[align=center]
الحمد لله رب العالمين على مننه وفضائله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه. أما بعد، فما زال ط§ظ„ظ…ط³ظ„ظ…ظˆظ† ولله الحمد يحتفلون بميلاد أبنائهم ذكورا وإناثا، استنانا بهدي ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… في الاستبشار بالمولود ط§ظ„ط¬ط¯ظٹط¯ والاحتفاء به والدعاء له، ومن مظاهر هذا الهدي حفل ط§ظ„ط¹ظ‚ظٹظ‚ط© الذي يجتمع فيه أهل المولود والجيران والأقارب والأحباب -على حسب مستطاع الأسرة-.
فما معنى ط§ظ„ط¹ظ‚ظٹظ‚ط© وما هي الآداب الشرعية والاجتماعية المطلوب مراعاتها فيها؟
العَقِيقَةُ لغة: مشتقة من العق وهو القطع، وتسمى أيضا النسيكة، قال ط§ظ„ظ„ظ‡ تعالى: {قُلْ إِن صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَب الْعَالَمِينَ} (الأنعام: 162)، أما اصطلاحا فهي الذَبيحَةُ التي تُذْبَحُ احتفالاً بالمولود ط§ظ„ط¬ط¯ظٹط¯ شكراً لله تعالى وتقربا إليه بالصدقة والنافلة، وطلبا لسلامة الولد أو البنت من أي عيب أو شر، وهي سنة إبراهيمية محمدية مستحبة وردت بشأنها أحاديث نبوية كثيرة، وتواتر العمل بها في سلف الأمة وخلفها، وقد فعلها ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… عن حفيديْه الكريمين سيدنا الحسن وسيدنا الحسين رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنهما، فعن جابر رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه قال: "عق ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… عن الحسن والحسين وختنهما لسبعة أيام"(1)، و أخرج الإمام البخاري في صحيحه عن سلمان بن عامر الظَّبِّيِّ قال: سمعت ط±ط³ظˆظ„ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: "مع الغلام عقيقة فأهريقوا عنه دماً وأميطوا عنه الأذى". وقال ط¹ظ„ظٹظ‡ الصلاة والسلام: "كل غلام رهين بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه ويحلق رأسه ويسمى" (2).
وقَالَ أيضاَ: "مَنْ وُلِدَ لَهُ وَلَدٌ فَأَحَبَّ أَنْ يَنْسُكَ عَنْهُ فَلْيَنْسُكْ، عَنْ الْغُلامِ شَاتَانِ مُكَافِئَتَانِ، وَعَنْ الْجَارِيَةِ شَاةٌ". (الحديث حسنه الألباني في صحيح أبي داود). وعن أم كرز أنها سألت ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… عن ط§ظ„ط¹ظ‚ظٹظ‚ط© فقال: "عن الغلام شاتان، وعن الأنثى واحدة، ولا يضركم ذكراناً كنَّ أم إناثاً".(3) وعن أمنا عائشة رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنها أن ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… أمرهم عن الغلام شاتان مكافئتان وعن ط§ظ„ط¬ط§ط±ظٹط© شاة.(4)
وأمر ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… بالذبح على اسم المولود: "اذبحوا على اسمه فقولوا: "بسم الله" اللهم لك وإليك هذه عقيقة فلان"، ووقتها كما قال الإمام أحمد رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه: "تذبح يوم السابع، فإن لم يفعل ففي أربعة عشر، فإن لم يفعل ففي إحدى وعشرين"(5).
ولم يختلف العلماء في حكم ط§ظ„ط¹ظ‚ظٹظ‚ط© إلا على ثلاثة أقوال: فمنهم من ذهب إلى وجوبها، ومنهم من قال إنها مستحبة، وآخرون قالوا: إنها سنة مؤكدة، والجامع في هذه الأقوال هو أنها سنة نبوية فيها من أثار النبوة والهداية والرضا والإتباع ما يوفر علينا جهد الجدل في حكمها. إذ يكفي أن يفعلها خير البشر صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لخير شباب هذه الأمة رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنهم.
