اتمنى لكم الأستمتاع بكتاب
الرجال من ط§ظ„ظ…ط±ظٹط® والنساء من ط§ظ„ط²ظ‡ط±ط©
• الفصل الأول
الرجال من ط§ظ„ظ…ط±ظٹط® … النساء من الزهرة…
تخيل ان ط§ظ„ط±ط¬ط§ظ„ من ط§ظ„ظ…ط±ظٹط® والنساء من ط§ظ„ط²ظ‡ط±ط© …وفي احد الأيام منذ زمن بعيد بينما كان ط§ظ„ظ…ط±ظٹط® ينظرون من خلال مناظيرهم المقربة أكتشفوا أهل الزهرة.
وبلمحة خاطفة أيقظ اهل ط§ظ„ط²ظ‡ط±ط© مشاعر لم يكن لأهل ط§ظ„ظ…ط±ظٹط® بها عهد، لقد وقعوا في الحب واخترعوا بسرعة سفنا فضائية وطاروا بها إلى الزهرة.
فتح أهل ط§ظ„ط²ظ‡ط±ط© اذرعتهم ورحبوا بأهل المريخ، كانوا بفطرتهم يعرفون أن هذا اليوم سيأتي وتفتحت قلوبهم على مصراعيها لحب لم يشعروا به قط من قبل.
لقد كان الحب بين اهل ط§ظ„ظ…ط±ظٹط® وأهل ط§ظ„ط²ظ‡ط±ط© سحريا.لقد كانوا مسرورين للغاية لوجودهم مع بعض، وقيامهم بعمل اشياء مع بعض ومشاركتهم لبعضهم البعض. وعلى الرغم من انهم من عوالم مختلفة فقد وجدوا متعة بالغة في اختلافاتهم … لقد قضوا شهورا يتعلمون عن بعضهم ويستكشفون حاجاتهم المختلفة وتفضيلاتهم وأنماطهم السلوكية ويقدرونها حق قدرها وعاشوا سنوات مع بعضهم في حب وانسجام.
ثم بعد ذلك قرروا أن يسافروا إلى الأرض كان كل شيئ مدهشا وجيلا ولكن تأثير جو الأرض غلب عليهم وفي صباح أحد الأيام أستيقظوا وكل واحد منهم يعاني من نوع معين من فقدان الذاكرة…فقدان ذاكرة أختياري …!!!
تذكر اختلافاتنا…
وبغير الوعي بأننا من المفترض ان نكون مختلفين سيكون ط§ظ„ط±ط¬ط§ظ„ والنساء على خلاف مع بعضهم البعض فنحن في العادة نصبح غضبانين أو محبطين مع الجنس الآخر لأننا ننسى هذه الحقيقة المهمة …!؟ إننا نتوقع ان يكون الجنس الآخر شبهنا تقريبا… ونرغب منهم أن "يريدوا ما نريد" وأن " يشعروا كما نشعر"
فنحن نفترض مخطئين أنه إذا كان آباؤنا يحبوننا فسيكون رد فعلهم وتصرفهم باسلوب معين – أسلوب رد فعلنا وتصرفنا إذا كنا نحب شخصا ما. وهذا الموقف يهيئنا لخيبة الأمل مرة تلو الخرى ويحرمنا من استغلال الوقت الضروري للتواصل بحب عن اختلافاتنا.
والرجال يتوقعون خطأ أن تفكر النساء وتتواصل وتستجيب بالأسلوب الذي يتبعه ط§ظ„ط±ط¬ط§ظ„ والنساء يتوقعن أن يشعر ط§ظ„ط±ط¬ط§ظ„ ويتواصلون…ويستجيبون بالسلوب الذي تتبعه النساء.
لقد نسينا أنه يفترض ان يكون ط§ظ„ط±ط¬ط§ظ„ والنساء مختلفين ونتيجة لذلك تكون علاقاتنا مليئة باحتكاكات وصراعات غير ضرورية.
ومن الواضح إن إدراك واحترام هذه الاختلافات يؤدي إلى تناقص الارتباك حين تتعامل مع الجنس الآخر بدرجة مذهلة، وحينما تتذكر أن ط§ظ„ط±ط¬ط§ظ„ من ط§ظ„ظ…ط±ظٹط® والنساء من ط§ظ„ط²ظ‡ط±ط© فكل شئ يمكن فهمه.
لمحة عن اختلافاتنا
سأناقش اختلافاتنا خلال هذا الكتاب بتفصيل دقيق، سيقدم إليك كل فصل أستبصارات حرجة وهذه هي الاختلافات الرئيسية التي سنكتشفها. في الفصل الثاني سنكتشف كيف أن قيم ط§ظ„ط±ط¬ط§ظ„ والنساء مختلفة بطبيعتها ونحاول ان نفهم أعظم خطأين نرتكبهما عند التواصل مع الجنس الآخر.
الرجال يقدمون خطأ حلولا ويبرهنون على مشاعر بينما النساء يقدمن نصحا وتوجيها دون طلب مسبق.
وعن طريق فهم خلفيتنا المريخية/ الزهرية يصبح واضحا لماذا يرتكب ط§ظ„ط±ط¬ط§ظ„ والنساء دون علم هذه الأخطاء. وبتذكر هذه الاختلافات نستطيع أن نصحح أخطاءنا ونستجيب لبعضنا مباشرة بطرق أكثر إنتاجية.
النية الحسنة لا تكفي…
إن الوقوع في الحب شئ سحري دائما…تشعر كأنه أبدي وكأن سيدوم للأبد…إننا نعتقد بسذاجة أننا مستنثون من المشكلات التي واجهها آباؤنا وأمهاتنا.
ولا يوجد لدينا أحتمال بأن الحب قد يموت ومطمئنون إلى انه وجد ليبقى وأنه مقدر لنا أن نعيش سعداء إلى الأبد…!!! ولكن السحر يتقهقر وتكون الغلبة للحياة اليومية…!!!
ويظهر للعيان أن ط§ظ„ط±ط¬ط§ظ„ يتوقعون من النساء أن يفكرن وأن تكون ردود أفعالهن مثل ط§ظ„ط±ط¬ط§ظ„ والنساء يتوقعن أن يشعر ط§ظ„ط±ط¬ط§ظ„ ويتصرفون مثل النساء ودون وعي صريح باختلافاتنا فنحن لا نأخذ الوقت الكافي لنفهم ونحترم بعضنا البعض… ونصبح كثيري المطالب قاسين ومستائين ونصدر الأحكام وغير قادرين على التحمل.
ومع أفضل وأعظم نوايا الحب يظل الحب يموت…بطريقة ما تتسلل المشكلات …يتراكم الاستياء …تتعطل الاتصالات …وتزداد عدم الثقة…وينتج الجفاء والكبت ويضيع سحر الحب.
• نسأل أنفسنا:
1. كيف حدث هذا؟
2. لماذا حدث هذا؟
3. لماذا يحدث لنا؟
وللإجابة على هذه الأسئلة طورت أعظم عقولنا نماذج فلسفية ونفسية رائعة ومعقدة ومع هذا تعود الانماط القديمة…!!! ويموت الحب يحدث هذا تقريبا لكل الناس…
ملايين الأفراد يبحثون كل يوم عن شريك لمعايشة ذلك الشعور الجذاب المتميز… والملايين من الأزواج يرتبطون كل سنة بالحب وبعد ذلك ينفصلون بشكل مؤلم لأنهم فقدوا ذلك الشعور الجذاب … ومن بين أؤلئك الذين تمكنوا من الأبقاء على الحب…يبقى 50% فقط متزوجون…ومن بين الذين يبقون مع بعضهم هناك احتمال أن نسبة 50% أخرى منهم غير مشبعين لكنهم يبقون مع بعضهم نتيجة للولاء والالتزام أو نتيجة الخوف من البدء من جديد.
القليل جدا من الناس حقا قادرون على أن يكبروا في حب ومع ذلك فهو يحدث حقا عندما يكون ط§ظ„ط±ط¬ط§ظ„ والنساء قادرين على أن يحترموا ويقبلوا اختلافاتهم عنئذا تكون الفرصة سانحة ليزهر الحب.
عن طريق فهم الاختلافات الخفية للجنس الآخر نكون قادرين على بذل وقبول الحب الذي في قلوبنا بنجاح أكبر وبالمصادقة على اختلافاتنا وتقبلها يمكن أن نكتشف حلول أبداعية نستطيع بواسطتها ان نحصل على ما نريد والأكثر أهمية نستطيع أن نتعلم كيف نحب الأشخاص الذين نهتم بهم ونساندهم بشكل أفضل.
الحب سحري ويمكن أن يدوم إذا تذكرنا الفروق بيننا.
• الفصل الثاني
السيد الخبير…ولجنة تحسين البيت…
أكثر شكوى تعبر عنها النساء من ط§ظ„ط±ط¬ط§ظ„ مفادها أن ط§ظ„ط±ط¬ط§ظ„ لا يستمعون…!!! فإما أن يتجاهلها الرجل كليا عندما تتكلم أو ينصت إليها لثوان معدودة…ويقيم ما يزعجها ثم يضع بتفاخر قبعة الخبير ويقدم لها حلا ليجعلها تشعر بتحسن …إنه يضطرب عندما لا تقدر إيماءة الحب هذه حق قدرها ومهما كررت إخباره بأنه لا ينصت فإنه لا يستوعب ذلك ويستمر في القيام بنفس الفعل …إنها تريد التعاطف وهو يظن أنها تريد حلولا…!!!
وأكثر شكوى يعبر عنها ط§ظ„ط±ط¬ط§ظ„ من النساء هي أن النساء يحاولن دائما أن يغيرونهم.
عندما تحب امرأة رجلا تشعر أنها مسئولة عن معاونته ليتطور وتحاول مساعدته لتحسين طريقة عمله للأشياء فهي تقوم بتشكيل لجنة تحسين البيت…!؟ ويصبح شغلها الشاغل ومهما قاوم مساعدتها فإنها تصبر منتظرة أي فرصة لمساعدته أو لإخباره ما يفعل …إنها تعتقد أنها تنميه بينما هو يشعر هو أنه متحكم فيه…!!!ويريد منها بدلا من ذلك أن تتقبله…
هذان النوعان من المشكلات يمكن في النهاية أن يحلا بدء بفهم لماذا يقدم ط§ظ„ط±ط¬ط§ظ„ حلولا وتبحث النساء عن إدخال تحسينات …دعونا نتظاهر بالعودة إلى الوراء في الزمن بحيث نستطيع عن طريق ملاحظة الحياة فوق سطح ط§ظ„ظ…ط±ظٹط® والزهرة – قبل أن يكتشف أهل الكوكبين بعضهما أو المجئ للأرض- ان نحصل على استبصارات عن ط§ظ„ط±ط¬ط§ظ„ والنساء.
الحياة على سطح المريخ
يمجد أهل ط§ظ„ظ…ط±ظٹط® القوة والكفاءة والفاعلية والانجاز …إنهم دائما يعملون اشياء ليبرهنوا عن أنفسهم ويطورا مهارات القوة لديهم ويحدد مفهوم الذات لديهم بواسطة قدرتهم على تحقيق نتائج إنهم يشعرون بالإشباع عن طريق النجاح والانجاز بصورة رئيسية.
كل شئ على ط§ظ„ظ…ط±ظٹط® يعتبر انعكاسا لهذه القيم حتى ملابسهم صممت لعكس مهاراتهم ومقدرتهم …رجال شرطة ،والجنود، ورجال الأعمال، والعلماء، وسائقوا سيارات الأجرة، والطباخون، كلهم يلبسون بدلات أو على الأقل قبعات لتعكس مقدرتهم وقوتهم.
أنهم لا يقرأون مجلات مثل مثل علم النفس اليومن الذات، أو الناس إنهم مشغولون بالأنشطة الخارجية، مثل الصيد ، صيد السمك، وسباق السيارات، أنهم مهتمون بالأخبار والطقس والرياضة ولا يعيرون أي أهتمام لروايات العشق وكتب المساعدة الذاتية.
إنهم يهتمون "بالمدركات الحسية"والأشياء بدلا من الناس والمشاعر حتى في الوقت الراهن على الأرض بينما تحلم النساء بالحب.يحلم ط§ظ„ط±ط¬ط§ظ„ بالسيارات الفارهة والكمبيوترات الأكثر سرعة والآلات والتكنولوجيا الحديثة الأكثر قوة ط§ظ„ط±ط¬ط§ظ„ مشغولون بالأشياء التي تمكنهم من التعبير عن القوة من التعبير عن القوة عن طرييق صناعة النتائج ونحقيق أهدافهم.
