تخطى إلى المحتوى

أزمة للمرأة أم مرأة للأزمة ؟؟؟

  • بواسطة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد

هل أعددنا ظ…ط±ط£ط© ظ„ظ„ط£ط²ظ…ط©
أم أنتجنا ط£ط²ظ…ط© ظ„ظ„ظ…ط±ط£ط© ؟
لا تكاد قصاصة لاي صحيفة محلية تخلو من ذكر المرأة ، ناهيك عن وسائل الاعلام الاخرى ، المستقطبة لكل مواضيع المرأة ــ والعجيب أن وظائف المرأة كثير ما نجدها ، مطلوب لشركة ,… مطلوب مندوبة … مطلوب … الخ ، ثم نجدها وظائف لا وجود لها … فقط هي استدراج … لاخراج المرأة من خدرها … هذا من جانب التجار أو غير المثقفين ـ إن صح القول ــ أما المثقفين ، فتجدهم وللأسف ابعد الناس عن الواقعية والموضوعية ـ وإن كانت عبارتي على صيغة العموم ، فنعم وياللأسف ، فإني أقولها تغليبا ، لأن الغالبية العظمى من أقصد .
ما اكثرهم الذين ينادون بحقوق المرأة ، وانصار المرأة ، حتى ظهرت لهجة جديدة ، ووصمة خطابية تنم عن تعرض المرأة للظلم ، وترمي الى أن المرأة تعاني من انتقاص حقوقها وأنها ضحية ، أوقعها الله عز وجل بين يدي همجية الرجل ووحشيته .
وهناك من يتألم لحرمانها !!! ومن يزعم بأن المرأة مظلومة مسلوبة الحقوق محجوبة الرأي ، ليس لها أي حق ، ليس لها أي تعبير … وما الى هنالك من المصطلحات الموغرة للنفوس المقوضة لبناء المجتمعات .
ولا نعلم من أين أتت هذه الافكار … التي لم تكن يوما افرازا لمجتمع سوي ، بل لم تكن نتاجا لدراسة اصلاحية ، ولكنها اتتنا ، فتقمصها ـ على غير هدى ـ من تقمصها ، يرفع لها الشعارات ، ويعقد لها الندوات ، ويبذل لها النفس والنفيس .
والسؤال : من هي المرأة المقصودة ؟ وما هي مظلمتها ؟ ومن ذا الذي سينتصر لها ؟ ومن هو الذي ظلمها ؟
أليس هذه المرأة هي الام … ولاخت … والزوجة … والبنت ؟
هذا نسيج المجتمع ـ المستهدف ـالمجتمع العربي المسلم ، والمرأة لا تنفك عنها احدى هذه الصفات، وأجد الرجل أشد حرصا عليها ،واكثر حفاظا لحقوقها .
أما إن تجاوزت هذه الصفات ، فكل عاقل يدرك أنها طرف آخر مستوفي الحقوق والواجبات ، مكافئا للرجل في كل شئ ، وعلى جميع الاصعدة (المالي والاجتماعي والسياسي) ولها المطالبة والمدافعة والمخاصمة .
أين مظلمتها ؟؟؟
ونحن نراها ترفل بنعم الله عليها ، خاصة في مجتمعاتنا ، نراها : مصونة ، مخدومة ، محفوظة ، محفوفة بأجل أطر الحماية: الاب :ـ بماله ورعايته وحنانة وحدبه عليها ،الاخ : بنصحه وخدمته ، فهو الخادم والسائق والرسول ،الزوج :ـ كل ما ذكر وزيادة … فهو الذي يسدل عليها ستار الحب الموشى بالغيرة ، هو المتنفس الروحي لها ، ونصفها الاخر . وكلنا هؤلاء الرجال .
فماذا يريدون منها ؟
هل يريدون أن تكون بحال أفضل من هذا ؟ما هو ؟ هل عمل المرأة فيه غبطة لها ؟ هل كدها واجهادها غنيمة؟
تخرج من خدرها كما يتفتق الورد من اكمامه ، الى زحام لا يناسبها و حيز لا يوافق طبيعتها ، وضوضاء تكدرها ، وصراع يخدش رقتها بل يفقدها .
ومن المغرر بهم وبهن ، من ينظر الى المرأة الغربية ،ويتخذها مثلا ، وجميعنا نعلم بحال المرأة الغربية ، نعلم بأنها تضرب وتتأذى ،ولا تجد من يرحمها ، بل تنتهك وتفترس وتغتصب ويرمى بها تستنشق رغام الطريق ، كعلبة العصير الفارغة ، لا عفوا هناك عقوبات على من يرمي المهملات على جنبات الطريق ، ولا توجد عقوبة على من يرمي المرأة على الحال الذي ذكرت .
تكريم الاسلام ظ„ظ„ظ…ط±ط£ط©

لا ينكر إكرام الاسلام ظ„ظ„ظ…ط±ط£ط© إلا جاحد ، فقد كرمها الله عز وجل في كتابه العزيز وسنة نبيه الكريم صلى الله عليه واله وسلم ، فلا يكاد جزء من القرأن يخلو من ذكرها ، كرمها منذ ولا دتها فقد شدد الوعيد لمن يقتلها وذكر في معرض ذكر أهوال يوم القيامة حيث قال (ِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ{1} وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ{2} وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ{3} وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ{4} وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ{5} وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ{6} وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ{7} وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ{8} بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ{9} )ثم ذكر اكرامها بعد الولاده وطور نشأتها فقال (أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ }الزخرف18) ثم نشر ذكرها في كتابه العزيز مبينا حقوقها وواجباتها وخصها في احكام تناسبها وفصل في ما يفرض لها من الارث ومن يرثها ، وكذا احكام زواجها وطلاقها وعدتها وقعد القواعد التي لم تعرف الارض قانونا أنصفها مثل هذا الانصاف ، وكذا السنة المطهرة …. فلها حظ وافر من التكريم والاحترام ـ ونحن لا نفرق بين الوحيين ـ فقد اشتهر تكريمها في مجمل السنة النبوية ، وكلنا يحفظ حديث (أمك ثم امك ثم امك ثم ابوك ) وحديث عمر بن العاص رضي الله عنه عندما سأل النبي صلى الله عليه واله وسلم من أحب الناس إليك قال عائشة ،وقوله فاطمة مني يريبني ما يريبها…. وإن قال قائل هولاء أهله وخاصته ، اقول لقد صح عن ابى هريرة رضى الله عنه

أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد فماتت ففقدها النبى صلى الله عليه وسلم فسأل عنها

بعد أيام فقيل له إنها ماتت فقال هلا كنتم آذنتموني ؟ قالوا ماتت من الليل ودفنت وكرهنا

ان نوقظك فقال دلونى على قبرها فدلوه فأتى قبرها فصلى عليها

اخرجه البخاري ومسلم وابوداود والبيهقى واحمد
ولو طلب مني أن أجمع مجلدا ضخما من الاحاديثالدالة على تكريم المرأة لجمعته.
هكذا اعدها الاسلام امرأة عاقلة واعية تفقه فقه الازمات ، فدعوها ولا تقحموها وإيانا في ازمة قد يكون الخروج منها ليس سهلا
والله من وراء القصد وهو ولي التوفيق والسلام

بقلم /علي عيد العطوي


H.lm gglvHm Hl lvHm ggH.lm ???

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.