تخطى إلى المحتوى

الاحسان الى النفس باللباس

الإحسان إلى ط§ظ„ظ†ظپط³ باللباس
د. أحمد بن سعد بن أحمد آل غرم الغامدي

إن مما يحسن بالمحسن العناية بلباسه وهندامه، فلا يرى إلاَّ في هيئة حسنة، أنيق المظهر متناسق اللباس والزينة تلذ لمرآته الأعين، وتأنس به ط§ظ„ظ†ظپط³ كأنه الشامة، فلا يقابل ربه، ولا يخرج على ط§ظ„ظ†ط§ط³ في هيئة رثَّة، بدعوى التقشف والزهد، بل يتفقد نفسه قبل خروجه، فيتجمل بلبس أحسن ما يقدر ط¹ظ„ظٹظ‡ قال ط§ظ„ظ„ظ‡ – تعالى -: ((يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ)) (الأعراف: 26).
وقال – تعالى -: ((وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّمَّا خَلَقَ ظِلاَلاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْجِبَالِ أَكْنَاناً وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ)) (النحل: 81).
وقال – تعالى -: ((قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)) (الأعراف: 32، 33).
وعن عبد ط§ظ„ظ„ظ‡ بن مسعود- رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه- عن النبي- صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… – قال: ((لا يدخل ط§ظ„ط¬ظ†ط© من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر)) قال رجل: إن ط§ظ„ط±ط¬ظ„ يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسنة قال: إن ط§ظ„ظ„ظ‡ جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس)).
وليس المراد من ط§ظ„ط­ط¯ظٹط« الاقتصار على الثوب والنعل فقط وإنما كل ما يلبس ويتزين به.
وعن عبد ط§ظ„ظ„ظ‡ بن سرجس المُزني أن النبي- صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… – قال: ((السَّمت الحسن والتُّؤدةُ والاقتصاد جزء من أربعة وعشرين جزاءً من النبوة)).
والسمت: هو الهيئة الحسنة في المظهر الخارجي من ط·ط±ظٹظ‚ط© الحدث والصمت، والحركة والسكون، والدخول والخروج، واللباس والسيرة العملية في ط§ظ„ظ†ط§ط³ بحيث ينسبه ط§ظ„ظ†ط§ط³ للخير والصلاح.
ومع ما في الهيئة الحسنة من ارتياح نفسي للإنسان ذاته ولمن يعاشره فإن ذلك إظهار لنعمة ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ كما جاء عن عمرو ابن شعيب عن أبيه عن جده- رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه- قال: قال ط±ط³ظˆظ„ الله- صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… -: ((إن ط§ظ„ظ„ظ‡ يحب أن يرى أثر نعمته على عبده)).
وقد لبس الني- صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… – الحلل.
فعن البراء- رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه- يقول: ((كان النبي- صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… – مربوعاً، وقد رأيته في حلة حمراء ما رأيت شيئاً أحسن منه)).
والحلة: إزار ورداء وهما بردان يمنيان منسوجاً بخطوط حمراء مع الأسود وليست حمراء بحته فإن ذلك منهي عنه.
وكان من هديه- صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… – الإنكار على سيء الهيئة حتى يصلحها.
فعن أبي الأحوص عن أبيه- رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه- قال: دخلت على ط±ط³ظˆظ„ الله- صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… – فرآني سيء الهيئة، فقال النبي- صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… -: ((هل لك من شيء؟ قال: نعم، من كل المال قد آتاني الله، فقال: إذا كان لك مال فليُرُ عليك)).
ومن البداهة بمكان أنَّ المحسنين ينبغي أن يكونوا أحسن ط§ظ„ظ†ط§ط³ هيئة، وأجملهم مظهراً وأتمهم أناقة، وأكثرهم جاذبية، ليظهروا نعمة ط§ظ„ظ„ظ‡ عليهم، وليكونوا على مستوى جمال بواطنهم، وأقدر على رسم القدوة الصالحة لغيرهم، وذلك يوصلهم إلى ظ‚ظ„ظˆط¨ ذوي الطبع الرائق، والذوق السليم.
وقد كان عبد ط§ظ„ط±ط­ظ…ظ† بن عوف- رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه- يلبس البُرد أو الحُلَّة تساوي خمسمائة أو أربعمائة.
واشترى ابن عباس- رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنهما- ثوباً بألفٍ فلبسه.
