[align=center]
بسم ط§ظ„ظ„ظ‡ ط§ظ„ط±طظ…ظ† الرحيم
خلال تصفحي لموقع مفكرة ط§ظ„ط§ط³ظ„ط§ظ… وجدت هذا الموضوع واثار انتباهي وجئتكن به واترككن معه
-90% من ط§ظ„ظ†ط³ط§ط، الفرنسيات ط§ظ„ط¹ط§ظ…ظ„ط§طھ ظٹط·ط§ظ„ط¨ظ† ط¨ط§ظ„ط¹ظˆط¯ط© إلى المنزل.
– المسئولون في سنغافورة يطالبون خريجات الجامعة بالتفرغ لتربية أبنائهن.
– المرأة العربية العاملة لا تساعد أسرتها إلا بـ 18% من مرتبها.
-30% من دخل المرأة العاملة ينفق على زينتها.
– كيف يمكن للمرأة أن تكون عاملة منتجة في بيتها؟[/align]
[align=center]منى محروس[/align]
[align=center]
مفكرة الإسلام: نرفض أن نكون أشياءً .. نرفض أن نكون سلعاًً للتجارة .. سعادتنا لا تكون إلا في المطبخ .. نريد أن تبقى المرأة في ط§ظ„ط¨ظٹطھ .. أعيدوا إلينا أنوثتنا .. كانت هذه هتافات حملتها لافتات أعداد كبيرة من الفتيات وطالبات الجامعة في مظاهرة نسائية اخترقت شوارع كوبنهاجن عاصمة الدانمرك عام 1970 .. ولم تكن هذه هي المرة الأولى ولا الأخيرة في تلك المجتمعات التي دعت إلى عمل المرأة وشجعته.
ففي فرنسا أجريت مجلة ‘ماري كير’ استفتاءً للفتيات الفرنسيات من جميع الأعمار والمستويات الاجتماعية والثقافية .. وقد كان عنوان الاستفتاء وداعاً عصر الحرية وأهلاً بعصر الحريم.
وشمل الاستفتاء رأي 2.5 مليون فتاة في العمل وفي ط§ظ„ط²ظˆط§ط¬ ولزوم ط§ظ„ط¨ظٹطھ فكانت النتيجة 90% نعم .. والأسباب هي كما قلنها: مللت المساواة مع ط§ظ„ط±ط¬ظ„ ، مللت حياة التوتر ليل نهار، مللت الاستيقاظ عند الفجر للجري وراء المترو، مللت ط§ظ„طظٹط§ط© ط§ظ„ط²ظˆط¬ظٹط© التي لا يرى الزوج ظپظٹظ‡ط§ زوجته إلا عند النوم، ولا ترى ظپظٹظ‡ط§ الأم أطفالها إلا على مائدة الطعام .
وفي ألمانيا قامت إحدى الهيئات باستفتاء آلاف من البنين والبنات في سن 14- 15 سنة وكانت إجاباتهم 84% يأملون في تكوين أسرة، ولزوم المنزل.
وفي اتجاه عام للرأي في سنغافورة يطالب المسئولون طالبات الجامعات بعدم العمل خارج المنزل للتفرغ لرعاية الزوج وإنجاب ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ لأن هذا ط£ظپط¶ظ„ ما يرونه للحياة الاجتماعية والاقتصادية.
أما عن مشاحنات العمل فهناك تقارير من أمريكا وانجلترا ومعظم الدول الاسكندينافية بأن المرأة في مجال العمل هناك تتعرض لمعاكسات ومغازلات ومطاردات من قبل ط§ظ„ط´ط¨ط§ط¨ والرجال إلى الحد الذي يطالبون فيه بتقنين عقوبات صارمة ضد الرجال في هذا الصدد.
وفي الأشهر العام الأخير قدمت إلى محاكم شيكاغو آلاف القضايا من قبل نساء يتعرضن لمضايقات الرجال في العمل .. وفي حادثة مثيرة تعرضت العديد من ضابطات البحرية الأمريكية لمطاردات ومضايقات الرجال في العمل على مرأى ومسمع من رئيس البحرية، وسلسلة الانهيارات والمضايقات والآلام التي تتعرض لها المرأة من جراء خروجها من ط§ظ„ط¨ظٹطھ لا تنتهي.
