الله تعالى: {ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون} [الذاريات: 49]، وقال: {سبحان ط§ظ„ط°ظٹ خلق الأزواج كلها مما تنبت ط§ظ„ط£ط±ط¶ ومن أنفسهم ومما لا يعلمون} [يس: 36].
والزواج رباط وثيق يجمع بين ط§ظ„ط±ط¬ظ„ والمرأة، وتتحقق به السعادة، وتقر به الأعين، إذا روعيت فيه الأحكام ط§ظ„ط´ط±ط¹ظٹط© والآداب الإسلامية. قال تعالى:{ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إمامًا} [الفرقان: 74].
وهو السبيل الشرعي لتكوين الأسرة الصالحة، ط§ظ„طھظٹ هي نواة الأمة الكبيرة، فالزواج في الشريعة الإسلامية: عقد يجمع بين ط§ظ„ط±ط¬ظ„ والمرأة، يفيد إباحة العشرة بينهما، وتعاونهما في مودة ورحمة، ويبين ما لكليهما من حقوق وما عليهما من واجبات.
الحثَّ على ط§ظ„ط²ظˆط§ط¬ في السنة :
وقد رغَّب ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه ظˆط³ظ„ظ… في الزواج، وحثَّ عليه، وأمر به عند القدرة عليه، فقال صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم: (يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة (أي: القدرة على تحمل واجبات الزواج) فليتزوج، فإنه أغضُّ للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وِجَاء (أي: وقاية وحماية) [متفق عليه].
كما أن ط§ظ„ط²ظˆط§ط¬ سنة من سنن الأنبياء والصالحين، فقد كان لمعظم الأنبياء زوجات.
كما بين ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه ظˆط³ظ„ظ… في، من ترك ط§ظ„ط²ظˆط§ط¬ وهو قادر عليه، فانه يعد مخالف لسنته صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم،
عن أنس -رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه- قال: جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه ظˆط³ظ„ظ… يسألون عن ط¹ط¨ط§ط¯ط© ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم، فلما أخْبِرُوا كأنهم تقالُّوها، فقالوا: وأين نحن من ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم، وقد غفر ط§ظ„ظ„ظ‡ له ما تقدم من ذنبه وما تأخر؟ قال أحدهم: أما أنا، فإني أصلي الليل أبدًا وقال آخر: أنا أصوم ط§ظ„ط¯ظ‡ط± ولا أفطر . وقال آخر: أنا أعتزل النساء، فلا أتزوَّج أبدًا. فجاء ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم، فقال: (أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله، إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني) _[متفق عليه].
فوائد ط§ظ„ط²ظˆط§ط¬ وثمراته:
والزواج باب للخيرات، ومدخل للمكاسب العديدة للفرد والمجتمع، ولذلك فإن من يشرع في ط§ظ„ط²ظˆط§ط¬ طاعة لله واقتداءً بالنبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه ظˆط³ظ„ظ… فإنه يجد العون من الله،
قال صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم: (ثلاثة حق على ط§ظ„ظ„ظ‡ عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب ط§ظ„ط°ظٹ ظٹط±ظٹط¯ الأداء، والناكح ط§ظ„ط°ظٹ ظٹط±ظٹط¯ العفاف) [الترمذي، وأحمد، والحاكم].
وبذلك يصبح ط§ظ„ط²ظˆط§ط¬ ط¹ط¨ط§ط¯ط© خالصة لله يثاب المقبل عليها .
أما عن ثمراته فهي كثيرة، فالزواج ط·ط±ظٹظ‚ شرعي لاستمتاع كل من الزوجين بالآخر، وإشباع الغريزة الجنسية، بصورة يرضاها ط§ظ„ظ„ظ‡ ورسوله، قال صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم: (حُبِّب إليَّ من دنياكم: النساء والطيب، وجُعلتْ قرَّة عيني في الصلاة) [أحمد، والنسائى، والحاكم].
والزواج منهل عذب لكسب الحسنات. قال صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم: (وفي بُضْع (كناية عن الجماع) أحدكم صدقة). قالوا: يا ط±ط³ظˆظ„ الله، أيأتي أحدنا شهوته، ويكون له ظپظٹظ‡ط§ أجر؟ قال: (أرأيتم، لو وضعها في حرام، أكان عليه وِزْر؟). قالوا: بلى. قال: (فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر) [مسلم].
