

العقل ط§ظ„ط¨ط§ط·ظ† وعلم النفس:
يقول النفسانيون ان ط§ظ„ط¹ظ‚ظ„ اللاواعي (الباطن) هو مصدر الامور المنحدرة بالوراثة, ومصدر النزوع والميول والاستعدادات, والذوق والتوقع, والتطلع والاصداء ط§ظ„طھظٹ تخلفها الحساسية وكذلك العادات المكتسبة والحركات العفوية, وانه يسجل الذكريات القديمة والجديدة ويحفظها ويكررها ويتحلى بها, اما تلقائياً وعفوياً, واما بتأثير خاص, واما استجابة لإرادة ملحة.
وبشكل واضح ان النفسانيين يقررون: ان ط§ظ„ط¹ظ‚ظ„ ط§ظ„ط¨ط§ط·ظ† عقل متناقض من خلال المهام والواجبات الايجابية والسلبية ط§ظ„طھظٹ نسبوها له:
أ- المهام الايجابية:
اولاً: ينفرد وحده بالنشاط اثناء النوم.
ثانياً: يزود ط§ظ„ظ†ظپط³ بالطاقة ويمهد للولع.
ثالثاً: يعمل كمستودع للمعرفة النظرية والمعرفة التجريبية.
رابعاً: يهيئ ط§ظ„ط¹ظ‚ظ„ الواعي الامكانات اللازمة.
خامساً: يرسخ سيطرة الفكر وسلطة الارادة عن طريق الجهاز العصبي.
سادساً: يتيح للنفس القدرة على الجهاد.
سابعاً: يحض ط§ظ„ظ†ظپط³ على اهمال الكسل وايثار النشاط.
ب- المهام السلبية:
اولاً: الامراض والمعاناة: اهمها (الهستيريا) هو مرض وظيفي يشمل: (الشلل والصرع والعمى والصمم وفقدان النطق والقيء المستمر والدوار… الخ).
ثانياً: مستودع لمركبات النقص ومركبات الغيرة ومركبات الحقد.. الخ.
ثالثاً: باعث على الكسل والتهرب من المسؤوليات , ذلك بتصنع الشعور بالتعب والمرض.
رابعاً: يحتفظ بالاصداء ط§ظ„طھظٹ تخلفها الحساسية, ويظهرها احياناً بشكل اعراض مرضية جسمانية ونفسية, وبلا مبرر تشريحي او مرضي.
كما ان النفسانيين يقولون ان ابحاثهم ط§ظ„ط¹ظ„ظ…ظٹط© الحديثة اثبتت ان ما يحدثه ط§ظ„ط¹ظ‚ظ„ ط§ظ„ط¨ط§ط·ظ† من امراض ومعاناة انما هي اعراض مرضية لا يوجد في الجسم تبدلات عضوية تبررها, فهي دائماً وابداً امراض ط¹طµط¨ظٹط© وظيفية جسمانية او روحية وان هذا كله ناتج عن رغبة ط§ظ„ط¹ظ‚ظ„ ط§ظ„ط¨ط§ط·ظ† للوصول الى غاية يتوخاها هو نفسه.
العقل ط§ظ„ط¨ط§ط·ظ† ظˆط§ظ„ط´ط±ظٹط¹ط© الاسلامية:
ان ط§ظ„ظ„ظ‡ تعالى خلق الانسان خلقاً بديعاً في الهيئة والقوام كما قال تعالى: "في ط§طط³ظ† تقويم". وانعم ط¹ظ„ظٹظ‡ بعقل مبدع مستوعب وحواس في غاية الاتقان, وأحياه بنفس مدركة عاقلة ملهمة, قال تعالى: "ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها". فالإلهام: غاية المعرفة. (فتبارك ط§ظ„ظ„ظ‡ ط§طط³ظ† الخالقين).
ورسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… يضرب لنا مثلاً يبين فيه ان ليس في الجسد عضو سلبي يعمل نقيضاً لباقي الاعضاء بل ان الاعضاء كلها متكاملة متعاطفة في دفع الضرر الذي يطرأ على الجسد, قال رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى", ولقد اثبتت الابحاث ط§ظ„ط¹ظ„ظ…ظٹط© الحديثة, حقائق ظ…ط°ظ‡ظ„ط© عن تفاعل الجسم البشري لمواجهة المخاطر حال الاصابة بالجرح او بالمرض, كما تم ط§ظƒطھط´ط§ظپ الخطوط الدفاعية والاستجابات الوظيفية ط§ظ„طھظٹ تحدث بالجسم حال اصابة عضو من اعضائه, تلك الاستجابات تتناسب مع ط¯ط±ط¬ط© معاناة العضو تناسباً طردياً فبقدر ما تكون شدة اصابة العضو يكون توجيه طاقات الجسم ووظائفه لمنع استفحال المرض اولاً, ولتحقيق الالتئام للعضو والشفاء ثانيا.