هذا من جانب، ومن جانب آخر قد تدعى بعض الأقلام أن عمل المرأة ضرورة اقتصادية في بعض المجتمعات العربية.
ولكن الدراسة التي أجرتها الدكتورة زينب النجار بكلية التجارة جامعة الأزهر مؤخرًا تؤكد أن 18% فقط من دخل المرأة في مجال العمل هو الذي تستفيد منه الأسرة وأن الباقي ينفق في الملابس والأحذية والمواصلات ومتطلبات العمل.
كما أكدت دراسة للمركز القومي للبحوث الاجتماعية في مصر أن 30% من دخل عمل المرأة ينفق في أدوات الزينة.
وقد التقيت بالسيدة منى حجازي والتي كانت تعمل في إحدى المؤسسات المرموقة لكنها استقالت من عملها وتقول: إن الزوجة الصالحة إذا اتقت ط§ظ„ظ„ظ‡ في مال زوجها فالقليل منه مع حسن التدبير يوفر ط§ظ„طظٹط§ط© الكريمة .. فلماذا أجهد نفسي وأحملها عبء المواصلات والخروج للعمل يومياً تحت برد الشتاء وشمس الصيف وأرهق صحتي وأعصابي؟ من أجل ماذا ؟.. إنني استطعت بسكني وقراري في ط§ظ„ط¨ظٹطھ أن أكون ملكة في بيت زوجي وأولادي .. أحظى بالاحترام وأسعد بالاستقرار .. أما في العمل فقد اضطررت لسماع ظƒظ„ظ…ط§طھ قاسية من رئيسي في العمل أو من أصحاب المصالح كانت تؤذي مشاعري وتنعكس علىّ وعلى زوجي وعلى أطفالي .. أما الآن فقد أدركت معنى السكن والقرار.
أما هدى الطوخي وقد كانت مضيفة طيران ولكنها ارتدت الحجاب واستقالت من عملها فتقول: لقد ترهل وجهي وأصبت بشيخوخة مبكرة لأنني حمّلت نفسي ما لا تطيق في هذا العمل .. وقد كنت أحصل على المال الكثير .. لكنني أبداً لم أكن سعيدة .. ولم أحس بالأمن والاستقرار إلا في البيت.
تقول ابتسام المنياوي: لقد توفى زوجي وترك لي أطفالاً وكنت أعمل موظفة في إحدى المؤسسات التجارية .. ورغبة مني في أن أظل أتابع الأولاد ولا أغيب عنهم استقلت من العمل وبدأت في عمل مشروع صغير في بيتي بلا رأس مال .. وهو القيام بأعمال التريكو والكنفاه .. حتى الأباجورات أتقن صنعها .. والآن والحمد لله أكسب أضعاف ما كنت أحصل ط¹ظ„ظٹظ‡ من الوظيفة وإذا كانت المرأة تخرج لكي تحقق ذاتها كما تروج وسائل الإعلام فهذه قضية أخرى.
يقول د. محمد البسيوني أستاذ ط¥ط¯ط§ط±ط© الأعمال بجامعة حلوان: إن مجال المرأة الحقيقي هو الأسرة وليس أعظم ولا أنبل من ط±ط³ط§ظ„ط© الأم المباشرة والدائمة والمتصلة يوماً بيوم مع أطفالها وزوجها، ليس فقط من أجل وجبات الطعام والشراب ولكن من أجل الحنان والتربية والخلق وبناء الشخصية .. أما عمل المرأة خارج ط§ظ„ط¨ظٹطھ فإنه يخلق لديها روح التمرد على الالتزامات الأسرية وينهك قواها وعاطفتها فلا تجد شيئًا تقدمه لأولادها وزوجها سوى الشكوى أو التمرد.
