تخطى إلى المحتوى

راتب الزوجة الموظفة وحق الاسرة فيه

بسم الله الرحمن الرحيم

أبدأ الموضوع بهذه الفتوى
سؤال :
حق الزوج في ط±ط§طھط¨ زوجتهإحدى قريباتي زوجة موظفة ولها أولاد، حدث خلاف شديد بينها وبين زوجها، أوشك على الطلاق بسبب أنها تعطي راتبها لأسرة والدها، رغم عدم حاجتهم، وتمتنع عن مساعدة زوجها وأولادها، رغم حاجتهم إلى مرتبها. فما رأي الدين في ذلك؟ أرجو الإفادة.

جواب المفتي:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
تقوم الحياة الزوجية في الإسلام على أساس من المودة والرحمة، وقد أعطى الإسلام كلا الزوجين حقوقاً مشتركة بينهما، كما أعطى كلاً منهما بعض الحقوق الخاصة، وفرض عليها إزاءها واجبات محددة.

ومن أهم الحقوق المشتركة بين الزوجين: حسن العشرة ماديًّا ومعنويًّا، فإن تعذرت الحياة بينهما فحسن الفراق. قال الله تعالى: "الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ" (البقرة: آية 129).

ومن حقوق الزوج على زوجته: قرارها في بيته، وعدم خروجها منه لغير ضرورة أو حاجة إلا بإذن صريح أو ضمني منه، وله مقابل ذلك أن ينفق عليها قدر كفايتها وحسب جهده وطاقته. قال الله ـ تعالى: "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ" (النساء: آية 34).

وقد خرجت المرأة الآن للعمل بإذن زوجها الصريح أو الضمني، ورضي الزوج بانتقاص بعض حقه في قرارها في بيته، في مقابل حصولها على المال من عمل مشروع لتساهم به في تخفيف أعباء الحياة على زوجها وأولادها، فإذا عملت المرأة خارج بيتها ثم أعطت راتبها لأسرة والدها رغم عدم حاجتهم إلى هذا المال، وامتنعت في نفس الوقت عن مساعدة زوجها وأولادها رغم حاجتهم إلى ذلك المال، فهي امرأة مجافية للحق والعدل، فقد أصبح من العرف المستقر بين الناس الآن أن ط§ظ„ط²ظˆط¬ط© ط§ظ„ظ…ظˆط¸ظپط© تساهم بقدر ما في نفقات أسرتها، خصوصاً إذا كانت هذه الأسرة في حاجة ماسة إلى مالها.

أما إذا كانت أسرتها في غير حاجة إلى مالها، وكانت أسرة والدها في حاجة إلى شيء من مالها، فتجبر عليها بمساعدتها إياهم من باب الصلة والبر لقوله ـ تعالى: "وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا" (الإسراء: 26 آية).

وأرى أن من حق الزوج في مثل حالة السائلة أن يرفض خروج زوجته إلى العمل، ما دامت الأسرة لا تستفيد من هذا الخروج، رغم حاجتها إليه، إلا إذا كانت قد اشترطت عليه في صلب العقد أن تعمل، فإن هذا ليس من حقه لرضاه منذ البداية بحق منقوص. وفي كل الأحوال فإن الاحتكام إلى شرع الله والعمل بالعرف الصحيح ومراعاة مصلحة الأسرة تستوجب حل مثل هذه بالهدوء بعيداً عن شبح الطلاق الكريه، وويلاته التي تدمر كيان الأسرة، وتنسف استقرارها وسعادتها.
والله أعلم
المناقشة :

الشروق

عن أي زواج نتحدث؟ !

أولاً: إننا حينما نتحدث عن ط±ط§طھط¨ ط§ظ„ط²ظˆط¬ط© لمن؟.. إذن فنحن نتحدث عن زوجة في إطار كيان الزوجية.. وهذا يحتم علينا أن نوضح عن أي زواج نتحدث.. هل هو زواج الكيان الواحد الذي يشترك الزوج والزوجة في تكوينه، والذي يستوجب أن نستخدم فيه صيغة "نحن" وليس "أنا" في لغة الحوار.
وذلكيستدعي استحضار كل معاني المودة والرحمة بين أصحاب الكيان الزوجي الذي يصبح فيه كل طرف بعد الزواج غيره قبل الزواج مع احتفاظه بكينونته الخاصة وبالسمات التي تميزه.
وتتعلق المسألة بتمايز التكامل والتكيف، وليس تمايز الأضداد والأنداد.. إذن فنحن نتحدث عن علاقة زوجية طبيعية سوية يرى كل طرف فيها نفسه من خلال الآخر، وبالتالي فما يضيفه كل طرف إلى هذا الكيان المندمج والمشترك يرى أنه يضيفه إلى نفسه.. ونفسه هنا هي هذا الكيان، وليس نفسه السابقة للزواج.. وهذا كلام حقيقي واقعي تثبت التجارب وجوده في حياة الناس.
هذه نقطة يجب أن يراها الجميع ويتفقوا عليها ونحن نتحدث عن أي قضية تخص الحياة الزوجية؛ لأن هذا سيحسم جدلا طويلا من مثال سأساهم في بنائه ثم يخونني، أو يتنكر لي أو يتنصل لما قدمته أو يكبر هو ويتركني في مكاني، أو غيرها من العبارات التي تعبر عن حالة من الصراع بين طرفي العلاقة لا تستقيم معها الحياة الزوجية من أساسها، فضلا عن أن يصبح المناخ مهيأ لطرح أي قضية للنقاش أو للوصول لنتيجة.. لأننا هنا وكأننا نحاول إيجاد حل لفرع قد فسد أصله وبالتالي فلن نصل إلى أي نتيجة إيجابية.

