تمهيــــد: من المعلوم أن ط§ظ„ظ„ط؛ط© ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© لغة قديمة بقدم حضارتها، وهي كذلك من الأبجديات الأصلية الضاربة في جذور التاريخ، و ط§ظ„طھظٹ تفرعت عنها ظ„ط؛ط§طھ عدة منها: ط§ظ„ظ„ط؛ط© البونيقية واللغة الطوارقية، واللغة الليبية. وتأثرت بها ط§ظ„ظ„ط؛ط© الفينيقية، واللغة الكنعانية، واللغة القرطاجنية، علاوة على ط§ظ„ظ„ط؛ط© اليونانية واللغة المصرية القديمة واللغة اللاتينية. وتنتمي ط§ظ„ظ„ط؛ط© ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© إلى الفصيلة السامية الحامية إلى جانب المصرية والكوشيتية. وتعتمد هذه ط§ظ„ظ„ط؛ط© على خط تيفيناغ الذي يعود في امتداده إلى 3000 قبل الميلاد. وتتربع ط§ظ„ظ„ط؛ط© ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© على رقعة كبيرة في شمال أفريقيا تمتد من الحدود المصرية الليبية شرقا إلى المحيط الأطلسي غربا، ومن همبوري بنجيريا جنوبا إلى البحر الأبيض المتوسط شمالا. ويسمى السكان الذين يتحدثون ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© بالأمازيغيين أو البرابرة، وتسمى منطقتهم تامازغا. وتعني كلمة الأمازيغي الإنسان الحر، بينما كلمة البربر بمثابة نعت أطلقه اليونانيون والرومان على الأمازيغيين الأفارقة باعتبارهم أجانب لايتقنون لغة هؤلاء الأسياد، ولا هؤلاء يفهمون لغة الأمازيغيين وكلامهم. 1- واقع ط§ظ„ظ„ط؛ط© ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© بالمدرسة المغربية: من المعروف أن ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© كانت تدرس في المغرب إبان مرحلة الحماية ، والظهير البربري لسنة 1930م ، على الرغم من حمولاته العنصرية والاستعمارية ، مؤشر دال على اهتمام المستعمر بضرورة تدريس ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© في المغرب ليسهل التواصل مع أفراد المجتمع الأمازيغي الذي كان مشتتا في ط¬ط¨ط§ظ„ الريف وجبال الأطلس المتوسط والأطلس الصغير والأطلس الكبير. ويحيل هذا على أن ط§ظ„ظ„ط؛ط© ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© كانت منتشرة في الجبال، بينما ط§ظ„ط¹ط±ط¨ظٹط© في المقابل كانت لغة سائرة في السهول. ويعني هذا أن الأمازيغيين طوال تاريخهم كانوا مقاومين أشداء وأناسا مضطهدين يلتجئون إلى الجبال للاحتماء من المستعمر الدخيل. وبعد كثرة الاحتجاجات الحزبية والجمعوية ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© في العقود الأخيرة من القرن العشرين ط§ظ„طھظٹ كانت تنادي بإدماج ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© في المنظومة التعليمية، ارتأى ط§ظ„ظ…ظ„ظƒ الحسن الثاني أن يستجيب لمطالب الشعب المغربي، فأعلن اعترافه الصادق بأهمية ط§ظ„ظ„ط؛ط© ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© وضرورة تدرسيها في المدرسة ط§ظ„ظ…ط؛ط±ط¨ظٹط© باعتبارها مكونا حقيقيا وجوهريا للهوية والحضارة ط§ظ„ظ…ط؛ط±ط¨ظٹط© وذلك في خطاب 20 غشت 1994م. وبعد ذلك ، سيعترف المغرب رسميا بتدريس ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© مع الخطاب الملكي السامي الذي قدمه العاهل المغربي محمد السادس بأجدير إقليم خنيفرة بتاريخ17 أكتوبر 2024م، ليعقبه الانطلاق الفعلي لتدريس ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© مع الموسم الدراسي 2024- 2024 م. وقد تعهدت وزارة التربية الوطنية في كتاب” الميثاق الوطني للتربية والتكوين” بتدريس ط§ظ„ظ„ط؛ط© ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© في تنسيق مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية،وستشرع في ذلك ط¨ط·ط±ظٹظ‚ط© تجريبية في المدرسة الابتدائية أولا، فالإعدادية ثانيا، ثم التعليم العالي ثالثا. ولكن هذه الانطلاقة سرعان ما باءت بالفشل بتعثر المعهد في استصدار كتب المقررات ط§ظ„طھظٹ كانت لاترى النور إلا في أواخر السنة الدراسية أو في أواسطها، كما وقع خلط في نوعية ط§ظ„ظ„ط؛ط© ط§ظ„طھظٹ ستدرس بها الأمازيغية: هل ط³ظٹطھظ… التدريس بتاريفت أم بتاشلحيت أم بتامازيغت؟ بيد أن المعهد اختار ط§ظ„ظ„ط؛ط© المعيارية لتوحيد الألسن ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© المشتتة والمختلفة والمتباينة صوتيا ودلاليا. وبعد ذلك، ظهر تقاعس كبير في تدريس ط§ظ„ظ„ط؛ط© ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© من قبل الوزارة الوصية ط¹ظ†ط¯ظ…ط§ جعلت تدريس المادة اختياريا وتجريبيا في المدارس الابتدائية المغربية، فاستغل الأساتذة هذه الفرصة ، فرفضوا تدريسها لأسباب ذاتية وموضوعية، إضافة إلى كون التلاميذ غير الأمازيغيين ينفرون منها ط¨ط³ط¨ط¨ أو بدون سبب، كما أن المدرسين الذين أنيطت بهم مسؤولية تدريس هذه المادة لا يعرفون ط§ظ„ظ„ط؛ط© ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© ، ولم يتلقوا تدريبا في هذا الشأن ولا تأهيلا أكاديميا يخول لهم تدريسها، وهذا ينطبق كذلك على المفتشين والمكونين على حد سواء. زد على ذلك، أن عملية تدريس ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© لم يصاحبها تأطير إيجابي وفعال للمفتشين والأساتذة نظرا لقلة الندوات والورشات التكوينية والتي لا يحضرها كل الأساتذة ؛ لأنها غالبا ما تعقد في العطل الدورية أو البينية أو بعد الانتهاء من مجزوءات السداسي الأول أو الثاني أو أثناء فترة الأعياد الوطنية أو الدينية. ومن جهة أخرى، يركز المكونون الباحثون في تأطيرهم للأساتذة والمشرفين على المقاربة ط§ظ„ظ„ط؛ظˆظٹط© أو اللسانية أو تعليم حروف تيفيناغ دون أن تكون مقاربة ط§ظ„ظ„ط؛ط© ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© مقاربة حضارية وثقافية شاملة. ومما يزيد الطين بلة ، هو عدم اقتناع الأساتذة والمؤطرين وأولياء الأمور بأهمية ط§ظ„ظ„ط؛ط© ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© ؛ لأنها في رأيهم بدون حمولة ثقافية ولا حضارية. ولهم كامل الحق في أن يعتقدوا ما يعتقدون؛ لأننا- فعلا- نقدم لهم ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© في طبق فارغ أوفي “خبز حاف” بدون لحم أو مرق. أي نقدم لهم ط§ظ„ظ„ط؛ط© ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© بدون إرثها الحضاري والعلمي والأدبي والفني والثقافي. فنحن لم ندون بعد تراثنا، ولم نوثق المخطوطات ط§ظ„طھظٹ وصلت إلينا، ولم نكتب بعد تاريخنا وحضارتنا، ولم ندرسها بشكل جيد من قبل لناشئتنا في الكتب الدراسية في مدارسنا الابتدائية والإعدادية والثانوية. ولم يشمر المعهد الملكي بعد عن ساعده لينفض الغبار عن الحضارة ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© الثرية، وذلك بتشييد أكاديمية أمازيغية للبحث العلمي والتربوي تهتم بشؤون تدريس الأمازيغية، أو يسهر المعهد على إحداث شعب و مسالك تختص بتدريس ط§ظ„ظ„ط؛ط© ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© وحضارتها ط¨ط·ط±ظٹظ‚ط© علمية وأكاديمية، ويخصص لذلك ميزانية محترمة من أجل أن تكون النتائج مثمرة والأهداف محققة، دون الاعتماد الكلي على وزارة التربية الوطنية ط§ظ„طھظٹ أثقل كاهلها بعدة مشاكل تعيقها عن تحقيق أهدافها وغاياتها الكبرى وشعارها البراق