وهذا يحدث على وفق تسلسل وظيفي فسيولوجي يبدأ بإشارات تنبعث من مكان الاصابة لتنبيه ثلاثة مراكز في المخ. يليها تغيرات ظ…ظ‡ظ…ط© في تفاعلات الاستقلاب في وظائف الكليتين والرئتين والجهاز الدموي والجهاز المناعي لتوجيه طاقة الجسم ووظائف اعضائه لخدمة العضو المصاب. وقد اسماه الطب نظرية التداعي (sympathetic) فجاء الطب موافقاً لما اسماه ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… (التراحم والتعاطف والتداعي), فأين هذا ط§ظ„ط¹ظ‚ظ„ السلبي الموهوم من التداعي؟
من هنا نفهم انه لا يوجد في الجسد عضو او خلية تتناقض مع باقي الاعضاء والخلايا, من غير سبب طارئ.
وعلم ط§ظ„ظ†ظپط³ يقول ان هنالك عضوا متناقضا داخل الجسد ونسب اليه مهام وواجبات سلبية وايجابية, كما نسب اليه امراض ومعانات (امراض ط¹طµط¨ظٹط© وظيفية جسمانية او روحية). أسماه ط§ظ„ط¹ظ‚ظ„ الباطن, وقد اكد ذلك ط§ظ„ط¯ظƒطھظˆط± الفاضل ابو دنون بقوله: (والذي يتكلم وينطق ويخاطب هو ط§ظ„ط¹ظ‚ظ„ ط§ظ„ط¨ط§ط·ظ† للشخص المريض) وبمناقشة منطقية عقلانية منطلقة من الاية الكريمة وحديث رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… وما سيرد من آيات نقول:
1- ان الاسماء لا تطلق الا على مسميات (موجودات) فعندما نقول عقل باطن, وان له مهام محددة, يتحرك الذهن ليتصور ان هنالك شيئا له كيان وشكل وحجم يميزه عن غيره من الاشياء. فلو سألنا من يتكلم بالعقل ط§ظ„ط¨ط§ط·ظ† اين ظ…ظˆظ‚ط¹ ط§ظ„ط¹ظ‚ظ„ ط§ظ„ط¨ط§ط·ظ† وما هو شكله وحجمه, وهل هو جزء من ط§ظ„ط¹ظ‚ظ„ الواعي وبأي ط·ط±ظٹظ‚ط© يعمل? ولا جواب على هذا السؤال. والحق ان للإنسان عقلاً واحداً واعياً مدركاً مبدعاً لقول ط§ظ„ظ„ظ‡ تعالى: "ما جعل ط§ظ„ظ„ظ‡ لرجل من قلبين في جوفه", ولو كان كذلك لفسد الخلق, فسبحان الخلاق المبدع الحكيم.
2- ما يظهر مع بعض ط§ظ„ظ†ط§ط³ من تصرفات او هلوسات تنسب الى ط§ظ„ط¹ظ‚ظ„ الباطن, فهي محيرة وغريبة عن تصرفات ط§ظ„ط¹ظ‚ظ„ الواعي حتى ان في بعض الاحيان يصل الى إلغاء ط§ظ„ط¹ظ‚ظ„ الواعي, وبذلك تلغى الشخصية الاصلية حيث يعلن المريض انه يمثل انساناً آخر يختلف كلياً عن شخصيته الاصل في النسب والاعتقاد والسلوك والمنطق والشعور. فكيف يعقل ان عقلاً غير واع لدى الانسان يهيمن على عقله الواعي ويفعل به كل هذا؟
3- في بعض الحالات نرى ما يسمى بالعقل غير الواعي يؤثر على الاعضاء جميعها او بعضها فيصيبها بالشلل, وقد يستمر لوقت طويل, فكيف يتمكن ط§ظ„ط¹ظ‚ظ„ غير الواعي من ذلك? وكيف يمنع ط§ظ„ط¹ظ‚ظ„ الواعي من الاستجابة للاعضاء؟
4- قد نرى ما يسمى بالعقل غير الواعي يأتي بمعلومات غيبية او علوم او ظ„ط؛ط§طھ لا يعلمها المريض, فمن اين اتى بها؟ وكيف يطلق ط¹ظ„ظٹظ‡ غير واع وقد اتى بعلوم ولغات حقيقية؟
5- ولنفترض جدلاً ان هناك للانسان عقلاً ثانياً (سموه ما تسموه) فهل يمكن لهذا ط§ظ„ط¹ظ‚ظ„ الذي يشترك مع ط§ظ„ط¹ظ‚ظ„ الواعي بمصدر موحد للمعلومات ان يحور هذا المعلومات الى صفات وخصائص كالتي سبق ذكرها, والتي احياناً تنتقص وتحط من صاحب ط§ظ„ط¹ظ‚ظ„ كتغيير دينه ومعتقده وجنسه احياناً؟
إذن: لا بد ان ط§ظ„ط¹ظ‚ظ„ المتطفل هذا غريب ومستقل ودخيل على الجسد.
