السلام ط¹ظ„ظٹظƒظ… ورحمةالله
انّ الأمل يولد من رحم اليأس
وان اليأس من حديث النفس
وكل انسان الاّوبذاخله قوة لا يعلمها الاّوقت الشدائد
كالحديد لا تزيده النار الاّ صلابة .
قصة مرض زوجي :
كناّ كأيّ زوجين عاديين جمعنا ط§ظ„ظ„ظ‡ بشرعه وربطنا برباطه المقدّس,لم أكن أعرفه ولا هو يعرفني ,لم أره من قبل حتى يوم الفاتحة’كنت أحتجّ وأقول لأمّي رحمها ط§ظ„ظ„ظ‡ اننا في القرن العشرين ولابدّ للفتاة أنترى خطيبها فكانت تقول ليالراجل مايعيبوغيرجيبومرت الأياّم وأصبح زوجي بعقد شرعي
وكأي فتاة حلمت به يأتيني محملا بالهدايا من ملابس وعطور..فكانت أول هديته لي وهي أغلى هدية مصحفا صغيرا مع توقيع ط±ط§ط¦ط¹ أول الصفحة’فرحت به كثيرا لأنه لم يكن يوجد في بيتنا مصحفا
أستطيع أن أسميّ نفسي ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© الصالحة في المنبت السوء ,كان الاسلام في بيتنا عادة وليست عبادة زوجي هذا كان استجابة لدعائي في قيام الليل أن يرزقني زوجا صالحا
تزوجنا في 27جويلية 1992كان حفلا اسلاميا رائعا بالأناشيد والمواعض لا مسيقى ولا اختلاط وهذا الأمر كان جديدا على عائلتي ,فاستغربوا ووصفوه بالمأتم ولم يعلموا أنّ ط§ظ„ظ„ظ‡ أراد بي خيرا كثيرا
مرّت السنوات في طاعة ط§ظ„ظ„ظ‡ ورضاه كنا نبحث عن من يقربنا من ط§ظ„ظ„ظ‡ ونبتعد عن الشبهات ,كنت أعيش في سعادة عميقة لكنّني لم أشعر بها كان الخوف من المجهول يكبلني والترقب صار هاجسي
رزقنا ط§ظ„ظ„ظ‡ 3أبناء ذكور وقبل أن يأتي الرابع جاءت كوثر كانت كاللؤلؤ المكنون ,حمدت ط§ظ„ظ„ظ‡ كثيرا كملت فرحتي وزينت حياتي لم أتوقف عن التسبيح والحمد طوال نفاسي لكن قبل عيد الفطر بيومين ماتت,استرجعت وتظاهرت بالصبر لأجل أبنائي وهناوقف زوجي الى جانبي وذكّرني بغضب ط§ظ„ظ„ظ‡ ان أنا لم أرضى بقضائه ,واساني,ودعالي بالثبات ,كل هذا وهو شامخ لا يظهر دموعه ولا حزنه ,لم أسمع منه شكوى ولا تأفف ولم يغتب أحدا ولم يتخاصم مع أحد ,كان ناجحا ولا زال .
بعد وفاة ابنتي مرت الأياّم بطيئة مملة وكنت حاملا بمحمدآخر العنقود ,جاءني يوما يبشرني بترقيته في وظيفته وأننا سننتقل للعيش في مدينة أخرى لأجل الوظيفة الجديدة لكن بعد أن أضع حملي ,لست أدري لماذا أحسست ساعتها بانقباض شديد لم أفرح ولم أهنؤه على الوظيفة الجديدة والترقية,وطال الانتظار ولم ألد, أدخلت المستشفى ووجدوا أنني في خطر ووقت الولادة قد فات ولا بدّ من عملية قيصرية فورا وتلك قصة أخرىولن أنسى تلك النظرة التي ودعني بها زوجي كانت أبلغ من كل لغات العالم ,كان أول رمضان فدعوت ط§ظ„ظ„ظ‡ بكل مالدي من حب وايمان أن يعيدني لأبنائي وزوجي والحمد لله عدت للبيت مع صغيري محمد ,وبعد شهر انتقلنا الى السكن الجديد في المدينة الجديدة لكن لم يمضي على انتقالنا الاّ أياما ,أحسّ زوجي بدوار شديد وتعب وارهاق واصفر لونه وهزل جسده ,زار أطباّء عدة لكن لم يشخص مرضه بعد الى أن طلب منه أحد الأطباء بعض التحاليل ,كانت أياّم عيد الأضحى وبالذات يوم عرفة , كان صائما فلم يقوى على النهوض ,وأنا في حيرة من أمري ماذا أفعل فأنا في مدينة جديدة لا أعرف فيها أحد بعيدة عن أهلي وأحبابي ,عزمت على أن أهاتف والداه وأخوته لكنّه أحس بما يدور في رأسي وطلب مني أن لا أحرمهم فرحة العيد مرّ العيد وياله من عيد طوال اليوم وأنا أتساءل ترى ما يحمله الغد وما ستسفر عنه التحاليل ,جاء الغد وجاء بالتحاليل لم يفصح عن شيئ قال.سأمكث في المستشفى بضعة أيام ……..