تحقيق الأهداف مهم جدا بالنسبة للمريخي لأنه وسيلته للبرهنة على مقدرته وبالتالي للشعور بالرضا عن نفسه وبالنسبة له يجب أن يحقق تلك الأهداف بنفسه لكي يشعر بالرضا عن نفسه.
ولا يستطيع شخص آخر أن يحققها له. إن أهل ط§ظ„ظ…ط±ظٹط® يفتخرون بعمل الأشياء بأنفسهم فالاستقلال رمز الفاعلية والقوة والمقدرة.
وفهم هذا الصفة المريخية يمكن أن يساعد النساء على إدراك لماذا يقاوم ط§ظ„ط±ط¬ط§ظ„ بشدة محاولة التصحيح أو أخبارهم ماذا يفعلون أن تقدم للرجل نصيحة دون التماس يعني أن تفترض أنه لا يعرف ماذا يفعل أو أنه لا يستطيع القيام به بنفسه والرجال حساسون لهذا الأمر، لأن مسألة المقدرة مهمة جدا بالنسبة لهم.
ولأنه يعالج مشكلاته بنفسه نادرا ما يتحدث أحد أهل ط§ظ„ظ…ط±ظٹط® عن مشكلاته إلا إذا احتاج إلى نصيحة خبير ويعلل ذلك قائلا:" لماذا أشرك شخصا آخر بينما أنا قادر على القيام بذلك بنفسي؟
إنه يحتفظ بمشكلاته لنفسه إلا إذا كان يحتاج إلى مساعدة شخص آخر للوصول إلى حل. فطلب المعونة وأنت قادر على القيام بذلك بنفسك تفهم على أنها علامة ضعف.
ولكن إذا كان حقا يحتاج إلى المساعدة فالحصول عليها دلالة الحكمة وفي هذه الحالة سيجد شخصا يحترمه ليتحدث إليه عن مشكلته.
والحديث عن مشكلة على سطح ط§ظ„ظ…ط±ظٹط® يعتبر دعوة للنصح ويشعر الفرد الآخر من أهل ط§ظ„ظ…ط±ظٹط® بالتبجيل بهذه المناسبة وبصورة آلية يضع قبعة الخبير ويستمع برهة من الزمن ثم يقدم دررا من النصح.
هذا العرف عند أهل ط§ظ„ظ…ط±ظٹط® هو أحد الأسباب التي تدعو الرجل بالفطرة إلى تقديم حلول عندما تتحدث المرأة عن مشكلات وعندما تبوح المرأة ببراءة بمشاعر ضيق أو تفكر في مشكلاتها اليومية بصوت مرتفع يفترض الرجل خطأ أنها تبحث عن شئ من نصح خبير ويقوم بوضع قبعة الخبير ويبدأ بإسداء النصائح هذا هو أسلوبه في إظهار حبه ومحاولته المساعدة.
إنه يريد مساعدتها لتشعر بتحسن عن طريق حل مشكلاتها إنه يريد أن يكون ذا نفع بالنسبة إليها إنه يشعر بأنه سيقدر حق قدره وبالتالي يكون مستحقا لحبها عندما تستعمل مقدراته لحل مشكلاتها.
لكن بمجرد أن يقدم حلا وتستمر هي في ضيقها يصبح أستماعه أكثر صعوبة لأن حله قد رفض ويشعر باضطراد بانه غير ذا نفع.إنه ليس لديه فكرة عن أنه باستماعه بتعاطف واهتمام فقط يمكنه أن يكون تدعيميا أنه لا يعلم أن الحديث عن المشكلات فوق سطح ط§ظ„ط²ظ‡ط±ط© لا يعني دعوة إلى تقديم حل.
الحياة على سطح الزهرة
للزهريات قيم مختلفة إنهن يقدرن الحب والاتصال والجمال والعلاقات إنهن يقضين وقتا طويلا في مساندة ومساعدة ورعاية بعضهن بعضا إن فكرتهن عن أنفسهن تحدد عن طريق مشاعرهن ونوعية علاقاتهن إنهن يشعرون بالاشباع بالمشاركة والتواصل.
كل شئ على سطح ط§ظ„ط²ظ‡ط±ط© يعكس هذه القيم فبدلامن بناء الطرق السريعة والبنايات الشاهقة تهتم الزهريات أكثر بالعيش مع بعضهن في انسجام واجتماع ويحببن التعاون فالعلاقات أكثر أهمية من العمل والتكنولوجيا وفي معظم النواحي فإن عالمهن عكس عالم المريخ.
إنهن لا يلبسن بدلات مثل أهل ط§ظ„ظ…ط±ظٹط® (لإظهار مقدرتهن) على العكس من ذلك إنهن يستمتعن بلبس ملبس مختلف كل يوم وفقا لكيفية مشاعرهن والتعبير عن الذات خاصة عن مشاعرهن مهم جدا وربما يغيرن ملابسهن عدة مرات في اليوم كلما تغير مزاجهن.
الاتصال ذو أهمية بالغة والبوح بمشاعرهن أهم من تحقيق الأهداف والنجاح والحديث والتواصل مع بعضهن يعتبر مصدرا هائلا للإشباع هذا الأمر يستعصي على الرجل فهمه إنه يستطيع الاقتراب من فهم تجربة المرأة في البوح والتواصل بمقارنته بالرضا الذي يشعر به عندما يربح سباقا أو يحقق هدفا أو يحل مشكلة.
وبدلا من كون وجهتهم نحو الهدف تكون وجهة النساء نحو العلاقات إنهن مهتمات بالتعبير عن طبيعتهن وحبهن ورعايتهن يذهب اثنان من أهل ط§ظ„ظ…ط±ظٹط® للغذاء ليناقشا مشروعا أو مسألة عمل أو أن لديهما مشكلة يحلانها.بالاضافة لذلك ينظر أهل ط§ظ„ظ…ط±ظٹط® للذهاب إلى مطعم كطريقة فعالة لمباشرة الطعام لا تسوق ، لا طبخ، ولا غسيل صحون، أما بالنسبة للزهريات فالذهاب لغداء يعتبر فرصة لتنمية علاقة.
أو من أجل بذل وتقبل المساندة من صديقة. وحديث النساء في المطعم يمكن ان يكون صريحا جدا مفعما بالمودة يشبه تقريبا الحوار الذي يجري بين معالج ومسترشد.
كل فرد على سطح ط§ظ„ط²ظ‡ط±ط© يدرس علم النفس ولديه على الأقل درجة ماجستير في الارشاد النفسي إنهن يستغرقن جدا في النمو الذاتي والروحانية وأي شئ يمكن أن يمد بالحياة والشفاء والنمو.
سطح ط§ظ„ط²ظ‡ط±ط© مغطى بالمتنزهات والحدائق الفطرية ومراكز التسوق والمطاعم. الزهريات عفويات جدا لقد طورن هذه القدرة عبر قرون من استباق حاجات الآخرين.
أنهن يتفاخرن بمراعاة حاجات الآخرين ومشاعرهم ومن دلائل الحب العظيم أن تقدم مساعدة أو عونا لزهرية أخرى دون أن يطلب منها ذلك.
ولأن أثبات مقدرة الشخص ليس ذا أهمية بالنسبة للزهرية فتقديم المساعدة ليس تهجما واحتياج المساعدة ليس علامة ضعف ولكن الرجل يمكن ان يشعر بالضيق لأنه حين تقدم له المرأة النصح لا يشعر هو بأنها تثق في قدرته على القيام بذلك بنفسه.
والمرأة ليس لديها اي تصور عن حساسية الرجل هذه لأنه بالنسبة لها مفخرة إذا تقدم أحد لمساعدتها.إن ذلك يؤدي إلى شعورها بأنها محبوبة ومعززة ولكن تقديم المساعدة لرجل يشعر بالعجز والضعف وربما عدم الحب.
إن تقديم النصح والاقتراحات دليل على الاهتمام على سطح ط§ظ„ط²ظ‡ط±ط© والزهريات يؤمن بعمق بأن الأمر إذا كان يسير بصورة حسنة فبالإمكان دائما أن يكون سيره أفضل إن من طبيعتهن أن يرغبن في تحسين الأشياء وعندما يكن مهتمات بشخص ما فإنهن يشرن دون تحفظ إلى ما يمكن تحسينه ويقترحن الطريقة للقيام بذلك.
المريخ مختلف جدا …أهل ط§ظ„ظ…ط±ظٹط® لديهم توجه للحل إذا كان هناك شئ ما يعمل فشعارهم لا تغيره….إن من طبيعتهم أن يدعوه وشأنه إذا كان يعمل "لا تقم بإصلاحه إلا إذا كان قد تعطل" تعبير شائع هناك.
وعندما تحاول امرأة تحسين رجل فإنه يشعر بأنها تحاول إصلاحه إنه يستقبل رسالة مفادها أنه قد تعطل إنها لا تدرك أن محاولات العناية به يمكن أن تهينه …أنها تعتقد خطأ أنها تساعده على النمو فقط.
كفي عن اسداء النصح
دون هذا التبصر في طبيعة الرجل فإن من السهل جدا على المرأة دون علم أو قصد أن تنتهك وتجرح مشاعر الرجل الذي تكن له أكبر الحب…!!! على سبيل المثال كان توم وماري ذاهبان إلى حفلة كان توم يقود السيارة وبعد نحو عشرين دقيقة من الدوران في نفس المنطقة كان واضحا لماري أن توم قد تاه واقترحت في النهاية أن يتصل طلبا للمساعدة أصبح توم صامتا جدا لقد وصلوا أخيرا إلى الحفلة ولكن منذ تلك اللحظة استمر التوتر طول المساء لم يكن لدى ماري ادنى فكرة لماذا كان متضايقا؟؟؟!!!
من ناحيتها كانت تقول"أنا أحبك وأهتم بك لذا فأنا أقدم هذه المساعدة"
أما من ناحيته فهو يشعر أنه مجروح والذي سمعه كان "لا أثر بأنك ستوصلنا إلى هناك أنت عاجز".
دون أن تعرف عن الحياة على سطح ط§ظ„ظ…ط±ظٹط® لم تكن ماري قادرة على تقديري مدى أهمية تحقيق توم هدفه دون مساعدة وتقديم المساعدة كان أقصى إهانة وكما استكشفنا لا يقدم اهل ط§ظ„ظ…ط±ظٹط® نصيحة إلا إذا طلب منهم ذلك. وطريقة تبجيل شخص آخر من ط§ظ„ظ…ط±ظٹط® أن تفترض دائما انه يستطيع حل مشكلته إلا إذا طلب العون
لم يكن لدى ماري أي فكرة عندما أصبح توم تائها وأخذ يدور حول نفس المنطقة انها كانت مناسبة لتشعره بالحب والتأييد لقد كان في تلك اللحظة خاصة شديد التأثر ويحتاج إلى مزيد من الحب واحترامه بعدم بذل النصح له كان يمكن ان يكون هدية توازي شراءه لها باقة جميلة من الزهور أو كتابة بطاقة حب إليها.
وبعد أن عرفت عن أهل ط§ظ„ظ…ط±ظٹط® وأهل ط§ظ„ط²ظ‡ط±ط© تعلمت ماري كيف تدعم توم في مثل تلك الأوقات الحرجة وفي المرة التالية عندما تاه توم بدلا من تقديم "العون" أحجمت عن تقديم أي نصيحة وأخذت نفسا عميقا وقدرت في قلبها ما يحاول توم القيام به من اجلها وكان توم عظيم الامتنان لها لتقبلها الحار وثقتها.
عموما حينما تقدم امرأة نصيحة دون أن يطلب منها ذلك أو تحاول "مساعدة" رجل فإنها لا تدري كم تبدو انتقادية وغير ودودة وعلى الرغم من أن نيتها هي التعبير عن الحب إلا أنه اقتراحها يضايقه ويجرحه.ورد فعله يمكن أن يكون عنيفا خاصة إذا كان ينتقد في طفولته أو مر بخبرة كان فيها أباه يتعرض للنقد من أمه.
من المهم جدا بالنسبة لكثير من ط§ظ„ط±ط¬ط§ظ„ أن يثبتوا أنهم قادرون على الوصول إلى هدفهم حتى لو كان شيئا صغيرا كالوصول إلى مطعم أو حفلة … ومن العجب أنه ربما كان أكثر حساسية في الأشياء الصغيرة منه في الكبيرة وتكون مشاعره هكذا:"إذا لم أكن جديرا بالثقة في القيام بالأشياء الصغيرة مثل الوصول إلى حفلة فكيف يمكن أن تثق بي في القيام بأشياء أكبر؟؟؟" والرجال مثل أسلافهم من أهل ط§ظ„ظ…ط±ظٹط® يتفاخرون بكونهم خبراء خاصة حينما تقتضي الأمور إصلاح أشياء آلية أو الوصول إلى أماكن… أو حل مشكلات هذه هي الأوقات التي تشتد فيها حاجته إلى أن تتقبله بحب لا إلى نصائحها أو انتقاداتها.