الدكتور حسن الضبع الأستاذ بكلية الهندسة بجامعة القاهرة يقول: إذا كان الادعاء بأن خروج المرأة للعمل الوظيفي اليومي له دور في تدعيم الوضع الاقتصادي للأسرة في بعض المجتمعات العربية فهذا كلام خاطئ لأن معظم وقت المرأة يضيع هباءً في المواصلات ويضيع معه معظم المال الذي تعمل به في احتياجاتها الاستهلاكية أثناء العمل .. ومن الناحية الاقتصادية هناك وسائل عديدة لعمل المرأة داخل ط§ظ„ط¨ظٹطھ إذا كانت هناك ضرورة حتمية كوفاة الزوج وعدم وجود عائل … ومنها أعمال الحياكة والتطريز أو صناعة منتجات الألبان .. الخ من الحرف اليدوية . أما الأعمال الذهبية فهناك الترجمة والكتابة وإعداد حسابات وبرامج الكمبيوتر .. ومن خلال ط§ظ„ظ‡ط§طھظپ تستطيع المرأة في هذا المجال أن تنجز الكثير من خلال تنظيم وإعداد وتسويق ما تقوم به من إنتاج.
وتؤكد الدكتورة ملك الطحاوي أستاذة علم الاجتماع بجامعة المنيا في دراسة ميدانية حول عمل المرأة وعلاقته بالأسرة والأبناء: أن احتياج الطفل لأمه ليس فقط من أجل الرضاعة وتقديم الطعام بل هو أكبر من ذلك .. فوجود الأم بين أطفالها طوال اليوم ضرورة صحية وتربوية واجتماعية .. فدقات قلب الأم وملامستها لأطفالها .. حتى حنان عقابها .. يدخل الأمن والسكينة في قلب الطفل وينعكس هذا على كل أفراد الأسرة حتى أرجاء ط§ظ„ط¨ظٹطھ وجدرانه .. والأطفال الذين يعيشون في دور الحضانة أو تتركهم الأم لمربيات يتعرضون لأمراض قد تصبح مزمنة إلى جانب ما قد يتمسون به من انطوائية وقلق وقسوة في كثير من الأحيان.
يقول د. إبراهيم المحمدي أستاذ الاقتصاد بجامعة الزقازيق: إن هناك تقدماً ملحوظاً في المجال الصناعي والتقني مما سبب تغيرا في حياة الناس وطبائع أعمالهم التي يمارسونها. وبعد ثورة المعلومات، فإن معظم الناس يستخدمون المعلومات في عملهم بدلا من الأشياء المادية، ولن يكون العاملون بحاجة ماسة للانتقال إلى المصانع أو المكاتب في مركز المدينة من أجل العمل، فشبكات الاتصال الحديثة أصبحت قادرة على نقل المعلومات إلى حيث يوجد الناس وحيثما أرادوا العمل.
وستفضل أعداد كبيرة من الناس العيش والعمل خارج نطاق المدن الكبرى، فهنالك الآن إمكانية للعمل عن بعد، فالتقنية التي تسمح بذلك.
ونتيجة لهذا التقدم يتزايد كل يوم عدد المؤسسات التي تختار إبقاء العاملين معها في منازلهم، ربما في مدينة أخرى أو حتى بلد آخر، بسبب الميزات العديدة التي يمكن أن تنتج عن هذا الأسلوب في حالات كثيرة والتي لا تتوقف على خفض التكاليف فقط، نتيجة عدم الحاجة إلى مساحات المكاتب والتكاليف الأخرى، بل أثبت هذا الأسلوب فائدته الكبرى في حالة ط§ظ„ظ†ط³ط§ط، ط§ظ„ط¹ط§ظ…ظ„ط§طھ اللائي يطمحن دائماً إلى صيغة تمكنهن من الجمع بين العمل ورعاية أُسرهن .
ففي أمريكا مثلا يطبق هذا المشروع، فقد كشفت دراسة نشرت في الولايات المتحدة عام 2024 أن ما يقرب من 48 مليون من أصحاب الأعمال المنزلية في أمريكا – معظمهم من النساء- يعملون من منازلهم لإيجاد موازنة ط£ظپط¶ظ„ بين العمل والأسرة، ويكسبون دخلا أكثر من دخل أصحاب المكاتب بحوالي 28% .
