في يوم من الايام وقبل ما يقارب العشرين عاما كانت
تعيش اسره في الهاشمي الشمالي – عمان حياه طبيعيه حتى بدأت الايام
السوداء في حياة هذه الاسره وكان كل ما مر يوم على هذه العائله كان
اكثر سوادا من اليوم الذي قبله ، حيث بدأ اول يوم اسود بانفراد م. الشاب الانيق
18 سنه باخته م. 16 سنه في بيتهما ولا يوجد ثالث لهما الا رب العالمين يسمع ويرى .
وبدأ اقتراب الاخ من اخته شيئا فشيئا وجلسا بجانب بعضهما البعض على الكنبايه
يشاهدون التلفزيون ، ثم وضع الاخ يده على كتف اخته …….. ثم انتهى بهم المطاف
الى السرير …
وبعد عدة اسابيع تعبت الاخت واخذتها امها الى الطبيب وتبين السر (الكارثه )وجن جنون الام بهذا الخبر ،ان البنت حامل ،
لكنها تأملت خيرا في ان معاينه الطبيب
كانت خاطئه بناءا على اصرار البنت انه لم يمسها احد لعلها تجد حلا سريعا قبل ان يثور البركان
واصرت امها على عرضها على طبيب اخر ، وثار البركان بعدما اكد الطبيب ف . ق حيث كان افضل طبيب
في الهاشمي .
وتحت الضغط اعترفت البنت بما جرى قبل عدة اسابيع وانتظرت الام ابنها بل باقي اولادها
وزوجها لحين عودتهم من العمل ، لانها فقدت صوابها ولم تعرف من اين تبدأ ، وتسائلت الام
من اين جائت هذه الكارثه ، ماذا تعمل ، اين سمعة ابنتها وابنها وايضا الاسره كلها
من المجتمع وان المجتمع لا يرحم ، وانتظرتهم ساعه بساعه بل دقيقه بدقيقه وكانت
كل دقيقه تمر عليها اثقل من جبل احد .
وعاد الاب والاولاد من العمل مرهقين لعلهم يستريحوا في البيت كالعاده ، ولكن من اين تاتي
الراحة ، فليودعوا الايام الخوالي ، ايام الراحه ، الايام البيض – وليستقبلوا الايام السوداء .
وكانت الصاعقه —-
حاولوا في بداية الامر لملمة الموضوع وعدم انتشاره ، ذهبت الام الى اخيها ( خال البنت )
وعرضت عليه ان يتزوج جمال وكانت حالته الماديه تعيسه وعاطل عن العمل ،
وقالت لاخيها نزوجها لابنك لجمال بدون مهر وان تكاليف العرس على اهل العروس
فعلم ابو جمال ان في الامر سر ، واجبر اخته على مصارحته ، فما كان منه ان قام باتجاه
الباب وطرد اخته وقال لها هذه التربيه السيئة اخرجي لا انا اخوك ولا انت اختي .
وعادت الام بقلبها المكسور واعضائها المشلوله وتبكي في الشارع بكاء مرا ،، آه والف آه
من دموع الام وبدأ الخبر ينتشر شيئا فشيئا ، حتى علم رجل في 65 والستين من عمره بالامر
وعرض عليهم ان يتزوجها وانه يعلم بامرها ، فقبلوا يديه وما سألوه من اين اتيت بالخبر ، المهم
الستره .
وعاد الابن الاكبر من احدى دول الخليج خاسرا لعمله ، ( صارحوه بعد يومين من البركان ) ودخل
البيت فلم يسلم على ابوه مع عطفه ولا امه مع حنانها ، سال عن البنت فقالوا له زوجناها اول من امس
لرجل عمره 65 سنه ولا الفضيحة . واي فضيحة في مجتمع يسوده الشرف والعفه .
هذا الرجل العجوز ، وهو ليس برجل انما شيطان ، نام مع البنت 3 ايام ثم طلقها ودفع المهر المتأخر
وهو دينار واحد فقط لا غير .
وعادت البنت مساءا الى بيت اهلها .
وكل الايام السوداء التي مرت على العائله كانت هينه جدا بالنسبة لما هو آت ، وعلم الاخ الاكبر بالطلاق
الذي خسر وظيفته وفيما بعد من يدري ماذا يخسر ؟؟؟
وعاد كالثور الهائج الى البيت ( لان سيرتهم اصبحت على كل لسان ) ودفع الباب
يسال اين ….و…..و……؟؟ وهربت منه الى المطبخ ولو تدرون اين اختبات فلن تصدقوا —
اختبات تحت الثلاجة ، تحت قاعدة الثلاجة ، وتناول سكين كبير ومد يده ومسكها من شعرها وشدها
للخارج ، ولانها تعلم ان نهايتها عند خروجها من تحت القاعده كما تعلم امها التي استسلمت للواقع واخذت
تردد " حسبي الله ونعم الوكيل " قد لا تصدقوا ان شعر البنت طلع في ايد اخوها وهذا من حرارة الروح
وفي النهاية تمكن منها واخرجها وطعنها في كل انحاء جسمها ، الطعنة تلو الاخرى ،
وكل طعنة كانت تمزق جسدها وتمزق ايضا مشاعر الام واعضائها وعندها فارقت الحياة وقال لقد غسلت
شرفي ، ومن هنا فعلا ثار البركان …
ومع النفس الاخير للبنت ومفارقتها الحياه انهارت الام وهي الخاسر الاكبر وعندما اخرجو الام من المستشفى
التي لزمت الكرسي بسبب الشلل —
اما الابن الاكبر فكما خسر وظيفته خسر نفسه حيث قضى 7 سنوات ونصف السنه بالسجن ، لان القانون اعتبرها
جريمة قتل لان القانون كان قبل عشرين سنه لايسجن من يقتل اخته في قضية شرف وقضية الشرف تكون فقط
في نفس اليوم .
وفي اليوم التالي مات الاب بسكته قلبيه ، وارسلوا الام الى ملجأ العجزه — تشتت هذه الاسره بسبب
نزوات طائشه من الابناء في اقل من شهر .
وهنا اقول لمن ظٹط¹طھط¨ط± صحيح ان هذه القصة قديمة ولها ما يقارب العشرين سنه
لكن نحن الان في زمن منفتح جدا لا توجد اي مقارنه بين الماضي والان __
فاحذروا يا اخواني واخواتي ان لا نترك شاب وبنت لوحدهما في البيت لان الشيطان لا محاله
سيكون بينهم
اللهم استرنا واستر بناتنا وبنات المسلمين
lk dujfv i`i hgrwi hglvm