تخطى إلى المحتوى

تـاثير التلفزيون على الأطفال

  • بواسطة

باسم ط§ظ„ظ„ظ‡ ط§ظ„ط±ط­ظ…ط§ظ† الرحيم
[align=center]تأثير ط§ظ„طھظ„ظپط²ظٹظˆظ† على الأطفال
يجيب الدكتورد محمود ط¬ظ…ط§ظ„ ابو العزائم مستشار الطب النفسى على إحدى أسئلة أم:

التليفزيون يواجه كثيرا من الانتقادات بأنه يأخذ وقتا كبيرا جدا من وقت ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ ولا يترك لهم إلا القليل منه ليلعبوا ويتحدثوا ويقرءوا ويدرسوا ولكن التليفزيون يستهلك بالضبط الوقت ط§ظ„ط°ظٹ يقضيه الأولاد جالسين لمشاهدة البرامج ط§ظ„طھظٹ تعرض عليهم أما مقدار هذا الوقت فمتروك للأسرة . إن الأرقام لمتوسط عدد ط§ظ„ط³ط§ط¹ط§طھ ط§ظ„طھظٹ يقضيها ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ من مختلف الأعمار في مشاهدة التليفزيون مرتفعة ط¨ط´ظƒظ„ مثير للانتباه .

إننا يجب ألا نتجاهل على الإطلاق هذا القدر من ط§ظ„ظ…ط¹ظ„ظˆظ…ط§طھ ط§ظ„طھظٹ يوفرها التليفزيون لكل ظˆط§ط­ط¯ منا فالأطفال الذين تربوا قبل ظهور التليفزيون لم يكن لديهم فرصة الحصول على ط§ظ„ظ…ط¹ظ„ظˆظ…ط§طھ ط§ظ„طھظٹ نحصل ط¹ظ„ظٹظ‡ط§ الآن .

إن التليفزيون يمدنا بكثير من ط§ظ„ظ…ط¹ظ„ظˆظ…ط§طھ ونحصل ط¹ظ„ظٹظ‡ط§ في أماكننا ط¨ط¯ظˆظ† ط§ظ„ط³ظپط± والمجهود . إننا نستطيع أن نشاهد ط¬ظ…ظٹط¹ أحداث ط§ظ„ط¹ط§ظ„ظ… في نفس الوقت مثل انطلاق الصواريخ للقمر أو هبوط الإنسان عليه ونشاهد غرائب ط§ظ„ط¹ط§ظ„ظ… فوق الجبال أو تحت سطح المحيطات من أسماك ونشاهد أجناسا ظ…ط®طھظ„ظپط© من ط§ظ„ظ†ط§ط³ ويمكننا أن نحصل على قدر كبير من الثقافة من خلال متابعة البرامج ط§ظ„ط«ظ‚ط§ظپظٹط© والعلمية والدينية ط§ظ„طھظٹ تعرض ويتحدث ظپظٹظ‡ط§ الخبراء . ولذلك ينصح في استعمال التليفزيون بأن يتحكم الأباء في التليفزيون بدلا من أن يتحكم التليفزيون فيهم .

استمري يا سيدتي في اعتبار مشاهدة التليفزيون من البداية قرار إيجابي ويعني ذلك أن تشجيع ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ منذ مراحل نموهم الأولى على مشاهدة برامج معينة تم التخطيط لها وتعرض على ط´ط§ط´ط© التليفزيون خصيصا لهم ولكن يجب ألا يفتح الجهاز أو يترك لعرض برامج دون ضابط لمجرد مشاهدة ما يعرض على شاشته للتسلية . وتمنع عائلات كثيرة ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ من مشاهدة التليفزيون على هواهم بعد أن تشرح لهم أن القضية ليست مجرد تسلط ولكن المنع لمصلحة الأسرة والأبناء .

