لا شك أن التعاون والتنسيق والتفاهم بين الوالدين في تربية و رعاية الطفل، أساس أصيل لنجاح عملية التربية، ولبقاء الأسرة متآلفة مترابطة وقوية لا تؤثر فيها العوارض والطوارئ ط§ظ„طھظٹ تمر في حياة البيوت والأسر غالباً.
فكما أن الطفل يحتاج لعطف وحنان ط§ظ„ط£ظ… ورعايتها، فإنه يحتاج لأبيه ويتأثر بقدر عظيم بسلوكه معه وباهتمامه به، ويحتاج الطفل إلى أبيه وأمه بنفس قوة الاحتياج، ولكن مع اختلاف الأسلوب والكم فلكلٍ من الوالدين دوره ومهامه.
والطفل وإن كان شديد الكلف والتعلق بأمه، ويشبع كل احتياجاته من خلالها، ويطلب منها كل ما يحتاجه، إلا انه ينظر إلى الوالد على أنه يعرف كل شيء ومسئول عن كل شيء، وعادة ما يأخذ الطفل توجيهات الوالد باهتمام أكثر من توجيهات الأم، لأن الطفل يدرك بفطرته من صوت ط§ظ„ط£ظ… وتعبيراتها نفحة الحنو والتدليل، فصورة ط§ظ„ط£ظ… المرتسمة دائما في فؤاد الطفل هي صورة الحنان والعطف والمسامحة، أما صورة الوالد عند الطفل، وبرغم الحب المتبادل، فهي صورة الصلابة والحزم ورفق القسوة، أو قسوة الرفق، فإذا ما استثمر حنان ط§ظ„ط£ظ… وحزم ط§ظ„ط£ط¨ اعتدل العطاء التربوي عند الطفل، وتميز له الصواب من الخطأ، ونشأ لديه الضمير واتضحت له المبادئ.
ومن ذلك يتأكد لنا أن احتياج الطفل أثناء نموه النفسي والعاطفي لقيام ط§ظ„ط£ط¨ والأم بدوريهما كاحتياج الطائر لجناحين يطير بهما، فإذا فقد أحد الجناحين قوته أو أصيب أو فقد تماماً، فإن توازن الطائر يضطرب وقد يعجز عن الطيران والتحليق في الجو عالياً.
ولكن ماذا يحدث إذا كان الحال القائم في كثير من البيوت هو اضطلاع ط§ظ„ط£ظ… بالجانب الأكبر من العملية التربوية، إما لسفر ط§ظ„ط£ط¨ أو انشغاله الشديد في تحصيل المال اللازم للنفقة على الأبناء، وأحياناً ينصرف ط§ظ„ط£ط¨ عن المشاركة في تربية أبنائه لاختلافه الدائم مع زوجته، وأحياناً لعدم معرفة ط§ظ„ط£ط¨ لحجم وحقيقة دوره، وعدم تعوده على تلك المسئولية، وفى هذه الحالة تحاول ط§ظ„ط£ظ… أن تملأ مكان ط§ظ„ط£ط¨ عند غيابه وغالباً لا تستطيع!
ونحن هنا نقدم لهذه ط§ظ„ط£ظ… الفاضلة حلاً إيجابيا لهذه المشكلة، فهذه بعض ط§ظ„ط®ط·ظˆط§طھ لتساعدي ط²ظˆط¬ظƒ على ط§ظ„ظ‚ظٹط§ظ… ط¨ط¯ظˆط±ظ‡ بشكل فعّال في تربية أبنائكما:
1- مناقشة ط§ظ„ط£ط¨ مناقشة سليمة في طرق وأساليب تربوية ، مع عدم اتخاذ ما عرفه أحد الزوجين من معلومات حجة لنقد طريقة للآخر.
2- تذكّري أن التآلف بينك وبين ط²ظˆط¬ظƒ والحب والاحترام والتقدير بين الزوجين هو الذي يأتي بالتوافق والاتفاق على تفاصيل الحياة الأسرية.
3- عندما تتحدثين مع ط²ظˆط¬ظƒ بهذا الشأن، فتجنبي لهجة الأستاذية والتقويم الصريح، ولا يغيب عن ذهنك أن ط²ظˆط¬ظƒ هو ربّان السفينة وقائدها والقيّم عليها، مهما كانت مهارتك كأم ومربية من الطراز الأول!!
4- اتركي النقد الهدّام فما كان في علاقة إلا وأفسدها، ولكن أثنى على مزاياه وجهوده، فإذا علم ط²ظˆط¬ظƒ أنك تقدرين جهده في التغيير لن يرفضه ولن يتشبث برأيه الذي ربما يعرف بينه وبين نفسه أنه خطأ.
5- إذا أردت التغيير فلا تحاولي أن تقيمي الحجة على زوجك، ولا تسمحي للكبر والعناد أن يأخذ طريقه إليه..ساعديه على أن يتبين الحق بنفسه وينطق به.