وكل ط¯ظ„ظٹظ„ إباحة الطيب من اللباس والزينة لمن يقدر ط¹ظ„ظٹظ‡ مادام لم يخرجه إلى الإسراف والخُيلاء فتصبح شغله الشاغل وهمه الدائم، أما إذا قصد بها الشهرة والاختيال والفخر، فلا غرو أنَّه بذلك جانب التوسط والاعتدال وأصبح عبداً للباسه وزينته.
فقد قال ابن عباس- رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنهما-: ((كُلْ ما شئت، واشرب ما شئت، ما أخطأتك اثنتان: سرفٌ أو مخيلة)).
وعن أبي هريرة- رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه- عن النبي- صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… – قال: ((تعس عبد الدينار والدرهم، والقطيفة والخميصة، إن أُعطي رضي وإن لم يعط لم يرض)).
وقال ابن القيم- رحمه ط§ظ„ظ„ظ‡ -: فالذين يتمنعون عما أباح ط§ظ„ظ„ظ‡ من الملابس والمطاعم والمناكح تزهداً وتعبداً بأزيائهم، وطائفة ط£ط®ط±ظ‰ لا يلبسون إلاَّ أشرف الثياب، ولا يأكلون إلاَّ ألين الطعام، فلا يرون لُبس الخشن ولا أكله تكبراً وتجبراً، وكلا الطائفتين ظ‡ط¯ظٹظ‡ مخالف لهدي النبي- صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… -.
ولهذا قال بعض السلف: كانوا يكرهون الشهرة في الثوب العالي والمنخفض.
والمقصود أن من لبس الحسن من الثياب للشهرة والخيلاء والفخر فإنه مذموم، ومن لبسه تجملاً وإظهاراً لنعمة ط§ظ„ظ„ظ‡ فإنه حسن وقربة إلى ط§ظ„ظ„ظ‡ – تعالى -، وإذا خشي المحسن على نفسه من الوقوع في الخيلاء والفخر استحب له لبس ما دونه، وإذا لم تحقق له ذلك وجب له لبس الدنيء مع ظ…ط¬ط§ظ‡ط¯ط© نفسه.
فعن أبي هريرة- رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه- قال: قال النبي- صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… -: ((بينما رجل يمشي في حُلَّة تعجبه نفسه مُرَجَّل جمَّته إذ خسف ط§ظ„ظ„ظ‡ به، فهو يتجلجل إلى يوم القيامة)).
ويشترط منها ما هو خاص باللباس، ومنها خاص باللابس وهي الآتي:
1- أن يكون الملبس حلالاً فلا يكون من حرير فإنه محرَّم على الرجال حلال على النساء.
2- أن يدخل ط¹ظ„ظٹظ‡ من وجه حلال إما بتلك أو نحوه، فلا يحل لبس المغصوب أو المسروق ونحوه.
3- أن لا يكون أحمراً صرفاً فإنه منهي لبسه على الرجال.
4- أن لا يكون ثوب شهرة والمراد به ما يلفت أنظار ط§ظ„ظ†ط§ط³ إليه مصحوباً بالخيلاء والفخر.
5- أن لا يكون فيه مشابهة للبس ط§ظ„ظ†ط³ط§ط، إذا كان اللابس رجلاً، ولا يكون فيه مشابهة للبس ط§ظ„ط±ط¬ظ„ إذا كانت اللابسة امرأة، وأن لا يكون مشابهاً لألبسة الكفار ط§ظ„طھظٹ لا يعرفون إلاَّ بها.
6- وأن يكون ساتراً للمفروض سواء للرجل أم المرأة، والمفروض ستره للرجل من السرة إلى الركبة، والمرأة كلها إلا موضع الحلي إذا كانت بين ط§ظ„ظ†ط³ط§ط، أو المحارم من الرجال، وأما إذا خرجت إلى مكان فيه رجال أجانب فالواجب عليها ستر ط¬ظ…ظٹط¹ بدنها بما فيه ط§ظ„ظˆط¬ظ‡ والكفين.
7- أن لا يكون ضيقاً بحيث يحجم العورة أمام من لا يباح له النظر إليها.
8- أن لا يكون شفافاً تظهر منه العورة أو شيء منها لمن لا يحل له النظر إليها، وهذين الشرطين للرجال والنساء.
9- أن لا يكون ثوب زينة للمرأة إذا أرادت الخروج من بيتها.
10- أن لا يكون ثوب ط§ظ„ط±ط¬ظ„ مضمخاً بالزعفران أو الورس.
11- وأن يكون خالياً من التصاوير لذوات الأرواح.
12- وأن يكون اللباس سالماً من الإسبال، هو للرجل ما زاد عن الكعبين، والمرأة ما زاد عن ذراع.
هدي النبي- صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… – في اللباس:
قد كانت ط·ط±ظٹظ‚ط© ط±ط³ظˆظ„ الله- صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ…ط§ظ„طھظٹ سنها، وأمر بها، ورغب فيها، وداوم عليها في اللباس أن يلبس ما تيسر من اللباس، من الصوف تارة والقطن تارة والكتان تارة، ولبس اليمانية، والبرد الأخضر، ولبس الجبة والكساء والقباء، والقميص والسراويل والإزار، والرداء والخف والنعل، وأرخى الذؤابة من خلفه تارة، وتركها تارة، ولبس البيضة ط§ظ„طھظٹ تسمى الخوذة، ولبس الدرع والخاتم، يلبس في كل موطن ما يناسبه.