من الآداب ط§ظ„ظ†ط¨ظˆظٹط© التي ينبغي التذكير بها في هذا الخصوص:
1. شكر ط§ظ„ظ„ظ‡ تعالى: أي شكر المنعم سبحانه الذي له الخلق والأمر والكرم والفضل، {وما بكم من نعمة فمن الله}، ومن أيقن بأن ط§ظ„ظ„ظ‡ تعالى أكرمه وأعطاه الولد ولو شاء سبحانه لمنعه – وقد ابتلى بالعقم غيره {ويجعل من يشاء عقيما}- أدرك وجوب شكر ط§ظ„ظ„ظ‡ الواهب على ما وهب وأنعم ومن وأكرم. ومن لم يقيد النعم بالشكر ذهبت منه وهو لا يشعر، ذهبت منه بمعنى ضاعت رسالتها وهانت قيمتها، والشكر يستوجب الزيادة من الخير{ولئن شكرتم لأزيدنكم}، و هو عمل وبرهان {اعملوا آل داوود شكرا}، وذلك بالحفظ والرعاية والتربية والتخطيط وبذل الجهد في جلب ط§ظ„ط®ظٹط± له ودرء الشر عنه. ولا فرق في ذلك سواء أكان المولود ذكرا أم أنثى.
وما كل مئناث سيشقى ببنته *** وما كلّ مذكار بنوه سرور
2. البشارة والتهنئة: قال ط§ظ„ظ„ظ‡ تعالى في حق سيدنا إبراهيم ط¹ظ„ظٹظ‡ السلام: {وامْرَأَتُهُ قائِمة فَضَحكتْ فَبَشَّرْناهَا بإسْحاقَ ومِن وراءِ إسْحاق يعْقوب}، وفي حق سيدنا زكرياء ط¹ظ„ظٹظ‡ السلام: {أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى} و{يا زَكَريَّا إِنَّا نُبَشِرُك بغُلامِ اسمُهُ يَحْيى}، فالتبشير والاستبشار والفرح بالمولود والاحتفال به مطلوب من الوالدين والأقربين، بل حتى من الأمة جمعاء التي تحتاج إلى أبناء بررة يبنون خيمتها ويعصمونها من القواسم.
ومن الأدعية الواردة في التهنئة أن تقول لمن رزق مولودا:" بُورِكَ لك في الموهوب، وشكرتَ الواهب، ورُزقت بِرَّه، وبَلَغَ أشده". البركة والشكر والبر والقوة. بركة العمل والعمر، لأننا لا نحتاج إلى كثرة غثائية بقدر ما نحتاج إلى نوعية مباركة قادرة على البناء والعطاء والتحمل والإنتاج. وشكر ط§ظ„ظ„ظ‡ تعالى ودوام حمده لأن العطاء والتوفيق منه سبحانه. وبر الوالدين ركن ركين في الدين وإلا ما تصنع الأمة ببنين عاقين؟ و بلوغ الشدة والقوة بدنيا وإيمانيا وصناعيا…لنستحق الاستخلاف الموعود…
3. الأذان والإقامة: فقد ثبت أن ط§ظ„ط±ط³ظˆظ„ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… أُذن في أُذن سيدنا الحسن رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه حين ولدته سيدتنا فاطمة رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنها (رواه أبو داود والترمذي وقالا: حديث صحيح) . وفي مسند الأنصار عن عبد ط§ظ„ظ„ظ‡ بن أبي رافع عن أبيه قال: "رأيت ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… أذَّن في أُذُنِ الْحَسَنِ يَوْم ولادته بالصَّلاة" أخرجه الإمام أحمد. فبذلك يكون أول ما يعانق سمع الإنسان ظƒظ„ظ…ط§طھ الأذان المتضمنة لجلال الحق سبحانه وعظمته، والشهادة التي بها يدخل الإنسان في الإسلام فكان ذلك تلقيناً للوليد شعار الإسلام عند أول دخوله إلى الدنيا.. كما يلقن كلمة التوحيد عند خروجه منها.. بالإضافة إلى أن الشيطان يهرب من ظƒظ„ظ…ط§طھ الأذان. وهناك إشارة لطيفة في أن الأذان والإقامة عند ط§ظ„ظˆظ„ط§ط¯ط© إعلان بأن المولود قد حل جديدا بدار الابتلاء وأنه سيرحل منها بعد مكث محدود {أجل مسمى}، لهذا يصلى على الميت بلا أذان ولا إقامة، وكأن الفاصل بين ولادته ووفاته كالفاصل بين الإقامة والصلاة! {ثم إليه ترجعون}.
