تخطى إلى المحتوى

همسة في أذن الآباء

  • بواسطة

همسة في أذن الآباء
ما الذي تصنَعُه مع الطفلِ وقد احتمى بطفولته ؟!..
ما الذيتصنَعُه مع الطفل وقد أقسمَ اللهُ به ? ووالد ٍوما ولد (1) ?, وبشَّرَ به ? يازكريّا إنّا نُبشِّرُكَ بغُلام (2) ? ؟!
ما الذي تصنَعُه معه, والله هوالمدافعُ عنه ? إنَّ الله يدافعُ عن الذين آمنوا (3) ?؟!..
اِصنعْ ما بدا لك!.. فسيبقى طفلُكَ سيِّدَ القلب.. فدمعةٌ صغيرةٌ منه تُثير فيكَ كلَّ أحزانِ الضمير.. وضِحكةٌ واحدةٌ تَهدمُ عليك كلَّ أركانِ المنطقِ,ببرهانِ أشعّةِ الثغرِالمنير!..
اصنعْ ما بدا لك !.. فطفلُك قد يرضى منك أيَّ طعام, إلاّ الذي علىالمائدة ..
فاحذر أن تغاضبَه لأنّك لو فعلت, ستخضع له طويلاً حتىيرضى..
وحتى لو ضربته.. سيكون هذا الضربُ سبباً للقبلات وللاعتذار !..

فامسحْ بيديك.. أو بشفتيك عن خدّهِ الدموع .. ولا تطمح أنْي خضعَ لكإلاّ جواباً على خضوع !..
اِصنعْ ما بدا لك !.. فطفلُك سيأسِرُكَ عندمايشكوكَ إلى قلبكَ بنَبْرَةٍ حزينةٍ لحَّنهَا الدَّلال!.. وهكذا فليكن الجمال!.. خروجاً كاملاً عن عالمِ المنطقِ والحساب.. أيُّها الحاجبُ المقوَّس: لو كنتَمستقيماً لكُنتَ أَعوج!!..
فَلِكُلِّ ذنبٍ عندهم عِلَلُ!
المُذنبونَ, وليس من حَرَجٍ
سِرٌّ به الإرهاقُ يُحتَمَلُ!
والمُرهِقونَ, وفي طبيعتهمْ
أعباءَهم, ولَزُلزِلَ الجبلُ
لولا الهوى لميَحتملْ جَبَلٌ
ماذا نصنع مع الأطفال وهم ((قُرّة العين, وزينةُ الحياة )) وإخوة الأمطارِ والأموالِ والجنّات ؟! ? فقلتُ استغفروا ربّكم إنّه كانَ غفّاراً * يُرسل السماءَ عليكمْ مِـدْراراً * ويُمدِدْكم بأموالٍ وبنينَ ويجعلْ لكمْ جَنّاتٍويَجعلْ لكمْ أنهاراً ? (4 ) .
ماذا نصنعُ مع أطفالنا وهم أوراقُ الورد فيشجرة العمر, وألحانُ الفرَح التي تُلون لناالحياة ؟!
تشردُ منهم طُرفةمَرّة .. فنستمتع بها ألفَ مرّة!..
كلُّ حركاتهم تُدهشُنا كأَنْ لم يأتِهاقبلهمْ إنسان!
اللّفتةُ, والبّسمةُ, وعَثْرةُ اللِّسان .. كلّها تعجبنا .. ويُعجبنا منهم حتّى ما قد يُعاب !
بلْ كمْ تخطّيتَ الثِّيابْ ؟!
كمذابلَلـتَ ثيابَهمْ !
كأَنَّ فِعلتَكَالصَّـوابْ!
فتضـاحكوا و تَلاثَمـوكَ
ولا مَلامَ , ولاعِتابْ !(1)
مهما أتيتَ فلا جُنـاحَ
ماذا نصنعُ مع أولادنا وفيقلوبنا كنوزُ رحمةٍ وحُبٍّ, نعيمُنا في أنْ يكتشفوها لينهبوها؟! وكلّما ازدادوا لهانهباً,ازددنا لهم حباً !!.
وكما تمتصُّ النبتةُ كلّ روح الحَبَّةِ, يمتصَّأولادُنا أعمارَنا فإذا نحن شيخوخة, وإذا نحن سعداء !..


ilsm td H`k hgNfhx hglehg il.m

بارك الله فيك اختي وفي طرحك القيم
لا تحرمينا مشاركاتك الجادة والمفيدة

بارك الله فيك اختي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.