وكان أحب الثياب إليه القميص والحِبرة: وهي ضرب من البرود فيه حمرة وأحب الأولون إليه البياض، ولبس لأحمر والأخضر المشوب بلون آخر، وكان كمه إلى الرسخ، ونهى عن ما تحت الكعبين للرجال وما زاد عن الذراع للنساء.

آداب اللباس وهي:
1- ط§ظ„ط¯ط¹ط§ط، عند لبسه إن كان جديداً وقد كان النبي- صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… – إذا استجد ثوباً سماه وقال: كما في حديث أبي سعيد الخدري- رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه- قال: كان ط±ط³ظˆظ„ الله- صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… – إذا استجد له ثوباً سماه باسمه، عمامة أو قميصاً أو رداء، ثم يقول: ((اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه أسألك خيره وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له)).
2- يبدأ بيمينه عند اللباس وبيساره عند الخلع.


hghpshk hgn hgkts fhggfhs Hlh l[hi]m Hovn hggi hgjd hld hgp]de hg]uhx hg[km hgv[g hgvplk hgkhs hgkfd hg,[i hgkshx ]gdg [ldu vs,g wku ugn ugdi i]di ,sgl ‘vdrm rg,f ;lh

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم اجعل من نسائنا وامهاتنا واخواتنا المسلمات مرشدات
داعيات مجتهدات مربيات متبعات لكتاب الله وسنة
رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم
اللهم آمـــــين
جزاك الله خيراً امي ام الصالحين
ونفعنا بما نقلتي
و في أماني الله وحفظه

جزاك الله خيراً أختى ام الصالحين
ونفعنا بما نقلتى
دمتى فى حفظ الرحمن

الشروق
[align=center]الشروق[/align]

[motr1]
بسم الله الرحمن الرحيم .
وتبقى الردود شاهدة على حسن متابعتكن للموضوع وما الرد عليها في الوقت المناسب الا سهوا ليس الا .
طبتن وطاب ممشاكن والبسكن الله لباس التقوى يا رب.
[/motr1]

السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيك أختي على الموضوع
و يارب كل أخواتنا ينبهن لهذه النقطة فهي الفيصل
أختك في الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.