تعلم الانصات…
وبطريقة مماثلة إذا كان الرجل لا يفهم أن المرأة مختلفة فيمكن أن يجعل الأمور تسوء عندما يحاول المساعدة يحتاج ط§ظ„ط±ط¬ط§ظ„ إلى ان يتذكروا أن النساء يتحدثن عن المشكلات ليصبحن أكثر قربا وليس للحصول على حلول.
في كثير من الأحيان ترغب المرأة فقط في أن تبوح بمشاعرها عن يومها وزوجها الذي يظن أنه يساعدها يقاطعها مقدما لها سيلا متواصلا من الحلول لمشكلاتها إنه ليس لديه أي فكرة عن عدم رضاها.
على سبيل المثال تعود…هنا تضع ما ترجمته سابقا…
ولتلخيص أكثر خطأين شائعين نرتكبهما في علاقاتنا:
يحاول الرجل ان يغير مشاعر المرأة عندما تكون متضايقة بأن يصبح هو السيد الخبير ويقدم حلولا لمشكلاتها تؤدي إلى إبطال مشاعرها.
تحاول المرأة أن تغير سلوك الرجل عندما يرتكب أخطاء بأن تصبح هي لجنة تحسين البيت وتقدم نصحا وانتقادا دون سابق طلب.
الدفاع عن السيد الخبير ولجنة تحسين البيت
بالاشارة إلى هذين الخطأين الكبيرين لست أعني ان هناك خللا في كل شئ بالنسبة للسيد الخبير ولجنة تحسين البيت هذه صفات إيجابية جدا في أهل ط§ظ„ظ…ط±ظٹط® وأهل ط§ظ„ط²ظ‡ط±ط© والخطأ يكمن في التوقيت والطريقة.
المرأة تقدر السيد الخبير حق قدره مادام لا يبرز عندما تكون متضايقة ويتحدثن عن مشكلات فالوقت ليس مناسبا لتقديم حلول فهي عوضا عن ذلك بحاجة إلى الانصات إليها وستشعر تدريجيا بالتحسن بمفردها إنها لا تحتاج إلى إصلاح.والرجل يكون عظيم الامتنان للجنة تحسين البيت ما دامت مطلوبة.
تحتاج النساء إلى أن يتذكرن أن النصح أو النقد –خصوصا إذا كان قد أرتكب خطأ- يجعله يشعر انه غير محبوب او أنه محكوم إنه يحتاج إلى تقبلها اكثر من نصحها لكي يتعلم من أخطائه عندما يشعر الرجل بأن المرأة تحاول تحسينه فالاحتمال كبير في انه سيطلب مراجعتها ونصحها.
وفهم هذه الفروق يجعل من السهل علينا أن نحترم حساسية شريكنا وأن نكون أكثر مساندة وزيادة على ذلك فنحن ندرك أنه عندما يقاومنا شريكنا فيمكن أن يكون ذلك بسبب أننا قد ارتكبنا خطأ في التوقيت أو الطريقة دعونا نستكشف هذا بتفصيل أكبر.
***
عندما تقاوم المرأة الرجل
عندما تقاوم المرأة حلول الرجل يشعر أن مقدرته تتعرض للشك ونتيجة لهذا يشعر أنه ليس محلا للثقة ولا يقدر حق قدره ويتوقف عن الاهتمام ورغبته في الانصات بتدبر تقل.
بتذكر أن النساء من ط§ظ„ط²ظ‡ط±ط© يستطيع الرجل في مثل هذه الأوقات أن يفهم لماذا تقاومه. يمكنه ان يتفكر ويكتشف كيف من المحتمل أنه كان يقدم حلولا في الوقت الذي كانت بحاجة إلى التعاطف والرعاية.
هذه بعض الأمثلة الموجزة للطرق التي يمكن للرجل خطأ أن يبطل فيها المشاعر والإفهام أو يقدم حلولا غير مرغوبة حاول أن تعرف لماذا يمكن أن تقاومه:
• لا تهتمي كثيرا
• ولكن ليس هذا ما قلته
• ولكن ليس مهما للغاية
• حسنا أنا آسف والآن هل نستطيع أن ننسى ذلك.
• لماذا لا تقومين بذلك فقط.
• ولكننا فعلا نتحدث
• ما كان ينبغي أن تشعري أنك مجروحة ليس هذا ما قصدته.
• حسنا مالذي تحاولين قوله
• ولكن لا ينبغي أن تشعري هكذا
• كيف تقولين هذا لقد قضيت اليوم كله معك في الأسبوع الماضي لقد قضينا وقتا ممتعا للغاية
• حسنا أنسي الأمر
• حسنا ساقوم بتنظيف الحديقة الخلفية هل يجعلك هذا سعيدة
• فهمت هذا ما يجب عليك القيام به.
• أمظري لا يوجد شيئ يمكننا عمله بشأنه
• إذا كنت ستتذمرين من القيام به فلا تقومي به إذا
• لماذا تدعين الآخرين يعاملونك بهذه الطريقة تناسيهم
• إذا كنت غير سعيدة فعندئذا يجب فقط أن نطلب الطلاق
• حسنا تستطيعين القيام بهذا من الآن فصاعدا
• من الآن فصاعدا سأتولى الأمر
• بالطبع أنا أهتم بك هذا سخف
• هل يمكن أن تدخلي في الموضوع
• كل ما علينا القيام به هو
متكتبو والو حتى نكمل واخا
;jhf hgv[hg lk hglvdo , hglvhm hg.ivm hgv[hx hgsivm
كل عبارة من هذه العبارات إما أن تبطل أو تحاول أن تشرح مشاعر ضيق أو تقدم حلا صمم فجأة لتغيير مشاعرها السلبية إلى مشاعر إيجابية
الخطوة الأولى التي يستطيع الرجل القيام بها لتغيير هذا النمط هي ببساطة التوقف عن الادلاء بالتعليقات الآنفة لكن التدريب على الانصات دون تقديم أي تعليقات مبطلة أو حلول يعتبر خطوة حاسمة.
وعندما يدرك بوضوح أن توقيته وارساليته قد رفضت وليس حلوله يستطيع الرجل ان يتعامل بشكل أفضل بكثير مع رفض المرأة فهو لا يأخذ الأمر بحساسية شخصية جدا وبتعلم الانصات سيخبر تدريجيا أنها ممتنة له أكثر حتى ولو كانت متضايقة منه في البداية.
عندما يقاوم الرجل لجنة تحسين البيت
عندما يقاوم الرجل مقترحات المرأة تشعر كما لو انه غيرر مكترث فهي تشعر بأن حاجاتها غير مقدرة ونتيجة لذلك يمكن فهم شعورها بفقد المساندة وتتوقف عن الثقة به.
في مثل هذه الأحوال بتذكرها أن الرجل من المريخ تستطيع المرأة بدلا من ذلك أن تفهم بدقة لماذا يقاومها وتستطيع التفكر واكتشاف كيف انه من المحتمل أنها كانت تقدم له نصحا أو نقدا دون طلب بدلا من مجرد البوح بحاجاتها أو تقديم معلومات او تقديم التماس.هنا بعض الأمثلة الموجزة للطرق التي يمكن للمرأة خطأ أن تزعج الرجل بتقديم نصح او ما يبدو أنه نقد غير ضار وبينما تستكشفين هذه القائمة تذكري ان هذه الأشياء الصغيرة يمكن ان تتراكم لتخلق جدارا من المقاومة والاستياء في بعض هذه العبارات يكون النصح أو النقد غير واضح
• أنظري إذا كنت تستطيعين ان تعرفي لماذا يمكن أن يشعر بانه محكوم:
• كيف يمكن أن تفكر في شراء هذا عندك غيره
• هذه الأطباق لا زالت مبتلة ستنشف وفيها بقع
• شعرك اخذ يطول نوعا ما اليس كذلك؟؟؟
• هناك موضع للوقوف أستدر بالسيارة
• تريد قضاء بعض الوقت مع أصدقائك وماذا عني ؟؟؟
• يجب أن لا تعمل بهذه الدرجة من المثابرة خذ يوما راحة
• لا تضع ذلك الشئ هناك إنه سيضيع
• عليك ان تتصل بالسباك إنه سيعرف ماذا يفعل؟؟؟
• لماذا ننتظر طاولة ألم تقم بالحجز؟؟؟
• يجب أن تقضي بعض الوقت مع الأطفال إنهم يفتقدونك
• مكتبك لا يزال غير مرتب كيف تستطيع التفكير هنا؟؟؟ متى ستقوم بتنظيفه؟؟؟
• لقد نسيت إحضاره إلى البيت مرة أخرى ربما تستطيع أن تضعه في مكان مميز بحيث تتمكن من تذكره
• إنك تقود السيارة بسرعة شديدة خفف السرعة أو انك ستحصل على مخالفة
• يجب في المرة المقبلة ان تقرأ أستعراض الأفلام
• لم أكن أعلم أين كنت (كان عليك ان تتصل)
• لقد شرب شخص ما من زجاجة العصير
• لا تأكل لاصابعك إنك تضرب مثلا سيئا
• الدهن كثير في شرائح البطاطس هذه إنها غير صحية لقلبك
• إنك لا تترك لنفسك وقتا كافيا
• يجب أن تعلمني (مسبقا) إنني لا أستطيع أن أترك كل شئ وأذهب معك للغداء
• قميصك لا يتناسب مع بنطلونك
• اتصل بل للمرة الثالثة متى سترد مكالمته
• صندوق أدواتك في حال من الفوضى لا أستطيع أن أجد شيئا يجب عليك أن تنظمه
• عندما لا تعرف المرأة كيف تطلب الدعم مباشرة من الرجل أو تشاركه في اختلاف راي بطريقة بناءة يمكن أن تشعر بالعجز في الحصول على ما تحتاج دون أن تدلي بنصح أو انتقاد لكن التدريب على بذل التقبل وعدم تقديم نصيحة أو نقد يعتبر خطوة حاسمة.
وبالفهم الواضح أنه لا يرفض حاجاتها ولكنه يرفض الطريقة التي تتقدم بها غليه تستطيع أن تقبل رفضه بحساسية شخصية أقل وأن تستكشف طرقا اكثر تدعيما للتعبير عن حاجاتها ستدرك تدريجيا أن الرجل يرغب في أن يتحسن عندما يشعر انه ينظر غليه على أنه الحل لمشكلة لا على أنه المشكلة ذاتها.
إذا كنت امرأة فإني أقترح عليكي للأسبوع المقبل أن تتدربي على الاحجام عن بذل اي نصيحة أو نقد دون أن يطلب منك ذلك.
لن يكون الرجل الذي في حياتك ممتنا لذلك فقط بل سيكون أكثر انتباها وتجاوبا معك.
إذا كنت رجلا فإني أقترح عليك للأسبوع المقبل أن تمارس الانصات كلما تتحدث امرأة بنية فريدة في ان تفهم باحترام ما تمر هي به مارس عض لسانك كلما أتتك الرغبة في ان تقدم حلا أو تغييرا طبيعة شعورها ستندهش حين تشعر كم هي ممتنة لك.
• الفصل الثالث
يذهب الرجال إلى كهوفهم وتتحدث النساء
إن أحد أعظم الفروق بين الرجال والنساء هي طريقة تعايشهم مع الضغوط يصبح الرجال أكثر تركيزا وانسحابا بينما تصبح النساء مثقلات مشوشات عاطفيا.
في هذه الأوقات تكون حاجات الرجال للشعور بتحسن مختلفة عن حاجات النساء فهو يشعر بتحسن عن طريق حل المشكلات بينما تشعر هي بتحسن عن طريق التحدث عن المشكلات وعدم فهم وقبول الاختلافات يخلق احتكاكات غير ضرورية في علاقاتنا دعونا ننظر إلى حالة شائعة:
عندما يعود توم إلى المنزل فإنه يريد أن يستريح ويسترخي بقراءة الأخبار بهدوء، إنه مجهد بمشكلات يومه التي لم تحل ويجد الراحة عن طريق نسيانها، أما زوجته ماري فهي تريد أيضا أن تستريح من يوم متعب لكنها تريد أن ترتاح بالحديث عن مشكلات يومها وينشأ التوتر بينهما ببطء ويصبح بالتدريج استياء.
