السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
اقدم لكم اخواتي في الله موضع اراه قيم ومفيد ظ„ظ„ط§ط·ظپط§ظ„ لترسيخ العقيدة وحب الله في قلوبهم مع تزويدهم بالمعلومات المفيدة
وقد قدمها لكم الدكتور
بقلم عبد الدائم الكحيل
whttps://www.kaheel7.com/
ونبداب
صورة للأرض وتظهر فيها بشكلها الكروي ويظهر الليل والنهار، يقول تعالى: (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ) [الزمر: 5]. ونحن اليوم لا نشك في كروية الأرض لأننا نراها أمامنا بالصور الحقيقية.
الآية الكريمة:
يقول تعالى: (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ) [الزمر: 5].
شرح الآية:
يتحدث ربنا تبارك وتعالى عن نعمه التي لا تعد ولا تُحصى، فيخبرنا عن خلقه للسموات والأرض، وأنه يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل. وجاء في أضواء البيان للشنقيطي: والتكوير هو التدوير ومنه قيل كار العمامة وكورها، ولهذا يقال للأفلاك كروية الشكل.
ومن هنا يمكن أن نستنتج إشارة علمية مهمة وهي أن الشكل الذي يتحرك في الليل والنهار هو شكل كروي حيث يتداخل كل منهما بعضه في بعض.
الحقيقة العلمية:
لقد أصبحت حقيقة كروية الأرض من الحقائق اليقينية. وتدل على ذلك الصور الملتقطة من الفضاء الخارجي للأرض، ففي عام 1968 التقطت أول صورة للأرض بواسطة مركبة الفضاء أبولو، وبعد ذلك التقطت آلاف الصور للأرض، وجميعها أظهرت الأرض كرة تسبح في ظلام دامس.
وجه الإعجاز:
يتبين لنا من خلال هذه الآية الكريمة وتحديداً قوله تعالى: (يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ) وجود نظام كروي يسير عليه الليل والنهار ويتداخلان مع بعضهما، ولا يحدث ذلك إلا إذا كانت الأرض كروية، وهو ما وجده العلماء بالصورة الحقيقية.
والسؤال: لو لم يكن محمداً رسولاً من عند الله تعالى فمن أين جاء بهذا التعبير (يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ) وكيف علم أن الأرض كروية، إن هذا من دلائل نبوة المصطفى عليه الصلاة والسلام.
ــــــــــــ
hghu[h. hgugld hglfs’ ggh’thg
صورة حقيقية للقمر يظهر فيه الوجه المنير له، ومن نعمة الله علينا أن الله جعل لهذا القمر منازل لنعلم التواريخ فقال: (وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ).
الآية الكريمة:
يقول تعالى: (وَآَيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ (37) وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38) وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39) لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) [يس: 37-40].
شرح الآية:
يذكرنا رب العزة تبارك وتعالى بنعمه الكثيرة مثل نعمة الليل والنهار، ونعمة الشمس والقمر، ومن رحمته تعالى بخلقه أن سخر لهم القمر وقدَّره منازل فكان كل شيء بنظام محكم، وكل هذه المخلوقات تسبح في أفلاكها، فلا يختل هذا النظام أبداً.
يقول ابن كثير: وقدر القمر منازل فأول ما يبدو صغيراً ثم يتزايد نوره وجرمه حتى يستوسق ويكمل إبداره ثم يشرع في النقص حتى يرجع إلى حالته الأولى في تمام شهر.
أما العرجون القديم فهو كما في تفسير الكشاف: عود العذق ما بين شماريخه إلى منبته من النخلة.
الحقيقة العلمية:
عندما نراقب القمر على مدار الشهر نلاحظ أنه يتخذ في كل يوم منزلة ومكاناً يختلف عن اليوم التالي، ويتأخر شروق القمر كل يوم عن سابقه بمقدار 50 دقيقة.
وبداية الشهر القمري هو أول منازل القمر، وأثناء دوران القمر حول الأرض يتلقى القمر كمية من ضوء الشمس فيعكسها إلى الأرض، ولكن بسبب منازله أو أماكنه التي يتخذها من الأرض فإننا لا نرى كل الضوء المنعكس عنه مستمراً طيلة الشهر. إنما نرى في كل يوم كمية من الضوء المنعكس تتناسب مع عدد أيام الشهر.
وبالتالي فإن هذا النظام المحكم، هو وسيلة لنا نحن البشر لمعرفة التاريخ والحساب، ولذلك قال تعالى: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) [يونس: 5].
