لعل الوقت مناسب تماما٬ لشراء مخزون كبير من كريمات شد الوجه٬ بما أن الكثير من الحواجب سترتفع عاليا من الانبهار والدهشة٬ عند سماع خبر مفاده: أن ط§ظ„ظ„ط؛ط© الأمازيغية٬ بدأت تأخذ مكانتها ط§ظ„طظ‚ظٹظ‚ظٹط© والأصلية – ولو تدريجيا – في مجالها الجغرافي الحقيقي والأصلي٬ كما يحدده التاريخ.
لا داعي للتذكير٬ أن ط§ظ„ظ„ط؛ط© من منظور الشعوب المتحضرة٬ من أسس البناء الحضاري٬ ومعيار القناعة بوجود تنوع إنساني. لكن إذا استحضرنا هذا التذكير٬ في تعاملنا مع ط§ظ„ظ„ط؛ط© والثقافة الأمازيغية٬ سيبدو الأمر جيدا على الورق٬ إلى حد إثارة الشوق. غير أنه – عندنا – سيظل شبيها بكعكة لا تنتفخ أبدا٬ ويصعب تقديمها للضيوف.
أمي العزيزة٬ ط§ظ„طھظٹ تقدم لي يوميا كعكا لذيذا. مازالت تفاجئني٬ ويوميا بنفس السؤال: ظ…ط§ط°ط§ يقولون؟ بالأمازيغية: ماسا تـيـنـيـن.
تطرح أمي هذا السؤال بعفوية مطلقة٬ وهي تشاهد البرامج التلفزيونية٬ على القنوات التلفزية المغربية. – في المغرب ست قنوات والسابعة في طور الخلق وستكون كما ظٹظ‚ظˆظ„ظˆظ† موجهة للأمازيغ. وفي الرويات القديمة٬ أن ط§ظ„ظ„ظ‡ خلق السماء السابعة٬ في المدة ط§ظ„طھظٹ خلق ظپظٹظ‡ط§ السموات الست الأولى- .
ماذا يقولون؟ لأن أمي وببساطة التحديد التاريخي٬ لا تجيد إلا ط§ظ„ظ„ط؛ط© الأمازيغية٬ لغتها الأم. والتي بدورها أرضعتني تفاصيلها اللسانية. وكما تفاجئني أمي بالسؤال٬ فإنها تحرجني أكثر. أن أشرح لأمي ط§ظ„ظ…ط؛ط±ط¨ظٹط© ظ…ط§ط°ط§ ظٹظ‚ظˆظ„ظˆظ† في تلفزيوناتنا المغربية.
هنا بالضبط تتقلص المسافة٬ وأشعر أنني سأهتف بكل قوة٬ لكن الهتاف سيتلاشى في حنجرتي بعدما أدرك أنه حالما تضيق الفجوة إلى أقصى حدودها٬ ستنتهي حدود السؤال.
هذا السؤال المر٬ يجعلني أشعر بالخلاء يلتهم الأشياء٬ وأنظر لأمي كأنني أود أن أتسلق شعاع الشمس٬ أو أذوب في قطرة الندى٬ أو أمتطي الريح المزمجرة. لكن صوتا صاعدا من صميم حلاوة ط§ظ„ظ‚ظ„ط¨ يقول: سأجيب عن السؤال.
وبين هذا السؤال المر وحلاوة القلب٬ أتذكر المثل الأمازيغي الذي تردده أمي:
« تـانـا إرزاكــن غيـمـي تـوفا أتـيـمـيـم غــوول»
« الكلمة المرة في الفم قد تكون طظ„ظˆط© على ط§ظ„ظ‚ظ„ط¨ »
»Ce qui est amer à la bouche peut être doux au cœur«
في هذه الحالة٬ أحيانا كثيرة ما أخاطب نفسي قائلا: توقف عن تصور ظ†ظپط³ظƒ في أحلامك٬ اقرص نفسك٬ أو أصفع وجهك – إن كان الأمر يقتضي ذلك – لكن افهم من فضلك٬ أن هذه ط§ظ„طظٹط§ط© واقعية وفعلية. وأن السؤال يفرض نفسه.
لكنني في الوقت نفسه٬ أجد متعة كبيرة أن أجيب لأمي عن ظ…ط§ط°ط§ يقولون؟ فاللغة هي الوسيلة الأكثر فعالية في تأكيد الأحاسيس٬ وترجمتها إلى سلوك يضبط العلاقات بين أفراد المجتمع.
أما حجر الزاوية فهو أن ط§ظ„ظ„ط؛ط© الأمازيغية٬ احتفظت بمقوماتها حضاريا وفكريا٬ وأي قطيعة أو محاولة لتجاهل هذه اللغة٬ سينتج عنه حتما انفصام في كياننا الثقافي وهويتنا. فبالنسبة للناطقين بالأمازيغية٬ فإن لغتهم هي المعبر الحقيقي عن شؤونهم اليومية٬ وتقاليدهم وتراثهم٬ والمرآة الإنسانية ط§ظ„طھظٹ تعكس وجودهم.
