نخالة الخرطال

الخرطال هو حبوب لا يخبز، واعتبر منذ زمن طويل في فرنسا حيث خبزه كمادة مقدسة، وكحبوب فقيرة، ثانوية، مخصصة لعلف الخيول وملأ الفراش.
في ط§ظ„ط®ط±ط·ط§ظ„ مثل ما هو الشأن بالنسبة للقمح وأغلب الحبوب، هناك اللب والغلاف، هو غلاف للوقاية مثل البيضة في قشرتها. على الصعيد الغذائي، فالقيمة الحرارية للخرطال تتجمع في الحبة (اللب)، ومن الحبو نأخذ دقيق الخرطال، وهنا لا يمكن المزج بين الحبة والنخالة.
على عكس الإجراءات التقليدية التي تهتم بالخصوص بالحبة وسعراتها الحرارية، نتكلم عن ظ†ط®ط§ظ„ط© الخرطال، يعني الجء العلوي من الحبة، أو الغطاء الذي لا يعتبر غذاء، لماذا؟ لأننا لا نتوفر على الأنزيمات الضرورية لتدمير السلسلة الطويلة لهضمه. هذا ما يعطي لنخالة ط§ظ„ط®ط±ط·ط§ظ„ هذه الخصوصية التي تميزه على باقي أنواع الحبوب، بحيث يقطع القناة الهضمية (tube digestif) من الفم حيث يمتزج باللعاب إلى القولون، حيث يلعب دور الملأ ويقاوم كل المعالجات الفزيائية والكميائية خلال هذه الرحلة.
عند وصوله إلى المصران الرقيق حيث يتغذى كل الجسم من المواد والسعرات الحرارية، الألياف المتواجدة في ظ†ط®ط§ظ„ط© الخرطال، الدائبة المتشبعة بالماء وبالمواد اللزجة ستلعب دورها غير العادي والإعجازي.
في هذا الغلاف الذي يتكون من النخالة، ماذا نجد كنوع غير عادي وغالي؟؟؟
الألياف. ولمن ليست أي ألياف…ففي عالم النباتات توجد نوعين من الألياف، الألياف الذائبة التي تنمزج في الماء وتذوب والألياف غير الدائبة. مثل ظ†ط®ط§ظ„ط© القمح وأغلب النباتات فهي غير دائبة، بينما ظ†ط®ط§ظ„ط© ط§ظ„ط®ط±ط·ط§ظ„ فهي دائبة في الماء مثل ما هو الشأن بالنسبة للبكتين (الحبوب المتواجدة في الفواكه)، لها خاصيات مماثلة لنخالة ط§ظ„ط®ط±ط·ط§ظ„ لكنها باهظة الثمن وصعبة…
فالبكتين على الأقل (بذور المتواجدة داخل التفاحة) الإمكانات الطبية ويلخص المقولة البريطانية المشهورة (One apple a day keeps the doctor away( يعني أن أكل تفاحة في اليوم تقي من زيارة الطبيب. وهذا يعني أن البريطانيون لاحظوا أهمية البيكتين منذ أمد طويل وتأكد بفعل الطب الحديث.
بقية الألياف الدائبة مثل ظ†ط®ط§ظ„ط© القمح أقل أهمية، بالفعل توقف الجوع وتساعد على تسهيل العبور (Transit)، ولكنها مؤدية للقولون الحساس، نعود للألياف غير الدائبة لنخالة الخرطال، ما هي فاعليته الحمائية واستعمالاته؟
دوبانيته التي تعطيه قدرة الإشباع، وقابلية تجميد وقدرة عالية ولزوجة عند المس، فتتعامل هذه الألياف مثل الإسفنجة (Eponge)، بحيث تتشابه من حيث البنية، ويمكن أن تمتص في نخروبه إلى ثلاثين مرة حجمها من الماء
يتبع

kohgm hgov’hg ,phgm