تخطى إلى المحتوى

نصائح للمقبلين على اجتياز الباكالوريا

  • بواسطة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد ..

إنّ الطالب المسلم ، يتوكّل على الله تعالى ، في مواجهة اختبارات الدنيا ، ويستعين به ، آخذاً بالأسباب الشرعية ، انطلاقاً من قول النبي صلى الله عليه وسلم ..
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ
احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلا تَعْجَزْ ..
صحيح مسلم

ومن تلك الأسباب :

1 – الإلتجاء إلى الله بالدعاء ، بأي صيغة مشروعة ، كأن يقول ربّ اشرح لي صدري ويسّر لي أمري .

2 – أن يستعدّ بالنوم المبكّر , والذّهاب إلى الامتحان في الوقت المحدّد .

3 – إحضار جميع الأدوات المطلوبة والمسموح بها ، كالأقلام وأدوات الهندسة والحاسبة والساعة ، لأنّ حسن الاستعداد يُعين على الإجابة .

4 – تذكّر دعاء الخروج من البيت :
بسم الله ، توكلت على الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ،
اللهم إني أعوذ بك , أن أضلّ أو أُضلّ ، أو أَزلّ أو أُزلّ ، أو أًظلم أو أُظلم ، أو أجهل أو يُجهل عليّ
ولا تنس التماس رضا والديك , فدعوتهما لك مستجابة .

5 – أن تسمّي بالله قبل البدء ، لأنّ التسمية مشروعة في ابتداء كلّ عملٍ مباح ، وفيها بركة واستعانة بالله ، وهي من أسباب التوفيق .

6 – اتّقِ الله في زملائك ، فلا تُثر لديهم القلق ولا الفزع قبيل الاختبار ، فالقلق مرض معدٍ ، بل أدخل عليهم التفاؤل بالعبارات الطيّبة المشروعة . وقد تفاءل النبي صلى الله عليه وسلم باسم سهيل وقال : سهُل لكم من أمركم . وكان يُعجبه إذا خرج لحاجته أن يسمع : يا راشد يا نجيح . فتفاءل لنفسِك ولإخوانك بأنكم ستقدّمون امتحاناً جيداً .

7 – ذكر الله يطرد القلق والتوتّر ، وإذا استغلقت عليك مسألةً فادع الله أن يهوّنها عليك .
وكان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، إذا استغلق عليه فهم شيءٍ يقول : يا معلّم إبراهيم علمني ، ويا مفهّم سليمان فهمني .

8 – اختر مكاناً جيداً للجلوس أثناء الاختبار ما أمكنك ، وحافظ على استقامة ظهرك ، وأن تجلس على الكرسيّ جلسة صحيّة .

9 – تصفّح الامتحان أولاً ، والأبحاث توصي بتخصيص 10 بالمائة من وقت الامتحان ، لقراءة الأسئلة بدقة وعمق ، وتحديد الكلمات المهمة ، وتوزيع الوقت على الأسئلة .

10 – خطّط لحل الأسئلة السهلة أولاً ، والصعبة لاحقا ، وأثناء قراءة الأسئلة ، اكتب ملاحظاتٍ وأفكاراً لتستخدمها لاحقاً في الإجابة .

11 – أجب على الأسئلة حسب الأهمية .

12 – ابتدئ بحلّ الأسئلة السهلة التي تعرفها ، ثم اشرع في حلّ الأسئلة ذات العلامات الأعلى ، وأخّر الأسئلة التي لا يحضرك جوابها ، أو ترى أنّها ستأخذ وقتاً للتوصّل إلى نتيجة فيها ، أو التي خُصّص لها درجات اقلّ .

13 – تأنّ في الإجابة
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( التأني من الله والعجلة من الشيطان )
حديث حسن : صحيح الجامع .

14 – فكّر جيداً في أسئلة اختيار الجواب الصحيح في امتحانات الخيارات المتعددة ، وتعامل معها وفق التالي :

– إذا كنت متأكّداً من الاختيار الصحيح ، فإياك والوسوسة .
– وإذا لم تكن متأكّداً ، فابدأ بحذف الاحتمالات الخاطئة والمستبعدة ، ثمّ اختر الجواب الصحيح بناءً على غلبة الظنّ .
– وإذا خمّنت جواباً صحيحاً ، فلا تغيّره إلا إذا تأكّدت أنّه خاطئ ، خصوصاً إذا كنت ستفقد نقاطاً عند الإجابة الخاطئة .
وقد دلّت الأبحاث على أن الجواب الصحيح غالباً هو ما يقع في نفس الطالب أولاً .

15 – في الامتحانات الكتابية ، اجمع ذهنك قبل أن تبدأ الإجابة ، واكتب الخطوط العريضة لإجابتك ببضع كلمات تشير إلى الأفكار التي تريد مناقشتها ، ثمّ رقّم الأفكار حسب التسلسل الذي تريد عرضه .