استدعاءالشرع

ثانيًا: هناك أيضًا إشهار سلاح الشرع الذي يلجأ إليه أحيانًا البعض من كلا الطرفين، سواء ط§ظ„ط²ظˆط¬ط© عندما تتحدث عن الذمة المالية المستقلة، أو الزوج بحديثه عن بقاء المرأة في بيتها وخروجها للعمل بإذن الزوج، وكيف أنها تدفع مقابلا لهذا الوقت المستقطع.
ويتم استدعاء الشرع غالبًا مع عدم اتخاذ الشروط الصحيحة لدراسة المسألة بعمق حتى لا يصبح الأمر مجرد محاولة لإرهاب الطرف الآخر، خاصة مع انزلاق البعض من طلبة العلم الشرعي أو ناقلي الفتاوى في هذا الجدل، متصورين أن الأمر ببساطة استدعاء بعض النصوص من هنا أو هناك، أو إنزال بعض الفتاوى أو الآراء بما يحسم المسألة أو يعلن ما يسمونه رأي الشرع في القضية.
ويسود ذلك التناول في حين أننا بصدد أوضاع جديدة تماما ليس في العلاقة بين الرجل والمرأة فقط، ولكن في المنظومة الاجتماعية في حد ذاتها، والتي أصبح خروج المرأة للعمل في معظم مجتمعاتنا الإسلامية حقيقة واقعة يتعامل معها المجتمع كجزء من الحياة الزوجية، بحيث يبني الكثيرون حياتهم من حيث المبدأ على وجود هذه ط§ظ„ط²ظˆط¬ط© العاملة ومساهمتها في مصاريف الأسرة كعنصر فاعل وأساسي في المنظومة الزواجية.
وبالتالي فالأمر خرج من بساطة الذمة المالية المستقلة للزوجة أو إذن الزوج لها وتنازله عن حقوقه إلى وضع شديد التركيب والتفاعل، وبالتالي فالأمر يستحق ويستلزم فقهاء حقيقيين يجتهدون لإيجاد صيغة شرعية لهذا الأمر.. إن استحق الأمر صيغة شرعية، ولم يراع العقد الاجتماعي بين الزوجين في الإطار الذي أوضحته في الفقرة السابقة.. بمعنى أن التعسف في إقحام حل شرعي للمسألة هو تعسف في غير موضعه، ولا داع له؛ لأن الأمر مختلف تماما من جميع الأوجه، والشيء الوحيد الباقي فيه هو اسم الزوج والزوجة.