توم يفكر سرا أن ماري تتكلم كثيرا بينما تشعر ماري بأنه يتجاهلها ودون فهم الفروق بينهما سيزدادن بعدا أيضا.
ربما تستطيع التعرف على هذه الحالة لأنها فقط واحدة من أمثلة كثيرة يكون فيها الرجال والنساء على خلاف هذه ليست مشكلة توم وماري فقط بل تقريبا موجودة في كل علاقة.
وحل هذه المشكلة لتوم وماري يعتمد لا على مدى حبهما لبعضهما ولكن على مدى فهمهما للجنس الآخر.
فدون معرلافة أن النساء حقا بحاجة إلى التحدث عن المشكلات ليشعرن بالتحسن سيستمر توم يفكر أن ماري كانت تتحدث كثيرا ويقاومها ودون معرفة أن توم كان يقرأ الأخبار ليشعر بالتحسن ستستمر ماري بأنها متجاهلة ومهملة وستستمر في محاولاتها أن تجعله يتحدث إليها بينما هو لا يريد.
هذه الاختلافات يمكن أن تحل أولا بفهم أكثر تفصيلا لكيفية تعايش الرجال والنساء مع الضغط النفسي دعونا نراقب الحياة على سطح المريخ والزهرة ونجمع بعض الاستبصارات عن الرجال والنساء.
التعايش مع الضغط النفسي في المريخ والزهرة
عندما يتضايق الفرد من أهل المريخ لا يتكلم أبدا عما يضايقه فهو لن يثقل كاهل فرد آخر من أهل المريخ بمشكلته إلا إذا كانت مساعدة صديقة ضرورية لحل المشكلة وبدلا من ذلك يصبح هادئا جدا ويدخل إلى كهفه الخاص ليفكر في مشكلته يقلبها ليجد حلا وعندما يجد حلا يشعر بتحسن ويخرج من كهفه.
وإذا لم يكن قادرا على الوصول إلى حل فإنه يقوم بشئ لينسى مشكلاته مثل قراءة الأخبار أو ممارسة لعبة. وبتحرير عقله من مشكلات يومه يستطيع تدريجيا أن يسترخي وإذا كان الضغط عظيما حقا فيلزمه أن ينخرط في شئ اكثر تحديا مثل التسابق بسيارته أو التنافس في مسابقة او تسلق جبل.
عندما تصبح زهرية منزعجة أو تحت ضغط من أحداث يومها تبحث عن شخص ما تثق به وتتحدث غليه بتفصيل دقيق عن مشكلات يومها لكي تشعر بتحسن وعندما تشارك الزهريات شعورهن بالانسحاق يشعرن فجأة بتحسن…!!! هذا هو أسلوب الزهريات.
المشاركة في مشكلاتك مع شخص آخر تعتبر على سطح الزهرة في الحقيقة علامة حب وثقة وليس عبئا. ولا تشعر الزهريات بالخجل من أن لديهن مشكلات والأنا لديهن معتمد لا على الظهور بمظهر "الكفؤ"بل بالأحرى على كونهن في علاقات حميمة إنهن يشاركن بصراحة مشاعرهن بالانسحاق والارتباك وفقدان الأمل والانهاك.
تشعر الزهرية برضا عن نفسها عندما يكون لها صديقات محبات تشاطرهن مشاعرها ومشكلاتها ويشعر المريخي بالرضا عندما يتمكن من حل مشكلاته في كهفه. وأسرار هذا الشعور بالرضا لا تزال قابلة للتطبيق…!!!
عندما يكون الرجل تحت ضغط نفسي سينسحب إلى كهف عقله ويكز على حل المشكلة ويختار في الغالب اكثر المشكلات إلحاحا أو أكثرها صعوبة ويصبح شديد التركيز على حل هذه المشكلة الوحيدة إلى درجة أنه يفقد الوعي بكل شئ آخر بصورة مؤقتة أما المشكلات الأخرى والمسئوليات فتتلاشى إلى الخلف.
في مثل هذه الأوقات يصبح الرجل باضطراد متباعد وكثير النسيان وغير متجاوب ومنشغلا في علاقاته فمثلا حين يدور حديث معه في المنزل يبدو كأن 5%فقط من عقله متاح للعلاقة بينما 95% الأخرى لا تزال في شغل.
إن وعيه الكامل غير حاضر لأنه يقلب مشكلته آملا أن يجد حلا وكلما كان مجهودا أكثركلما كان أستحواذ المشكلة عليه أكبر إنه في مثل هذه الأوقات غير مؤهل لإعطاء المرأة الانتباه والمشاعر التي تتلقاها عادة والتي تستحقها بكل تأكيد إن عقله مشغول وهو عاجز عن تحريره ولكن إذا استطاع أن يعثر على حل سيشعر فورا بتحسن ويخرج من كهفهفجأة يكون متوفرا ليكون طرفا في علاقة مرة أخرى…!!!
ولكن إذا لم يكن قادرا على العثور على حل لمشكلته فغنه يبقى عالقا بكهفه وليتحرر فإنه يجر إلى حل مشكلات صغيرة مثل قراءة الأخبار مشاهدة التليفزيون قيادة سيارته القيام بتمارين رياضية مشاهدة مبارة كرة قدم لعب كرة سلة وهكذا… وأي نشاط تنافسي يتطلب في الصل 5% من عقله يمكن أن يعينه على نسيان مشكلاته ويصبح متحررا ثم في اليوم التالي يستطيع أن يعيد توجيه تركيزه على مشكلته بنجاح أعظم.
دعونا نستكشف بتفصيل أكبر بعض الأمثلة :
• يلجأ جيم عادة لقراءة الصحف لينسى مشكلاته عندما يقرأ الصحيفة فإنه لا يعود في مواجهة مع مشكلاته اليومية وبما نسبته 5% من عقله التي لا تكون مركزة على مشاكل العمل يبدأ في تشكيل آراء وإيجاد حلول لمشكلات العالم وبالتدريج يصبح عقله باضطراد مشغولا بالمشكلات الموجودة في الأخبار وينسى مشكلاته بهذه الطريقة يحقق التحول من كونه مركزا على مشكلاته في العمل للتركيز على مشكلات العالم الكثيرة (التي ليس هو مسئولا عنها مباشرة ) هذه العملية تحرر عقله من استحواذ مشكلات العمل وبالتالي يستطيع أن يركز على زوجته وعائلته مرة أخرى.
• يشاهد توم مبارة كرة قدم لينعتق من الضغط ويسترخي يحرر عقله من محاولة حل مشكلاته الشخصية عن طريق حل مشكلات فريقه المفضل وعن طريق مشاهدة الرياضة يستطيع ان يشعر أنه حل مشكلة بالنيابة مع كل مباراة.، عندما يسجل فريقه أهدافا أو يربح يستمتع بشعور الفوز وإذا خسر فريقه فإنه يعاني خشارتهم وخسارته ولكن عقله قد تحرر من استحواذ مشكاكله الحقيقية في كلا الحالين.
وبالنسبة لتوم وكثير من الرجال الانعتاق الحتمي من التوتر الذي يحدث عند انتهاء أي حدث رياضي أو حدث أخباري أو فيلم يوفر تحررا من التوتر الذي يشعر به في حياته.
كيف تتفاعل النساء مع الكهف؟؟؟
عندما يعلق رجل بكهفه فغنه يكون عاجزا عن منح شريكته الانتباه الجيد الذي تستحقه ومن الصعب عليها ان تكون متقبلة له في هذه الأوقات لأنها لا تدري كم هو مجهد فلو انه كان يأتي إلى البيت ليتكلم عن مشكلاته عندها يمكن أن تكون متعاطفة اكثر وبدلا من ذلك يحجم عن التحدث عن مشكلاته وتشعر أنه يتجاهلها إنها لا تستطيع أن تقرر بأنه منزعج ولكن تفترض خطأ أنه لا يهتم بها لأنه لا يتحدث غليها…!!!
والنساء عادة لا يفهمن كيف يتعايش أهل المريخ مع الضغط إنهن يتوقعن أن يفتح الرجال صدورهم ويتحدثون عن كل مشكلاتهم كما تفعل الزهريات عندما يعلق الرجل بكهفه تستاء من أنه غير منفتح أكثر وتشعر بألم حين يفتح على الأخبار أو يخرج ليلعب كرة سلة ويتجاهلها.
أن تتوقع من الرجل الذي في كهفه أن يصبح فورا منفتحا واستجابيا وودودا أمر غير واقعي مثلما نتوقع من المرأة أن تهدأ فورا وتصبح منطقية جدا. إن من الخطأ أن نتوقع أن يكون الرجل دوما على صلة بمشاعره العاطفية مثلما هو خطأ أن نتوقع أن تكون مشاعر المرأة دوما عقلانية ومنطقية (شوف الحتة دي إثبات عملي وعلمي على قول وصدق من لا ينطق عن الهوى ) اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وأزواجه وذريته أجمعين…ناقصات عقل ودين…!!!!!!!!!!!!!
عندما يدخل أهل المريخ إلى كهوفهم يميلون إلى نسيان أن أصدقائهم يمكن أن تكون لديهم مشكلات أيضا وتسيطر الغريزة التي تقول قبل ان تهتم بأي شخص آخر يجب اولا أن تهتم بنفسك وعندما تشاهد المرأة رد فعل الرجل بهذه الطريقة فغنها تقاومها وتستاء من الرجل.
ويمكن ان تطلب دعمه بنبرة قاسية وكأن عليها أن تقاتل من أجل حقوقها مع هذا الرجل العديم الاهتمام ويتذكر أن الرجال من المريخ يمكن للمرأة أن تؤول بشكل صحيح رد فعله تجاه الضغوط على أنه اسلوبه في التعايش مع الضغط بدلا من أنه تعبير عن كيفية شعوره نحوها وتستطيع ان تبدأ بالتعاون معه لتحصل على ما تحتاج إليه بدلا من مقاومته.وعلى الجانب الآخر لدى الرجال عموما القليل من الوعي عن مدى ما أصبحوا عليه من البعد عندما يكونون في الكهف وحين يدرك الرجل كيف يمكن أن يؤثر انسحابه إلى الكهف على المرأة؟؟؟ يستطيع أن يكون متعاطفا حين تشعر بأنها متجاهلة أو غير مهمة وتذكر أن النساء من الزهرة يساعده في ان يكون أكثر تفهما لردود أفعالها ومشاعرها ودون فهم صدق ردود افعالها يدافع الرجل عن نفسه عادة ويتجادلان.
• هذه خمسة إساءات للفهم شائعة:
1. عندما تقول "إنك لا تنصت" يقول ماذا تقصدين بأنني لا أنصت؟ لا أستطيع أن أخبرك بكل ما قلت" يستطيع الرجل عندما يكون في الكهف أن يسجل ما تقوله بنسبة 5% من عقله الذي يستمع الرجل يستنبط أنه إذا كان يستمع بنسبة 5% فهو إذن يستمع ولكن ما تطلبه هي كل أنتباهه غير المجزأز
2. عندما تقول "أشعر كما لو أنك لست حتى هنا "يقول ماذا تقصدين بأنني لست هنا؟ بالطبع أنا هنا ألا ترين جسدي؟؟؟ أنه يستنبط أنه كان جسده موجودا فيجب أن لا تقول أنه ليس هناك ولكن على الرغم من أن جسده موجود فإنها لا تشعر بكل وجوده وهذا ما قصدته.
3. عندما تقول "إنك لا تهتم بي يقول بالطبع أنا أهتم بك لماذا تظنين أنني أحاول أن أحل هذه المشكلة؟ أنه يستنبط أن من الواجب عليها أن تدرك أنه يهتم بها بسبب كونه منشغلا بحل مشكلة ستعود بطريقة ما بالفائدة عليها ولكنها تريد ان تشعر بانتباهه المباشر واهتمامه وهذا ما تطلبه حقا.
4. عندما تقول "أشعر أنني لست مهمة بالنسبة إليك يقول هذا سخف بالطبع أنت مهمة إنه يستنبط أن مشاعرها غير صحيحة لأنه يحل مشكلات لينفعها فهو لا يدرك حين يركز على مشكلة واحدة ويتجاهل المشكلات التي تزعجها أن اي أمرأة يمكن أن يكون لديها نفس رد الفعل وتأخذ الأمر بطريقة شخصية وتشعر بأنها غير مهمة.