6- لكل مدخله ومرجعيته، إن كان ط²ظˆط¬ظƒ مرجعه القرآن والسنة، فلن تجدي جهداً في أن تشيري بلباقة لما كان الرسول صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم يفعله لأهله.
7- تذكرّي هذه المعادلة: الحب + حسن الظن + الثناء = تغيير جزئي لمن نحب.
8- لا تيأسي من محاولة التفاهم معه على التعاون المشترك من أجل مصلحة الأولاد.
9- ساعديه ليحلم بهم ويتخيلهم في الغد ، أبرزي له أن الأبناء الصالحين هم التجارة الرابحة وأننا إن تعبنا في تربيتهم اليوم فسوف نجني ثمارا طيبة من برّهم لنا في الغد القريب،وحتى إن وافانا الأجل فسننعم بدعائهم لنا.
10- كوني ملهبة لهذه المشاعر، فنحن نتحرك وفق مشاعرنا، وتفكيرنا يتحرك وفق هذه المشاعر ط§ظ„طھظٹ نشعر بها.
11- وصلى لزوجك ثقتك في أبوته الحانية، دون أن تدفعيه دفعاً ليستشعر الأبوة، ولكن أعطيه الوقت ليستشعرها وساعديه على ذلك.
12- تذكري أن الإنسان لا يقبل على ما يدفع إليه كرهاً، ولكن يندفع إلى ما يحرك المشاعر الجميلة لديه، كما يحب الوجود في المكان الذي يمده بالأمان، ويحقق فيه ذاته،فإذا شعر ط²ظˆط¬ظƒ أنك تتهمينه دائماً بالتقصير وعدم الكفاءة في دوره كزوج وأب، فلن يحب أن يكون موجوداً في المكان الذي يذكره بهذا الشعور السيئ.
13- وفرّى لزوجك جوّاً هادئاً، ولبّى احتياجاته؛ ليجالس الأبناء وهو مرتاح وهم مرتاحون ومرتبون، وحدثيه عن حبهم له وسؤالهم عنه طوال فترة عمله.
14- لا تجعلي الأبناء مادة شجار بينكما أبداً، ولا تكثري الشكاية منهم أثناء فترات استرخاء ط²ظˆط¬ظƒ وراحته.
15- عندما تنجح محاولاتك في ارتباطه بالأولاد، حاولي بهدوء إشراكه في تربيتهم، والأخذ برأيه في أمورهم.
16- حاولي ترغيبه في قراءة الكتب التربوية ، بإظهار إعجابك بها واستفادتك منها، أو رشحي له مقتطفات من هنا وهناك أعجبتك ليقرأها، وكذلك افتحي معه نقاشاً حول ما تقرئين من كتابات حول تربية الأبناء، فربما تثير هذه المناقشات فضوله المعرفي، وتدفعه للمطالعات التربوية.
وهكذا عزيزتي الأم.. لا تيئسي، فلعلك لم تحاولي من قبل أن تدفعي ط²ظˆط¬ظƒ بشكل إيجابي نحو مشاركتك في تربية أبنائكما، ولعلك إن بدأت الآن ونظرت إلى هذه ط§ظ„ط®ط·ظˆط§طھ بعين الاعتبار فحولتيها إلى واقع ملموس، لوجدت ط²ظˆط¬ظƒ يسارع بشغف
نحو مساندتك ومشاركتك بشكل إيجابي في تنشئة الأحباب الصغار، فتسعدين ويسعد ط²ظˆط¬ظƒ ط¨ط¯ظˆط±ظ‡ الجديد الفعّال، ويسعد أبنائكما وحينئذ يستطيعون أن يحلقوا عالياً نحو المعالي والفضائل بأجنحة قوية خفاقة ، والله تعالى أسأل أن يجعلهم قرة عين لكما في الدنيا والآخرة.
;dt jshu]dk .,[; ugn hgrdhl f],vi ;Hf>>? Hfkhzih Hojd hgHl hgHf hggi hggi odv hgl,q,u hgjd hg[.hx hgo’,hj hgvplhk hg.,[ center color `;vj fjvfdm d[f odv odvh jaimie size yhgfh Yavh; ,dfrn ;Hf?
جزاك الله خيرا أختي [grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]jaimie [/grade]
على هذه النصائح الغالية للأمهات
فعلا حبيبتي الأب غالبا ما يغيب في مجتمعنا وفي كل المجتمعات من مسؤولية تربية أطفاله لشتى الأسباب ومن بين الأسباب ماذكرت
إذن على الأم أن تساعد زوجها على تربية أولادها باتباع هذه النصائح لانها مهما كانت قادرة على ذلك إلا إن المركب يلزمه مقذفان ليسير في المسار المستقيم[/align]
جزاك الله خير الجزاء أختي jaimie على هذا الموضوع القيم.