السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
كثرت في الآونة الأخيرة شكوى كثير من الفتيات من قلة الرزق في الزواج ، فهناك من الفتيات من تقتلها نظرات الشفقة والرحمة من مجتمع لا يرحم ، قد سلمت نفسها للهموم والأحزان وربما وصل الحال ببعض الفتيات أصلح الله حالهن إلى إهمال الواجبات الدينية !!!
لماذا كل ذلك من أجل دنيا فانية ، ظ„ظ…ط§ط°ط§ تسلمين نفسك ِ للهموم والأحزان ، كوني شجاعة ، انتظري الفرج من رب منان ومن ثم تأملي قول الشاعر :
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها *** فرجت وكنت أظنها لاتفرج
ذللي الصعاب فما استسلامك ِ لليأس إلا ذل ومهانة وهذا ليس من أخلاق المؤمن الحق وتذكري أخيتي أن الله عز وجل لم يخلقنا عبثاً ولم يخلقنا لأجل دنيا فانية وقصور زائلة ولم نخلق لأي شيء آخر سوى عبادة الله عز وجل
فإن حرمت ِ من لذة فانية وراحة زائلة فلا تحرمي نفسك ِ من لذة أبدية خالدة في جنة الفردوس
(إن الحياة لمن تقدم صامداً ) شامخاً لاتزعزعه مصائب الدنيا يراها صغيراً أمام مهمته التي قدم لهذه الدنيا من أجلها ألا وهو التزود للمعاد ( وتزودوا فإن خير الزاد التقوى )
فبادري لأنقاذ نفسك ِ وتذكري دوماً قول الله تعالى : ( وليستعفف الذين لايجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله )
وما أروع ما قاله الداعية عائض القرني :
( لا تحزن وأنت تملك الدعاء وتجيد الانطراح على عتبات الربوبية وتحسن المسكنة على أبواب ملك الملوك ومعك الثلث الأخير من الليل ، ولديك ساعة تمريغ الجبين في السجود )
نحن لانملك لأنفسنا ضراً ولانفعاً وكل ذلك بيد الله يرزق من يشاء ويمنع من يشاء
كلمة أخيرة أوجهها إليك ِ أخيتي في الله :
1)_ تقوى الله في السر والعلن قال الله تعالى : (ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب )
والتوكل على الله وحده قال الله تعالى : ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه )
2)_ ال اكثار من الاستغفار قال الله تعالى : ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ٍ ويجعل لكم أنهاراً )
وقال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم : ( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب )
3)_ اللجوء إلى الله عز وجل والدعاء بأن ييسر الله لك ِ أمر الزواج وتحري أوقات إجابة الدعاء
قال الله تعالى : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان ِ فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون )
يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم :
( ينزل ربنا عز وجل كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى الثلث الأخير من الليل فيقول : هل من سائلاً فأعطيه ، هل من داعي فأستجيب له ، هل من مستغفر فأغفر له )
4)_ إذا ضاقت عليك ِ نفسك ِ وضاقت عليك ِ الأرض بما رحبت اجعلي نصب عينيك ِ
قول الله تعالى : ( وفي السماء رزقكم وماتوعدون _ فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ماأنكم تنطقون )
كتبت هذه الكلمات لكي أخفف قليلأ من الحزن والألم الذي ينتاب كثير من الفتيات
إن أصبت فمن الله ، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان
glh`h hgil,l hodjd????



شكرإ لكي أختي على الكلمات الرائعة, فعلا هناك حزن وقنوط ،والواجب علينا عدم الحزن والقنط فالزواج رزق ،و كل شخص سيأخذ نصيبه و لن يظلم الله أحدأ ، فلا تقل يا رب لي هم كبير ولكن قل يا هم لي رب كبير و من وقف على باب الرزاق الكريم لن يخيب.
فبالفعل يجب علينا أن نتسلح باليقين بالله والتوكل عليه، حتى ينعم علينا بنعمة الرضا بالنصيب ؛فهو الخبير الحكيم يعلم ما لا نعلم كل الخير فيما أعطى وكل الخير فيما منع سبحانه؛ بالفعل أخيتي مررت بنفس التجربة من الإحباط وقد تأخرت في الزواج كان هذا في وقت كنت غافلة أسأل الله يغفر لنا جميعا وكنت مرات عديدة أ شعر بضيق شديد في نفسي يكاد يخنقني والحمد لله أن أنار لي طريقي بالإستسلام الكلي لقضاء الله وقدره وحبه سبحانه أحسست بطعم الطمأنينة وسعادة عظيمة جعلتني أنسى كليا هذا الموضوع فسبحان الله بعد هذا رزقني الله تعالى زوجا أسأل الله أن يعيننا على طاعته.
إن في التوكل على الله واليقين بالله والإستسلام لقضائه سعادة لا تقدر بكنوز الدنيا وفي صدقة السر وقيام الليل أسرارعظيمة في نيل المبتغى.
[frame="6 80"]
يجب ان نعلم ان الخير كل الخير فيما اختاره الله لنا وبعد العسر يسرا
[/frame]
موضوع جيد، و جزاكي لله كل خير، فعلا أختي لا يحصل الإنسان على الطمأنينة إلا و هو متقرب إلى الله سبحانه و تعالى،مسلما أموره له و متكلا عليه ومؤمنا بما قدره له ونعم بالله. لذا يجب على المسلم و المسلمة أن يحمد الله على ما أعطاه من نعم كيف كانت وكم عددها ولو كان فقيرا،فالحامد لله يزيده من نعمه و يكتب له الأجر إن شاء الله،ونصيحتي لمن يحس بالقنط و الكآبة أن يستغفر لله ويقرأ ماتيسر من كتاب الله.