5. عندما تقول "أنت ليست لديك أي مشاعر أنت موجود في أعماقك"يقول" ما هو الخطأ في ذلك؟؟؟ بأي طريقة أخرى تتوقعين أن أحل هذه المشكلة؟؟؟ إنه يستنبط أنها أصبحت انتقادية جدا وكثيرة المطالب لأنه يقوم بشئ أساسي ليتمكن من حل المشكلات إنه يشعر أنه غير مقدر حق قدره وهو بالاضافة إلى ذلك لا يدرك صدق مشاعرها الرجال عموما لا يدركون كم يتبدلون بتطرف وبسرعة من كونهم دافئين وحساسين إلى كونهم غير متجاوبين ومبتعدين الرجل في كهفه مشغول بحل مشكلته ولا يعي كيف يبدو موقفه غير المكترث للآخرين.
ولزيادة التعاون يحتاج كل من الرجل والمرأة إلى أن يفهما بعضهما بشكل أفضل عندما يبدأ الرجل بتجاهل زوجته تأخذ هي الأمر بطريقة شخصية وإدراك أنه يتعايش مع الضغط بطريقته الخاصة نافع للغاية ولكن ذلك لا يعينها دوما على تخفيف الألم.
في مثل هذه الأوقات يمكن أن تشعر هي بالرغبة في الحديث عن تلك المشاعر، هذا الوقت الذي يكون من المهم بالنسبة للرجل أن يصادق على مشاعرها…! إنه يحتاج إلى أن يفهم أن لها الحق في ان تتحدث عن شعورها بالتجاهل وعدم المساندة تماما كما أن له الحق في ان ينسحب إلى داخل كهفه والامتناع عن الكلام. وإذا لم تشعر انها قد فهما فسيكون صعبا بالنسبة إليها أن تتحرر من شعورها بالجرح.
العثور على الراحة بالتحدث
عندما تتعرض المرأة للضغط فغنها تشعر غريزيا برغبة في الحديث عن مشاعرها وكل المشكلات التي يحتمل أن تكون مرتبطة بمشاعرها وعندما تبدأ في الحديث فغنها لا تراعي أولوية اي مشكلة حسب أهميتها فعندما تكون متضايقة فغنها تكون متضايقة من كل شئ كبيره وصغيره إنها غير مهتمة مباشرة بالعثور على حلول لمشكلاتها بل تبحث عن الراحة بالتعبير عن نفسها وبأن تكون مفهومة وبالحديث عشوائيا عن مشكلاتها تصبح اقل أنزعاجا.
وكما أن الرجل الواقع تحت ضغط يميل إلى التركيز على مشكلة واحدة وينسى الأخرى، فالمرأة الواقعة تحت ضغط تميل إلى التوسع وتصبح غارقة في كل المشكلات وبالحديث عن كل المشكلات المحتملة دون التركيز على حل المشكلة تشعر هي بالتحسن وعن طريق استكشاف مشاعرها بهذه الطريقة تكتسب وعيا اعظم بما يزعجها حقا ثم فجأة لا تعود غارقة جدا.
لتشعر بالتحسن تتحدث النساء عن مشكلات ماضية ومشكلات مستقبلية ومشكلات محتملة وحتى عن مشكلات لا حل لها. وكلما كثر الحديث والاستكشاف كان الشعور بالتحسن أكبر هذه هي طريقة عمل المرأة وتوقع غير ذلك يعني إنكار مفهومها للذات.
عندما تكون المرأة غارقة فأنها تجد الراحة عن طريق الحديث بتفصيل دقيق عن مشكلاتها المتنوعة وتدريجيا إذا شعرت بأنها سمعت يتلاشى ضغطها بعد أن تتحدث عن موضوع واحد تتوقف برهة ثم تنتقل إلى الذي يليه وبهذه الطريقة تستمر في التوسع متحدثة عن مشكلات مثيرات قلق خيبات أمل واحباطات ولا حاجة أن تكون هذه الموضوعات بأي ترتيب وتميل إلى ان تكون غير مترابطة منطقيا.
وإذا شعرت بأنها لم تفهم فيمكن حتى أن يتوسع وعيها أكثر وربما أصبحت منزعجة من مشكلات أخرى.
كما أن الرجل العالق بالكهف يحتاج لمكشلات صغيرة لتصرفه فالمرأة التي لا تشعر بأنها قد سمعت ستحتاج للحديث عن مشكلات أخرى اقل صلة مما قد يؤدي إلى الشعور بالراحة ولكي تنسى مشاعرها المؤلمة الخاصة ربما أصبحت متورطة عاطفيا في مشاكل الغير بالإضافة لذلك يمكن أن تجد الراحة عن طريق مناقشة مشكلات صديقاتها أو أقاربها والذين لهم صلة بها وسواء كانت تتحدث عن مشكلاتها لأو عن مشكلات الغير فالتحدث رد فعل طبيعي وصحي للضغط عند الزهريات.
كيف يتفاعل الرجال عندما تحتاج المرأة إلى أن تتحدث
عندما تتحدث النساء عن المشكلات يبدي الرجال عادة مقاومة يفترض الرجل أنها تتحدث معه عن مشكلاتها لأنها تعتبره مسئولا عنها وكلما كثرت المشكلات زاد شعوره باللوم إنه يدرك بانها تتحدث لكي تشعر بالتحسن ولا يعرف الرجل أنها ستكون ممتنة له لو أنه أنصت فقط.
أهل المريخ يتكلمون عن المشكلات لسبببين فقط:
لأنهم يلومون شخصا ما…
أو لأنهم يلتمسون نصحا.
وإذا كانت المرأة منزعجة حقا يفترض أنها تلومه، وإذا كانت تبدو أقل أنزعاجا فإنه يفترض أنها تلتمس نصحا.
فإذا أفترض أنها تطلب نصيحة فإنه حينها يضع قبعة الخبير لحل مشكلاتها وإذا كان يفترض أنها تلومه فإنه حينئذا يسحب سيفه ليحمي نفسه من هجومها وفي كلتا الحالتين يجد سريعا أنه من الصعوبة أن ينصت.
وإذا تقدم بحلول لمشكلاتها فإنها تستمر تماما في الحديث عن مشكلات أخرى وبعد تقديم حلين أو أكثر يتوقع منها أن تشعر بتحسن وهذا لأن أهل المريخ أنفسهم يشعرون بتحسن مع الحلول ما دامو قد طلبوا أن تقدم الحلول وعندما لا هي بتحسن يشعر بان حلوله قد رفضت وانه غير مقدر حق قدره.
من ناحية أخرى إذا شعر بأنه مهاجم فغنه يبدأ في الدفاع عن نفسه إنه يظن أنه إذا وضح موقفه فإنها ستتوقف عن لومه كلما دافع أكثر عن نفسه كلما اصبحت أكثر انزعاجا إنه لا يدرك التوضيحات ليست ما تحتاج إليه إنها تحتاج إلى أن يفهم مشاعرها ويدعها تنتقل إلى الحديث عن مشكلات أخرى فلو انه حكيم وأنصت فقط حينها وبعد لحظات قليلة من شكواها منه ستغير الموضوع وتتحدث عن مشكلات أخرى أيضا.
والرجال يصبحون محبطين بصفة خاصة عندما تتكلم المرأة عن مشكلات لا يستطيع ان يعمل حيالها شئ على سبيل المثال :
تتعرض المرأة للضغط يمكن أن تشتكي:
• أنني لا أتقاضى ما يكفي في العمل
• عمتي لوسي تتردى من سيئ إلى أسوء كل عام تزداد حالتها سوءا
• بيتنا ليس كبيرا بما يكفي تماما
• هذا موسم جاف جدا متى ستمطر؟
• لدينا تقريبا عجزا في حسابنا البنكي.
يمكن أن تدلي بأي من التعليقات الآنفة كطريقة للتعبير عن قلقها ،خيبة أملها، وإحباطاتها. يمكن أن تدرك أنه ليس هناك ما يمكن عمله لحل هذه المشكلات ولكن لتجد الراحة فهي لا تزال تحتاج إلى التحدث عنها.
إنها تشعر بالدعم إذا تواصل المستمع مع إحباطها وخيبة املها ولكنها ربما تحبط شريكها الذكر-إلا إذا أدرك أنها تحتاج فقط إلى أن تتحدث عنها ومن ثم ستشعر بتحسن.
والرجال أيضا يصبحون غير صبورين عندما تتحدث النساء عن مشكلاتهن بتفاصيل دقيقة، يفترض الرجل خطأ أنه حين تتحدث المرأة بتفصيل دقيق أن كل هذه التفاصيل ضرورية له للعثور على حل لمشكلتها ويجاهد للعثور على صلة بينها وينفذ صبره فهو مرة أخرى لا يدرك أنها تبحث عن حل منه ولكن …عن رعايته وتفهمه.
بالاضافة إلى هذا فإن الانصات صعب بالنسبة إلى الرجل لأنه يفترض خطأ وجود ترتيب منطقي عندما تنتقل عشوائيا من مشكلة إلى أخرى. وبعد مشاركتها له في ثلاث أو اربع مشكلات يصبح محبطا للغاية ومرتبكا يحاول منطقيا أن يربط بين تلك المشكلات.
وسبب آخر يمكن أن يجعل الرجل يقاوم الانصات هو أنه يبحث عن النتيجة النهائية إنه لا يستطيع أن يبدأ في تشكيل حله حتى يعرف الناتج وكلما كانت التفاصيل التي تدلي بها أكثر كان الاحباط أكبر وهو ينصت إن أحباطه سيتناقص لو استطاع أن يتذكر أنها تنتفع بدرجة عظيمة بالحديث عن التفاصيل، وإذا أستطاع أن يتذكر أن الحديث بتفصيل يساعدها لتعشر بتحسن فيمكنه عنئذا أن تسترخي وكما أن الرجل يشعر بالرضا عن طريق رسم التفاصيل المعقدة لحل مشكلة تشعر المرأة بالرضا عن طريق الحديث عن تفاصيل مشكلاتها.
-الشيئ الذي تستطيع المرأة أن تقوم به لتجعل الأمر اسهل على الرجل هو أن تخبره مقدما بالنتيجة النهائية للقصة ثم تعود إلى الوراء لتسرد التفاصيل تحاشي ان تتركيه يترقب في قلق والنساء عادة يستمتعن بترك القلق يتعاظم لأن ذلك يبث شيئا من المرح في القصة وامرأة أخرى تقدر هذا لكن الرجل يمكن أن يحبط بسهولة.
وبقدر عدم فهم الرجل للمرأة بقدر ما يقاومها وهي تتحدث عن المشكلات وكلما تعلم الرجل كيف يرضي المرأة ويمدها بالدعم العاطفي أكثر فإنه يكتشف أن الانصات ليس صعبا جدا والأمر الأهم إذا استطاعت المرأة أن تذكر الرجل بأنها تريد أن تتحدث عن مشكلاتها فقط وأنه ليس ملزما بحل اي منها فإن هذا يمكن أن يساعده على الاسترخاء والانصات.
كيف وجد أهل المريخ وأهل الزهرة السلام؟؟؟
لقد عاش أهل المريخ وأهل الزهرة في سلام لأنهم كانوا يحترمون اختلافاتهم … تعلم أهل المريخ أن يحترموا أن الزهريات يحتجن إلى الحديث ليشعرن بتحسن حتى لو لم يكن لديه ما يقوله. تعلم أنه بالانصات يمكن أن يكون معينا وتعلمت الزهريات أن يحترمن حاجة أهل المريخ إلى الانسحاب ليتعايشوا مع الضغط لم يعد الكهف سرا غامضا أو نذير شؤم.
ماذا تعلم اهل المريخ؟؟؟
أدرك أهل المريخ أنه حتى حين يشعرون بأنهم يتعرضون لهجوم أو لوم أو نقد من قبل الزهريات فإن ذلك الأمر وقتي، عاجلا ستشعر الزهريات بتحسن فجائي ويصبحن ممتنات متقبلات بتعلم الانصات.
أكتشف أهل المريخ كم تنمو الزهريبات بالحديث عن المشكلات، وجد كل واحد من أهل المريخ الطمأنينة عندما فهم أخيرا أن حاجة الزهرية للحديث عن مشكلاتهن لم يكن بسبب انه كان يخذلها بطريقة ما تعلم بالاضافة إلى ذلك ان الزهرية بمجرد أن تشعر بانها قد سمعت فإنها تتوقف عن التركيز على مشكلاتها وتصبح إيجابية بهذا الوعي اصبح الواحد من أهل المريخ قادرا على الانصات دون أن يشعر بالمسئولية عن حل كل مشكلاتها.