4. تحنيك الوليد: التحنيك هو مضغ قطعة صغيرة من تمر ثم إخراج جزء منها على الإصبع ووضعها برفق في فم الطفل وتحريكها فيه يميناً وشمالاً بلطف. فقد جاء في الصحيحين من حديث أبي بردة عن أبي موسى رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه قال: "ولد لي غُلام فأتيت به ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… فسمَّاه إبراهيم فحنَّكه ودعا لهُ بالْبَرَكة ودفعهُ إلىَّ وكان أكْبرَ ولد أبي مُوسى". وعن عائشة رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنها قالت: "أوَّل موْلُود وُلِدَ في الإسلام عبدا لله بْنُ الزُّبير أتوْا به ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… فأخذ ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… تَمْرةً فلاكها ثُمَّ أدْخَلَها في فيه فأوَّل ما دَخَل بطْنهُ رِيقُ ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم" أخرجه الترمذي. وقد اتفق العلماء على استحباب تحنيك المولود عند ولادته بتمر أو ما هو قريب منه من الحلوى. ويستحب أن يكون المُحنِّكُ من المؤمنين الصالحين كما هو مفهوم من سعي الصحابة إلى ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… بمواليدهم لتحنيكهم. أما عن اختيار التمر للتحنيك فَلِمَا فيه من فوائد دوائية مختلفة. وللتحنيك أهمية للطفل حتى يحدث التكيف المطلوب ويتمرن ويقوى على الأكل بعد أن كان في بطن أمه يأتيه الغذاء جاهزاً.
5. التسمية: وتجوز في اليوم الأول أو الثالث إلى اليوم السابع -يوم العقيقة- لقوله صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم: "ولد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم"، وعلى الوالد أن يحسن اسم مولوده فلا يسميه باسم مكروه يعيبه عنه أهل زمانه، ويوقعه في الحرج، ويحدث له تقززا كلما سمعه، وقد أبدل ط§ظ„ط±ط³ظˆظ„ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… اسم بنت سيدنا عمر "عاصية" باسم "جميلة". ولما ولد لسيدتنا فاطمة سيدنا الحسن سموه حربا فسألهم صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… فقالوا حرب، فقال: بل حسن، ولما ولد سيدنا الحسين سموه حربا فسألهم فقالوا: حرب، فقال بل حسين، ولما ولد ثالث سموه حربا فلما سألهم قالوا: حربا، فقال: بل ظ…طط³ظ† (وقد توفي في صغره رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه). قال سيدناعلىّ كرم ط§ظ„ظ„ظ‡ وجهه: "ينبغي لأحدكم أن يتخيّر لولده إذا ولد الإسم الحسن". وخير الأسماء ما عبد (كعبد الله، عبد الرحمن..) وحمد (كمحمد، أحمد..).
وفي الصحيحين أن ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… قال: "أغيظ رجل عند ط§ظ„ظ„ظ‡ يوم القيامة وأخبثه رجل كان يسمى ملك الأملاك. لا ملك إلا الله". وتحرم التسمية بالملك أو سيد الناس أو سيد الكل أو عبد الرمى أو عبد الكعبة …
6. الختان: وهو من سنن الفطرة لقوله صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم: "الفطرة خمس: الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وتقليم الأظافر، ونتف الإبط" ولقوله صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… للرجل الذي أتاه فقال: قد أسلمت يا ط±ط³ظˆظ„ الله، قال صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم: "ألق عنك شعر الكفر واختتن". وفي الصحيحين أن ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… قال: "اختتن إبراهيم ط¹ظ„ظٹظ‡ السلام وهو ابن ثمانين سنة بالقدوم"!. ط§ظ„ظ„ظ‡ أكبر.
وقيل في وقت الختان: أيام الأسبوع الأولى من ولادته، وقيل إلى مشارفه سن البلوغ، والصحيح والأفضل هو اليوم السابع لحديث جابر قال: (عق ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… عن الحسن والحسين وختنهما لسبعة أيام) وهو واجب في حق الرجال، ومكرمة في حق ط§ظ„ظ†ط³ط§ط، لقوله صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم: "إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل" وكان صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… يقول لأم عطية: (أشمي ولا تنهكي فإن ذلك أحظى للمرأة وأحب للبعل) وختان المرأة جلدة كعرف الديك فوق الفرج .