16 – أكتب النقطة الرئيسة للإجابة في أول السطر , لأنّ هذا ما يبحث عنه المصحّح ، وقد لا يرى المطلوب ، إذا كان داخل العبارات والسطور ، وكان المصحّح في عجلة .

17 – خصص 10 بالمائة من الوقت لمراجعة إجاباتك , وتأنّ في المراجعة , وخصوصاً في العمليات الرياضية وكتابة الأرقام ، وقاوم الرغبة في تسليم ورقة الامتحان بسرعة ، ولا يُزعجنّك تبكير بعض الخارجين ، فقد يكونون ممّن استسلموا مبكّراً .

18 – إذا اكتشفت بعد الاختبار ، أنّك أخطأت في بعض الإجابات ، فخذ درساً في أهمية المزيد من الاستعداد مستقبلاً ، أو عدم الاستعجال في الإجابة ، وارض بقضاء الله ، ولا تقع فريسة للإحباط واليأس
وتذكّر حديث النبي صلى الله عليه وسلم :
( وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا
وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ
فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ ).
صحيح مسلم

19 – اعلم بأنّ الغشّ محرّم ، سواء في مادة اللغة الأجنبية أو غيرها ،
وقد قال عليه الصلاة والسلام :
( من غشّ فليس منّا )
وهو ظلم وطريقة محرّمة للحصول على ما ليس بحقّ لك من الدّرجات والشهادات ويغرها ، وأنّ الاتّفاق على الغشّ ، هو تعاون على الإثم والعدوان ، فاستغن عن الحرام يُغْنك الله من فضله ، وارفض كلّ وسيلة وعرْض محرّم يأتيك من غيرك ، ومن ترك شيئاً لله عوّضه الله خيراً منه .

20 – تذكّر ما أعددت للآخرة ، وأسئلة الامتحان في القبر ، وسُبل النجاة يوم المعاد :
فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز .

نسأل الله أن يجعلنا من الفالحين الناجحين في الدنيا , والفائزين الناجين في الآخرة إنه سميع مجيب .
وتمنياتنا بالتوفيق والنجاح

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أسأل الله العظيم , رب العرش الكريم , أن يمن علينا وعليكم بالنجاة , من عذاب الدنيا وعذاب الآخرة , وامتحان الدنيا وامتحان الآخرة , وبلاء الدنيا والآخرة , ونسأله بعزته وجلاله , أن يسلمنا إلى كل خير وطاعة وبر , إنه ولي ذلك والقادر عليه

* أوصي به إخواني من الطلاب , هو أن يرفقوا بأنفسهم , وألا يحملوها ما لا تطيق , فإن النفس أمانة في عنق الإنسان , فلا يحملها من التعب والسهر والنصب ما لا تتحمله .

* أن يحدد الطالب أوقات للمراجعة والمذاكرة وأوقات للنوم والراحة ..

* أن يكون دائم الذكر لله , كثير الاستغفار , محافظاً على الفرائض كالصلوات , فلا يقصّر في الصلاة مع الجماعة ، ويسهر إلى ساعات متأخرة ، بحيث تضيع عليه صلاة الفجر .. لا ، بل ينبغي في مثل هذه المواقف ، أن يكون أشد محافظة على الصلاة , وكلما حافظت على الفرائض وجدت التوفيق من الله ، خاصة في أيام الشدائد . وصدق الله إذ يقول : { وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ} فقرن الله الصلاة مع الصبر , وإذا وجدت المنكوب والمكروب في أيام كربته ونكبته , كثير الصلاة , كثير الاقبال على الله , فاعلم أن الفرج أقرب إليه من حبل الوريد , لأنها صلة بين العبد وربه ، ومن وفى لله في حقوقه وفى الله له , والله مع العبد ماكان العبد معه .. ومن كان الله معه فنعم المولى ونعم النصير .

* لا تعتمد على ذكائك ولا على فهمك ولا على جدك ولا على اجتهادك .. ولكن توكل على الحي الذي لايموت , وسبح بحمده , وكفى به سبحانه ولياً ونصيراً .. فمن كنوز الجنة لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم .. إذا برأ الإنسان من حوله وقوته , وأسلم الحول والقوة لله , فإن الله يوفقه ويلهمه ويسدده .

* ينبغي على الإنسان ، أن يحمد الله على كل حال ، وأن يدخل الاختبارات وهو مطمئن واثق بالله ، عليه رباطة الجأش ، وثبات القلب , فالأمور كائنة على ماقدر الله .. فإن وجد خيراً وما سرّه ، حمد الله ، واعترف الفضل لله .. والله تعالى يقول :{ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً} .. فإذا أجاب ووجد الشيء الطيب ، قال الحمد لله , ولا يخرج يتباهى ، ولا يتعالى , فليتواضع لله ويحمد الله ..