وقال صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه ظˆط³ظ„ظ… -أيضًا-: (وإنك لن تنفق نفقة تبتغى بها وجه ط§ظ„ظ„ظ‡ إلا أجرت عليها، حتى ما طھط¬ط¹ظ„ في في (فم) امرأتك) [متفق عليه].
والزواج يوفر للمسلم ط£ط³ط¨ط§ط¨ العفاف، ويعينه على البعد عن الفاحشة، ويصونه من وساوس الشيطان، قال صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم: (إن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان (أي أن الشيطان يزينها لمن يراها ويغريه بها) فإذا رأى أحدكم من امرأة (يعني: أجنبية) ما يعجبه، فلْيَأتِ أهله، فإن ذلك يردُّ ما في نفسه) [مسلم].
وهو وسيلة لحفظ النسل، وبقاء الجنس البشرى، واستمرار الوجود الإنساني، قال تعالى: {يا ط£ظٹظ‡ط§ ط§ظ„ظ†ط§ط³ اتقوا ربكم ط§ظ„ط°ظٹ خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرًا ونساء} [النساء: 1].
فهو وسيلة -أيضًا- لاستمرار الحياة، وطريق لتعمير الأرض، وتحقيق التكافل بين الآباء والأبناء، حيث يقوم الآباء بالإنفاق على الأبناء وتربيتهم، ثم يقوم الأبناء برعاية الآباء، والإحسان إليهم عند عجزهم، وكبر سِنِّهم.
والولد الصالح امتداد لعمل الزوجين بعد وفاتهما، قال صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنْتفَع به، أو ولد صالح يدعو له) [مسلم].والزواج سبيل للتعاون، فالمرأة تكفي زوجها تدبير أمور المنزل، وتهيئة ط£ط³ط¨ط§ط¨ المعيشة، والزوج يكفيها أعباء الكسب، وتدبير شئون الحياة، قال تعالى: {وجعل بينكم مودة ورحمة} [الروم: 21].
والزواج ط¹ظ„ط§ظ‚ط© شرعية، تحفظ الحقوق والأنساب لأصحابها، وتصون الأعراض والحرمات، وتطهر النفس من الفساد، وتنشر الفضيلة والأخلاق، قال تعالى: {والذين هم لفروجهم حافظون. إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين. فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون} [المعارج: 29-31].
وقال صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم: (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، ط§ظ„ط¥ظ…ط§ظ… راع وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسئولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده وهو مسئول عن رعيته، والرجل راعٍ في مال أبيه وهو مسئول عن رعيته، فكلكم راع، وكلكم راع ومسئول عن رعيته) [متفق عليه].
كما يساهم ط§ظ„ط²ظˆط§ط¬ في تقوية أواصر المحبة والتعاون من خلال المصاهرة، واتساع دائرة الأقارب، فهو لبنة قوية في تماسك المجتمع وقوته، قال تعالى: {وهو ط§ظ„ط°ظٹ خلق من ط§ظ„ظ…ط§ط، بشرًا فجعله نسبًا وصهرًا وكان ربك قديرًا} [الفرقان: 54].
ولما غزا ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه ظˆط³ظ„ظ… بني المصطلق في غزوة المريسيع، وأسر منهم خلقًا كثيرًا، تزوج السيدة جويرية بنت الحارث – وكانت من بين الأسرى- فأطلق الصحابة ما كان بأيديهم من الأسرى؛ إكرامًا للرسول صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه ظˆط³ظ„ظ… وأصهاره، فكان زواجها أعظم بركة على قومها.
كان هذا بعضًا من فوائد ط§ظ„ط²ظˆط§ط¬ الكثيرة، وقد حرص الإسلام أن ينال كل رجل وامرأة نصيبًا من تلك الفوائد، فرغب في ط§ظ„ط²ظˆط§ط¬ وحث عليه، وأمر ولى المرأة أن يزوجها، قال تعالى: {وانكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم ط§ظ„ظ„ظ‡ من فضله والله واسع عليم} [النور: 32].
واعتبر الإسلام من يرفض تزويج ابنته أو موكلته – إذا وجد الزوج المناسب لها – مفسدًا في الأرض. قال صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في ط§ظ„ط£ط±ط¶ وفساد) [الترمذي].[/frame]
hg.,h[ ufh]m Hlh Hdih Hsfhf hglhx hgHvq hggi hg`d hgjd hg]iv hgv[g hgwghm hgavudm hgYlhl hgkhs hgkfd j[ug dvd] vs,g sfphk ughrm ugn ufhdm tdih ,sgl ‘vdr
شكرا على الطرح