لاتضيعي الفرصة أبدا أبدا أبدا .

أختي الفاضلة : لابد وأن نفسك قد راودتك مرارا على التوبة و سلوك درب الأستقامة .. ولابد و أنك تتمنى أن لو كنت مستقيما .. ملتزما .. مطيعا … و لابد أن نفسك تلومك وأن ضميرك يؤنبك بين الفينة و الأخرى لماذا لا أتوب ؟؟ لماذا لاأستقيم و أصبح من عباد الله الصالحين ؟؟
و لربما أنك قد سألت نفسك مرارا : هل يمكن أن أكون يوما من المستقيمين ملتزما بكل ما يرضي الله مبتعدا عن كل ما يبغض الله ويسخطة ؟؟ هل يمكن ذلك ؟!
ولكن الشيطان سرعا ما يأتي ليتولى الإجابة على هذه التساؤلات نيابة عن نفسك فيقول : كلا هذا مستحيل ، وهل وجهك وجهة التزام و استقامة ؟؟ ثم ماذا تقول لأصحابك ورفاقك ؟؟ و ماذا سيقولون عنك ؟؟ وهل ستتركهم وتبقى بدون أصحاب ؟؟ وهل تطيق كل ذلك ؟؟! و هل تطيق ترك كل المعاصي و الذنوب ؟؟ هل ستترك سماع الأغاني .. ؟ هل ستترك الفواحش والنظر إلى الحرام ؟ وهل… وهل .. وهل ؟
كلا .. كلا .. أنت بالتأكيد لا تطيق كل ذلك و لاتتحملة .. لذلك .. دع التفكير في هذه الأمور فأنت لا تصلح لها وهي لاتصلح لك .. أو على الأقل أجل التفكير بها إلى المستقبل حتى تتوفر لك ط§ظ„ظپط±طµط© المناسبة وتتهيأ الظروف ….
و تظل تأمل وتأجل حتى يفأجك ملك الموت وتندم حين لاينفع ،، الندم قال تعالى :
حتى إذا جاء أحدهم الموت قال ربي أرجعون ، لعلي أعمل صالحا فيما تركت ، كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون

أخي الفاضل : لقد آن الأوان للتوبة الصادقة و الرجوع إلى الله الغفور الرحيم .. و التواب الكريم .. فلا تيأس من كثر الذنوب و المعاصي التي فعلتها فالتوبة تمحي ماقبلها من الذنوب قال الله تعالى :
قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله ، إن الله يغفر الذنوب جميعا
هذا ولله أعلى وأعلم و صلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم منقول