وكون الكبار لا يضحكون بما فيه الكفاية فهذا يؤثر سلبيا على صحتهم النفسية والجسمية والعقلية. وتؤكد البحوث الحديثة أن ط§ظ„ط¶طظƒ يساعد على حماية الانسان من الأمراض ويخفف الآلام ولذلك يستعمل حاليا في العديد من مستشفيات العالم كوسيلة تساعد المرضى بأمراض خطرة على مواجهة صعاب وآلام المرض.
تقول الاخصائية البريطانية في مجال النشاطات الحياتية الصحية سوويد: "الواقع أن ثقافتنا تعلم الكبار أن من الواجب عليهم أن يكونوا جادين دائما، ونحن نعتبر أن من يضحك لا يعمل جيدا وبكفاءة بينما الحقيقة غير ذلك تماما، فالضحك يحفز النشاطات الإبداعية ويحسن العلاقات بين الموظفين، وعلى الرغم من هذه الفوائد تعمل ثقافتنا على كبت ط§ظ„ط¶طظƒ بسبب اعتباره أمرا غير لائق اجتماعيا وهذا أمر غير صحي، فالضحك شيء جميل وله فوائد صحية كبيرة والبحوث الحديثة تؤكد ذلك".
الإهتمام بالضحك نابع من وجوده الثقافي ويجب أن يفسر في إطار نظرية سوسيوثقافية موحدة.
المضحك عموما هو كل ما يخالف النظام المعتاد وتحديدا ما يناقضه، ومن المهم أن يكون غير المعتاد مفاجئا.
تقوم ظاهرة ط§ظ„ط¶طظƒ على الهز و الإنفعالية أو الصدمة، والصدمة تؤدي إلى الخوف – لأن كل لقاء مفاجئ مع غير المعتاد مخيف – وفقط و بعد الثقة بعدم خطورة الغريب المفاجئ يضحك الانسان،
ويجب أن يكون ط§ظ„ط¶طظƒ جماعيا وهو بطبيعته جماعي، فالضحك المنفرد ليس طبيعيا وحين يضحك شخص ما وحده فهو إما يتذكر حالة مضحكة لم يكن فيها وحده أو أنه يضحك مع أفكاره والإنسان حين يفكر يتحدث مع نفسه وهذا حديث بين اثنين.
ومن النعم العظيمة الني منحنا الله إياها نعمة الفرح والضحك، فالبيت أو المجلس الذي تشع منه الفرحة تجد كل من فيه تعلو وجوههم الإبتسامة ويملأ صدورهم الإنشراح والحب.
الضحك بشكل عام يمكن تعريفه بإنه حالة يمر بها الإنسان من فترة لأخرى وتعتبر تتويجا لمزاج الإنسان المرتفع كما أنها تعبر تعبيرا صريحا عن السرور.
في ط§ظ„ط¶طظƒ تتقلص عضلات في الوجه وخصوصا حول الفم، مؤدية لشد الفم إلى الجانبين، وتتكون تجاعيد السرور على جانبي الوجه وقد تتشكل حفرة صغيرة على كل من الجانبين معطية الوجه جمالا خاصا، و من ثم ينفتح الفم مظهرا الأسنان حسب شدة الضحك، ويرافق ذلك صدور صوت تختلف شدته من شخص لآخر وذلك بسبب خروج الهواء على شكل زفير من الحنجرة واهتزاز الحبال الصوتية وعناصر الصوت الاخرى.
إن خلاصة تقلصات العصلات الوجهية يؤدي لسحنة خاصة، سحنة الفرح، فتشارك العينان في ط§ظ„ط¶طظƒ حيث تنهمر الدموع منهما تعبيرا عن شدة الفرح، أما الأوعية الدموية فتحتقن في الوجه وتمتلئ بالدم فتظهر حمرة الوجنات.
إن التوازن الهرموني يتبدل خلال ط§ظ„ط¶طظƒ وكذلك العمليات الإستقلابية فمثلا :
– يرتفع الضغط داخل البطن وقد يؤدي لانفلات البول عند البعض وخصوصا إن كانت المثانة رخوة وممتلئة بالبول.
– قد يتحرك الانسان حركات معينة أثناء ط§ظ„ط¶طظƒ كأن يحرك يديه أو يصفق بهما أو يمسكهما ببعضهما ويضعهما أمام صدره أو قد يقفز فرحا.
– قد يدخل بعض اللعاب أثناء ط§ظ„ط¶طظƒ الشديد إلى حلقه فيحدث السعال.
أما عند الأطفال فتجد مثلا أن الرضيع يبتسم ويضحك ويصدر أصوات المناغاة عندما يداعبه شخص كبير، وإذا كنت تحمله وشعر بالفرح نجده يتعلق بك أكثر ويقترب منك ويحرك رجليه صعودا وهبوطا، ويشدد إمساكه بك وبعد قليل يبتعد بوجهه عنك قليلا، ينظر إلى وجهك فتعيد أنت مداعبته فيكرر اغتباطه وسروره.
إن ط§ظ„ط¶طظƒ نعمة عظيمة تستوجب منا أن نشكر الله عليها علها تدوم ونراها في وجوه من حولنا.
hqp;,h ugn hgHrg lh]hl hgqp; l[hkh hgqp;Khgwpm hgktsdmK
جزيت خيرا أختي
شكرا للجميع على المرور