لكن هذه المسلمات٬ تحترق كسيجارة رديئة٬ حين نتذكر السياسة ط§ظ„طھظٹ تم التعامل بها مع الأمازيغية٬ وكما يقال: فعدم ظهور الأدلة ليس دليلا على غيابها. وبين ذاك الظهور وهذا الغياب٬ تتأرجح سيادة الثقافة الأحادية واللغة الواحدة في كل شيء.. في حين أن الواقع الذي يحاط بسياج كثيف من الصمت٬ هو أن حياتنا اليومية تحددها عناصر ثقافية ولغوية متنوعة٬ وذات امتداد قوي في النسيج المجتمعي. وأي تحول لا يأخذ بعين الاعتبار الجانب اللغوي والعناصر الثقافية المتنوعة٬ هو تحول معاق أصلا.
للأسف.. ٬ أحلامنا ط§ظ„طھظٹ تناطح السحاب تكاد تغتالها نزوات وشهوات يحملها أشخاص غير أسوياء٬ يستثمرون العمق الثقافي واللغوي٬ لإضفاء المشروعية على أفعالهم السياسية٬ ط§ظ„طھظٹ لا مجال للمناقشة والاقتراب منها٬ لأنها تماما كتلك الدجاجة ط§ظ„طھظٹ تبيض ذهبا.
هكذا ومنذ تاريخ بعيد٬ تحولت الأمازيغية في كثير من الأحيان٬ إلى مجرد مادة حشو هلامية محشوة في سندويتش٬ أحد جانبيه هو أحادية الثقافة٬ والجانب الآخر هو الديمقراطية المعاقة أصلا.
فما الذي سيدفعنا أمام هذا الوضع للقول إن للأرخبيل ما يمكنه من لم شتاته. فمادمنا غارقين في طھط£ظ…ظ„ ط¬ظ…ط§ظ„ الأشجار لا يمكننا بأي حال من الأحوال رؤية الغابة.
في الحقية أن كل ما في الأمر٬ هو جدار مديد من الجليد لا يعمل أحد على إذابته. ومن أجل أن تكف أمي عن مسائلتي ظ…ط§ط°ط§ يقولون؟ ومن أجل إذابة جليد هذا الجدار. لن نكون فقط في طط§ط¬ط© إلى شراء مخزوهن كريمات الوجه٬ بل سنكون حينها محتاجين إلى عمليات جراحية ظƒط§ظ…ظ„ط© لتجميل الوجه.
هذا المقال تم اختياره من المقالات ط§ظ„ظپط§ط¦ط²ط© في ظ…ط³ط§ط¨ظ‚ط© كتابات ط§ظ„ط´ط¨ط§ط¨ 2024 ٬ ظ…ط³ط§ط¨ظ‚ط© "الحلم المؤجل" عن الحقوق المدنية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
Le Concours D’essai “Rêve Reporté” surlesDroits Civiques
hghlh.dydm lh`h dr,g,k lshfrm hggym hglyvfdm hggi hgjd hgpdhm hgprdrdm hgvplhk hgafhf hgthz.m hg,[i hg,vr hgrgf jHlg [lhg pg,m ph[m ugn tdih tqg; kts; ;lh ;hlgm
نحن على امل انشاء قناة امازيغية بامتياز ان شاء الله لتكف امهاتنا عن هدا السؤال
ما دتينين مادا يقولون ?
تنميرت نم حسناء
مشكوورة على المرور الطيب
تنميرت وتما حسناء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراا على مرورك اختي ام الحلوين
اكميتش ربى
شكرا اختي حسناء على طرحك هدا الموضوع الحساس،لكن في رأيي المتواضع ماشي إطلاق قناة امازيغية هي الكفيلة بحل هده المشكلة. المشكلة اساسا متعلق بانعدام الرغبة السياسية لدى السلطات العليا في البلاد.
ما اريد ان اخوض في الطرح السيايي للمسألة لانه ليس قيد ايدينا لكن الشيء اللي يهمني و أتأسف له هو تنصل بغض الامازيغ من لغتهم الم و تناسي الجيل الجديد لثقافته و لغته. الاحظ هدا على مستوى اولاد اخواتي، فهم لا يعون من الامازيغية الا بعض الكلمات البسيطة التي يرددها الغير الناطقين بالامازيغية من قبيل ياه و اوهو و اغروم…….
المشكلة في نظري هي سعي بعض الامازيع لتليم اولادهم اللغات الاجنبية و اهماله للغته الام. انا لست ضد اللغات الحية الثانية ، ابدا اشجع على دراستها و تعلمها لكن ليس على حساب لغتي الاصلية. الموضوع اخطر من هدا لاننا بعدم تعيلم ابنائناالامازيغية فاننا نلغي تدريجيا ثقافتنا و تاريخنا، و الاخطر اننا نحن ابناء هده الثقافة من يهددها و ليس الغريب.
اليس نايت صواب
تحياتي