الذي ترفعه كل سنة تحت عنوان: “من أجل الارتقاء بالجودة التربوية والإدارية“. أما إذا اعتمدنا سياسة التقشف وشد الحزام، ونهجنا لغة الإقصاء والتهميش، وطرد الكفاءات ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© وتحييدها عن أدوارها ط§ظ„طظ‚ظٹظ‚ظٹط© في مجال التنمية ط§ظ„ظ„ط؛ظˆظٹط© والثقافية، وابتعدنا عن سياسة التخطيط الممنهج الجيد، فإن ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© ستقبر بعد سنوات قليلة، وسيتخلى عنها الشعب المغربي على مستوى التفعيل الإداري والمؤسساتي والثقافي ط¨ط·ط±ظٹظ‚ط© تدريجية، وتنسى كما نسيت ظ„ط؛ط§طھ أخرى تماثلها في وضعيتها اللسنية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والحضارية. وهذا ما يلاحظ فعلا في الواقع وفي ميدان التربية والتعليم وفي الساحة الثقافية الأمازيغية، فقد تراجع إيقاع تدريس ط§ظ„ظ„ط؛ط© ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© من سنة إلى أخرى، وفقد المفكرون المتنورون والجمعيات المدنية والثقافية المصداقية في مؤسسة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وقل إقبال الأمازيغيين على هذا المعهد ط¨ط³ط¨ط¨ التنافر الكبير في وجهات النظر بين الإدارة و الأطراف المقابلة ، دون أن ننسى الهوة الفاصلة بين المعهد والريفيين الذين لا يستفيدون بشكل إيجابي من خدمات هذه المؤسسة الموجهة لساكنة الجنوب على وجه الخصوص ، والدليل على ذلك أن أغلب الموظفين والمثقفين يحسبون على سوس بالمقارنة مع الأطلس المتوسط ومنطقة الريف. كما أن عملية النشر لايستفيد منها الريفيون ، إذ لم يطبع لهم سوى كتاب واحد بالمقارنة مع طبع أكثر من ثمانين كتابا لمثقفي سوس. ونلاحظ كذلك على مستوى الممارسة الميدانية إحساس المدرسين بالملل ط¹ظ†ط¯ظ…ط§ تسند لهم حصة الأمازيغية؛ لانعدام الوسائل الديداكتيكية، وعدم حصولهم على تدريب كاف في مجال التلقين والتدريس، وعدم اقتناعهم بجدوى تدريس هذه ط§ظ„ظ„ط؛ط© المنبوذة المضطهدة في كل بلدان شمال أفريقيا. ونتج عن ذلك أن تراجعت الرغبة في الإقبال على هذه ط§ظ„ظ„ط؛ط© أو الدفاع عنها أو ط§ظ„ط¹ظ…ظ„ على تفعيلها ميدانيا وثقافيا أوإثرائها بالندوات والمحاضرات. كما اختلطت الأمور ط§ظ„طھط±ط¨ظˆظٹط© بالقضايا السياسية، حتى عد تدريس ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© فعلا عنصريا وعرقيا يذكر المغاربة بالظهير البربري لسنة 1930م الذي كان يستهدف تفريق البرابرة عن إخوانهم العرب. وهكذا نسجل رداءة الواقع التربوي والتعليمي في ما يخص تدريس ط§ظ„ظ„ط؛ط© الأمازيغية، وانعدام الجودة الكمية والكيفية على المستوى الديداكتيكي والبيداغوجي لعدم وجود سياسة تربوية سليمة يضعها المعهد الملكي للثقافة ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© في تنسيق مع وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر من أجل البحث عن الطرائق الكفيلة والسبل الناجعة لتدريس ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© في ط¸ط±ظˆظپ حسنة وبمناهج حديثة ومفيدة للمدرسة المغربية. 2- كيـــف نــدرس ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© ؟ عندما نريد أن نؤطر الأساتذة الذين سيسهرون على تدريس ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© أو نعد المفتشين الذين سيشرفون على تنفيذ المذكرات والقرارات الوزارية المتعلقة بتأطير أساتذة المادة وتفعيلها ميدانيا وتشخيص الواقع الديداكتيكي والبيداغوجي الذي يتم فيه تلقين هذه المادة، لابد أن نبدأ بتأهيلهم في مجال التاريخ والحضارة والفنون والآداب والعلوم. أي لا نشرع في تدريس ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© لسانيا ولغويا وكتابة إلا بعد أن نقدم لهؤلاء دروسا في تاريخ الأمازيغيين في العهد القديم والوسيط والحديث والمعاصر، ونذكرهم بأبطال المقاومة ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© مع استعراض حضارة البرابرة وحياتهم الاجتماعية والنفسية والخلقية، وسرد معارفهم وفنونهم وآدابهم شعرا ونثرا. هذا، وبعد أن يتعرف الأساتذة والمفتشون حضارة الأمازيغيين في حصص كثيرة، ننتقل بهم إلى دراسة تاريخ تيفيناغ وتطور الخط والكتابة الأمازيغية، ودراسة ط§ظ„ظ„ط؛ط© ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© عبر مستويات لسانية تتمثل في: المستوى الصوتي والصواتي والتركيبي والتداولي والبلاغي. ويمكن أن نستعين في هذا الصدد بمجموعة من المدارس اللسانية المختلفة ط§ظ„طھظٹ تتجلى في البنيوية السوسيرية ، و البنيوية الوظيفية لأندري مارتيني، وگلوسيماتيكية هلمسليف، وتوزيعية السلوكيين كهوكيت وبلومفيلد وهاريس وسكينر، أو دراستها على ضوء النظرية التوليدية التحولية لنوام شومسكي، أو اعتماد المقاربة التداولية لڤان ديك وهاليداي، أو تمثل النحو التأليفي لگروس. ويفضل أن يكون الباحثون المكونون ( بكسر الواو ) على اطلاع كبير على ط¬ظ…ظٹط¹ الأبحاث و الرسائل والأطروحات ط§ظ„طھظٹ كتبها المستمزغون أمثال: باسيه Basset، ولاووستLaoust ، وبيكار Picard، والأب دالي P.Dallet ، وأسپنيون Aspignon، وجوستينار Justinard، ولوبينياك Loubignac، والأب دي فوكو P. De Foucault، وكانتينكو Cantincau، وليونيل گالان Lionel Galand، وفيرديناند بينطوليلا Fernand Bentolila ، وڤيلمز Wilms، وباينون Bynon، وطوماس بانشون Penchoen ، وعبد المسيح Abdelmassih ، وجانيت هاريس Jeannette Harries ….. ، وما كتبه الباحثون الأمازيغيون الأفارقة في مجال لسانيات ط§ظ„ظ„ط؛ط© البربرية كما عند محمد سالم شاكر، وأحمد بوكوس،وأحمد أكواو، ومحمد الشامي، والقاضي قدور، وهباز بوجمعة، والطايفي ميلود، والجيلالي السايب، ومحمد كرسل، وباري الحسين، وبركو لحسن، والعواني آمنة، والمجاهد الحسين، ومحسن فاطمة، وأحساين لطيفة، وجواد حسن، والتودرتي أحمد ، وباري محماد، وبوخريص فاطمة، وشطاطو محمد، وعبد ط§ظ„ط³ظ„ط§ظ… خلفي، ولحسن ولحاج،ومحمد شفيق، ومحمد بلحرش … وعند ما ينتهي المكونون والأساتذة والمشرفون من استيعاب ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© حضارة وكتابة ولغة ، ننتقل بهم إلى تبيان طرائق التدريس على المستوى الديداكتيكي والبيداغوجي، فنحصرها في أربع مراحل أساسية: مرحلة تدريس ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© صوتا وكتابة ، وذلك في المرحلة الابتدائية في سنواتها الأولى؛ ب- مرحلة تدريس ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© على مستوى تركيب الجملة والفقرة في المرحلة الابتدائية المتقدمة ؛ مرحلة تدريس ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© نصا وخطابا في المرحلة الابتدائية في سنواتها الأخيرة ، وكذلك في المرحلتين: الإعدادية والثانوية؛ د- مرحلة تدريس ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© في إطار موضوعات و قضايا وظواهر، وذلك في المرحلة الجامعية والأسلاك العليا. ويمكن تدريس ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© إما ط¨ط·ط±ظٹظ‚ط© جزئية وإما ط¨ط·ط±ظٹظ‚ط© كلية ، وإما من زاوية وصفية وإما من زاوية تفسيرية، وإما ط¨ط·ط±ظٹظ‚ط© شكلية وإما ط¨ط·ط±ظٹظ‚ط© تستند إلى استكناه الدلالة