الكثير من الرجال بل حتى النساء يصدرون أحكاما سلبية عن الحاجة للحديث عن المشكلات لأنهم لم يجربوا قط مدى الشفاء الذي يمكن أن تنطوي عليه. إنهم لم يروا قط كيف تتغير المرأة التي تشعر بأنها مسموعة وتشعر بتحسن وتحتفظ باتجاه ايجابي. لقد شاهدوا في الغالب المرأة ربما والدتهم التي لا تشعر بأنها مسموعة تستمر في التركيز على مشكلاتها يحدث هذا للنساء عندما لا يشعرن بأنهن محبوبات أو مسموعات لزمن طويل فالمشكلة الحقيقية هي أنها تشعر بأنها غير محبوبة وليست المشكلة أنها تتحدث عن مشكلات بعد أن تعلم أهل المريخ كيف ينصتون حققوا أعظم اكتشاف مدهش لقد بدأو يدركون أن الانصات لزهرية تتحدث عن مشكلات يمكن حقا أن يساعدهم على الخروج من كهوفهم كما هو الحال عند مشاهدة مبارة في التلفزيون أو قراءة الصحف.
وبطريقة مشابهة كما تعلم الرجال أن ينصتوا دون شعور بأنهم ملومون أو مسئولون. أصبح الانصات أكثر سهولة وبمجرد أن يتقن الرجل الانصات، يدرك أن الانصات يمكن أن يكون طريقة ممتازة لنسيان المشكلات اليومية بالاضافة إلى أنه يؤدي إلى كثير من الرضا لشريكته ولكن في الأوقات التي يكون فيها مجهدا حقا يمكن أن يحتاج إلى البقاء في كهفه ثم يخرج على مهل ببعض الملهيات مثل الأخبار أو رياضة تنافسية.
ماذا تعلم أهل الزهرة
وجدت الزهريات الطمأنينة أيضا عندما فهمن أخيرا أن دخول أحد أهل المريخ إلى كهفه ليس دليلا على أنه لا يحبها بدرجة كبيرة تعلمن أن يكن أكثر تقبلا له في هذه الأوقات لأنه يعاني من كثير من الضغوط.
لم تعد الزهريات يتضايقن عندما يتشتت انتباه أهل المريخ بسهولة عندما تتحدث زهرية ويصبح المريخي منشغلا.
ستتوقف الزهرية بادب جم عن الحديث تبقى هناك وتنتظر حتى يلحظ وجودها عندها تبدأ في الحديث مرة أخرى لقد فهمت أنه من الصعب عليه أحيانا أن يعطي كل انتباهه اكتشفت الزهريات أنه عند التماس انتباه أهل المريخ بأسلوب مريح ومتقبل كان أهل المريخ سعداء بإعادة توجيه انتباههم.
عندما يكون أهل المريخ منشغلين تماما في كهوفهم لم تأخذ الزهريات أيضا الأمر بطريقة شخصية لقد تعلمن أن هذا ليس هو الوقت المناسب لمحادثة ودية ولكن وقت الحديث عن مشكلات مع صديقاتهن أو الحصول على شئ من المرح أو الذهاب إلى التسوق وحينما شعر أهل المريخ عندها بأنهم محبوبون ومقبولون أكتشفت الزهريات أن أهل المريخ سوف يخرجون بسرعة اكبر من كهوفهم.
• الفصل الرابع
كيف تحفز الجنس الآخر؟؟؟
قبل أن يجتمع أهل المريخ وأهل الزهرة بقرون كانوا يعيشون جد سعداء في عوالمهم المنفصلة وفي يوم ما تغير كل شئ أصبح أهل المريخ وأهل الزهرة مكتئبين كل في عالمه الخاص به. ولكن …كان هذا الاكتئاب هو الذي حفزهم إلى الاجتماع.
إن فهم أسرار تحولهم يساعدنا اليوم على إدراك كيف أن الرجال والنساء يحفزون بطرق مختلفة وبهذا الوعي الجديد ستكون أفضل تأهيلا لمساندة شركك بالاضافة إلى حصولك على الدعم الذي تحتاج إليه في الأوقات الصعبة الضاغطة.
دعونا نعد إلى الوراء في الزمن ونتخيل أننا نشهد ما حدث…
عندما شعر أهل المريخ بالاكتئاب ترك كل فرد في الكوكب المدن وذهبوا إلى كهوفهم لوقت طويل لقد كانوا عالقين ولم يقدروا على الخروج، حتى صادف في أحد الأيام أن لحظ أحد أهل المريخ الزهريات الجميلات بواسطة منظاره المقرب وعندما تبادل بسرعة منظاره مع الآخرين ألهم منظر هذه الكائنات الجميلة أهل المريخ وزال الاكتئاب بطريقة معجزة، شعروا فجأة بأنهم مرغبون ثم خرجوا من كهوفهم وبدؤوا يشيدون أسطولا من سفن الفضاء ليطيروا إلى الزهرة.
وعندما أصبحت الزهريات مكتئبات شكلن حلقة وبدأن يتحدثن مع بعضهن عن مشكلاتهن ليشعرن بتحسن لكن هذا لم يبد أنه خفف من الاكتئاب وبقين مكتئبات زمنا طويلا حتى رأين عن طريق حدسهن مناما. رأين كائنات قوية مدهشة (أهل المريخ) تأتي عبر الكون ليعشقوهن ويخدموهن ويقدموا لهن المساندة وشعرن فجأة بأنهن معززات.وعندما تحدثن عن منامهن مع الأخريات زال اكتئباهن وبدأن الاستعداد بحبور لوصول أهل المريخ
إن أسرار التحفيز هذه لا تزال قابلة للتطبيق فالرجال يحفزون ويتمكنون عندما يشعرون بأن هناك من يحتاج إليهم وعندما يشعر الرجل بأنه غير محتاج إليه في إطار علاقة يصبح بالتدريج سلبيا وأقل نشاطا ومع مرور الأيام يكون لديه القليل ليقدمه لشريكته.ومن ناحية اخرى عندما يشعر بأنه موثوق به إلى أقصى حد في أن يشبع حاجتها ومقدر حق قدره لجهوده، فأنه يكون متمكنا ولديه المزيد من العطاء…
والنساء مثل الزهريات يحفزن ويتمكن عندما يشعرن بأنهن معززات وعندما لا تشعر امرأة بأنها معززة في إطار علاقة تصبح تدريجيا مسئولة بطريقة قهرية ومنهكة من البذل الزائد ومن ناحية أخرى عندما تشعر بأنها تلقى الرعاية والاحترام فإنها تكون مشبعة ولديها المزيد من العطاء أيضا.
عندما يحب رجل امرأة
إن وقوع رجل في حب امرأة يشبه ما حدث عندما اكتشف أول شخص من أهل المريخ أهل الزهرة. لقد كان عالقا في كهفه غير قادر على تحديد مصدر اكتئابه. وكان يبحث في السماء بمنظاره المقرب وفي ظرف لحظة متألقة تغيرت حياته إلى الأبد وكأنما اصيب بصاعقة لقد لحظ عبر منظاره المقرب منظرا وصفه بالجمال الرائع والرشاقة.
لقد أكتشف الزهريات واشتعلت النار في جسده وبمجرد رؤيته للزهريات بدأ للمرة الأولى في حياته يهتم بشخص ما غير نفسه ومن مجرد نظرة أصبح لحياته معنى جديد لقد زال اكتائبه…!!!
إن لدى أهل المريخ فلسفة الربح / الخسارة – أريد أن أربح ولا أهتم إذا خسرت… وما دام كل واحد من أهل المريخ يتولى العناية بنفسه فهذه المعادلة تعمل على نحو مرض لقد كانت تعمل لعدة قرون ولكن الضروري تغييرها الآن لم يعد إعطاء الألوية لأنفسهم مرض بما فيه الكفايةفلكونهم في حب فإنهم يرغبون أن تربح الزهريات بمقدار ما يربحون هم أنفسهم.
إننا نستطيع أن نرى امتداد لهذا المبدأ المريخي التنافسي في معظم الأنشطة الرياضية اليوم ففي لعبة التنس مثلا أنا لا أريد أن أربح فقط بل أحاول أن أجعل صديقي يخسر بأن أجعل من العسير عليه أن يرد ضرباتي إنني أستمتع بالربح على الرغم من أن صديقي يخسر.
هناك مكان لمعظم هذه الاتجاهات المريخية في الحياة ولكن يصبح اتجاه ربح / خسارة هذا ضارا بعلاقاتنا في مرحلة الرشد فإذا كنت أسعى لإشباع حاجاتي على حساب شريكي فمن المؤكد أننا سنعاني من عدم السعادة الاستياء والصراع إن سر بناء علاقة ناجحة يكمن في أن يربح الشريكان.
الاختلافات تجذب
بعد أن وقع أول أهل المريخ في الحب بدأ في تصنيع مناظير مقربة لكل أخوانه من أهل المريخ وبسرعة تخلصوا جميعا من اكتئابهم وبدأوا يشعرون بالحب للزهريات لقد بدأوا يهتمون بالزهريات كما يهتمون بأنفسهم.
كانت الزهريات الغريبات الجميلات مصدر جذب غامض لأهل المريخ لقد جذبت أختلافاتهن بصفة خاصة أهل المريخ فبينما كان أهل المريخ صلبين كانت الزهريات ناعمات بينما كانت أطراف أهل المريخ اشبه بالزوايا كانت أطراف الزهريات مقوسة وبينما كان أهل المريخ باردين كانت الزهريات دافئات . يبدو وبطريقة سحرية ومثالية اختلافاتهم تكمل بعضها.
وبلغة غير منطوقة وبدرجة عالية الوضوح بلغتهم الزهريات "إننا نحتاج إليكم طاقتكم وقوتكم تستطيع منحنا إشباعا عظيما.يملأ فراغا عميقا في كياننا إننا نستطيع أن نعيش معا في سعادة عظيمة لقد حفزت هذه الدعوة أهل المريخ ومكنتهم.
الكثير من النساء يفهمن غريزيا كيف يبعثن بهذه الرسالة ففي بداية أي علاقة ترسل المرأة إلى الرجل نظرة خاطفة تقول يمكن ان تكون أنت الشخص الذي يجعلني سعيدة وبهذه الطريقة اللطيفة تقوم فعليا ببدء علاقتهما.
هذه النظرة تشجعه على الاقتراب إنها تمكنه من التغلب على مخاوفه من حصول الارتباط+ولسوء الحظ بعد أن يكونا في علاقة وتبدأ المشكلات في الظهور فإنها لا تدرك كيف أن تلك الرسالة لا تزال مهمة بالنسبة إليه وتهمل إرسالها له.
لقد كان أهل المريخ محفزين جدا باحتمالية أن يحدثوا تميزأ على سطح الزهرة لقد كان جنس أهل المريخ يتحرك نحو مستوى جديد من الارتقاء فلم يعودوا يحققون الرضا بإثبات مقدرتهم وتنمية طاقتهم.إنهم يريدون أن يستعملوا طاقاتهم ومهاراتهم في خدمة الآخرين وبخاصة خدمة الزهريات لقد أبتدؤوا بتطوير فلسفة جديدة فلسفة ربح / خسارة إنهم يريدون عالما يعتني فيه الكل بأنفسهم وبالأخرين على السواء.
بدأ أهل المريخ في بناء أسطول من سفن الفضاء التي ستحملهم إلى الزهرة عبر السموات إنهم لم يشعروا قط بمثل هذه الحيوية فبنظرة خاطفة للزهريات بدؤوا لأول مرة في تاريخهم يحملون مشاعر ليست أنانية.
وبطريقة مشابهة عندما يقع الرجل في الحب يكون محفزا بأقصى ما يستطيع من أجل أن يكون في خدمة غيره فعندما ينفتح قلبه يشعر بثقة تامة في نفسه على أنه قادر على أحداث تغييرات جذرية وحين يعطى الفرصة ليثبت إمكانياته يعبر عن ذاته كأفضل ما تكون فقط عندما يشعر بأنه لا يستطيع النجاح ينكص راجعا إلى أسلوبه الأناني القديم.
عندما يقع الرجل في الحب
يبدأ في الاهتمام بشخص آخر بقدر ما يهتم بنفسه ويصبح فجأة طليقا من أغلال كونه محفزا لنفسه فقط ويصبح حرا ليمنح غيره ليس لمغنم شخصي ولكن نتيجة لاهتمامه إنه يعيش رضا شريكته وكأنه رضاه الشخصي.
ويمكن بسهولة أن يحتمل أي مشقة ليجعلها سعيدة لأن سعادتها تجعله سعيدا ويصبح نضاله أسهل إنه مزود بطاقة لهدف أعلى.
إنه يمكن أن يقنع في شبابه برعاية نفسه وحده ولكن حين ينضج لا يعود الاشباع الذاتي مرضيا وليشعر بالرضا يجب أن يعيش حياته محفزا بالحب وكونه مدفوعا ليعطي بهذه الطريقة الاختيارية غير الأنانية يحرره من قصور الإشباع الذاتي الخالي من الاهتمام بالآخرين وعلى الرغم من أنه لا يزال يحتاج إلى أن يتلقى الحب فإن أعظم حاجاته هي منح الحب.