وفور دخوله المستشفى أعادوا له التحاليل وشرعوا في علاج مكثّف ,أضافوا له كمية من الدم ….وأنا لا أعلم أوبالأحرى لا أفقه ماذا يحدث تسارعت الأحدات والحاضر يعلم الغائب وأصبح البيت يعج بالأهل والأحباب ,والداه اخوته ,أخواته الكل معي الاّ أننّي أشعر وحدة قاتلة وبوحشة رهيبة .
كان رضيعي لا يتوقف عن البكاء وأنا كذلك :ترى هل هي النهاية,هل سأرمل وييتم أبنائي من لي غيرك يارب قلتها في سجودي ,دعوته بكل جوارحي أن يشافيه ومع بداية تساقط الثلوج رجوته أن يغفر له وينقيه من مرضه .الكل كان يزوره الاّ أنا لأن ابني كان يرضع من ثدي ولا أستطيع تركه ,لكن مع كثرة أسئلتي لاخوته ونكرانهم معرفة حقيقة مرضه التي رأيتها في عيونهم وأكدتها دموعهم ,قلت هرولت مسرعة أحمل ابني بين ذراعيا ,عازمة على رؤيته ومعرفة حقيقة مرضه ,الطرقات مقطوعة بسبب الثلوج لكن أصررت على الذهاب قلت لهم سأقطعها مشيا على الأقدام ,دخلت عليه رأيت الغضب في عينيه ,توسل الي أن لا أعود وأن أعتني بالأولاد ,كان يسأل كم بقي لي من النقود وهل ستكفيني أنا وضيوفي ؟؟؟
مرّت 5أياّم وكأنها سنوات طوال وعاد للبيت محملا بالأدوية ومنهك القوى,الآلام في جميع مفاصله لاينام منها ورغم قوته وصبره كان يصرخ من الألم ,لا ينهض أصبح طريح الفراش ممددا على ظهره ورغم ذلك لم يترك فرضا ,كان يتيمم ويصلي برأسه وان لم يستطع يومؤبعينيه ,دعاؤه كان ط§ظ„ظ„ظ‡ظ… لك الحمد ,قدّر ط§ظ„ظ„ظ‡ وما شاء فعل .
كنت ضعيفة مكسورة الجناح لا قوة لي الا بالله ,أجلس عند قدميه أدهنهما له مع مساج خفيف ودعاء عميق ,لم أبكي أمامه أشعرته بالقوة ومنحتها له ,تناقشنا في أمور كثيرة وعزمنا على عدم الاستسلام
قلت له لابد أن هناك علاجا ,أولا قل لي ما هو مرضك حتىّ نبحث معا عن ط§ظ„ط¹ظ„ط§ط¬ في الطب البديل قال لي والله لا أعلم انما هو ارتفاع جنوني في كريات الدم البيضاء .قلت :ان وظيفة كريات الدم البيضاء الدفاع عن الجسم وبما أنها ارتفعت معناها هناك شيئا غير عادي تريد القضاء عليه وبالبحث والسؤال عرفت أنّه سرطان الدم لكن لا بد أن أتأكد قرأت النشرة الداخلية للأدوية التي يتناولها فوجدتها عبارة عن علاج كيمياوي عن طريق الفم مرضه هو:ابيضاض الدم النقوي المزمننوع من أنواع سرطان الدم
ويمكن الشفاء منه كما يمكن أن يتطور فيصير حادا ويقضي على صاحبه ,أذهلتني الحقيقة ولم أرد أن أصدّقها وعزمت على عدم الاستسلام …أبدا لن أستسلم قلتها في نفسي
أعلم أنّ القصة طويلة وتنافي شروط المسابقة لكن للعبرة فقط أرويها
ولي عودة للتتمة أستسمحكن
lshfrm::gh dHs lu hgpdhm ,gh pdhm hgdHs(Hlg hgvfdu) ll;k gshk l,q,u hglvHm hglsglm hggi hggi d[.d; hggil hgfvkhl[ hgphg hgsghl hgugh[ fhgodv fhv; fhv; hggi td; dogd;l vhzu vhzui .,[; a;v a;vh ugn ugd;l kul ;lh
رائعة في صبرك و جلدك و ثباتك على الحق
