تخطى إلى المحتوى

الأسرة أولا

  • بواسطة

بسم الله الرحمن الرحيم
أعجبتني هذه التدوينة لصاحبها د.عمرو أبو خليل نقلتها لكن أخواتي مع تصرف في العنوان والنص عسى أن تعم الفائدة الجميع..

الشروق الشروق الشروق


[frame="7 80"]

لماذا لم تصاحب ميتشل أوباما زوجها في رحلته الهامة إلى القاهرة، رغم أنها صاحبته في كافة الزيارات واللقاءات الهامة؟ هل للأمر أبعاد سياسية تحتاج إلى أن يقف المحللون أمامها؟.
….إن ميتشل أوباما أعلنت أن هذا ليس وقت الرحلات الخارجية؛ لأنها مشغولة بالمذاكرة للطفلتين أو للابنتين.

السيدة الأولى.. أم
بالطبع فإن هناك الملايين من الأمهات المصريات لم يمتنعوا فقط عن السفر مع أزواجهن في رحلات خارجية، ولكن امتنعوا حتى عن الحصول على كثير من حقوقهن الأصلية من أجل العكوف على تربية أولادهن وبناتهن والسهر على مذاكرتهن.
وليس فيما فعلته سيدة أمريكا الأولى ما يستحق الوقوف أمامه تعجبا، وليست عقدة الخواجة أو الأمركة التي تجعلنا نلهث وراء كل ما هو أمريكي أو غربي متعجبين أو معلقين،

ولكن لأن الكثيرين من أبناء جلدتنا يحاولون أن يسوقوا لنا صورة المرأة الأمريكية العاملة الطموحة التي في سبيل طموحاتها والحصول على ما يدعونه حقوقها لا تهتم بأي شيء إلا نفسها، معتبرين على النقيض أن المرأة التي تعيش من أجل أولادها ونجاحهم وتسهر على مساعدتهم والقيام بواجباتها نحوهم هي امرأة فاشلة تضيع عمرها فيما لا طائل وراءه، وأنها تضحي تضحية لا معنى لها.. فالمرأة واجب عليها أن تنزل للعمل وللدراسات العليا ولو على حساب بيتها وأولادها.. فالمربيات متوفرات، والمدرسون الخصوصيون يقومون بعبء المذاكرة، والمرأة تنطلق محققة نجاحاتها من أجل بناء ذاتها وشخصيتها.

الشروق الشروق الشروق

وهذه هي النقطة التي أقف عندها دائما مع كثير من الأمهات، سواء في مقتبل حياتهن، وهن يشتكين من عدم قدرتهن على تحقيق التوازن بين واجباتهن المنزلية ناحية الأزواج والأولاد وبين طموحاتهن العلمية والعملية، أو كن في منتصف العمر وهن نادمات على ما فرطن فيه من تحقيق الطموحات والآمال التي كن يحلمن بها في بداية حياتهن لحساب نجاح الأولاد والزوج.
وجاءت فرصة ميتشل أوباما لتؤكد ما أقوله دائما لهؤلاء الأمهات على اختلاف شكواهن، وهي مسألة ترتيب الأولويات، فلا يوجد شكل مقدس أو ترتيب قهري للأولويات في حياة الإنسان بصورة عامة وللمرأة بصورة خاصة، بل إن التحرر من القوالب الجامدة في ترتيب الأمور دائما سبب للنجاح؛ لأنه يعطي للإنسان فرصة الانطلاق وفق ظروفه ووفق ترتيبه لأولوياته، حسب أفضل الأوقات وأفضل استغلال للقدرات والطاقات.
وهذا يترجم عمليا في حياة الأم والزوجة.. فليس معنى أن هناك أولادا في سن يحتاجون فيه الأم للرعاية، سواء تربويا أو دراسيا فإننا بصدد صراع أو تناقض، بل نحن بصدد ترتيب أولويات.