7. حلق رأس الوليد والتصدق بوزن شعره: لِمَا رواه الإمام مالك رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه في موطئه عن الإمام جعفر بن محمد عن أبيه رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنهم قال: "وزنت فاطمة شعر حسن وحسين وزينب وأم كلثوم فتصدقت بزنة ذلك فضة".
ولقول ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم: "كل غلام رهينة بعقيقته تُذبح عنه يوم سابعه، ويُسمى فيه ويُحلق رأسه"(6).
قال ابن عبد البر: (أما حلق الصبي عند ط§ظ„ط¹ظ‚ظٹظ‚ط© فإن العلماء كانوا يستحبون ذلك) وذكر الأزهري في التهذيب أن أصل ط§ظ„ط¹ظ‚ظٹظ‚ط© هو الشعر الذي يكون على رأس الولد حين يولد، وإنما سميت الشاة التي تذبح عنه في ذلك الوقت عقيقة لأنه يحلق عنه ذلك الشعر عند الذبح. ويكره حلق بعض الشعر وترك بعضه (القزع).
8. الذبيحة أو النسيكة: عن سمرة بن جندب عن النَّبيِّ صلَّى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… قال: "كلُّ غلامٍ مرتهن بعقيقته، تُذبح عنه يوم السابع ويحلق رأسه ويسمَّى". ويكون ذلك في اليوم السابع لحديث سيدنا أنس بن مالك رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه أن ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… أمر بحلق رأس الحسن والحسين يوم سابعهما فحلقا وتصدق فضة، وعن سلمان بن عامر الضبي قال: سمعتُ ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… يقول: "مع الغلام عقيقة، فأهريقوا عنه دماً، وأميطوا عنه الأذى" (رواه البخاري 5154).
وعند الذبح يسمي ط§ظ„ظ„ظ‡ ويقول: اللهم لك وإليك عقيقة فلان. ويأكل منها ويطعم ويتصدق، يروى عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ط¹ظ„ظٹظ‡ السَّلام أنه قال: "… وَيُدْعَى نَفَرٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَيَأْكُلُونَ وَيَدْعُونَ لِلْغُلَامِ".
وأما الهدف من ط§ظ„ط¹ظ‚ظٹظ‚ط© فيُعرف بمعرفة معنى قوله صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم: "كل غلام مرتهن بعقيقته" أي مرهون فكاكه من الشيطان(7)، و قيل معناه أنه إذا لم يعق عنه ومات طفلاً منع من الشفاعة لأبويه، وقيل معناه: أن ط§ظ„ط¹ظ‚ظٹظ‚ط© سبب لتخليص الولد من الشيطان وحمايته منه. وقد يفوت الولدَ خيرٌ بسبب تفريط الأبوين وإن لم يكن من كسبه كما أنه عند الجماع إذا سمى أبوه لم يضر الشيطان ولده، وإذا ترك التسمية لم يحصل للولد هذا الحفظ.(8) وقيل للوقاية من حسد من حرموا نعمة الإنجاب. فمن شكر ط§ظ„ظ„ظ‡ لم يُحسد، وتقديم الأطعمة للناس وإشراكهم في ط§ظ„ط®ظٹط± يذوب المشاعر السلبية عندهم ويصلح ذات البين، لهذا أوصى الحبيب المصطفى صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… بإطعام الطعام.
ومن حسنات ط§ظ„ط¹ظ‚ظٹظ‚ط© أن يجمع المولود ط§ظ„ط¬ط¯ظٹط¯ الأهل والأقارب والأرحام، فيكون من أول عهده سببا وداعيا إلى الاجتماع على ط§ظ„ط®ظٹط± والألفة والوصل بين القلوب، وإعادة ترميم العلاقات المتصدعة. وأن يستشعر المسلم أهمية تغلغل ط§ظ„ط³ظ†ط© في كل أموره، وخاصة في الاحتفالات المبهجة التي غالبا ما يتجاوز فيها الناس ضوابط الشرع. فحينما شرعت دعوة الأقارب وأهل الفضل وأهل الحاجة إلى الطعام، فالقصد هو احتفاء الجماعة (العائلة والحي…) بهذا المولود الذي زاد في الإسلام، وانضمامه كعضو جديد للإسهام في مزيد من النماء والعطاء والقوة… ولتوريثه من بعد أمانة الرسالة.