اجعلي من مشاهدة التليفزيون عملا اجتماعيا . إن صغار ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ قد لا يجنون من مشاهدة التليفزيون إلا قدرا قليلا من الفائدة إذا ما شاهدوه بمفردهم فمهما تكن جودة برامج ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ فإنها لا طھط³طھط·ظٹط¹ شد انتباه ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ طوال الوقت . إن مشاهدتك للتليفزيون مع ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ تولد مناقشات تفيد الطفل وتعوض عن تلك المناقشات والجلسات ط§ظ„ط¹ط§ط¦ظ„ظٹط© ط§ظ„طھظٹ فقدناها ط¨ط³ط¨ط¨ التليفزيون .

لا تشجعي الطفل على مشاهدة برامج لا تناسبه وذلك لأنك مشغولة وتريدين التخلص منه . إن ذلك قد يقتل في نفسه المسلك الإيجابي نحو التليفزيون ، وتأكدي أن كل أفراد الأسرة يتبعون نفس السلوك فيما يتعلق بمشاهدة ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ للتليفزيون 000 و طھط³طھط·ظٹط¹ الأسر ط§ظ„طھظٹ تملك أجهزة الفيديو التحكم بمشاهدة التليفزيون بصورة إيجابية لأن الأسرة طھط³طھط·ظٹط¹ أن تشاهد أفلاما أو تسجيلات معينة ومختارة بعناية وذلك للتخلص من البرامج المذاعة غير المرغوب فيها.[/align]


jJhedv hgjgt.d,k ugn hgH’thg Hlh lojgtm hglug,lhj hggi hg`d hgjd hgerhtdm hgvplhk hgshuhj hgstv hguhgl hguhzgdm hgkhs f],k fsff jsj’du fa;g [lhg [ldu aham ugdih tdih ,hp]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاكِ الله خيرا عزيزتي على هذا الموضوع

ولقدسبق لي ان استمعت الى احد المهتمين بالطفل قال ان التلفزيون يجعل عقل طفل مشلول على الابداع والتفكير ويتشيت بما يشاهده

هناك ثلاث نظريات أساسية في تفسير العنف والعدوان الذي يشاهده الطفل في التلفزة

الأولى /نظرية الغريزة

الثانية /نظرية الدافع او الاحباط

الثالثة /نظرية التعلم ..

وما يهمنا هنا هو النظرية الثالثة التي تؤكد على ان لسبل التنشئة تاثير في ظهور السلوك العدواني بين الاطفال .. وهذا ما ينقلنا الى التساؤل السابق وهو: هل يتعلم الاطفال العنف والعدوان في برامج التلفزيون؟

وللاجابة على هذا السؤال توجد نظريتان :

الاولى / نظرية التفريغ:

وتقوم هذه النظرية على فرضية مؤداها ان لافلام الرعب والعنف القدرة على تفريغ العدوان والعنف من المشاهد .. واذا كان الامر هكذا فلاتوجد مشكلة تستحق البحث .

والثانية / نظرية النمذجة :

ومؤدى هذه النظرية ان الانسان عندما يتعلم عن طريق المشاهدة، فانه ينتج سلوكه على اساس ما يشاهده .. وان الانسان يقلد الانسان الذي يشبهه او الاقرب اليه .. اذ كلما ازداد تشابه النموذج مع المشاهد (المقلد) ازدادت نسبة تقمص النموذج ولهذه النظرية اسس تقوم عليها. اذ يستنتج من يبحر في تجارب القائلين بها ان روعة مشاهد العنف والعدوان في البرامج التلفزيونية تعمل على استثارة الشعور العدواني عند المشاهد. وان الاطفال يتعلمون من خلال ما يشاهدونه.. وانهم عندما يواجهون ظرفا مناسبا فيما بعد، يحاولون تطبيق ما شاهدوه على الشاشة .