وجه الإعجاز:
وهكذا يتجلى الإعجاز في حديث القرآن عن هذه المنازل، وأنها من نعم الله علينا لأنه لولا وجود منازل للقمر يظهر فيها هلالاً ثم بدراً ثم يعود هلالاً حتى يختفي، وأن القمر يتخذ وضعيات فلكية تتغير حسب أيام الشهر لم يتمكن الناس من حساب التاريخ، ولم يتمكنوا من معرفة أيام الشهر.
ــــــــــــ
عندما نزل القرآن لم يكن أحد يعلم شيئاً عن نهاية للكون وعن كيفية هذه النهاية، ولكن القرآن قد أشار إلى هذه النهاية الحتمية بقوله تعالى: (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ) [الأنبياء: 104]. ويرى كثير من العلماء اليوم أن الكون كما بدأ لابد أن يعود وينتهي.
الآية الكريمة:
يقول تعالى: (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ) [الأنبياء: 104].
شرح الآية:
تتحدث الآية الكريمة عن نهاية للكون، وهي أن الله سيطوي السماء مثلما يُطوى السجلّ المكتوب. ومعنى (السجل) أي ما يُكتب عليه من ورق أو جلود أو رقاق، ومعنى (الكتب) أي الكتابة الموجودة على هذا السجل.
فقد شبه الله السماء بورقة مكتوب عليها وشبه النجوم بالحروف المكتوبة على هذا السجل، وعندما تُطوي هذه الورقة طياً (أي السماء) فإنها ستحتوي في داخلها الحروف والكلمات (أي النجوم والكواكب وغير ذلك من مخلوقات).
وهذا التشبيه فقط ليقرب الله لأذهاننا عملية نهاية الكون، ولكن المنظر أعظم بكثير من هذا التفسير.
الحقيقة العلمية:
لقد وجد العلماء أخيراً وبعد سنوات من البحث والدراسة أن للكون بداية ونهاية. يقول العالم الشهير ستيفن هوكينغ: لابد أن نستنتج من هذه الحقائق وجود بداية للزمن.
وتشير كل النتائج أن للكون نهاية، ومع أن علماء الفلك اليوم ينقسمون إلى فريقين الأول يرى أن للكون نهاية حتمية يسمونها الانسحاق الكبير. وفريق آخر يرى أن الكون سيتوسع للأبد.
وجه الإعجاز:
ولكن بما أننا نؤمن أن القرآن جاء بالحقيقة المطلقة وأن الله حدثنا عن نهاية للكون، فنحن نعتقد بذلك وبالتالي فإن القرآن يكون قد أشار إلى هذه النهاية، وهذا من إعجاز القرآن.
عندما ننظر إلى هذا الجبل نظن بأنه ثابت ولكن الحقيقة أنه يتحرك عدة ميليمترات كل عام، ولذلك قال تعالى: (وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) [النمل: 88].
الآية الكريمة:
يقول تعالى: (وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) [النمل: 88].
شرح الآية:
قال المفسرون في هذه الآية أنها ستتحق يوم القيامة، حيث تسير الجبال سيراً، ولكن الشيخ متولي الشعراوي رحمه الله قال بأن يوم القيامة توجد حقائق وليس هناك مجال للظن أو الحسبان.
فالله تعالى يقول: (تَحْسَبُهَا) أي تظنها، ويوم القيامة نرى الحقائق كما هي فلا مجال للظن، ولذلك فإن هذه الآية تتحدث عن حقيقة دنيوية وهي حركة الجبال. ويتابع الشيخ الشعراوي قوله بأننا عندما ننظر إلى الأرض من الفضاء الخارجي فإن أهم ما يميز الأرض هو جبالها العالية التي تظهر كنقاط صغيرة تدور وتتحرك مع الأرض حسب دورانها حول نفسها. ولذلك فإن هذه الآية تعتبر دليلاً على دوران الأرض.
الحقيقة العلمية:
إن التفسير السابق صحيح ولكن العلماء كشفوا حركة أخرى لألواح الأرض، فقشرة الأرض ليست ثابتة، والقشرة هي الطبقة الخارجية للأرض، هذه الطبقة وجد العلماء أنها تنقسم لمجموعة ألواح وهذه الألواح في حالة حركة وانزياح دائم.
وقد كشف العلماء حديثاً أن ألواح الأرض تتحرك مع ما عليها من جبال عدة ميليمترات كل عام، ولذلك فإن الجبال تتحرك أيضاً ولكننا لا نحس بحركتها ولكن الحسابات والمقاييس الدقيقة ترصد لنا هذه الحركة.
وجه الإعجاز:
يتجلى الإعجاز في هذه الآية في نقطتين:
1- أن الآية تشير بوضوح إلى حركة الأرض ودورانها حول نفسها فالذي ينظر إلى الأرض من الفضاء الخارجي يلاحظ حركة الجبال مع أن الذي يعيش على الأرض لا يشعر بهذه الحركة أبداً.