إن المرأة العاملة خارج بيتها تنفق من دخلها 40% على المظهر والمواصلات، أما تلك التي تعمل في بيتها فهي توفر من تكلفة الطعام والشراب مالا يقل عن 30% ، والمرأة التي تمكث في ط§ظ„ط¨ظٹطھ توفر مالا يقل عن 70% من الدخل الذي يمكن أن تحصل عليه، بل يمكنها أن تحقق دخلا أكثر مما تحققه الموظفة؛ إذ تستطيع أن تحول بيتها إلى ورشة إنتاجية بأن تصنع في وقت فراغها ما يحتاج إليه بيتها ومجتمعها.
وعمل المرأة عن بعد من المنزل مطبق أيضاً في المجتمعات الصناعية، فقد ذكر التقرير الصادر عن الأمم المتحدة عن القيمة الاقتصادية لعمل المرأة في ط§ظ„ط¨ظٹطھ أن ط§ظ„ظ†ط³ط§ط، الآن في المجتمعات الصناعية يساهمن بأكثر من 25% إلى 40% من منتجات الدخل القومي بأعمالهن المنزلية.
تقول الدكتورة علية هاشم أستاذ الفقه بجامعة الأزهر: خروج المرأة للعمل في هذا العصر يجب أن يكون مقيداً بالضرورة والضرورة تقدر بقدرها بمعنى أنه استثناء للأصل وخروج عن القاعدة، فإذا زالت الضرورة التي من أجلها خرجت المرأة للعمل فإنه يجب على المرأة أن ترجع إلى الدور الكريم الذي شرعه ط§ظ„ظ„ظ‡ لها .. وهو دورها في بيتها تنشئ الأجيال وتربي العقول، فإذا تعارض خروج المرأة للعمل مع دورها الأصلي، وترتب على ذلك ضرر يلحق بأسرتها فإنها يجب أن تترك عملها، وهذا لا يضرها في شيء طالما أن هناك زوجًا مسئولاً عن الإنفاق.
والدور الذي رسمه ط§ظ„ظ„ظ‡ للمرأة في ط§ظ„طظٹط§ط© لا يتعارض مع قيامها بنشاط في الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فالمرأة في الإسلام لها أهلية وصلاحية دينية واجتماعية قال تعالى: [والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر] .. وكلمة المعروف واسعة تشمل كل ما يؤدي إلى تحقيق ط§ظ„ط¨ط± وإرساء قواعد الشرع. أما الأهلية الاقتصادية للمرأة فلها حق التملك والميراث ولهذا الحق في أن تبيع وتشتري وتهب من أموالها.
يقول الدكتور عبد الحفيظ سليمان الأستاذ بجامعة الأزهر: لقد حدد ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† الكريم آداب وضرورات خروج المرأة وعملها في قصة سيدنا موسى مع سيدنا شعيب .. [ولما ورد ماء مدين وجد ط¹ظ„ظٹظ‡ أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال ما خطبكما، قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء، وأبونا شيخ كبير] .. فأبونا شيخ كبير حددت الضرورة .. وليست الضرورة التي أخرجتهم جعلتهم يحتكون بالرجال .. بل قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء .. ثم كان الدور الاجتماعي الذي يجب أن يلعبه المجتمع المسلم ليوفر للمرأة المحتاجة ما يلزمها .. ‘فسقي لهما’ .. وميدان المرأة الحقيقي وجهادها في حسن تربيتها لأولادها ورعايتها لزوجها .
تقول د. منال عثمان خبيرة تكنولوجيا وتقنيات تعليم: لقد سبقتنا أوروبا بتطبيق سياسة العمل والإنتاج من المنزل، ومن ذلك ما كان يتبع في سويسرا مثلاً من قيام العاملين بصنع الساعات في منازلهم، ويعود ذلك في الغالب إلى ط¸ط±ظˆظپ الطقس، بحيث يعمل الناس في الشتاء في منازلهم بدلاً من التنقل إلى مراكز المدن. وكذلك الحال في اليابان، حيث كان الدور التقليدي للمرأة اليابانية يستلزم منها البقاء في المنزل، مما دعا الكثير منهن إلى التعاقد مع المصانع لإنتاج قطع مصنعة أو نصف مصنعة تباع إلى التجار أو المصانع.