فإن أنت فقدت كوثر هنا فبإذن الله تكون هي من تسقيك بيدها من نهر الكوثر في الجنة
في انتظار بقية القصة فأنا متلهفة لمعرفة جزاء كل هذا العناء و الصبر "هل جزاء الإحسان إلا الاحسان"
شكرا لمروركن أخواتي الشمس المغربيةأنار الله دربك
omwaladan بارك الله فيك أختي وشكرا على كلامك الجميل
سفير بلو عزيزتي شكرا لتشجيعك لي على كتابة قصتي مع مرض زوجي
فصراحة كنت مترددة وخائفة فأنا من عادتي لا أحب تذكر الأحزان ولا ألتفت اليها كثيرا
شكرا لك مرة أخرى على كلامك الجميل وعلى الدعاء
اللهم آمين
والعنوان ورقم هاتف المنزل ورقم الجوال وبعض المعلومات عن المرض والسن ….والشهادة لله ماهي الا برهة من الزمن واتصل بنا الدكتور وبعد أسئلة خاصة وعامة ,أبدى استغرابه لأن هذا المرض بالذات يصيب الرجال من50سنة فما فوق وزوجي كان في 41سنة .
المهم بعد كافة الاجراءات الازمة ,بعث لنا البرنامج كاملا مع النصائح والمعلومات والاحتياطات وبقينا على اتصال معه عبر بريده الالكتروني .
مدة العلاج كانت 6أشهر ,وهنا جاء دوري ,أحسست براحة عميقة توكلت على الله وشمرت على ساعدي :
أولا رتبت أولوياتي وخلقت وقتا اضافيا أتفرغ فيه لزراعة بعض الأعشابعشبة القمح والشعير والريحان والمرمية واكليل الجبل..ولبرعمة القمح
وكلها تدخل في البرنامج ووجباته الستة .وكلها بعد الصلوات :الفجر الضحى الظهرالعصر المغربالعشاء
أنا لا أنكر كان البرنامج صعبا لكن ليس علي ويحتاج الى الوقت والجهد والمال وقبل هذا يحتاج الى الارادة والأمل واليقين بالشفاء باذن الله .
لست أدري كيف منحني الله تلك القوة والصبر والمثابرة وخاصة مع 4أبناء أصغرهم رضيع ذا أشهر وأكبرهم مراهق
ليس سهلا أن تقومي من مكانك قبل آذان الفجر وتتبلي السمك وتشويه نعم وقت السمك الفجر ..كان جيراني يستغربن الرائحة ويستفسرن في الصباح وأخبرهن بكل فخر رغم أنني كنت أرى التهكم في كلامهن والاستهزاء الا أنهن بعد ذلك جاءت كل واحدة تطلب المعلومات وبعض الأشربة والأعشاب …
وهذا دليل على نجاحي ولله الحمد ,استمتعت بتطبيق البرنامج بحذافره ولا مستحيل عندي كانت بعض الأشربة تتطلب يومين حتى تجهز .
لا أله ألا الله … والله أكبر … الله أكبر …الله أكبر
أختي الكريمة يامن ابتلاك الله باحبابك – ابنتك كوثر ألف رحمة ونور عليها وزوجك شفاه الله وعفاه
أختي فما ابتلاك الله ألا لانه يحبك ويريد أن يرفع من قدرك في عليين
قال تعالى: إنّ الله مَعَ الصّابِرينَ . [البقرة:153]
وَبَشّرِ الصّابِرينَ الّذِينَ إذَآ أصَا بَتتهُم مُصِيَبَةٌ قَالُوا إنّا للهِ وَإنّآ إلَيهِ راجِعُونَ (156) أُولئِكَ عَلَيهِم صَلَواتٌُ مِن رّبِهِم وَرَحمَةٌ وَأولئِكَ هُمُ المُهتَدُونَ [البقرة:155-157].
أتممي أختي… فقصتك فيها موعظة وعبرة لكل أم فقدت فلذة كبدها ولكل زوجة أحاط المرض بحبيب قلبها
ماشاء الله أهنيك على صمودك وصبرك … قلوبنا معك أختي
أتممي …