«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
جزاك الله خيرا أختي على هذه الإضافة في موضوع التلفزيون وتأثيره على الأطفال .
يجب على كل أم وأب أن ينتبه جيدا ولا يترك أولاده في يد الإعلام الغير الهادف.«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

الشروق

الشروق

[align=center]اختي كلامك صحيحا لكن جلوس الاطفال امام التلفيزيون لساعات طويلة له اثار سلبية عقلية ومعرفية
كما اكدته الدراسة المقدمة من الدكتور " فتحي مصطفى الزئن" تحت عنوان "اثر إدمان الاطفال للتلفيزيون على نموهم العقلي والمعرفي" وذلك ضمن الابحاث التي ناقشها مؤتمر "دور تربية الطفل في الاصلاح الحضاري" عقده المعهد العالمي للفكر الاسلامي في القاهرة .
وان شاء الله سانزل هذا الموضوع مفسرا اكثر [/align]

الشروق

باسم الله الرحمان الرحيم
مشاهدة طفلك للتليفزيون تعرضه للتأخر العقلي

التليفزيون يعيق النمو الإدراكي للأطفال
تفرح بعض الأمهات أحيانا بتعلق الطفل الصغير بالتلفزيون، وتتباهى بأنه بات يعرف هذا الممثل أو تلك المغنية، وتزداد سعادتها عندما تجده ينتظر على أحرِّ من الجمر حلقة الكرتون التي يتابعها يوميا، وقد تنفرج أساريرها وينشرح صدرها أكثر عندما تجده يحاول تقليد رقصات الفيديو كليب التي تبث على مجموعة كبيرة من الفضائيات غير المسئولة.. كل هذا دون أن تدري أن تعرض الأطفال للتلفزيون أمر خطير على نموهم العقلي والمعرفي، ناهيك عن تأثرهم الشديد بطبيعة المحتوى المعروض أمامهم، سواء كان عنيفا أو حتى يميل للانحلال.

وفق كل هذه المعطيات نقدم لكل أم وأب أهم نتائج مجموعة من الدراسات العربية والأجنبية التي تناولت تأثيرات التلفزيون على الأطفال، وكيف يمكن أن نحمي الصغار من مخاطر الإدمان التلفزيوني الذي يقف حجر عثرة أمام النمو الطبيعي لحواسهم.

تعويد على العنف
يقول الباحثون: كلما ازدادت مشاهدة الأطفال للتلفزيون بين سن عام و3 أعوام ارتفع خطر إصابتهم بمشكلات في قدرتهم على الانتباه والتركيز عند سن السابعة. وتوصلت الجمعية الأمريكية لعلم النفس في تسعينيات القرن العشرين إلى نتيجة مهمة، وهي أن رؤية المشاهد التي تتسم بالعنف على شاشة التلفزيون تزيد من درجة عدوانية الأطفال، ومعروف أن العنف هدف رئيسي في الإعلام الموجه للطفل، خاصة في ألعاب الكمبيوتر.

ومن آثار تلك المشاهدة على الأطفال أنه يزيد من معدل الخوف لدى الطفل وفقدانه الثقة بنفسه وبمن حوله، ويخلق لديه رد فعل مباشر عنيف لحماية نفسه من أي سلوك غير مقصود، ويكون لدى الطفل حالة من تبلد المشاعر واللامبالاة، خاصة إذا تعرض للعنف بطريقة عشوائية ومتكررة.

اللعب أيضا له وظائف متعددة كثيرة الأهمية لتطوير الأطفال الصغار؛ لهذا فإن ما يقضيه الأطفال من ساعات في مشاهدة التلفزيون يكون من شأنه حرمانهم من أهم الأنشطة التي تساعدهم على التطور والنمو، ويجعله أقل خيالا وأكثر سلبية، كما أن له علاقة بالسمنة، لذا أوصت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال عام 1999 بأن الأطفال دون الثانية ينبغي ألا يشاهدوا التلفزيون في هذه السن المبكرة.