والوظيفة. ويستحسن أثناء تدريس ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© المزاوجة بين ط§ظ„ط¯ط±ط³ اللغوي والدرس البصري السيميولوجي، والانتقال في وضع المقررات الدراسية من مرحلة المحاكاة والتقليد إلى مرحلة التجاوز والإبداع، ومن ط§ظ„ط¯ط±ط³ النظري إلى ط§ظ„ط¯ط±ط³ التطبيقي التداولي الذي يحقق الوظيفة التواصلية في المجتمع. ويمكن أيضا الاستعانة بمجموعة من الكراسات التطبيقية والمؤلفات الموازية في مجال ط§ظ„ط´ط¹ط± والقصة والرواية والنقد والسينما والمسرح، والاستفادة من الثورة الرقمية ومعطيات الإعلام الحديث. وبما أن تدريس ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© حديث العهد في المغرب بالمقارنة مع ط§ظ„ظ„ط؛ط© ط§ظ„ط¹ط±ط¨ظٹط© واللغات الأجنبية الأخرى، فلابد أن يصدر المعهد أو الوزارة المعنية مجلتين على الأقل تهدفان إلى تكوين المدرس والمفتش على حد سواء في مجال ط§ظ„ظ„ط؛ط© ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© وحضارتها ، الأولى تكون مجلة بيداغوجية ديداكتيكية تسعى إلى التعريف بالطرائق ط§ظ„طھط±ط¨ظˆظٹط© في تدريس الأمازيغية، أما المجلة الثانية فتهتم بالمجال الأمازيغي المعرفي والثقافي لتعريف القراء بالحمولة الثقافية والحضارية للغة الأمازيغية. ولابد من الإسراع لإصدار معجم لغوي أمازيغي معياري يحتوي على ط¬ظ…ظٹط¹ المفردات، وحبذا لو كان هذا القاموس ظ…ظˆط³ظˆط¹ط© أمازيغية كبيرة ظپظٹظ‡ط§ ط¬ظ…ظٹط¹ المواد المعرفية، ومفردات ط¬ظ…ظٹط¹ لهجات الدول المغاربية الناطقة بالأمازيغية. وإضافة إلى ماسبق، أقترح كذلك أن يعين مفتش متخصص في ط§ظ„ظ„ط؛ط© ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© إلى جانب أستاذ متمكن في المادة لكي تتحقق الجودة البيداغوجية ط§ظ„طظ‚ظٹظ‚ظٹط© في مدارسنا المغربية، و أن تدرس ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© في الجامعة ط§ظ„ظ…ط؛ط±ط¨ظٹط© بإحداث مسلك أو شعبة أو كرسي للغة ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© وآدابها وحضارتها، لكي يكون الإصلاح التربوي الجامعي إصلاحا عاما وشاملا ومتوازيا . وأقترح في هذه الورقة المتواضعة مقررا نموذجيا لتدريس ط§ظ„ظ„ط؛ط© ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© في الجامعة ط§ظ„ظ…ط؛ط±ط¨ظٹط© على النحو التالي: السنـــة الأولـــى من الإجازة: اللغة ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© من منظور صواتي صوتي؛ النحو الأمازيغي؛ دروس عن كتابة تيفيناغ؛ تاريخ الأمازيغيين القديم؛ الحضارة ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© ؛ الشعر الأمازيغي القديم؛ الحكاية الشعبية الشفوية؛ المكتبة الأمازيغية؛ تدريس رواية ” الحمار الذهبي ” لأفولاي الأمازيغي؛ العروض الأمازيغي؛ السنة الثانية من الإجازة: اللغة ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© من الناحية التركيبية؛ الحكاية ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© المدونة؛ النحو الأمازيغي؛ البلاغة الأمازيغية؛ تاريخ الأمازيغيين في العصر الوسيط؛ من أبطال المقاومة الأمازيغية؛ الشعر الأمازيغي الحديث؛ ذاكرة المسرح الأمازيغي؛ الرواية الأمازيغية؛ المكتبة الأمازيغية؛ الإجازة في ط§ظ„ظ„ط؛ط© الأمازيغية: – ط§ظ„ظ„ط؛ط© ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© دلاليا وتداوليا؛ – ط§ظ„ط´ط¹ط± الأمازيغي والمقاومة؛ – العروض الأمازيغي؛ – البلاغة الأمازيغية؛ – التاريخ الأمازيغي الحديث والمعاصر؛ – ط§ظ„ط´ط¹ط± الأمازيغي الحديث والمعاصر؛ – المسرح الأمازيغي