تخطى إلى المحتوى

قصة القائد و المعلمة.

  • بواسطة

ونِعم ط§ظ„ظ…ط¹ظ„ظ…ط© !!

ضربت معلمة بإحدى المدارس الابتدائية أروع الأمثلة في حسن التعامل واحتواء الموقف والتربية حينما تفاجأت خلال انهماكها في شرح الدرس

بالصف الثاني الابتدائي بالتلميذ أحمد يقاطعها الشرح ويطلب منها أن تسمح له بالنوم لإرهاقه وتعبه الذي ظهرعلى معالم وجهه .

حيث تقول ط§ظ„ظ…ط¹ظ„ظ…ط© :

إن للطفولة معنى آخر لا يستطيع أن يفهمه الكثير ولها ذكريات لا تخلو من الروعة والجمال الذي يتلذذ به الجميع ويتمناه ولها أيضا عقولٌ خاصة لا يستحقها إلا الواعون من البشر.
الكل مستمع ومنصت لما أقوله وما أفعله .
والكل متجاوب معي وسعيد بعبارات التشجيع التي تقال للكل وإن كانت لإجابة نراها نحن بسيطة أو تافهة ولكن بالنسبة للطفل الذي أمامي إنجاز عظيم..
فبينما أنا على هذه الحال فإذا بطفل معروف عنه كثرة الحركة والنشاط وخفة الدم الجميلة يرفع يده لي مستأذنا!
كما هي عادتهم يستأذنون للذهاب لدورة المياه ! أو لشرب الماء ! وأحيانا ما يتعذرون بتلك الأعذار حتى يخرج لمجرد الترفيه ومقابلة أصدقائه في الخارج ومن ثم العودة للصف من جديد.
ولكن َّ صغيري فاجأني بأنه يريد النوم في وسط هذه الحركية
تلميذي يريد النوم لم أسأله لماذا تريد النوم الآن !
ولم أقل له ليس وقت النوم الآن ! ولم أوبخه أبداً !
احترمت رغبته الجامحة في النوم والراحة اكتفيت بسؤال تلميذي الصغير هل تريد النوم في مكانك أم أهيئ لك مكان بجانب طاولتي مع وضع سترتي لك غطاء وسجادتي لك فراش تنام عليه أجابني بكل ثقة أريد أن تهيئي لي المكان المناسب فأنا أريد أن أنام يا معلمتي. طلبت من زملائه الهدوء قليلاً فزميلهم متعب قليلاً فبدؤا بالحديث بهمس فيما بينهم وما أجمل مشاعرهم الصادقة نحو بعضهم البعض فأخذ أحمد مكانه ثم قبلته في جبينه وقلت له قل بسم الله الرحمن الرحيم ونام يا أحمد ونام تلميذي الصغير مباشرة قرابة ساعتين من دون أن يستيقظ ولا أن يتحرك حركة واحدة
أخذني الفضول أن أسأله عن سبب تعبه الغريب وغير المعتاد قاربت الساعة أن تشير إلى نهاية دوام صغاري، توجهت إليه بينما دخلت معلمة اللغة الإنجليزية وبدأت تبتسم لمنظره وتبتسم لي ولموقفي الغريب معه وتقول لي مداعبة ليتني تلميذ عندك وأنام كيف ما شئت شعر بيدي على رأسه وفتح عيناه الصغيرتان فقلت له هل ارتحت يا أحمد
قال لي
نعم شكرا لك معلمتي
طلبت منه أن يغسل وجهه ويأتي لي في مكتبي جاء إلي وهو مبتسم .
قلت له هل أنت جائع ؟
قال لي نعم قليلاًخذت شطيرتي وأعطيته إياها مع علبة العصير التي كانت معه
بعد أن انتهى قلت له أخبرني يا أحمد هل تشكو من شيء ؟
هل يؤلمك شيء ؟
أم أنه مجرد سهر ولم تأقلم نفسك بعد على النوم مبكراً بعد الإجازة ؟
قال لي وبكل براءة : لا يا معلمتي ولكني أسهر عند أمي لأنها متعبة فهي للتو خرجت من المستشفى بعد إجراء عملية لها فهي دائما تسهر عند رأسي ولا تنام من أجلي
… تحضر لي الماء…
…. وتحضر لي الطعام…
وتأخذني في حضنها
وأنا سأفعل مثلها يا معلمتي فأنا سمعتك تقولين لنا في حصة القراءة أن ( ط§ظ„ظ‚ط§ط¦ط¯ حنون على أمه و أبيه)
فما كان مني إلا أن قبلته على رأسه وفي يده وقلت له بارك الله فيك يا بني ولك مني كل الاحترام والتقدير
فأنت قائد رائع
حفظك المولى ورفع قدرك بين الملأ.

منقوول


rwm hgrhz] , hgluglm> hgluglm

قصة رائعة و معبرة فارجوا من استاذاتنا الحبيبات ان يستفدن من هذه المدرسة
جزاك الله خيرا غاليتي

الشروق

مشكورة عزيزتي، قصة معبرة بالفعل، ولكم أتمنى أن يتحلى جميع معلمينا بهذه الصفات الحميدة.

الشروق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.