أما أخطر ما أثبتته العديد من الدراسات أن قدرة المخ على أن يقوم بعمل معين تنمو في فترة قصيرة تسمى "نافذة الفرصة" لهذا العمل، ويحدث هذا النمو في السنوات الأولى من عمر الطفل. كما أن هناك "نافذة فرصة" خاصة بكل منطقة من مناطق المخ، فإذا لم تنمُ هذه المنطقة أصبح من الصعب على المخ -وأحيانا من المستحيل- أن يقوم بالمهام الخاصة بهذه المنطقة. وبما أن المناطق الخاصة بمخ الطفل تنمو في فترات قصيرة ومحددة، فقد حرص التربويون على أن ينبهوا الآباء والأمهات إلى أهمية الحفاظ على نضج مخ أطفالهم في هذه الفترات، ومن ثم منعهم من مشاهدة التلفزيون حتى لا يؤثر عليهم بأية تأثيرات سلبية.

مخاطر شديدة يقول الدكتور "سبوك" -خبير تربية الأطفال- في كتابه الشهير "العناية بالطفل والرضيع" عام 1998: "إن التلفزيون وسيلة تؤدي إلى السلبية؛ لأنها لا تحتاج إلى أي نشاط ذهني من جانب المشاهد، كما أنها متناقضة تماما مع الأنشطة الإبداعية وتقلل من قدرة الأطفال على تعلم القراءة.. في رأيي، إن عدم امتلاك تلفزيون إطلاقا يمكن أن يصبح حلا منطقيا".

وتقول الدكتورة "سهير الدفراوي" في كتابها "مخاطر التلفزيون على مخ الطفل": إن أهم توصية يجب أخذها في الحسبان بالنسبة لطفل عمره سنتان هي ألا يشاهد التلفزيون مطلقا؛ لأن الأطفال في هذه السن يتعلمون الكلام، ويبدأ الفص الأيسر لمخ الطفل في التمايز عن الفص الأيمن، وفي هذه السن يبدأ في اكتشاف العالم من حوله عن طريق حواسه، ومن خلال اللعب يتطور مخه وتنمو مساراته، ومشاهدة التلفزيون من قبل هذا الطفل تتدخل في هذه التغييرات بصورة سلبية.

وفيما يتعلق بالأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين سنتين و6 سنوات، فإن بعض الهيئات العلمية توصي بألا يشاهد أطفال هذه المرحلة التلفزيون، وألا يلعبوا ألعاب الفيديو والكمبيوتر لأكثر من ساعة واحدة أو ساعتين على الأكثر يوميا.

وتستند هذه التوصيات إلى خطر تدخل التلفزيون في التيارات الثلاثة الأساسية التي تؤثر على نمو الأطفال وتطورهم في هذه المرحلة العمرية، وهي إدراك الأطفال أن لهم ذاتيتهم المنفصلة عن أمهاتهم وعن بيئتهم المباشرة، ورغبتهم في إيجاد طرق جديدة للتواصل مع أفراد عائلاتهم، وبدء الأطفال في تكوين الجمل والعبارات، فالتعبير اللفظي من أهم سمات هذه السن، والتليفزيون لا ينمي في المشاهد الصغير مهاراته اللفظية أو مهاراته في التعبير عن نفسه لفظيا.

وعن كيفية تفاعل الأم مع ابنها عندما يحاول بالقوة والصراخ إملاء إرادته لمشاهدة التلفزيون تقول سهير الدفراوي: إن على الأم أن تتعامل بهدوء مع طفلها بدون أن تنزلق معه إلى ساحة الصراخ والصوت العالي؛ بل تأخذ بيديه إلى ساحة الهدوء والعقل، وأن تطلب منه أن يأخذ "نَفَسًا عميقا" مرة واثنتين حتى يهدأ، وفي هذه المرحلة يجب أن تتعامل الأم مع ابنها بكثير من الحب والاهتمام والعناية؛ لتعوضه عن الأمان الذي كان يناله أثناء جلوسه أمام التلفزيون، كما يجب أن تتعامل معه بحزم حتى لا يخلط بين حبها إياه وعدم الإفراط في مشاهدة التلفزيون.

