تخطى إلى المحتوى

.·°·.¸{.هـل أعتـذر لــ .!}¸.·° رااائع

مساء الخير وأسعد الله أوقاتكم بكل خير .

هل أعتذر لــ … ؟
على لسان إحدى أساتده :

أثناء تقديمي لإحدى الدورات الخاصة بالرجال، لاحظت رجلاً قد تغير وجهه،

ونزلت دمعة من عينه على خده، وكنت وقتها أتحدث عن إحدى

مهارات التعامل مع الأبناء وكيفية استيعابهم

وخلال فترة الراحة، جاءني هذا الرجل، وحدثني على انفراد، قائلاً :


هل تعلم لماذا تأثرت بموضوع الدورة، ودمعت عيناي؟..
قلت له : لا والله!.. فقال : إن لي ابنا عمره سبعة عشر سنة، وقد هجرته منذ خمس سنوات ؛
لأنه : لا يسمع كلامي، ويخرج مع صحبة سيئة، ويدخن السجائر، وأخلاقه فاسدة،
كما أنه لا يصلي، ولا يحترم أمه.
فقاطعته، ومنعت عنه المصروف، وبنيت له غرفة خاصة على السطح، ولكنه لم يرتدع،
ولا أعرف ماذا أعمل؟!..
ولكن كلامك عن الحوار، وأنه حل سحري لعلاج المشاكل، أثر بي.. فماذا تنصحني؟..
هل أستمر بالمقاطعة, أم أعيد العلاقة؟.. وإذا قلت لي أرجع إليه، فكيف السبيل؟..
قلت له : عليك أن تعيد العلاقة اليوم قبل الغد، وإن ما عمله ابنك خطأ، ولكن مقاطعتك له
خمس سنوات خطأ أيضاً!.. أخبره بأن مقاطعتك له كانت خطأ، وعليه أن يكون ابناً باراً بوالديه،
ومستقيما ًفي سلوكه.
فرد على الرجل قائلاً : أنا أبوه أعتذر منه؟!.. نحن لم نتربى على أن يعتذر الأب من ابنه!..
قلت : يا أخي!.. الخطأ لا يعرف كبيراً ولا صغيراً، وإنما على المخطئ أن يعتذر!..
فلم يعجبه كلامي، وتابعنا الدورة، وانتهى اليوم الأول.
الشروق

وفي اليوم الثاني للدورة، جاءني الرجل مبتسماً فرحاً، ففرحت لفرحه، وقلت له : ما الخبر؟..
قال : طرقت على ابني الباب في العاشرة ليلاً، وعندما فتح الباب قلت له :
يا ابني!.. إني أعتذر من مقاطعتك لمدة خمس سنوات!.. فلم يصدق ابني ما قلت،
ورمى برأسه على صدري، وظل يبكي، فبكيت معه.
ثم قال : يا أبي!.. أخبرني ماذا تريدني أن أفعل ؛ فإني لن أعصيك أبداً!.
وكان خبراً مفرحاً لكل من حضر الدورة.. نعم!.. إن الخطأ لا يعرف كبيراً ولا صغيراً..

إن الأب إذا أخطأ في حق أبنائه، ثم اعتذر منهم، فإنه بذلك يعلمهم الاعتذار عند الخطأ ؛ وإذا لم يعتذر،
فإنه يربي فيهم التكبر والتعالي، من حيث لا يشعر.. هذا ما كنت أقوله، في أحد المجالس،

في مدينة بوسطن بأمريكا.
وكان بالمجلس أحد الأصدقاء الأحباء، فحكى لي تعليقاً على ما ذكرت، قصة حصلت بينه وبين أحد أبنائه،
عندما كان يلعب معه بكتاب من بلاستيك، فوقع الكتاب خطأ على وجه الطفل، وجرحه جرحا ًبسيطاً، فقام
واحتضن ابنه، واعتذر منه أكثر من مرة، حتى شعر أن ابنه سعد باعتذاره هذا.. فلما ذهب به
إلى غرفة الطوارئ في المستشفى لعلاجه، وكان كل من يقوم بعلاجه يسأله كيف
حصل لك هذا الجرح، فيقول : (كنت ألعب مع شخص بالكتاب فجرحني)..
ولم يذكر أن أباه هو الذي سبب له الجرح.. ثم قال معلقاً : أعتقد أن سبب عدم ذكري، لأنني اعتذرت منه!
وحدثني صديق آخر عزيز علي، وهو دكتور بالتربية : بأنه فقد أعصابه مرة مع أحد أبنائه،
وشتمه واستهزأ به، ثم اعتذر منه، فعادت العلاقة أحسن مما كانت عليه في أقل من ساعة!..
فالاعتراف بالخطأ، والاعتذار لا يعرف صغيراً أو كبيراً، أو يفرق بين أب و ابن .


>·°·>¸V>iJg HujJ`v gJJ >!C¸>·° vhhhzu ·°·¸iJg ¸·°

شكرا وجزاك الله خيرا لقد دمعت عيناي عند قراءة قصة ذلك الرجل فأسأل الله ان يعيننا على تربية ابناءنا احسن تربية يارب

آمييين يارب
رزقك الله ذرية صالحة حافظة لكتابه آمين
نورت بمرورك العطر أختي

شكرا لك اختي على هاد النوضوع المهم الله يعينا على تربية اولادنا تربية صحيحة سليمة يارب

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.