الحديث والمعاصر؛ – النقد الأدبي ومناهجه في تدريس الإبداع الأمازيغي، – بحث الإجازة؛ – المكتبة الأمازيغية. شهادة الماستر: تدرس ط§ظ„ظ„ط؛ط© ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© في شكل تحليلات نصية تطبيقية، وفي شكل موضوعات و قضايا وظواهر أدبية وفنية وتاريخية واجتماعية ونفسية وقانونية وعلمية. شهادة الدكتوراه: ينجز الطالب أطروحته، تحت إشراف أستاذ متخصص في الأمازيغية، في ما درسه وتعمق فيه من ظواهر وقضايا وموضوعات إبان مرحلة الماستر أو إعداد الماجستير. خاتمـــــة: وفي الأخير، لن يتحقق نجاح تدريس ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© في ط§ظ„ظ…ط¤ط³ط³ط§طھ ط§ظ„طھط±ط¨ظˆظٹط© ط§ظ„ظ…ط؛ط±ط¨ظٹط© إلا بعد دسترة ط§ظ„ظ„ط؛ط© ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© بصفة قانونية ورسمية، وأيضا إذا بذلنا مجهودات جبارة في جمع التراث الأمازيغي وتدوينه بسرعة ، وأعددنا الخطط والمناهج والخرائط المدرسية الكفيلة في مجال البيداغوجيا والديداكتيك للحصول على جودة تربوية أمازيغية كما وكيفا. ولايمكن كذلك أن نقنع المدرسين والمفتشين بنجاعة ط§ظ„ظ„ط؛ط© ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© وقدرتها التواصلية التبليغية وقيمتها الحضارية إلا إذا أعطينا الأولوية للمقاربة المعرفية الثقافية في تدريس ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© قبل المقاربة ط§ظ„ظ„ط؛ظˆظٹط© واللسانية. ولا يمكن أيضا أن ينجح تدريس ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© إلا إذا أسندنا المادة للمدرسين الذين يتقنونها ، و كونا مفتشين متخصصين في المادة نفسها. وينبغي للمسؤولين عن المعهد الملكي للثقافة ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© أن ينزلوا إلى الميدان التربوي مع مسؤولي وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي ليعرفوا عن كثب معوقات تدريس ط§ظ„ظ„ط؛ط© ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹط© والمشاكل ط§ظ„طھظٹ يتخبط ظپظٹظ‡ط§ المدرسون والمفتشون على السواء ، وأن يكثروا من الورشات التكوينية والندوات الثقافية من أجل إعداد المدرسين والمشرفين إعدادا جيدا وتأهيلهم تأهيلا حسنا.
;dt k]vs hggym hgHlh.dydm td hglcsshj hgjvf,dm hglyvfdm? gyhj l,s,um hgNlh.dydm hglg; hggym hguvfdm hglyvfdm hggy,dm hgjd hg]vs hgprdrdm hgsghl hgauv hgulg hguvfdm fsff f’vdrm [ldu [fhg sdjl ugn /v,t uk]lh tdih ,pva ;lh
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته تدريس الأمازيغية أمر مهم جدا يجب على المسؤولين بذل جهود جبارة لتحقيقه ،، لأن الأمازيغية لغة ضاربة جذورها في أعماق التاريخ وللأمازيغ حضارة عريقة ، يجب علينا أن نطلع عليها ونلقنها أبنائنا وشبابنا ،فكما نتعلم اللغات الأجنبية بشتى الألسن ،يتوجب علينا أن لا نتقاعس في تعلم لغة موجودة في بلادنا وبين أيدينا لا ينقصنا سوى الإرادة وتحديد الأهداف بشكل جدي ومدروس لأن هذا من حقنا لأنه موروثنا ويجب علينا الحفاظ عليه من الإندثار والضياع في مجاهل هذا العالم الواسع الذي يسعى لطمس كل ما يمت إلى الإسلام بصلة مع العلم ويا للعجب !! نجد أجانب يتقنون الأمازيغية ويقومون بأبحاث في هذا المجال والمعنيون بالأمر في سبات لا نعلم متى يستفيقون منه ،، شكرا لك عزيزتي على هذا الموضوع الهام جدا والمثير للنقاش فعلا ،،نرجو أن يهتم المسؤولون بجدية بتعليم الجيل الجديد اللغة الامازيغية على أصولها .. تحياتي وتقديري ..
سررت بمروك الجميل اختي الغالية و باضافتك الاجمل