وهكذا فإن الدول الغربية ساهمت في نشر العمل عن بُعد، ونحن -المجتمع العربي -أحق بهذه الفرص الوظيفية من الغرب، لأنها تناسب عادتنا وتقاليدنا العربية والإسلامية، ولها الكثير من الانعكاسات الإيجابية على المرأة والأسرة والمجتمع، ويمكن أن تؤدي إلى إغناء المرأة وحفظ كرامتها، عن طريق توفير الدخل الإضافي، وكذلك توفير الراحة النفسية لها وجعلها مطمئنة على الأولاد والزوج, وتفتح هذه السياسة كذلك فرص وظيفية للنساء المعاقات جسديا، ويساعد العمل عن بعد على التخفيف من الزحام المروري الحاصل بسبب الذهاب والإياب من العمل.
والسلام ط¹ظ„ظٹظƒظ… ورحمة الله
[/align]
hodvh >>>>hgkshx hguhlghj d’hgfk fhgu,]m hgn hgfdj Htqg hggi hgH’thg hghsghl hgfpj hgfv hld hgpdhm hgv[g hgvplk hgafhf hg.,h[ hg.,[dm hgihjt hgkshx hgrvNk vshgm skm ugn ugdi ugd;l /v,t tdih Y]hvm ;glhj ;lh ;dt
جزاك الله خيرا أختي على الموضوع
نعم أختي المرأة العاملة تقاسي الكثير عند خروجها من بيتها ،لكن في كثير من الأحيان تكون المرأة مضطرة للعمل رغم كل شيء ،لأن المرأة بطبيعتها مخلوق عصامي
🙂
والحقيقة أن الإنسان بلا عمل يصيبه الخمول والكسل والضياع والقلق.. كما أنه لا ينمو ولا يعيش الحياة بشكل كامل.. وكأنه يعيش الحياة أقل من غيره.. ومن المعروف في العلوم الطبية أن العضو الذي لا يعمل يصاب بالضمور والضعف وهكذا الإنسان الذي لا يعمل.
وإذا تحدثنا عن السلبيات المرتبطة بعمل المرأة من الناحية النفسية نجد أن ذلك يرتبط بمدى مناسبة العمل لشخصية المرأة وقدراتها ومهاراتها، وأيضاً بنوعية شروط أداء العمل وظروفه.. وأيضاً فإن العمل الروتيني الممل أو العمل القاسي الصعب يساهم بشكل سلبي في صحة المرأة النفسية.
والعمل المنزلي له أهميته الكبيرة ولا شك في ذلك.. ولكن الحياة المعاصرة بتعقيداتها المختلفة وتطوراتها ومتطلباتها قد ساهمت بتغير الصورة.. وظهرت عديد من الأعمال الضرورية والأساسية والتي تتطلب العمل خارج المنزل مثل الخدمات الطبية والتعليمية والأعمال التجارية والمؤسسات الخاصة بشؤون المرأة المتنوعة وغير ذلك في حياة المدينة الحديثة.
كما أن المرأة لم تنقطع عن العمل خارج المنزل بل استمرت فيه في البيئات القروية والصحراوية وفي أعمال الزراعة وتربية المواشي والأعمال الإنتاجية الأخرى المساندة.
وقد تغيرت أهمية الأعمال المنزلية مع تطور الأجهزة المنزلية واستعمال الكهرباء وتقنيات الرفاهية المتنوعة المستعملة في الغسيل والتنظيف والطبخ.
كما أن تربية الأطفال ورعايتهم أصبح لها متطلبات وأشكالاً أكثر تعقيداً من حيث ضرورة الثقافة والتعليم في العملية التربوية، وفي التغذية والرعاية الصحية وغير ذلك.
كما أن التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والمشكلات الحياتية اليومية التي تواجه مجتمعاتنا قد ساهمت في زيادة المتطلبات الاستهلاكية وفي زيادة النفقات والضرورات المادية التي تواجه الأسرة، إضافة إلى ضرورات التنمية والتحديث.. وكل ذلك يؤدي إلى الاهتمام المتزايد بعمل المرأة المنتج خارج المنزل وداخله.