* وإذا وجد الضد ، عليه أن يحمد الله على كل حال ، فلعلّ الدرجة تفوتك بالدنيا يعوّضك الله بها في الآخرة , وما من إنسان يرضى عن مصائب الدنيا ، إلا أقر الله عينه في الآخرة , فمن رضي ، فله الرضا ..

نسأل الله العظيم رب العرش الكريم , أن يوفقنا لما فيه حبه ورضاه , وأن يرزقنا الصلاح وتقواه , إنه ولي ذلك والقادر عليه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المذاكرة و الاستيعاب و النجاح و التفوق

نرى العديد من الطلاب بمستويات متقاربة من الذكاء والإهتمام بالدراسة .. وقد تجد أن أحدهم متفوق والآخر يحاول أن يصل الى المستوى الذى يريده .. فما السر ؟ ..

السر بكل بساطة أن المتفوقين قد إهتدوا إلى طريقة مكنتهم من إستغلال قدراتهم ووقتهم فى الدراسة .. أما أولئك الذين يحاولون أن يصلوا إلى ما يريدون ، فتجدهم يتخبطون باحثين عن طريقة للوصول إلى الطريقة المثلى ..

إذن ما الحل ؟

لابد للـطالب من إيجاد خطوات يتبعها فى الدراسة بحيث توفر له عدة أمور مهمة مثل :

1 – الدراسة بأقصر وقت ممكن .. بمعنى توفير الوقت وإستغلاله .

2 – بذل أقل الجهود الممكنة .. بمعنى إستغلال الطاقة بالطرق الصحيحة .

3 – الإحتفاظ بالمعلومات أطول مدة ممكنة .

وبشكل عام هناك ثلاث طرق متبعة للدراسة ، ولو أدركها الطالب لتمكن من إيجاد الطريقة المناسبة له ولموضوعه .. ومن ثم يتحقق له ما يريد .. هذه الطرق هى :

1 – الطريقة الكلية :

وهى أن يقرأ الطالب الموضوع بشكل عام لتتضح له الفكرة العامة ثم يعيد قراءة الموضوع لإستيعاب بقية الأفكار .
وهذه الطريقة تفيد فى المواضيع القصيرة المترابطة الأفكار .

2 – الطريقة الفقرية :

أى تقسيم المواضيع إلى فقرات حسب ترابط الأفكار وتقبل المتعلم لهذا الترابط .. فالمتعلم هنا هو الذى يتحكم بطريقة التقسيم حسب ما يوافقه .. ثم ربط هذه الأفكار جميعها معاً .
وهذه الطريقة تفيد فى المواضيع الطويلة والتى تتميز بعدم تسلسل الأفكار فيها .

3 – الطريقة المختلطة :

وهي الجمع بين الطريقتين السابقتين .. بحيث يأخذ المتعلم الفكرة العامة ثم يقسم الموضوع إلى فقرات …

ذلك ليس كل شئ .. فمازال هناك موضوع مهم فى هذا المجال ألا وهو .. توفير بيئة دراسية سليمة .. بمعنى آخر توفير الجو الدراسى المناسب .

توفير بيئة مناسبة فى المنزل :

هناك مجموعة من القواعد والتى لابد من مراعاتها أثناء المذاكرة ، وللطالب تطويعها حسب ظروفه وإحتياجاته منها :

1 – تقسيم الوقت بين المواد بوضع جدول دراسى يتقيد به المتعلم قدر المستطاع ، ويتناسب مع الجدول الدراسى اليومى .

2 – عند الشعور بالتعب أخذ قسط من الراحة .

3 – إختيار المكان المناسب للدراسة وذلك من حيث :

* أ – الاضاءة المناسبة والابتعاد عن الخافتة .
* ب- التهوية الجيدة للغرفة وترتيبها .. فالترتيب يبعث على الراحة .
* ج – الإبتعاد عن المذاكرة فى غرفة النوم .. وإن صعب ذلك ، فأقله الإبتعاد عن السرير أثناء المذاكرة .

4 – دراسة المواد العلمية مثل الرياضيات والكيمياء والفيزياء و … لا تنفع بصورة شفهية ، وإنما لابد أن يصاحبها إستخدام الورقة والقلم ، فذلك اثبت المعلومات فيها .

5 – الإبتعاد عن مصادر الإزعاج بكل أنواعها .. فالراحة النفسية تدفع المتعلم للدراسة .

6 – الإهتمام بـ الغذاء .

7 – أخذ القسط الكافى من النوم دون نقصان أو زيادة فكلاهما ضار .

8 – الصلاة و الدعاء بتثبيت المعلومات .

الموضوع منقول للفائده


kwhzp gglrfgdk ugn h[jdh. hgfh;hg,vdh

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.