معظم الرجال ليسوا فقط جائعين لمنح الحب بل انهم يموتون جوعا له وأكبر مشكلتهم أنهم لا يدرون عظمة ماذا يفتقدون إنهم تادرا ما شاهدوا والديهم ينجحون في إرضاء أمهاتهم عن طريق البذل ونتيجة لذلك فغنهم لا يدرون أن مصدر إشباع رئيس بالنسبة إلى الرجل يمكن أن يأتي عن طريق العطاء وعندما تفشل علاقاته يجد نفسه مكتئبا وعالقا بكهفه ويتوقف عن الرعاية ولا يدري لماذا هو مكتئب جدا
إنه في مثل هذه الأوقات ينسحب من أقاربه أو أهل مودته ويبقى عالقا في كهفه يسأل نفسه لم كل هذا ولماذا أهتم إنه لا يدري أنه توقف عن البذل لأنه لا يشعر أن أحد بحاجة إليه وهو لا يدري أنه بالعثور على شخص ما يحتاج إليه يمكنه أن ينفض عنه غبار اكتئاب ويصبح محفزا من جديد.
حين لا يشعر الرجل أنه يحدث أثرا إيجابيا في حياة شخص آخر فإنه من الصعب عليه أن يستمر في الاهتمام بنفسه وبعلاقاته ومن الصعب أن يكون محفزا عندما لا يحتاج إليه أحد وليصبح محفزا مرة أخرى فإنه يحتاج إلى أن يشعر بأنه مقدر حق قدره وموثوق به ومقبول أن لا يحتاج أحد إليه يعتبر موتا بطيئا للرجل.
عندما تحب امرأة رجلا
إن وقوع المرأة في حب رجل يشبه ما حدث عندما اعتقدت أول زهرية أن أهل المريخ قادمون لقد حلمت أن أسطولا من سفن الفضاء قادم من هذه السموات سيهبط وأن جنسا قويا وحنونا من أهل المريخ سيظهر هذه المخلوقات لن تحتاج إلى الرعاية ولكن بدلا من ذلك تريد أن تعطي وتعتني بالزهريات.
كان أهل المريخ مخلصين جدا وملهمين بجمال الزهريات وثقافتهن لقد أدرك أهل المريخ أن طاقتهم ومقدرتهم لا معنى لها دون شخص ما يخدمونه هذه المخلوقات المدهشة والمثيرة لإعجاب وجدت الراحة وغلإلهام في التعهد بخدمة وإسعاد وإرضاء الزهريات …يا للمعجزة…
لقد رأت زهريات أخريات حلما شبيها وتخلصن من اكتئابهن فورا واإدراك الذي أحدث تحولا لدى الزهريات كان اعتقادهن أن العون في الطريق لأن أهل المريخ قادمون كانت الزهريات مكتئبات لأنهن شعرن بالعزلة والوحدة وللخروج من اكتئابهن كن يحتجن إلى أن يشعرن بأن العون العطوف قادم في الطريق.
لدى معظم الرجال القليل من الوعي بمدى أهمية أن تشعر المرأة بالدعم من قبل شخص يهتم إن النساء يكن سعيدات عندما يعتقدن أن حاجتهن ستلبى. إن ما تحتاجه المرأة عندما تكون متضايقة غارقة مرتبكة منهوكة أو فاقدة للأمل هو رفقة عادية تحتاج إلى أن تشعر أنها ليست وحيدة تحتاج إلى أن تشعر بأنها محبوبة ومعززة.
إن التعاطف والتفهم والصدق والحنان يساعد كثيرا في معاونتها لتصبح أكثر تقبلا وامتنانا لدعمه لا يدرك الرجال هذا لأن غرائزهم المريخية تدلهم على أنه من الأفضل أن تكون وحيدا إذا كنت متضايقة وعندما تكون هي متضايقة سيتركها بمفردها بدافع من الاحترام أو إذا بقي زاد الأمر سوءا عن طريق محاولة حل مشكلاتها إنه لا يدرك غريزيا مدى أهمية القرب والمودة والمشاركة بالنسبة لها إن أقصى ما تحتاج إليه هو شخص ما ينصت.
وبمشاركة مشاعرها تبدأ تتذكر بأنها جديرة بالحب وأن حاجاتها ستلبى ويتبدد الشك وعدم الثقة ويخف ميلها القهري بمجرد أن تتذكر أنخها جديرة بالحب وأنه لن يكون عليها أن تحصل عليه وتستطيع أن تسترخي تعطي أقل وتتلقى أكثر إنها تستحق ذلك.
البذل الكثير متعب
وليتعايشن مع اكتئابهن كانت الزهريات منشغلات بالبوح بمشاعرهن والحديث عن مشكلاتهن وبمجرد ما تحدثن أكتشفن سبب أكتئابهن.
لقد كن متعبات من البذل الكثير طول الوقت لقد كن مستاءات دائما من الشعور بالمسئولية تجاه بعضهن ورغبن أن يسترحن ويعتنى بهن فقط بعض الوقت لقد كن متعبات من مشاركة كل شئ مع الآخرين ورغبن ان يكن مميزات ويمتلكن اشياء كانت تخصهن لم يعدن راضيات بان يكن مضحيات يعشن للآخرين.
عشن على سطح الزهرة بفلسفة خسارة / ربح – أنا أخسر لكي تربحي انت- وما دامت كل واحدة تقدم تضحيات للأخريات فكل واحدة إذا كانت تلقى الرعاية ولكن بعد القيام بهذا لعدة قرون كانت الزهريات متعبات من رعاية بعضهن بعضا ومشكاركة كل شئ كن أيضا مستعدات لفلسفة ربح / ربح.
وبطريقة مشابهة الكثير من النساء اليوم متعبات من البذل انهن يردن وقتا للراحة وقتا لأستكشاف كينونتهن وقتا للعناية بأنفسهن أولا. إنهن يردن شخصا ما يقدم دعما عاطفيا شخص ما ليس عليهن رعايته وأهل المريخ تنطبق عليهم هذه الأوصاف تماما.
عند هذه النقطة كان أهل المريخ يتعلمون أن يمنحوا بينما كانت الزهريات عند ذلك مستعدات لن يتعلمن كيف يتلقين وبعد قرون وصل أهل الزهرة وأهل المريخ إلى مرحلة مهمة من تطورهم احتاجت الزهريات إلى أن يتعلمن كيف يتلقين بينما احتاج أهل المريخ إلى أن يتعلموا كيف يعطون.
ونفس هذا التغير يحدث عادة للرجال والنساء عندما ينضجون في الصغر تكون المرأة أكثر استعدادا للتضحية وتشكيل نفسها لإشباع حاجات شريكها وفي الصغر يكون الرجل مستغرقا في شئونه الذاتية غير واع بحاجات الآخرين وعندما تنضج المرأة تدرك كيف أنه من الممكن أنها كانت تضحي بنفسها من أجل أن ترضي شريكها وعندما ينضج الرجل يدرك كيف يخدم ويحترم الآخرين بطريقة أفضل.
وعندما ينضج الرجل يتعلم أيضا كيف أنه من الجائز أنه يضحي بنفسه ولكن التغيير الرئيس هو أنه أصبح أكثر وعيا بكيفية التمكن من النجاح في العطاء وبنفس الطريقة عندما تنضج المرأة تتعلم أيضا أساليب جديدة في العطاء ولكن تغيرها الرئيسي يميل إلى أن يكون تعلم تعيين الحدود لأجل أن تتلقى ما تريد.
كف عن اللوم
عندما تدرك المرأة بأنها كانت تعطي بلا حدود فإنها تميل إلى لوم شريكها لتعاستها وتشعر بعدم عدالة أن تعطي أكثر مما تتلقى.
ولكن على الرغم من أنها لم تتلق ما تستحق فإنها لتحسين علاقاتها تحتاج إلى أن تدرك كيف ساهمت في مشكلتها عندما تعطي المرأة بلا حدود فإن عليها أن لا تلوم شريكها وبنفس الطريقة فالرجل الذي يعطي اقل يجب أن لا يلوم شريكته في كونها سلبية وغير متجاوبة معه في كلتا الحالتين اللوم لا ينفع.
التفهم والثقة والتعاطف والتقبل والدعم هي الحل وليس لوم شكائنا عندما تقع هذه الحالة يستطيع الرجل بدلا من لوم شريكته لكونها مستاءة أن يكون متعاطفا ويقدم دعمه حتى لو لم تطلبه وينصت إليها حتى ولو بدا له في
تحديد واحترام الحدود
والأهم من ذلك أن المرأة تحتاج إلى أن تعرف حدود ما تستطيع بذله دون أن تستاء من شريكها فبدلا من أن تتوقع من شريكها أن يحقق التعادل فإنها تحتاج إلى أن تحافظ على التعادل بضبط مقدار ما تمنح.
كان عمر جم تسعا وثلاثين عاما وكان عمر زوجته سوزان إحدى وأربعين عاما عندما قدما للإرشاد كانت سوزان ترغب في الطلاق واشتكت من أنها كانت تعطي أكثر منه مدة أثنتي عشرة سنة ولا تستطيع الاحتمال أكثر من ذلك لقد لامت جم لكونه بليدا أنانيا متحكما وغير غرامي قالت أنها لمي يبق لديها ما تعطيه وأنها جاهزة للرحيل وقد أقنعها بأن تأتي للعلاج لكنها كانت متشككة واستطاعا خلال فترة ستة اشهر أن يتقدما عبر ثلاث مراحل لتصحيح العلاقة وهما اليوم سعيدان في زواجهما ولديهما ثلاث أطفال.
1. الخطوة "1": الدفاعية
بينت لجم أن زوجته كانت تعاني من استياء تراكم أثنتى عشرة سنة وإذا كان راغبا في إنقاذ هذا الزواج فعليه أن يقوم بالكثير من الانصات من أجل تحفيزها للتأثير في زواجهما وفي الجلسات الست الأولى مع بعضهما شجعت سوزان على أن تبوح بمشاعرها وساعدت جم في أن يتفهم بصبر مشاعرها السلبية كان هذا هو الجزء الأصعب في عملية علاجهما وعندما بدأ فعلا ينصت لألمها وحاجاتها غير المشبعة أصبح باضطراد محفزا وواثقا بأنه يستطيع أن يقوم بالتغيير اللازم لتحقيق علاقة حميمة.
قبل أن تكون سوزان محفزة للتأثير في علاقتهما كانت تحتاج إلى أن تسمع وأن تشعر بأن جم يصادق على مشاعرها كانت هذه هي الخطوة الأولى بعد أن شعرت سوزان بأنها فهمت كانا قادرين على التقدم إلى الخطوة التالية.
2. الخطوة "2" : المسئولية
كانت الخطوة الثانية تحمل المسئولية كان جم يحتاج إلى أن يتحمل مسئولية عدم تدعيم زوجته بينما كانت سوزان تحتاج إلى أن تتحمل مسئولية عدم تعيين الحدود أعتذر جم عن تصرفاته التي جرحها بها.
كما أدركت سوزان أنه بمجرد أن تجاوز حدودها بمعاملتها بطريقة مهينة ( مثل الصراخ ، الدمدمة ، مقاومة المطالب، أبطال المشاعر) فإنها لم تعين حدودها وعلى الرغم من أنها لم تكن تحتاج إلى الاعتذار فإنها أعترفت ببعض المسئولية عن مشكلاتها.
وعندما تقبلت تدريجيا أن عدم قدرتها على تعيين الحدود وميلها إلى أن تعطي بلا حدود ساهم في مشكلاتهما كانت قادرة على أن تكون أكثر تسامحا إن تحمل المسئولية في مشكلاتها كان عنصرا أساسيا لتحرير استيائها وبهذه الطريقة كانا محفزين لتعلم أساليب جديدة في تدعيم بعضهما باحترام الحدود.
3. الخطوة "3" : التدريب
كان جم يحتاج على وجه الخصوص إلى أن يتعلم كيف يحترم حدودها بينما كانت سوزان تحتاج إلى ان تتعلم كيف تعين تلك الحدود.
كان كلاهما بحاجة إلى أن يتعلم كيف يعبر عن مشاعره الصادقة بطريقة مهذبة واتفقا في هذه المرحلة الثالثة على ممارسة تعيين الحدود واحترامها مع إدراكهما أنهما قد يرتكبان أخطاء أحيانا وكونهما قادران على إرتكاب أخطاء أعطاهما إحساسا بالأمن وهما يتدربان هذه بعض الأمثلة تعلماه ومارساه:
تدربت سوزان على قول"إنني لا أحب الطريقة التي تتحدث بها توقف من فضلك عن الصراخ أو سأغادر الغرفة وبعد مرات قليلة غادرت فيها الغرفة لم تعد بحاجة إلى القيام بذلك مرة أخرى.