فضلا عن أنه ط¹ظ†ط¯ظ…ط§ يطعم الضيوف من العقيقة، يشعر الوالدان بالسرور لأن طفلهما كان سببا في تجميع الناس وتعميق التعارف بينهم فضلا عن إطعامهم والدعاء الصالح لبعضهم البعض، بل ويفرحان بتوفيقهما لشكر ط§ظ„ظ„ظ‡ على ما رزق ووفق.
ومن المظاهر السلبية التي يجب على الدعاة تحذير الناس منها أن هناك من يحتفل بالمولود احتفال عادة لا احتفال عبادة، كأن يقترض ثمن ط§ظ„ط¹ظ‚ظٹظ‚ط© ط¨ط·ط±ظٹظ‚ط© ربوية، أو يقيم الحفلات الماجنة التي لا يقرأ فيها ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† الكريم ولا يذكر فيها ط§ظ„ظ„ظ‡ ولا يستن فيها بسنة ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم، لذلك تجب العودة الصادقة والكاملة للسنن ط§ظ„ظ†ط¨ظˆظٹط© المطهرة التي تكون طيبة وخالية من التكلف، سواء فيما يتعلق بالعقيقة أو بغيرها من السنن، لما لها من بالغ الأثر على تربية النشء وإعداد الأجيال، وليست بمعزل عن ذلك، لأن السنن يشد بعضها بعضا، ومن يأخذ بالسنة في الاحتفال بالمولود، تجره إلى تعظيم هدي ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… في تربية الأبناء، على المنهج الرباني القويم، فالسنة كنز ط§ظ„طظٹط§ط© الطيبة. والله طيب لا يقبل إلا طيبا.
فاللهم اجعلنا طيببين.
والحمد لله رب العالمين.
-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-
(1) رواه أبو داود (2841) والنسائي 4219 وصححه الألباني في صحيح أبي داود 2466.
(2) رواه النسائي 4220 وأبو داود 2838 والترمذي 1522 وابن ماجه 3165 وصححه الألباني في صحيح أبي داود.
(3) رواه الترمذي 1516 وقال: حسن صحيح، والنسائي4217 وأبو داود 2835 وابن ماجه 3162.
(4) رواه الترمذي (1513) وقال: حسن صحيح ، وابن ماجه (3163).
(5) رواه البيهقي في الشعب عن عائشة رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنها.
(6) رواه الترمذي (1522) وأبو داوود (3838) وصححه الألباني في إرواء الغليل (1165).
(7) انظر "صحيح الإمام البخاري" (6/216، 217).
(8) انظر "زاد المعاد" (2 / 325) والشرح الممتع (7 / 535).
[/align]
skm hgurdrm td hgskm hgkf,dm hgavdtm lpsk hglsgl,k hggi hgpg,n hg[hvdm hgpdhm hgp]de hg[]d] hgodv hgvplk hgvs,g hg,gh]m hgkfd hgkshx hgrvNk f’vdrm [ldgm vs,g ugn ugdi uk]lh ,sgl ;glhj ;lh
موضوع شامل لسنة العقيقة ،جعلها الله في ميزان حسناتك أختي الكريمة
[/align]
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا أختي نيو ماما على الموضوع القيم
تبارك الله عليك حبيبتي لا تضيعين وقتك ،تستفيدين من المواضيع القيمة التي أنت على أهبة تطبيقها ،نفعك الله أختي بكل حرف تقرأينه ،وجعل كل ما تكتبينه في ميزان حسناتك
اللهم يسر ولادتك ،اللهم ارزق أختي طفلا معافى يكون بارا بوالديه ويرفع من شأنهما
ننتظر أن تزفينا بخبر ولادتك وأنت سالمة غانمة
[/align]
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … صحيح هذ الموضوع هو مهم وحبيت نشارككم فيك وشكرا ليك على الدعاء وانشاء اول ما ربي يسهل عليا دابا نبشركم انشاء الله