الشروق الشروق الشروق

المعادلة الصعبة
والنماذج العملية للأمهات اللاتي فعلن ذلك أكثر من أن تحصى وتعد؛ فهذه الطبيبة التي أجلت دراساتها العليا، وانتظرت حتى وصل أولادها للمرحلة الإعدادية، وبدأت المذاكرة ثانية حيث أصبح الوقت مناسبا والجهد كافيا للقيام بالأمرين لتحصل على الماجستير مع حصول ابنتها على الثانوية العامة، ولتؤجل فتح العيادة عندما يطلب ابنها الثاني تفرغها له في سنة حصوله هو على الثانوية، ولتفتحها ساعات محسوبة أيضا مع دخول الثاني كليته، ولتحقق طموحها في الفرع الذي تحبه وفي استكمال دراستها دون أن يكون ذلك على حساب أولادها أو زوجها، أو دون الغضب لأن زوجها قد سبقها في تحقيق طموحاته؛ ولأنها اعتبرت ما فعله هو جزء من دوره في بناء البيت والأسرة.
وهكذا تحققت المعادلة السهلة الممتنعة عند كثير من الأمهات والزوجات؛ لأنهن يتصورن أن هناك وقتا محددا لتحقيق الطموح لو فات لانقلبت الدنيا ولم تعتدل، وهذا ما ذكرتنا به ميتشل أوباما وهي تلغي رحلتها إلى القاهرة؛ لأنها تريد أن تعود إلى الأمريكان صورة ط§ظ„ط£ط³ط±ط© الطبيعية التي لم تدهسها الحياة المادية الشرسة، والتي أطاحت بالعلاقات الأسرية والواجبات الطبيعية للأب والأم.. الأمر مقصود من أول يوم عندما دخل البيت الأبيض، فكان اهتمام أوباما بجناح البنتين، وأي المدارس سيلحقون بها، وكيف ستكون حياتهم؟.

الشروق الشروق الشروق

الرسالة ببساطة أن قيامنا بواجبنا نحو أولادنا، وقربنا منهم، وقضاء الساعات الكافية لهم بصحبتهم، هي الوصفة المستمرة، والتي لن تتغير لمن أراد أولادا أسوياء طبيعيين ينتمون لنا ويحبوننا بصدق، وينجحون في حياتهم القادمة في أن يعطوا للآخرين؛ لأنهم قد أخذوا منا كما أخذنا من آبائنا سابقا فاستطعنا أن نعطيهم.. إنها مسيرة العطاء المستمر مقابل الأنانية التي حولت حياتنا إلى صحراء قاحلة، والكل يسأل لماذا نعاني ونحن في الحقيقة أولى أن نوجه السؤال إلى أنفسنا.

[/frame]


hgHsvm H,gh >>

يرفع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أختي موضوع رائع

بسم الله الرحمان الرحيم

نعم أختي أم بيان الاسرة أولا
بعد ترتيب أولويات الزوجة العاملة أو الدارسة يجب أن تكون أسرتها في المرتبة الاولى في أولوياتها
لكن على الانثى أن ترتب أولوياتها مبكر ا ،وأن تكون الدراسة من بين أولوياتها حتى لا نسقط في فخ الاولويات من اللحظة الاولى
فلو أعطينا لبنت الاختيار في حياتها لفضلت الزواج عن الدراسة ،وبالتالي في ثاني يوم للزواج ستكون أسرتها من أولى أولوياتها وحينها لن تعطي وقتا كافيا لدراستها ،والنتيجة أم غيرمثقفة لا تستطيع حتى ترتيب أولوياتها

والله معك حق أختي أم سارة ..فترتيب الأولويات ينبغي أن يبدأ مبكرا ..
فأم غير مثقفة وربة بيت غير واعية ماذا سقدم لأسرتها؟؟
شكرا لمروركما الكريم أختاي يارا وأم سارة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.