تخطى إلى المحتوى

وظهرت نتائج الباك .

  • بواسطة

وظهرت نتيجة الثالثة ثانوي

كتبه/ أحمد جميل

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
ففي الأيام القليلة الماضية عاش طلاب الباكالورية وأسرهم لحظات عصيبة، انتظارًا للنتائج… الأعصابُ متوترة، القلوبُ مضطربة، الأعينُ زائغة، والكلُ يدعو ط§ظ„ظ„ظ‡ ويبتهل…
واستمر الانتظار ليلة ظهور النتيجة من الجميع لوقت متأخر من الليل، وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، والمظاهر كانت لا تخفى في البيوت، الشوارع، ومقاهي الإنترنت، ترقبًا للأخبار أو المكالمات الهاتفية، ورسائل الهاتف المحمول.
وبعد تلقي الأنباء تباينت المشاعر واختلفت، بين نشوة ط§ظ„ظ†ط¬ط§ط­ والتفوق، وحسرة الرسوب أو الدرجات غير المتوقعة، أو بالأحرى بين دمع الفرح ودمع الحزن.
أما الناس فما بين مهنئٍ ومُعَـزٍٍّ، وحديث النتيجة هو حديث الساعة، واهتمام المجتمع بأسره.
ولا شك أن حرص الطلاب وأهاليهم على التسلح بأفضل الشهادات، والحصول على أعلى الدرجات، شيء محمود -إن شاء الله- وذلك إن كان نفعًا للنفس والغير، عن أبي هريرة -رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه- قال: قال رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ -صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم-: (المؤمن القوي خير، وأحب إلى ط§ظ„ظ„ظ‡ من المؤمن الضعيف. وفي كلٍّ خير. احرص على ما ينفعك، واستعن ط¨ط§ظ„ظ„ظ‡ ولا تَعْجَز.. وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا، كان كذا وكذا، ولكن قل: قدَّر الله، وما شاء فعل، فإن لَوْ تفتح عمل الشيطان) رواه مسلم.
ولكننا لنا وقفات تعليقاً على هذا الحدث، فهي إن شئت قلت همسات في أذن الطلاب والطالبات، وإن شئت قلت إشارة للآباء والأمهات والسائرين على طريق التربية، ما خرجت إلا من قلب محب مشفق، باذلاً للخير مرغبًا فيه سائلاً المولى -عز وجل- أن تكون بصدق، وأن يكتب لها القبول.

والنفـْس تعرف من أحرف محدثها إن كان من حِزبها أو من أعاديها
ويــداي قــد دَلــّـتــا عيـنـيــك على أشياء لولاهما ما كـنـت تــدريــها

أولا: يجب علينا أن نتعلم أمر النيّةِ والإحسان فيها، حتى يُكتب لنا القبول عند الله، فمهما كانت نيتنا في تعلم هذه العلوم نيّة صالحة من الابن والأب على السواء، بنفع النفس والمجتمع، والتكسب للعمل المباح، والتعفف عن طلب ما في أيدي الناس، وتقوية صفوف ط§ظ„ظ…ط³ظ„ظ…ظٹظ† وسد حاجتهم، وكذا وهو من أهمها بر الوالدين وإرضائهما وإدخال السرور عليهما.

ما الفخر إلا لأهـل العـلم إنـهم على الهدى لمن استهدى أدلاءُ
وقدر كل امرئ ما كان يحسنه والجـاهـلون لأهـل العلم أعداء
فـفـُز بعـلم تعيش حـيا به أبدا الناس موتى وأهل العلم أحياءُ

كما جاء في حديث أبي هريرة -رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه- السابق، فهذه النوايا نثاب عليها -بفضل الله-، فعن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب -رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه-، قال: سمعت رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ -صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم- يقول: (إنما الأعمال بالنيّات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ورسوله، فهجرته إلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها، أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه) متفق عليه.
وأين من كانت هذه نيته من صاحب الفخر والخيلاء بعلمه، أو المتعالي على الناس بما حصّل من شهادات أو نال من مناصب.
أخي الطالب العزيز، ط£ط®طھظٹ الطالبة الكريمة: علينا الاهتمام بمعالي الأمور وبأشرف النوايا، وترك سفاسفها ودنيء القصد والعمل لنيل خيري الدنيا والآخرة.

قد هيئوك لأمــر لو فطنـت له فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل

ثانيا: يا ليت شعري إن كان هذا القلق والاضطراب والخوف من نتيجة لامتحان من امتحانات الدنيا، فكيف بكل واحد منا يوم ينتظر نتيجة امتحانه الكبير والخطير، نتيجة امتحان وجودنا في هذه الحياة الدنيا، امتحان أسئلته عن الحياة برُمّـتها، وعن عُمر المرء لحظة بلحظة، قال -صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم-: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه؟ وعن علمه فيم فعل؟ وعن ماله من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟ وعن جسمه فيم أبلاه؟) رواه الترمذي، وصححه الألباني، والنتيجة علنية واضحة على مشهد من الخلائق، عادلة لا مجاملة فيها ولا محاباة، ووقتها إما يزول القلق والاضطراب ويحل محله الأمن والطمأنينة والبشر والسعادة، وإما الأخرى فتكون الحسرة ويكون الندم، ولات حين مندم، قال -تعالى-: (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ . إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيهْ . فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ . فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ . قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ . كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ . وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيهْ . وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيهْ . يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ . مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيهْ . هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيهْ)(الحاقة:19-29).
فهلا أعددنا لهذا الامتحان؟
ثالثا: نريد أن نرفع ما رفعه الله، ونضع ما وضعه -عز وجل-، فليس الشرف والرفعة لمن حصّـل شهادات ونال الدرجات وإن باع لذلك -بثمن بخس- الجنات، وليس الذل والهوان لمن فقد ذلك وإن حصّل الإيمان، الفضل عند ط§ظ„ظ„ظ‡ بصلاح القلب وحسن العمل (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)(الحجرات:13)، والله يرفع بالقرآن أقواما ويضع به آخرين.

