الكتاب الذي لا تفهمينه يضيع وقتك

كثيراً مانقضي بعض الأوقات بتصفح كتب لا نفهمها بل وقد نعيد قراءة
فصولها دون فائدة
ونجلس على هذه الحالة في تحدٍ مع أنفسنا وأنه لابد أن نتمها على أية
حال ..هذا الشيء حدث معي في إحدى الكتب وجلست قرابة
الأسبوعين رغم كثرة الصفحات إلا أنني كنتُ أريد إنهاءه فحسب
رغم أني لا أنفي حصولي على الفائدة لكن بنسبة ضئيلة
بعد ذلك تركته جانباً وأخذت كتاباً آخر ومازلت أقرأه حتى أنهيته
وهكذا مع بقية الكتب
والذي أردت إيصاله لكم أن ط§ظ„ظƒطھط§ط¨ ط§ظ„ط°ظٹ تشتريه
ثم تكتشف أنك لا تستطيع إتمامه فاتركه جانباً وتناول غيره لأن في ذلك
ضياع للوقت والعمر دون فائدة
يقول الدكتور عبدالكريم بكار : (ابذلوا جهداً في اختيار ط§ظ„ظƒطھط§ط¨ الملائم
لكم فعلاً ، فالكتاب مثل الثوب يستمد كثيراً من جودته
ليس من جودة قماشه ، وإنما من مدى ملاءمته لجسم لابسه ،
حين يشتري الواحد منكم كتاباً رديئاً ، أو غير ملائم لإهتماماته
وحاجاته ومستواه الثقافي ، فإنه يخسر ماله ، ويخسر وقتاً عزيزاً ،
ينفقه في قراءته دون فائدة تذكر )
ويقول الدكتور عائض القرني :
(طالعت بعض الكتب في الفلسفة والمنطق فوجدتها شائكة بعيدة المنال لمن لم يتخصص في هذه الفنون، وقضية الوقوف الطويل مع هذه الكتب ضياع للعمر الغالي النفيس، واعلم أن ط§ظ„ظƒطھط§ط¨ ط§ظ„ط°ظٹ لا تفهمه إنما تصرف ساعاتك عليه في غير طائل، ومثل ذلك بعض كتب أصول الفقه، فإن فيها من الرموز والألغاز واختزال الكلمات وتصعيب العبارات ما أظنه أبعد شيء عن الشريعة السهلة الميسرة السمحة، والتشاغل بهذا إجهاد للذهن، وكد للخاطر، والقلوب إذا كلت عميت، فاقرأ ما تفهم من الكتب فإن في ذلك كفاية وشغل شاغل لك، وانتبه لمسألة العمل بالعلم فهو المقصود، وبيت القصيد. والله الموفق.)