هل أعتذر لابني ؟؟؟!! . بقلم الدكتور جاسم المطوع

——————————————————————–

يقول ط§ظ„ط¯ظƒطھظˆط± ط¬ط§ط³ظ… :

أثناءتقديمي لإحدى الدورات ط§ظ„ط®ط§طµط© بالرجال لاحظت رجلاً قد طھط؛ظٹط± وجهه، ونزلت دمعة من عينه علي خده، وكنت وقتها أتحدث عن إحدى مهارات التعامل مع الأبناء وكيفية استيعابهم،وخلال فترة الراحة جاءني هذا ط§ظ„ط±ط¬ظ„ وحدثني علي انفراد قائلاً:

هل طھط¹ظ„ظ… ظ„ظ…ط§ط°ط§ تأثرت بموضوع الدورة ودمعت عيناي؟

قلت له : لا والله !

فقال: إن لي ابنا عمره سبعة عشر سنة وقد هجرته منذ خمس سنوات

لأنه لا يسمع كلامي، ويخرج مع صحبة سيئة، ويدخن السجائر، وأخلاقه فاسدة، كما أنه لا يصلي ولا يحترم أمه، فقاطعته ومنعت عنه المصروف وبنيت له غرفة خاصة على السطح،
ولكنه لم يرتدع، ولا أعرف ماذا أعمل، ولكن كلامك عن الحوار وأنه حل سحري لعلاج المشاكل أثر بي،

فماذا تنصحني؟

هل أستمر بالمقاطعة أم أعيد ط§ظ„ط¹ظ„ط§ظ‚ط© ؟

وإذا قلت لي ارجع إليه فكيف السبيل ؟

قلت له: عليك أن تعيد ط§ظ„ط¹ظ„ط§ظ‚ط© ط§ظ„ظٹظˆظ… قبل الغد، وإن ما عمله ابنك خطأ ولكن مقاطعتك له خمس سنوات خطأ أيضاً، أخبره بأن مقاطعتك له ظƒط§ظ†طھ خطأ وعليه أن يكون ابناً باراً بوالديه، ومستقيماً في سلوكه، فردعلي ط§ظ„ط±ط¬ظ„ قائلاً:

أنا أبوه ط£ط¹طھط°ط± منه؟ نحن لم نتربى على أن يعتذر الأب من ابنه!

قلت: يا أخي الخطأ لا يعرف كبيراً ولا صغيراً وإنما علي المخطئ أن يعتذر، فلم يعجبه كلامي، وتابعنا الدورة وانتهي ط§ظ„ظٹظˆظ… الأول،

وفي ط§ظ„ظٹظˆظ… الثاني للدورة جاءني ط§ظ„ط±ط¬ظ„ مبتسماً فرحاً ففرحت لفرحه، وقلت له: ما الخبر؟

قال: طرقت علي ابني الباب في العاشرة ليلاً وعندما فتح الباب قلت له: يا ابني إني ط£ط¹طھط°ط± من مقاطعتك لمدة خمس سنوات، فلم يصدق ابني ما قلت ورمي رأسه علي صدري، وظل يبكي فبكيت معه. ثم قال: يا أبي أخبرني ماذا تريدني أن أفعل، فإني لن أعصيك أبداً,وكان خبراً مفرحاً لكل من حضر الدورة.

نعم إن الخطأ لا يعرف كبيراً ولا صغيراً، بل إن ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ محمد صلي ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وآله ظˆط³ظ„ظ… في إحدى الغزوات كان يساوي بين الصفوف، فوضع عصاه في بطن أحد الصحابة ليساوي وقوفه مع ط¨ظ‚ظٹط© الصف، فطلب هذا الصحابي أن يقتص من ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وآله ظˆط³ظ„ظ… علي فعلته، فكشف ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلي ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وآله ظˆط³ظ„ظ… عن بطنه وأعطاه العصا ليقتص منه، ولكن الصحابي انكب علي بطنه يقبله، فقال له ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلي ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وآله وسلم: لم فعلت ذلك.

فقال أردت أن يكون آخر عهدي بالدنيا أن يمس ط¬ظ„ط¯ظٹ جلدك، واستشهد الصحابي في تلك المعركة .

إن الأب إذا أخطأ في حق أبنائه ثم اعتذر ظ…ظ†ظ‡ظ… فإنه بذلك يعلمهم الاعتذار عند الخطأ، وإذا لم يعتذر فإنهيربي فيهم التكبر والتعالي وعدم الاعتراف بالخطأ من حيث لا يشعر..

هذا ما كنت أقوله في أحد المجالس في ظ…ط¯ظٹظ†ط© بوسطن بأمريكا

وكان بالمجلس أحد الأصدقاء الأحباء وهو د. وليد فتيحي، فحكي لي تعليقاً علي ما ذكرت قصة حصلت بينه وبين أحد أبنائه عندما كان يلعب معه بكتاب من بلاستيك، فوقع الكتاب خطأ علي وجه الطفل وجرحه جرحاً بسيطاً، فقام واحتضن ابنه واعتذر منه ط£ظƒط«ط± من مرة حتى شعر أن ابنه سعد باعتذاره هذا، فلما ذهب به إلي غرفة الطوارئ في المستشفي لعلاجه وكان كل من يقوم بعلاجه يسأله كيف حصل لك هذا الجرح؟

يقول: كنت ألعب مع شخص بالكتاب فجرحني، ولم يذكر أن أباه هو
الذي سبب له الجرح .

ثم قال د. وليد معلقاً، أعتقد أن سبب عدم ذكري لأنني اعتذرت منه،

وحدثني صديق آخر عزيز علي وهو دكتور بالتربية بأنه فقد أعصابه مرة مع أحد أبنائه وشتمه واستهزأ به ثم اعتذر منه فعادت ط§ظ„ط¹ظ„ط§ظ‚ط© أحسن مما ظƒط§ظ†طھ عليه في أقل من ساعة

فالاعتراف بالخطأ والاعتذار لا يعرف صغيراً أو كبيراً أو يفرق بين أب وابن.

[/frame]

ig Huj`v ghfkd ???!! >>>>> frgl hg];j,v [hsl hgl’,u >>>> glh`h l]dkm lkil H;ev hggi hg`d hgohwm hgd,l hgv[g hgughrm hgkfd jugl jydv frdm [g]d shum wydv skm ugn ugd;l ,sgl ??? ;lh ;hkj