2- تشير الآية إلى حركة الألواح الأرضية فقد وجد العلماء أن الجبال مع القشرة الأرضية لها حركة خفيفة تتحرك بشكل مستمر ولا نشعر بحركتها.
فسبحان الله الذي حدثنا عن هذه الحقائق.
الآية الكريمة:
يقول تعالى: (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ * فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ * فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ) [الرحمن: 19-23].
شرح الآية:
تتحدث الآيات الكريمات عن نعمة الله علينا أنه خلط البحرين المالحين، حيث نجد أن هناك برزخاً بين كل بحرين مالحين، وهذا البرزخ هو منطقة تمتد لعدة كيلو مترات، وحدثنا الله تعالى عن أن البحرين كلاهما مالحان لأنه يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان وهذه لا توجد إلا في البحار المالحة.
إذن الآية تتحدث عن برزخ بين بحرين مالحين، فماذا تقول الحقائق العلمية وماذا يقول علماء البحار؟
الحقيقة العلمية:
عندما درس العلماء منطقة المضيق بين البحر الأحمر والمحيط الهندي، وجدوا أن هناك منطقة فاصلة بينهما تتمتع هذه المنطقة بخصائص محددة، فكل بحر من هذين البحرين له خصائصه المحددة من درجة حرارة ونسبة ملوحة وكثافة ونوعية الأسماك التي تعيش فيه.
فالبحر الأحمر له خصائصه، والمحيط الهندي له خصائصه أيضاً، وتوجد بينهما منطقة فاصلة هي منطقة المضيق حيث يلتقي البحران مع بعضهما ويختلطان، ولكن وعلى الرغم من مرور آلاف السنين إلا أن كل بحر تبقى خصائصه كما هي، وهذا من نعمة الله علينا.
صورة تظهر منطقة البرزخ بين البحر الأبيض المتوسط وبين المحيط الأطلسي، وهذه المنطقة تساهم في توازن البحار وعدم اختلاطها وطغيانها، ولذلك قال تعالى: (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ * فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ).
وجه الإعجاز:
الإعجاز في هذه الآية أنها تتحدث عن حقيقة في علم البحار لم تعرف إلا حديثاً وهي منطقة البرزخ، ووجود هذه المنطقة يمنع طغيان أحد البحرين على الآخر ولذلك قال تعالى: (بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ).
وهذه المعلومة لم يكن لأحد علم بها زمن نزول القرآن ولذلك تعتبر هذه الآية من آيات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم.
الآية الكريمة
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)[سور المائدة: 90].
شرح الآية
هذه الآية تعتبر من آيات تحريم الخمر نهائياً، بعد أن تدرج التحريم ليناسب البيئة التي نزل فيها القرآن، وأن الخمر وسيلة للشيطان يوقع بيننا العداوة والبغضاء.
حقائق علمية
يقول الأطباء: إذا كنت مشتاقاً إلى الخمر فإنك حتماً ستموت بسبب ذلك". وقد أجمع الأطباء على خطر الخمور وأنه لا يترك عضواً في الجسم إلا أصابه فضلاً عن الزيادة الكبيرة في حوادث السيارات وفقدان العمل وحوادث العنف الناجمة عن تعاطيه.
من أضرار الخمر اضطراب القلب حيث يشكو المصاب من الخفقان، وهذا قد يحصل حتى عند تناول كمية قليلة من الخمر، وهي أعراض تزول عند الامتناع عن شرب الخمر، لكن الإدمان قد يؤدي إلى اضطرابات مميتة في القلب. وتعتبر الخلايا العصبية أكثر الخلايا عرضة للخطر وأن تناول كأس واحد أو كأسين من الخمر قد تسبب موت بعض خلايا الدماغ.
وجه الإعجاز
الإعجاز واضح في هذه الآية وهو أن الله تعالى حرَّم الخمر بسبب أضراره الكثيرة، وهو ما أثبته العلم حديثاً.
الحديث الشريف:
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسله سبع مرّات أولاهنّ بالتراب). وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليرقه ثم ليغسله سبع مرار) [رواه مسلم].
شرح الحديث:
يشير الحديثان إلى ضرورة إراقة الإناء الذي ولغ فيه الكلب. وضرورة تطهير الإناء الذي ولغ فيه الكلب بغسله سبع مرات أولها بالتراب. ونستطيع أن نستنتج من هذا الحديث أن التراب يحوي مادة مطهرة، وأن لعاب الكلب يحوي عوامل ممرضة ولا يمكن تطهيره إلا بغسله بالماء والتراب.