علاج الإدمان
ولكن كيف يتأقلم الطفل وأسرته مع عدم الإفراط في مشاهدة التلفزيون؟ نقول: إن هذه هي الفترة الصعبة؛ فالطفل الذي اعتاد الإفراط في مشاهدة التلفزيون يشعر بالملل وبوجود وقت فراغ، فعلى الأم أن تتذكر أن هذه الفترة الصعبة ستكون مؤقتة، فإذا تحلت بالصبر ساعدت على إنقاذ ابنها من براثن التلفزيون، وتحقيق أعظم فائدة له في المستقبل.

ويجب تذكر أن النشاط الأساسي للأطفال في هذه المرحلة يجب أن يكون اللعب؛ فعن طريق اللعب يستطيع الطفل إثارة حواسه وعقله واكتشاف عالمه الاجتماعي والعاطفي والعقلي، وفي هذه المرحلة يبدأ الأطفال الأنشطة الفنية مثل الغناء وتعلم النوتة الموسيقية، ويتعلم الطفل كيف يقسم وقته بين الأنشطة المختلفة، ويجب على الآباء قراءة الكتب لأطفالهم من 10 إلى 15 دقيقة يوميا قبل النوم، فهذا من شأنه تحفيز عقولهم وقدراتهم على التخيل، كما يشعرهم بالاهتمام والحب.

أما حينما يبلغ الطفل الذي أفرط في مشاهدة التلفزيون -على سبيل المثال- 13 عاما، يكون قد فقد الفرصة لإعطاء قدر كاف من الاهتمام لنمو نصف مخه الأيسر، ويصبح أول وأهم شيء مطلوب من الآباء والأمهات لعلاج الآثار المرضية التي سببها التلفزيون لأولادهم إدراك أن أطفالهم يعانون من مشكلة فعلية، وأن يكون للآباء والأمهات الإرادة لإيجاد حل لهذه المشكلة عن طريق مواجهتها بصراحة مع الأبناء، والعمل معهم على إيجاد حل لها.

ومساعدة هذا الطفل تتطلب منه التوقف عن مشاهدة التلفزيون والكف عن الاعتماد على صور التلفزيون الجاهزة الصنع، وتعلم كيفية تطوير الصور الداخلية في عقله، وإعداد برنامج للقراءة، ويمكن أن يبدأ بقراءة الكتب التي تحتوي على بعض الصور لينتقل بعد ذلك إلى الكتب التي لا تحتوي على صور، وفي هذه المرحلة هناك أهمية لاختيار الكتب التي من شأنها إثارة التخيل، وكذلك وضع برنامج رياضة أو موسيقى ليزيد من قدرات الطفل على الاحتمال والتركيز.

وأخيرا، فإن قدرة الإنسان على تجريد الصور والأفكار في كلمات، وهي القدرة التي تطورت ونمت لديه خلال آلاف السنين، أصبحت الآن مهددة بالضعف والتقلص بسبب المشاهدة المفرطة للتلفزيون.

إن عقل الإنسان يبني الثقافة التي تعمل على إيصال المعلومات من جيل إلى آخر، وبما أن الثقافة لا تشفر في الجينات فإنها هشة، ويمكن أن يتم إفسادها من خلال تشكيل شبكات عصبية جديدة؛ وهو الأمر الذي يفعله التلفزيون؛ حيث إنه يشكل هذه الشبكات التي ترد الإنسان إلى تفكير بدائي، ومن ثم فهي تعد نكسة في طريق تقدمه.. فهل لنا من وقفة للتفكر والمراجعة حماية لأنفسنا وأطفالنا وحفاظا على الأمانة التي أوكلها الله سبحانه وتعالى إلى الإنسان؟.
بقلم ليلى حلاوة