التوافق هو الحل

ثالثًا: ترتيبًا على ما سبق، فإن الصيغة التي أطرحها ببساطة هي صيغة الاتفاق والتوافق والرضا في إطار من الحوار والتفاهم المتبادل بين الطرفين، وبالتالي فنحن لا نتحدث عن واجب قسري على ط§ظ„ط²ظˆط¬ط© أن تقوم به، ولا نتحدث عن حق للزوجة يسلبه منها الزوج بغير وجه حق.
ولكننانتحدث هنا عن زوج عفيف يقدم على الزواج وهو يدرك واجبه في توفير الحياة الكريمة لأسرته ويتحمل برجولة ومسئولية هذا الأمر، ويغدق على أسرته وأهله قدر استطاعته؛ لأنه يدرك ويفهم معنى أن خيركم من كان خيركم لأهله.
وأيضا نتحدث عن زوجة مستبصرة تجود نفسها بما في يدها؛ لأن الخير في النهاية لكل أسرتها، وهي عندما ترى السعادة في وجه أبنائها وبناتها وقد أشبعت رغباتهم فهي لا تسأل من أين مصدر المال الذي أدخل هذه السعادة؛ لأنها هي جزء من هذه السعادة والتي سيأتيها خراجها أينما أمطرت.
هؤلاء الأولاد الذين يرون أبوهم المتعفف، والذي يفنى من أجلهم وأمهم الجوادة وهي تساهم بكل ما استطاعت، حتمًا سيردون الجميل أضعافا مضاعفة في الحاضر والمستقبل.
إذًافهو اتفاق غير مكتوب ولكنه قائم على الشفافية والوضوح والصراحة فيما يساهم فيه كل طرف بكل الرضا، بكل الاتفاق.. فلا الزوج ينظر إلى ما في يدي زوجته، ولا ط§ظ„ط²ظˆط¬ط© تنتظر أن يطلب منها زوجها؛ فهي التي تبادر بطرح مساهمتها فيما تتحمله بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
المهم أن تسير الأمور ببساطة وبروعة الإحساس بالمصير المشترك دون خوف أو وجل أو تربص أو شك أو صراع يحاول فيه البعض إذكاءه، وهم لا يعلمون أنهم في هذه الحالة لا يتحدثون عن زوج وزوجة في كيان زوجي، ولكن عن شركاء في شركة يحاول كل شريك فيها أن يضخم أرباحه على حساب الطرف الآخر؛ لأنه يود لو استقل بالشركة وحده إن استطاع.
وهنا يصبح للحديث سياق آخر غير ما نطرحه.. ولا يصبح للسؤال عن ط±ط§طھط¨ ط§ظ„ط²ظˆط¬ط© لمن…؟ أي معنى؛ لأنه في هذه الحالة لا يصح الحديث عن زوجة ولا زوج من الأساس.


vhjf hg.,[m hgl,/tm ,pr hghsvm tdi dvtu

موضوع جميل جدا سيفيد شريحة كبيرة من النساء العاملات في كيفية تدبير أمورهن المادية مع أزواجهن:

ولكننانتحدث هنا عن زوج عفيف يقدم على الزواج وهو يدرك واجبه في توفير الحياة الكريمة لأسرته ويتحمل برجولة ومسئولية هذا الأمر، ويغدق على أسرته وأهله قدر استطاعته؛ لأنه يدرك ويفهم معنى أن خيركم من كان خيركم لأهله.
وأيضا نتحدث عن زوجة مستبصرة تجود نفسها بما في يدها؛ لأن الخير في النهاية لكل أسرتها، وهي عندما ترى السعادة في وجه أبنائها وبناتها وقد أشبعت رغباتهم فهي لا تسأل من أين مصدر المال الذي أدخل هذه السعادة؛ لأنها هي جزء من هذه السعادة والتي سيأتيها خراجها أينما أمطرت.
هؤلاء الأولاد الذين يرون أبوهم المتعفف، والذي يفنى من أجلهم وأمهم الجوادة وهي تساهم بكل ما استطاعت، حتمًا سيردون الجميل أضعافا مضاعفة في الحاضر والمستقبل.

كوفيت و جوزيت أختي الغالية على هدا الموضوع القيم الله ينورك بنور الرحمان
ماشاء الله عليك حطيت أيدك على وتر حساس ….في العلاقة الزوجية الحديثة ….أما عن قوله تعالى..الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ" (النساء: آية 34). فسبحان الله كل واحد فينا و كيف يوظفو و وقتاش يوظفو….
ماشاء الله تكلمت و أجدت الكلام غير اللي بغا يتعاما و خلاص الله يهدينا على نفوسنا و على بعضنا

شكرا اختي على الموضوع

بسم الله الرحمن الرحيم

أشكر مروركن على الموضوع أخواتي الفاضلات

اريد زوج صالح واطفال

[justify]
[justify]
شكرا على الموضوع اختي اما بالنسبة لراتب الزوجة فهومن حق اسرتها وبيتها وانا كموظفة الراتب ديالي مع الراتب ديال زوجي هوراتب واحد لان الزواج باش ينجح خاص الزوجان يتاحدو فكولشي يعني الاولاد مشاركنا و البيت مشاركنا يعني اي حاجة خايبة او زوينة خاصنا نكونو معاونين عليها وكاينين شي زوجات موظفات كيبغيو يحتافظو بالراتب ديالهم مع ان ابنائها وزوجها في امس الحاجة اليه و بدلك تتقدر تدمر حياتها الزوجية بسبب الانانية ديالها
[/justify]
[/justify]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكن أحواتي الفاضلات وشكرا لك من شاركت وأضافت كلمة

يرفع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موضوع فغاية الاهمية الشروقاختي ام سارة لمجهوداتك الله جعلها فميزان حسناتك وارجو من اخوات الاستفادة وبلغة النقود الزوج والزوجة وجهان لعملة واحدة وهم كيان واحد ونسال الصلاح لكافة المسلمين امين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.