لقد رفع الإسلامُ سلمان فارسٍ وقد وضع الكفرُ الشريف أبا لهب

رابعا: نريد مزيدا من الاهتمام من الآباء والأمهات والمربين والمعلمين بمستقبل الأبناء الحقيقي، وسعادتهم الباقية، بطاعة ط§ظ„ظ„ظ‡ والتزام أمره.
فأيها الأب، هلا استبشرت بحفظ أبناءك لكتاب ط§ظ„ظ„ظ‡ واستذكار وتعلم دينهم، كما كنت تستبشر بحفظهم وتعلمهم لدروسهم قبل وأثناء امتحاناتهم؟
وأيتها الأم الحانية لماذا لا توقظين فلذات كبدك -وأنت الحريصة على إيصال كل خير لهم- للصلاة كما كنت توقظينه للامتحان؟ إذن فنحتاج إلى أن ننفع أبناءنا النفع الحقيقي. وهذا من باب أداء الأمانة، عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ -رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنهما- يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم- يَقُولُ: (كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ قَالَ وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ) رواه البخاري.
فاليوم تبدل الحال، فأهملت علوم الشريعة وحُطَ من قدر أهلها، وعُظمت علوم الدنيا ورُفع من شأن طالبيها، فخرج أمثال أستاذ الجامعة الذي لا يحسن يصلي، والكاتب أو المثقف -زعموا- الذي يملأ الدنيا ضجيجاً، وهو الذي لا يميز بين آية وحديث وقول مأثور أو حتى "مثل شعبي"!!
وإن كان الناس يحتاجون للطبيب والمهندس والمحاسب، فهم أحوج للعلماء الربانييّن وطلبة العلم المخلصين والطبيب والمهندس والمحاسب المؤمن التقي في عمله أشد من حاجتهم للطعام والشراب، في كل وقت، بل ومع كل نَفَس، فالعلماء والناس التقاة هم حصن الأمة الحصين، وزمام أمانها المتين، يُعَبِِّدون الخلق للخالق، ويُبصّرونهم بمعاشهم ومعادهم، ويتصدون لفتن الشهوات والشبهات، فهم بحق أحرى بالتقديم والشرف والرفعة

إذا المرء لم يلبس لباسا من التقى تـقلب عـريانا وإن كان كاسيا
وخـير لباس المـرء طـاعـة ربــــه ولا خـير فيمن كان لله عاصيا

[align=center]وأخيرا:[/align]
أيها المربون والمعلمون وصُنـّاع الجيل؛ هذه دعوة جادة لبث القدوة الحقيقية في شبابنا وفتياتنا آباء وأمهات الغد، عماد الأمة وعلامة القوة أن تكون القدوة الحقة في النبي -صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم- وصحبه الكرام -رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنهم-، والمثل الأعلى في من التزم بدينه لا من حصل من دنياه ونهم منها أومن ترك دنياه وزهد فيها وفقط، ولسان حاله:

نُرّقع دنيانا بتمزيــــــق ديننا فلا ديننا يبقى ولا ما نرقع

وتهنئة من القلب لأبنائنا وبناتنا، ونسأل ط§ظ„ظ„ظ‡ العظيم رب العرش الكريم أن يوفقهم لكل خير وفلاح، آمين. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

منقـــول بتصرف

,/ivj kjhz[ hgfh;>>> g[ldu Hojd Hdqh H;ev g;k hglsgldk hggi hgfh; hgodv hg]vhsd hgvplhk hgk[hp center fhggi fsl pfdfjd ]dki d,tr; vfkh size urgi tdi ikh kul Klk ;hk

[align=center]
بسم الله الرحمان الرحيم

نقل موفق حبيبتي صوت الأمل بالله
نعم أختي ،نريد لأبنائنا النجاح دنيا وأخرة
لكن أملنا كبير في أبنائنا ،من هنا نبتدأ…
فكثير منا كان يهتم بالتفوق الدراسي ولم نضج عقله أكثر ،نجاحه الدراسي مكنه من النجاح في دينه أيضا
ربنا يوفقك لما فيه الخير لجميع المسلمين
[/align]

نتائج الباكالوريا كانت صدمة كبيرة خصوصا الدورة الاستدراكية لم يكن هناك تصحيح للفروض حسب
نسأل الله العافية والعفو
شكر على النقل

معك حق النتائج كانت كارثية خاصة الاداب والعلوم الانسانية فلدي قسم باك اداب لم ينجح منهم الا4 تلاميد من اصل 30 اما الدورة الاستدراكية فلا احد ؟الشروق

بارك الله فيكن على المرور العطر
نسال الله التوفيق والسداد وأن يوفق أبناء المسلمين جميعا لما فيه الخير في الدنيا والآخرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.