ولا بد من تعديل القيم السلبية المرتبطة بعمل المرأة وتأكيد أهميته وجوانبه الايجابية وعدم إطلاق التعميمات الخاطئة أو السطحية حول عمل المرأة، مما يساهم في تخفيف الضغوط والتناقضات التي تواجهها المرأة في عملها وبالتالي يدعم صحتها النفسية.
ومن السلبيات الأخرىالمرتبطة بعمل المرأة زيادة المسؤوليات الملقاة على عاتقها في المنزل إضافة للعمل، وعدم كفاية التسهيلات العملية المساعدة مثل دور الحضانة في أماكن العمل وإجازات الأمومة وغير ذلك.
ومن الملاحظات العملية نجد أن بعض النساء لايزلن يحملن قيماً متناقضة حول أهمية العمل وجدواه.. مما يجعل حماس المرأة ونشاطها وجديتها في عملها هشاً وضعيفاً في مواجهة الضغوط الاعتيادية في العمل أو المنزل.. فهي تتراجع بسهولة أمام الضغوط والعقبات والإحباطات ولا تستطيع أن تتحمل درجات عادية من التوتر القلق والتوتر. كما أن بعضهن يدخلن ميادين العمل بسبب التسلية أو التغيير.. مما يعطي أبعاداً سلبية لعمل المرأة بالنسبة للمجتمع عموماً.
وإذا تحدثنا عن الاضطرابات النفسية الشائعة لدى المرأة العاملة فإنه لايمكننا أن نقول أن هناك اضطرابات خاصة تصيب هذه الفئة من النساء دون غيرها. وبشكل عام فإن العمل يساهم في تحسن الصحة النفسية للمرأة كما تدل عليه معظم الدراسات الغربية وعدد من الدراسات العربية، نظراً لإيجابيات العمل المتعلقة بالاستقلالية وتحقيق الذات وازدياد السيطرة على الحياة والمستقبل من النواحي الاقتصادية والشخصية.
وفي دراسة حول أسباب الاكتئاب في بريطانيا تبين أن عمل المرأة خارج المنزل هو من العوامل المهيئة للاكتئاب في حال وجود عوامل أخرى.. وهي : وجود ثلاثة أطفال على الأقل يحتاجون إلى الرعاية داخل المنزل، وعدم وجود الزوج المتعاون الذي يساعدها ويعينها، إضافة لفقدانها للأم أو الأب عندما كانت قبل الحادية عشرة من العمر.
وأما المشكلات الزوجية فهي من المشكلات الشائعة لدى المرأة العاملة ( ومثلها في ذلك المرأة غير العاملة ).. وبعض هذه المشكلات يتعلق بعدم وضوح الأدوار والمسؤوليات التي يقوم بها كلا الزوجين.. ويرجع ذلك إلى حداثة عمل المرأة في مجتمعاتنا وعدم وجود تقاليد خاصة تنظم وتحدد مشاركة الزوجين في أمورهم الحياتية من حيث المشاركة والتعاون في الأمور المالية وشؤون المنزل ورعاية الأطفال وغير ذلك مما يتصل بتفاصيل الحياة اليومية المشتركة. ويتطلب ذلك مزيداً من الحوار والتفاهم بين الزوجين للوصول إلى حلول مشتركة مناسبة تتوافق مع الحياة العملية.
ونجد في مجتمعاتنا أشكالاً من ظلم المراة وابتزازها حيث يتصرف الزوج أو الأب أو الأخ براتب المرأة ويهضمها حقوقها المتنوعة.. مما يمكن أن ينشأ عنه أشكال من القلق والاكتئاب والشكاوى الجسمية نفسية المنشأ وغير ذلك.
وفي بعض المهن التي لايزال ينظر إليها المجتمع بشكل سلبي شديد مثل التمريض والتمثيل وغيرها.. يمكن لضغوط العمل نفسه مع الضغوط الاجتماعية أن تساهم في ظهور اضطرابات القلق والاكتئاب وسوء التكيف وغيرها.
ويعني ماسبق أن العمل خارج المنزل يمكن أن يبرز عدداً من النواقص في مهارات المرأة وأساليبها التي لم تكتسبها سابقاً ولم تتدرب عليها بشكل مناسب.
