أما ابنتي التي تبلغ من العمر 13 عامًا، لا تتحمل أية مسؤولية تجاه أخواتها الصغريات سنًا، ولا تهتم إلا بشؤونها الخاصة، وهوايتها المفضلة، كما أنها تتكاسل عن المذاكرة، أو أي عمل يتطلب جهدًا، فماذا أفعل؟
ومن هنا، نستطيع تفسير سلوك الطفل الأناني الذي لا يهتم باحتياجات إخوته، ولا يستطيع أن يفهم معنى الأخوة، ولا متطلباتها، ولا يقدر أهمية مشاركة الآخرين فيما يهمهم، ولا يمكنه الاهتمام بمصلحة أحد من الناس إلا نفسه فقط.
أما بالنسبة للبنت، فهي تستشعر الأحاسيس نفسها، وتتعرض لنفس المشكلات، فهي لا تهتم إلا بما ترغب، ولا تستطيع أن تتحمل مسؤولية أحد من أخواتها الصغريات.
ولذلك لا بد من التأكيد على القواعد التربوية التالية:
وهذا النوع من الفكر التربوي غير متواجد بالشكل الذي ينبغي في تربية أبنائنا في عالمنا العربي، فلا يلقى الاهتمام الكافي بتدريب الأبناء عليه منذ الصغر، ونتيجة لذلك يشب أولادنا غير متحملين مسؤولية أنفسهم التحمل الكافي، وغير معتمدين على أنفسهم الاعتماد الواجب.
والسؤال الآن: كيف أربي ابني على تحمل ط§ظ„ظ…ط³ط¤ظˆظ„ظٹط© والاعتماد على النفس؟ وتأتي القاعدة التربوية المهمة، فتقول لك: إذا أردت أن يعتمد ابنك على نفسه، فجرب أنت أن تعتمد عليه حتى تعلمه الاعتماد على نفسه، فإذا كنت أنت أصلاً لا تعتمد عليه في شيء، فكيف إذن سيتسنى له تعلم الاعتماد على نفسه؛ إذا كنت أنت غير واثق في قدراته وإمكاناته، وبالتالي لا تعتمد عليه في إنجاز بعض الأمور، فكيف سيثق هو في نفسه، ويركن لقدراته؟
– طبعًا بعد التوكل على الله – فيكون المطلوب منك أن ترفع يدك عنه وعن مساعدته، وتفسح له المجال ليقضي مصلحته بنفسه، وتتركه لينجز بعض أعماله بنفسه، فيقدم أوراقه للمدرسة بنفسه، وتكون أنت معه بمثابة الصاحب، ويعمل واجباته المدرسية بنفسه، وتكون أنت بمثابة الموجه. ويأكل بنفسه، ويشرب بنفسه، ويلبس ملابسه بنفسه، ويكوي ملابسه، ويرتب حاجاته، وتكون أنت بمثابة المشرف، وبصفة عامة؛ فإن أي سلوك يستطيع الطفل أن يؤديه؛ فلا بد أن تساعده، وتفسح له المجال حتى يستطيع أن ينجزه معتمدًا على نفسه.
سترد الأم قائلة: أتريد أن أترك الطفل يقوم بعمل الواجب المنزلي وحده؟ فماذا عن الدرجات التي ستضيع منه؟ وكيف أسمح أن يقال: إن ابن فلانة لا يحصل على الدرجات النهائية في المدرسة؟ أم أنك تريده أن يشتري ملابسه وحده؟ آه، فهمت قصدك، أنت تريده أن ينزل إلى الشارع وحده؟ وكأنك لا تسمع عن السيارات؟ والأطفال قليلو الأدب والزحام والتيه في الشارع، وقد يخطفه أحد، أو يضربه.
ويأتي دور التعزيز لسلوك الاعتماد على النفس، فبعد أن يقوم الطفل بما يريد بنفسه، لا بد أن تثني على الطفل، وتمدح قيامه بالسلوك الصواب منفردًا، وتحكي للضيوف، وتعرفهم – على مسمع منه طبعًا – كيف أنه عمل كذا وكذا، وقام بكذا وكذا، كأنك تتفاخر بابنك الطيب، أو تتباهي بابنتك اللطيفة.
