتصف بها الطفل، وبالأخص الحياء من الشخص الذي له ط¹ظ„ط§ظ‚ط© به، فإن هذا العامل له أثراً بالغاً على إصلاح أخلاق الطفل.
ـ المزاج والملاطفة معه يدخل السرور على قلب ط§ظ„ط·ظپظ„ وتعلو وجهه الابتسامة والسرور، هذا الأمر يجعل من ط§ظ„ط·ظپظ„ مهيئاً لترك ط§ظ„ط¹ظ…ظ„ القبيح.
ـ تشجيع وتحسين الأخلاق والسلوك المناسب للطفل يجعله يترك الأخلاق السيئة.
ـ إعلان الرضا والفرح، عن الوضع الذي يعيش به ط§ظ„ط·ظپظ„ في حياته العائلية.
ـ اللطف والرفق في التعامل بشكل يحس ط§ظ„ط·ظپظ„ بالمحبة والعلاقة له أثر مناسب على تغيير ط§ظ„ط·ظپظ„ لأخلاقه الغير مقبولة

اتمنى الاستفادة للجميعالشروق


hg’vdrm hglegn ggjygf ugn la;g s,x hoghr hg’tg Hlh lav,u Htqg Ht;hv hggym hggi hgl,hru hgH’thg hgjd hgvs,g hgavudm hgsuh]m hgulg hgugh[ hgughrm hguhzgdm hgYlhl hgkhs hg’vr hgrww wkl ughrm ugdi ‘fdud

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

بااارك الله فيك اختي على هذه الافادة

جزااااااك الله خيراا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا اختي على الافادة ولكن انا باق ممزوجاش ملي نتزوج نستعملها انشاء الله

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

بااارك الله فيك اختي على هذه الافادة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.