وتوجد ضرورة تقديم الدعم الكافي والمناسب ( المعنوي والعملي ) للمرأة العاملة ومساعدتها على التخفيف من الأعباء الكثيرة التي تتحملها وتوفير الظروف المناسبة والتي تتوافق مع عاداتنا وقيمنا وديننا. وأيضاً المساهمة في حل المشكلات العملية التي تواجهها.
ولابد للمرأة من النقد الذاتي، والتعلم من أخطائها، وتطوير نفسها واكتسابها للمهارات اللازمة، ولابد لها من تنظيم وقتها، وإعطاء كل ذي حق حقه.
وأخيراً.. لابد من دراسة مشكلات المرأة بالتفصيل وتطوير الخبرات والممارسات العملية الإيجابية وترسيخ التقاليد المفيدة والمناسبة لعمل المرأة وما يرتبط به من مختلف الجوانب النفسية والاجتماعية.
" مأخوذ بتصرف من كتاب الطب النفسي والحياة الجزء الثالث للمؤلف، دار الإشراقات دمشق 2024 " [/align]
موضوع رائع أختي الواثقة بالله طرحت الرأي وأختنا أم سارة طرحت الرأي الآخر..
فأين رأي الأخوات العاملات ..كيف ينظرن للأمر؟؟
وأنتن يا غير العاملات هل تشعرن بالرغبة في العمل وتتمنينه؟؟
أما رأيي فسأورده في المرة القادمة
[/frame]
مشكورة على موضوعك الشيق فهو يستحق النقاش والمشاركة
عموماً أنا امرأة عاملة ولا أتصور نفسي جالسة في البيت على طول…
لقد توقفت عن العمل لمدة ثلاث سنوات لتربية إبني فقط … لكن للأسف كنت في قمة العصبية ونفس الروتين اليومي أتعبني كثيراً .
تعبت نفسانياً من كثرة الروتين ونفس البرنامج اللي دريه اليوم دريه غدا.
لكن الحمد لله ولد كبر وأدخلته المدرسة أنا عدت لعملي والآن مستريحة رغم التعب اليومي ، رغم مسؤولية الأسرة ، رغم ضغوط الحياة ، لكن دائما عندي إحساس أن في شيء جديد في حياتي يعطيني حافزاً للاستمرار في حياتي العملية، وطبعاً لا ننكر الاستقلال المادي.
شكرا أختي الواثقة، الموضوع جيد، وتكمن أهميته في المفارقات التي تعيشها المرأة العاملة، كانت إطارا أم عاملة بسيطة. فالمرأة من أجل إثبات ذاتها أصبحت تعيش صراعا يوميا مريرا ضد الوقت ومن أجل راحة الجميع، ولكن من يبحث عن راحتها؟
عودة المرأة للبيت، أمر مستبعد، بالرغم من السلبيات التي تعيشها المرأة خارج البيت، والضغوطات، فهي تعيش تحدي كبير:
– توازن بين الخارج والداخل
– العمل على مستويين، وإذا توفر من يساعد في الداخل فغالبا ما تكون هي التي تؤدي ثمن هذا المساعد (الثمن مادي ومعنوي). لأن الشخص الذي يساعد في البيت، يشاركك كل صغيرة زكبيرة في بيتك
– القيام بكل واجباتها بالإضافة إلى المشاركة في مصروف البيت
بالفعل خروج المرأة للعمل يشكل بعض السلبيات، ولكن إيجابياته كثيرة
شخصيا لا أتنازل عن حق من حقوقي وهو العمل وإثباث الذات بالإضافة إلى استقلاليتي المادية…
فالموضوع جد شيق جدا للعاملات وغير العاملات بالنسبة الي فلقد كنت أشتغل قبل الزواج واشترط علي زوجي عدم الشغل بعد الزواج للتفرغ للبيت والأولاد والحمد لله فأنني راضية على المكوث في البيت لاربي إبني واشرف على بيتي بنفسي رغم أنني من الناحية المادية لم اعد كما في السابق عندما كنت اشتغل ولكن الله يعوض علي وحتى وحدة ملقاتها كي بغاتها لا لخدامة ولا اللي مخداماش الله المستعان والله يعطينا الصبر