باسم الله الرحمان الرحيم
تمت مناقشة موضوع تأثير التلفزيون على الأطفال في أسرة الأمهات في منتذى عمرو خالد,وانتهت المناقشة بهذه الخلاصة
[glow=#6633FF]التلفاااااز….وتأثيره على سلوك الطفل[/glow]
دخل جهاز التلفاز كل بيت وكل غرفة لدرجة أنه أصبح خبزاً يومياً يتناوله الأطفال مع وجبات الطعام، وآخر ما تلتقطه عيونهم قبل النوم، حيث يتشربون منه سلوكياتهم وأفعالهم اليومية، محاولين تقليد كل ما يصدرعنه دون وعي، ومن الملاحظ أن الأسرة حين تترك ابنها فريسة لهذا الجهاز فإنها تضعه أمام تأثيره القوي بالصوت والصورة، بكل ما يحتوي على مشاهد عنيفة ومخلة بالأخلاق، وقد أثبتت الدراسات أن برامج الأطفال تظهر مشاهد عنف أكثر بـ( 50- 60مرة ) من برامج الكبار ولا يخلو الأمر من أفلام الكرتون التي تتضمن أكثر من 80 مشهد عنف في الساعة.
ويقول لوردن بيج الذي يدرس العلاقات بين الجنوح ووسائل الإعلام في جامعة جرونوبل أنه ثمة تأثير متواضع لكنه حقيقي، فالدراسات الجادة التي أجريت على مئات الأطفال لأكثر من 30 سنة تسير في هذا الإطار، فمن خلال ملاحظة عدد الساعات التي يقضيها المراهقون في مشاهدة البرامج المليئة بالعنف، وعدد الأعمال العدوانية التي يرتكبونها فيما بعد، يمكننا التأكيد بأن العنف المرئي عبر التلفزيون يزيد الاستجابات العدوانية للمشاهدين بنسبة تتراوح بين 5 – 10% أياً كان الوسط الاجتماعي المنحدرين منه أو المستوى التعليمي الذي وصلوا إليه أو سلوك آبائهم معهم.
ومع التأكيد على مخاطر مشاهد العنف وما تسببه من تجريد للمشاعر وإيجاد مناخ مليء بالمخاوف فإن الأطفال والمراهقين ينقلون عادة إثارتهم وعنفهم إلى مدارسهم في اليوم التالي، أو يشاهدون كوابيس ليلية أثناء نومهم. ويمكن أن تنتهي الأمور بمأساة فعلية عندما يرغب هؤلاء في تنفيذ أو تقليد ما شاهدوه من جرائم تنفذ على شاشة التلفاز.
وقد أشارت نتائج إحدى الاختبارات التي أجريت على الأطفال الذين يشاهدون التلفاز لساعات طويلة، أنه كلما كان عدد الأفلام المشاهدة أكثر، كلما كان تقييم الطفل لدرجة العنف والصور الإجرامية ضعيفاً، وكأنه أشبه بمن تناول حقنة مخدرة، حيث يشعر بالتبلد الانفعالي تجاه ما يشاهد من مناظر عنف أصبحت لا تثير شفقته وإنسانيته.والاحتمال الأخطر من ذلك أن هذا الطفل يصبح مستقبلاً غير مكترث بالضحايا الحقيقيين الذين يتعرضون لعدوان ما.
ويعاني الأطفال الذين يشاهدون التلفاز لساعات مطولة أيضاً من هذيان ذهني، فهم يخافون من الخروج ولا يشعرون بالأمان، بل يصبحون كذلك أكثر أنانية وشحاً في تعاملهم مع جيرانهم ويميلون إلى العدوانية المفرطة.
وحتى نكون أكثر موضوعية في الحكم على آثار التلفاز على الأطفال فقد أشارت الدراسات إلى نتيجتين أساسيتين: الأولى مؤداها أن مثل هذه البرامج توفر مخرجاً أو منفذاً للانفعالات المحبوسة مثل انفعالات الغضب والعدوان والكراهية، لأنها تعمل على تصريف وإزالة الانفعالات التي تثيرها هذه البرامج . أما النتيجة الثانية فيمثلها بحث رولاند ومؤداها أن برامج العنف ربما تنمي مشاعر الإحباط التي تؤدي بدورها إلى السلوك العدواني وتفسد القصص الإجرامية المعروضة وظيفة وأساليب الوكالات التي تحمي القانون وتنفذه. أما دي بور فيقول أن مثل هذه البرامج تسبب استجابات انفعالية قوية في الأطفال.