فمع تدريبه على الاعتماد على النفس أو ط§ظ„ظ…ط³ط¤ظˆظ„ظٹط© الذاتية، نبدأ في التوسع في تحميل ط§ظ„ظ…ط³ط¤ظˆظ„ظٹط© في دوائر يتسع اللاحق منها باستمرار بعد إتقان السابق بشأن تحمل مسؤولية الآخرين، فيبدأ الطفل بتحمل مسؤولية خدمة إخوته، ثم تلي ذلك مسؤولية دائرة الجيران، ثم دائرة الأقارب، ثم دائرة الشارع أو الحي، وتظل تلك الدوائر تتصاعد حتى تشمل مشكلات المسلمين في العالم، ثم مشكلات الناس بصفة عامة.
منقول من :
إسلام ويب
;dt k]vf Hfkhxkh ugn hglsc,gdm ? k[vf
لي عودة بإذن الله
السلام عليكم ورحمة الله
جزاك الله خيرا اختي ام سارة على الموضوع القيم
روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : [ كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته . الإمام راعٍ ومسؤول عن رعيته ، والرجل راعٍ في أهله وهو مسؤول عن رعيته ، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ، والخادم راعٍ في مال سيده ومسؤول عن رعيته ] .
ومن الواجب على كل اب و ام تعليم الابناء تحمل المسؤولية لكي لا يعتادو منذ الصغر عليهم اكيد بالتي هي احسن
بةركتي على الموضوع و ان شاء الله افيد جميع الاخوات المتزوجات
ونسأل الله أن يعيننا جميعا على القيام بهذه الأمانة..
[/frame]
أشكركن أخواتي الفاضلات لمروركن على موضوعي
شكرا أختي أم سارة على الموضوع القيم
وفعلا هناك أشيء صغيرة نهملها في زحمة الحياة اليومية ويكون لها وقع كبير في تكوين شخصية الطفل
وهنا أريد أن أنطلق من تجربة شخصية أرجو أن تتسع لها صدوركن
كان ابني يعاني من مرض في صغره أخذته إلى دكتور الله يرحمو لأنه توفي في عز شبابه
هذا الطبيب كان حديث العودة من أمريكا وطريقته في العلاج تقترب إلى حد كبير من المحلل النفساني ، لاحظ بحدسه ومن خلال الحديث أن ابني مدلل زيادة على اللزوم وأن طلباته ونزواته الصبيانة تتحول إلى أوامر
أخذني ووالده جانبا وسألنا عن طريقة تعاملنا معه ماديا ، وكأي آباء جدد أجبنا بفخر أننا نهيء له كل ما يريد إضافة إلى إكراميات الجدود والأخوال و …
ثار الطبيب في وجوهنا وأتذكر جيدا أن الأمر حدث سنة 2024
اقترح علينا أن نعطيه مصروف أسبوعي لا يتجاوز 20 درهم وأن نحذر كل الأقارب من هذه المسألة ونترك له حرية التصرف في مصروفه إذا انتهى قبل الأسبوع فذاك شأنه إذا وفر منه شيئا فهو ملكه ولا يحسب في الميزانية الجديدة
وجدنا صعوبة في الأول ولكن الآن نتمنى كل الآباء ينهجو نفس السبيل
تصوروا أن ابني لا يطلب نقودا لكسوته أو خرجاته
هذا الدرس علمه مسؤولية إدارة نقوده بنفسه وأبعدته عن أشياء الحمد لله لو تركت له الحبل على الغارب لابتلى بها
طولت عليكم ولكن أتمنى من كل أم أن تكون صارمة في تحميل أبنائها جزأ من المسؤولية لأنها سترتاح فيما بعد [/frame]
أشكر مروك العطر حبيبتي أم القمرين
تجربتك مع إبنك البكر أعيشها مع أبنتي البكر دائما ،فهي لا تعطي للنقود أهمية ،فما أقول عنه غالي تقول هي رخيص ولا أعلم كيف أردها على ما هي عليه
هده السنة قررنا أن نعطيها مصروف للجامعة بحكم البعد فهي لا ترجع للبيت حتى المساء ،اتفقذت معها على مبلغ 600 درهم شهريا لكني بعد الالحاح أعطيتها 1000 درهم لتوفر منه ملابسها أيضا ،مر الشهر الاول بخير لكن في الشهر الثاني أنهت المبلغ قبل أكتمال الشهر بأسبوع ،فنبهناها لكثرة مصاريفها واتفقت معها على مصروف يومي ،لكنها لم تقبل فأكملت لها 1200 درهم ههه وربما لن يكفيها مرة أخرى ،فعندها حب التبدير
بينما أختها الأصغر منها مختلفة عنها
ففي الغالب الطفل الاكبر يسبقنا في التربية ونحاول الاصلاح متأخرين
بوركت أختي أم سارة