الحقيقة العلمية:
لقد كشف العلماء عن حقيقة غريبة وهي وجود مادة مطهرة في التراب، فعندما درس العلماء تركيب التراب وجدوا أنه يحوي مواد إذا اختلطت مع البكتريا والجراثيم قضت عليها على الفور. ولعاب الكلب يحمل مواد ممرضة للإنسان، ولا يمكن إزالتها إلا بالتراب… سبحان الله!
وجه الإعجاز
يتبين لنا من خلال هذا الحديث أن النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام قد أشار إلى حقيقة علمية لم تنكشف إلا في القرن العشرين، وهذا يدل على أنه عليه الصلاة والسلام لا ينطق إلا بما علمه الله، إذ أنه في القرن السابع الميلادي أي في العصر الذي عاش فيه النبي الكريم لا يمكن لأحد أن يكون لديه علم بهذه الحقيقة الطبية.
ــــــــــــ
تتأثر الجبال بالماء ونوعيته ونوعية البيئة المحيطة بها مثل درجات الحرارة فتتغير ألوانها تبعاً لذلك، ولذلك قال تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ).
الآية الكريمة:
يقول تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ) [فاطر: 27-28].
شرح الآية:
يقول الإمام القرطبي رحمه الله تعالى: (وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ) والجدد جمع جدة، وهي الطرائق المختلفة الألوان وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود، الغربيب الشديد السواد ففي الكلام تقديم وتأخير والمعنى: ومن الجبال سود غرابيب والعرب تقول للشديد السواد الذي لونه كلون الغراب أسود غربيب.
طبعاً هاتين الآيتين تتحدثان عن تأثير الماء على لون الصخور والجبال، وأن هناك اختلافاً في ألوان البشر وكذلك في ألوان الجبال وهذه الأشياء لا يدركها إلا العلماء فهم أشد خشية لله تعالى من غيرهم ولذلك قال: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ).
الحقيقة العلمية:
تبين حديثاً أن هناك تغير مستمر في ألوان الصخور بنتيجة الماء النازل عليها، حتى إن بعض العلماء يقولون إن تغير لون الصخور في الجبال يتبع نوع المياه النازل عليها، وتفاعلها مع هذه المياه.
وتتأثر ألوان الجبال كذلك بالبيئة المحيطة ودرجات الحرارة والظروف الجوية المحيطة بالجبل، وهذه التغيرات لا نراها مباشرة بل تحدث على فترات تتراوح من آلاف السنين إلى ملايين السنين.
وجه الإعجاز:
إن القرآن الكريم عندما يتحدث عن ألوان الجبال (وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ) ويقرنها بإنزال الماء عليها ((أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً) فهذه إشارة علمية رائعة للتغير المستمر في ألوان الجبال، وهذه الحقيقة لم تعلم إلا حديثاً بما يشهد على صدق قول الحق تبارك وتعالى: (سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) [فصلت: 53].
ــــــــــــ
أثبت العلماء أن السطح الخارجي للذباب يحوي مضادات حيوية، وهذا الاكتشاف حديث جداً، وقد أشار إليه النبي الكريم عليه الصلاة والسلام بقوله: (إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعه، فإن في أحد جناحيه داء وفى الآخر شفاء).
الحديث الشريف:
روى البخاري في صحيحة وابن ماجه في سـننه عن أبى هريرة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعه، فإن في أحد جناحيه داء وفى الآخر شفاء).
شرح الحديث:
يتضمن هذا الحديث إخباراً من النبي عليه الصلاة والسلام عن مسألة علمية تختص بجناح الذبابة، حيث أكد النبي على أن هذا الجناح فيه شفاء. ويشير كذلك إلى أن الذباب الذي نعتبره مستودعاً للأوبئة والأمراض فيه شفاء، وأن هذا الشفاء يستخلص من خلال غمس الذباب في السائل.
الحقيقة العلمية:
وجد العلماء في العصر الحديث ومن خلال تجاربهم المخبرية على الذباب أنه بالفعل يحوي مضادات حيوية، وهي مواد تقتل البكتريا الضارة. ووجدوا كذلك أن أفضل طريقة لاستخلاص هذه المواد المضادة للبكتريا هو أن نغمس الذباب في السائل.
وجه الإعجاز
يتبين لنا من خلال هذا الحديث الشريف أن الذباب يحمل على أحد جناحيه الشفاء، وهذه حقيقة علمية لم تُعلم إلا قبل سنة أو سنتين فقط، ولكن النبي عليه الصلاة والسلام أشار إلى هذه الحقيقة في قوله: (فإن في أحد جناحيه داء وفى الآخر شفاء). وهذا من دلائل نبوة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وهذا الحديث يشهد له على أنه لا ينطق عن الهوى.