6- العالم وليم ماكدونال الذي عمل أستاذاً لعلم ط§ظ„ظ†ظپط³ بجامعة هارفارد ورئيساً للجمعية الرحانية بلندن, له مؤلف (التحليل ط§ظ„ظ†ظپط³ظٹ وعلم ط§ظ„ظ†ظپط³ الاجتماعي) هاجم فيه الفهم القديم للعقل الباطن, ولعقدة اوديب, كما طالب بالاستعاضة عن ط§ظ„ط¹ظ‚ظ„ ط§ظ„ط¨ط§ط·ظ† وعقدة اوديب (بالجسم الاثيري) او الروحي, فهذا العالم ليس مسلماً ولكن بمتابعاته ودقة ملاحظاته استطاع ان يشخص سبب التناقض على الجسد والامراض ط§ظ„طھظٹ تنسب الى ط§ظ„ط¹ظ‚ظ„ الباطن, انما هي معاناة وامراض سببها الجسم الاثيري او الروحي كما قال.
مع انه لم يستطع ان يحدد هوية هذا الجسم الاثيري او الروحي. عالم ط§ظ„ظ†ظپط³ والفلسفة الاميركي وليم جيمس والذي عمل مديراً لجامعة هارفر, قلب اراءه السايكولوجية رأساً على عقب, فوصف في مؤلف له عن (مبادئ السايكولوجي) قائلاً: انه مثل كتلة كريهة منتفخة متورمة تشهد ان لا شيء هنالك يسمى علم (السايكولوجي), ويقصد ان علم الروح (الارواح) قد حل محل (السايكولوجي). وهنالك الكثير من الروحانيين والعلماء والباحثين من غير المسلمين ينسبون التصرفات والامراض والظواهر الغريبة ط§ظ„طھظٹ تظهر مع بعض المرضى انما هي ط¨ط³ط¨ط¨ ارواح مشاغبة او ارواخ متسلطة عليهم او اجسام هوائية.
اقول: من تكون الاجسام الاثيرية, او الروحية او الارواح المشاغبة, او الارواح المتسلطة او الاجسام الهوائية? يمكن ان نناقش هذا الموضوع في بحث خاص.
فإذا سلمنا ان ط§ظ„ط¹ظ‚ظ„ ط§ظ„ط¨ط§ط·ظ† محض افتراض, بما تقدم من ايضاح, فالاحتجاج على المعالجين بالقرآن (الرقية) من ان الذي ينطق على ظ„ط³ط§ظ† المريض ويحدث تلك الامراض المنسوبة اليه, فهو احتجاج مخالف للشرع والعقل والمنطق بل هو مخالف لعلم الطب الانساني الحديث, حيث ان الطب المتخصص بوظائف الدماغ لا يقر بوجود عقل باطن لدى الانسان السوي.
وفي حالة رغبة جريدة الغد الغراء فنحن على استعداد لرفدها ببحوث في موضوع الظواهر الغريبة وخوارق العادات والامراض المحيرة ط§ظ„طھظٹ تظهر مع الكثير من ط§ظ„ظ†ط§ط³ سواء كانوا مسلمين او غير مسلمين. لتنوير القراء الكرام حول حقيقة هذه الظواهر والامراض.
وأقول:
المعرفة ط§ظ„طظ‚ظٹظ‚ظٹط© بالشيء تقود الى الحلول السليمة.
وان التشخيص الدقيق للمرض يهدي الى ط§ظ„ط¹ظ„ط§ط¬ الشافي.
منقووووووووووووووووول
hgurg hgfh’k fdk ugl hgkts ,hgavdum hghsghldm l`igm gshk gyhj lilm l,ru hggi hgh[jlhud hgjd hgprdrdm hg];j,v hgvrdm hgugldm hgugh[ hgkhs hgkfd hgktsd hpsk h;jaht fsff ]v[m ugn ugdi uwfdm ,hgsvdum ,sgl ‘vdrm