وذلك يقودنا إلى القول بأنه إلى الحد الذي يرى فيه الإطفال أو يسمعون برامج مبالغ في انفعاليتها وغير واقعية وضد المجتمع يوماً بعد يوم، فإنهم في الأغلب يخضعون لمؤثرات شرطية تجمعية غير حسنة من وجهة نظر الصحة العقلية أو النمو الخلقي .
وفيما يلي سرد لأهم الانعكاسات الايجابية والسلبية التي تنتج عن مشاهدة الأطفال للتلفاز:
الانعكاسات الايجابية:
– يزيد من ثقافة الأطفال نحو العالم والحياة المحيطة.
– يتعلم من خلال مسلسلات الكبار نسيج الحياة الاجتماعية والعلاقات بين الناس.
– زيادة فى الحصيلة اللغوية والمفردات والمعاني.
الانعكاسات السلبية:
– التأثير علىالعقيدة والدين لأن معظم الجهات المسؤولة عن انتاج أفلام الكرتون هي يابانية أو أمريكية.
– إرهاق العينين والتعب الجسدي نتيجة الجلوس الطويل بشكل غير مريح.
– قتل الخيال عند الأطفال لوجود الأفلام الخيالية
– التأثير على التحصيل الدراسي
– الجلوس الكثير يؤدي للعزلة عن الآخرين باعتبار التلفاز بديلاً عن الوسط الاجتماعي المحيط
– استخدام العنف والقوة كوسائل رئيسية لحل المشكلات
– الإجرام أو الانحلال الأخلاقي الذي قد ينجم عن مشاهد أفلام ومسلسلات الكبار وتقليدها
– الكسل والخمول وقلة الحركة وبالتالي السمنة
– يقلل من الإبداع والتفكير بشكل مستقل، حيث الطفل مجرد متلقي سلبي للمعلومة دون أن يكون له أي دور إيجابي أو تغذية راجعة.
– قد يشاهد ألأطفال أفلاماً غير أخلاقية وبالتالي يبلورون أفكاراً خاطئة عن العلاقات الجنسية.
دور الآباء :
– التقليل من استخدام التلفزيون لمدة ( 1-2) ساعة يومياً مع الاهتمام بالنوعية.
– اجعل أجهزة التلفزيون وألعاب الفيديو خارج حجرات الأطفال ولا تضعه في أكثر الأماكن ظهوراً في المنزل، بل في مكان بعيد حتى لا يكون ضيفاً دائماً على الأسرة.
-تعرف على محتوى البرامج التي يشاهدها الأطفال، حتى لوكانت مخصصة لهم.
-أجب عن أسئلة الأطفال التي تدور في أذهانهم حول ما يستجد عليهم من مفاهيم شاهدوها، وصحح معتقداتهم الخاطئة.
– عدم استخدام التلفزيون أو ألعاب الفيديو قبل الذهاب إلى المدرسة أو قبل أداء الواجبات، وتحديد مواعيدها.
– افتح التلفزيون فقط عندما تريد مشاهدة برنامج له قيمة، ولا تفتحه لمجرد الاطلاع على ما فيه من برامج.
-تعويد الطفل على التفريق فيما يشاهده بين الواقع والخيال، وعدم تقليد كل شيء يراه الطفل.
– احترس من متابعة المشاهد الانفعالية التي تبقى عالقة في أذهان الأطفال حتى النوم.
– كن مشاهداً ايجابياً، وعود أبناءك على انتقاد ما يشاهدونه، وأخذ رأيهم فيما يتم عرضه وكن واضحاً مع أطفالك في إرشادهم نحو البرامج النافعة.
– كن مثلاً جيداً وقدوة حسنة في الإقلال من متابعة التلفاز.
-أعط نشاطاً بديلاً للطفل عن مشاهدة التلفاز كممارسة الأنشطة والهوايات.

باارك الله فيك اختي أم ساارة على الموضوع

نعم على كل أم عدم ترك ابنهاا مشااهدة تلفااز…

جزااك الله خيراا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.