عندما كان جم يطلب اشياء كانت ستشعر بالاستياء للقيام بها بعد ذلك تدربت لوسي على قول "كلا أحتاج للراحة أو "كلا أنا مشغولة جدا اليوم "أكتشفت أنه أكثر انتباها لها لأنه فهم كم كانت مشغولة أو متعبة.
أخبرت سوزان جم بأنها ترغب في الذهاب في إجازة وعندما قال أنه مشغول جدا قالت أنها ستذهب وحدها وغير فجأة جدوله ورغب في الذهاب.
عندما تحدثا وقام جم بمقاطعتها تدربت على قول "إنني لم أنته بع، من فضلك أستمع إلي "بدا فجأة يستمع أكثر ويقاطع أقل.
كانت اصعب مهمة بالنسبة إلى سوزان هي أن تتدرب على طلب ما تريد قالت لي "لماذا يجب علي ان أطلب بعد كل ما فعلت من أجله وضحت لها أن تحمليه مسئولية معرفة رغباتها ليس فقط واقعي بل جزءا كبيرا من مشكلتها كانت تحتاج إلى أن تكون مسئولة عن العمل على جعل رغباتها تتحقق.
كان التحدي الأصعب بالنسبة إلى جم هو أن يحترم التغيير الحاصل لها وأن لا يتوقع منها أن تكون نفس الشريكة المجاملة التي تزوجها في الأصل لقد أدرك أنه كما كان صعبا عليها أن تضع الحدود كان صعبا عليه أن يتكيف معها لقد أدرك أنهما سيصبحان منسجمين بعد ان يحصلا على تدريب أكثر.
حين يجرب الرجل الحدود فإنه يكون محفزا ليعطي أكثر فعن طريق احترام الحدود يكون محفزا آليا للتساؤل عن فاعلية أنماطه السلوكية ويبدأ بإحداث تغييرات وعندما تدرك المرأة أن عليها أن تضع حدودا لكي تأخذ عنئذا تبدأ آليا بمسامحة شريكها واستكشاف طرق جديدة لطلب دعمه وتلقيه عندما تقرر المرأة حدودا تتعلم تدريجيا كيف تستريح وتتلقى أكثر.
تعلم أن تتلقى
إن تقرير الحدود والتلقي مخيف جدا للمرأة فهي في العادة تخشى أن تحتاج إلى الكثير ثم تكون مرفوضة أو مخذولة أو يصدر عليها حكم سلبي والرفض والخلان.
والمرأة على وجه الخصوص عرضة للاعتقاد السلبي الخاطئ بانها لا تستحق الحب وإذا كانت قد شهدت وهي طفلة سوء معاملة أو تعرضت بصورة مباشرة لسوء المعاملة فإنها تكون عنئذا أكثر قابلية لأن تشعر بانها غير جديرة بالحب ويكون من الصعب عليها أن تقرر قيمتها.
هذا الشعور بعدم الجدارة المخفي في اللاشعور يولد خوفا من احتياج الآخرين إن جزء منها يتخيل أنها لن تتلقى الدعم. ولأنها خائفة من انها لن تكون مدعومة فإنها تقوم بغير علم بدفع الدعم الذي تحتاج إليه بعيدا وعندما يتلقى الرجل الرسالة بأنها لا تثق فيه لإشباع حاجاتها فإنه عنئذا يشعر مباشرة بانه مرفوض ثم ينطفئ وشعورها باليأس وعدم الثقة يحول حاجاتها الشرعية إلى تبير يائس من العوز ينقل إليه رسالة مفادها أنها لا تثق بدعمه لها ومما يثير السخرية أن الرجال يحفزون بصورة رئيسية بالاحتياج إليهم ولكن يطفأون بعدم الحاجة إليهم.
في مثل هذه الأوقات تفترض المرأة خطأ أن وجود حاجات لديها أدى إلى إطفائه في حين أن الحقيقة أن يأسها وقنوطها وعدم ثقتها أدى إلى ذلك ودون إدراك أن الرجال يحتاجون إلى أن يوثق بهم يكون صعبا ومربكا للنساء أن يدركن الفرق بين الاحتياج والعوز.
الاحتياج هو اتصال صريح وطلب للدعم من رجل بأسلوب مفعم بالثقة والذي يفترض أنه سيعمل ما في وسعه هذا الأسلوب يمكنه ولكن العوز هو احتياج يائس للدعم لأنك لا تثق بأنك ستحصل عليه وهذا يدفع الرجال بعيدا ويجعلهم يشعرون بأنهم مرفوضون وغير مقدرين حق قدرهم.
واحتياج الآخرين بالنسبة للنساء ليس مربكا فقط ولكنه خيبة الأمل والخذلان يكونان مؤلمين بصورة خاصة حتى بأقل السبل إنه ليس من السهل عليها أن تعتمد على الآخرين ثم تتلقى التجاهل أو النسيان أو النبذ واحتياج الآخرين يجعلها في وضع غير حصين أو حساس وكونها تلقى التجاهل أو خيبة الأمل يؤلمها أكثر لأنه يؤكد اعتقادها الخاطئ بأنها غير جديرة.
كيف تعلمت الزهريات أن يشعرن بالجدارة
لعدة قرون عوضت الزهريات عن هذا الخوف الجوهري بعدم الجدارة بأأن يكن يقظات لحاجات الآخرين إنهن يمكن أن يعطين ويعطين ولكن في داخل أعماقهن لا يشعرن بأنهن جديرات بالتلقي لقد كن يأملن أنه بالمنح يمكن أن يصبحن أكثر جدارة وبعد قرون من العطاء أدركن أخيرا أنهن جديرات بتلقي الحب والدعم ونظرن إلى الوراء وأدركن أنهن دائما جديرات بالدعم.
لقد هيأتهن عملية البذل للآخرين لحكمة احترام الذات وعن طريق منح الآخرين بدأن يدركن أن الآخرين جديرون بالتلقي وهكذا بدأن بإدراك أن كل فرد يستحق الحب ثم أدركن أخيرا أنهن أيضا جديرات بالتلقي.
هنا على سطح الأرض حين تشهد طفلة صغيرة والدتها تتلقى الحب تشعر آليا عنئذا أنها جديرة وتكون قادرة بسهولة على التغلب على أسلوب الزهريات القهري في العطاء غير المحدود ولن يكون عليها أن تتغلب على خوف التلقي لأنها تتمثل هوية والدتها بدقة فإذا كانت والدتها قد تعلمت هذه الحكمة فعنئذا تتعلم الطفلة آليا عن طريق الملاحظة والشعور بأمها وإذا كانت الوالدة منفتحىة للتلقي عندها تتعلم الطفلة كيف تتلقى.
ولكن…لم يكن لدى الزهريات نماذج يحتذينها ولهذا أخذ هذا الأمر منهن آلاف السنين للتخلص من عطائهن القهري وعن طريق ملاحظة أن الآخرين كانوا جديرين بالتلقي أدركن أنهن أيضا جديرات بالتلقي وعند تلك اللحظة السحرية كان أهل المريخ يمرون بتحول وبدؤوا في بناء سفن الفضاء.
عندما يكون أهل الزهرة مستعدين سيظهر أهل المريخ
عندما تدرك المرأة بأنها بحق جديرة بالحب فإنها تفتح الباب للرجل ليعطيها ولكن مما يثير السخرية عندما يقتضي الأمر منها عشر سنوات من العطاء اللامحدود في علاقة زواج لكي تدرك أنها تستحق أكثر فإنها تشعر برغبة في إغلاق الباب وعدم إعطائه فرصة يمكن أن تشعر بشئ كهذا "لقد كنت أعطيك وكنت أنت تتجاهلني لقد أخذت فرصتك أنني أستحق افضل من ذلك إنني لا أستطيع الثقة بك غنني متعبة جدا ولم يتبقى لدي شيئ لأعطيه إنني لن أدعك تجرحني مرة أهرى"
عندما تكون هذه هي الحال فإنني أطمئن النساء باستمرار بأنه ليس عليهن أن يعطين أكثر للحصول على علاقة افضل إن شركاؤهن سيعطهون فعلا أكثر إذا أعطين أقل فحين كان الرجل يهمل حاجاتها فكأنما كان كلاهما نائمين وعندما تستيقظ هي وتتذكر حاجاتها يستقيظ هو أيضا ويرغب في غعطائها أكثر.
ومما يمكن التنبؤ به أن شريكها سيستيقظ من حالته السلبية ويجري فعليا كثيرا من التغييرات التي تطلبها فعندما لا تعود تعطي بلا حدود لأنها تشعر في داخل نفسها بالجدارة يخرج هو من كهفه ويبدأ في بناء سفن الفضاء ليأتي ويحقق لها السعادة. في الحقيقة ربما ياخذ ذلك منه بعض الوقت ليتعلم أن يعطيها أكثر ولكن الخطوة الأكثر أهمية قد تمت إنه مدرك بأنه أهملها وهو يريد أن يتغير كما أن النجاح يتحقق أيضا في الاتجاه الآخر عادة عندما يدرك رجل أنه غير سعيد ويريد حبا وغراما أكثر في حياته ستبدأ زوجته فجأة في الانفتاح وتحبه مرة أخرى وتبدأ جدران الاستياء في التلاشي ويعود الحب إلى الحياة وإذا كان هناك كثير من الإهمال فربما يتطلب الأمر حقا بعض الوقت لمدواة الاستياء المتراكم ولكنه ممكن في الفصل 11 سأناقش اساليب بسيطة وعملية لمدواة الاستياء.
في احيان كثيرة عندما يقوم أحد الشريكين بإحداث تغييرات إيجابية فالطرف الآخر سيتغير أيضا هذه المصادفة القابلة للتنبؤ من إحدى الأشياء السحرية في الحياة.
فعندما يكون التلميذ مستعدا يظهر الأستاذ وعندما يسأل السؤال تسمع الإجابة وعندما نكون حقا مستعدين للأخذ عنئذا سيصبح ما نحتاج إليه متوفرا وعندما كانت الزهريات مستعدات للتلقي كان أهل المريخ مستعدين للبذل.
تعلم البذل
اعظم خوف الرجل هو من كونه غير مفيد بما فيه الكفاية أو أنه غير كفؤ وهو يعوض عن هذا الخوف بالتركيز على زيادة قوته وكفائته فالنجاح والإنجاز والفاعلية تقع في المقام الأول من حياته وقبل أن يكتشفوا الزهريات كان أهل المريخ مهتمين للغاية بهذه الصفات ولهذا لم يكونوا يهتمون بأي شئ أو أي أحد آخر والرجل يبدو في منتهى عدم الاهتمام عندما يكون خائفا.
ومثلما تكون المرأة خائفة من التلقي يكون الرجل خائفا من البذل وإجهاد الرجل نفسه في العطاء للآخرين يعني التعرض لخطر الفشل والتصحيح والاستهجان هذه النتائج هي الأشد إيلاما لأنه في اعماق لا شعوره يحمل اعتقادا خاطئا بانه ليس مفيد بدرجة كافية لقد تشكل هذا الاعتقاد وتعزز في الطفولة في كل مرة كان يتوقع منه أن يكون أداؤه أفضل وعندما كانت إنجازاته تمر دون ملاحظة أو لا تقدر حق قدرها بدأ في أعماق لا شعوره يشكل هذا الاعتقاد الخاطئ بأنه ليس مفيدا بما فيه الكفاية.
والرجل على وجه الخصوص عرضة لهذا الاعتقاد الخاطئ وهذا يولد في داخله الخوف من الفشل فهو يريد ان يعطي لكنه يخاف ان يفشل ولهذا لا يحاول وإذا كان أكبر خوفه من عدم الكفاءة فمن الطبيعي أنه سيتجنب اي مخاطر غير ضرورية.
ومما يدعو إلى السخرية أنه عندما يهتم الرجل كثيرا يزداد خوف من الفشل ويعطي أقل ولتجنب الفشل يتةقف عن البذل للناس الذين تكون رغبته في البذل لهم أكبر.
يمكن للرجل عندما يكون غير آمن أن يعوض ذلك بعدم الاهتمام باي شخص آخر عدا نفسه وتكون أكثر أستجابة دفاعية آلية لديه أن يقول "أنني لا أهتم " ولهذا السبب لم يسمح أهل المريخ لأنفسهم بأن يشعروا أو يهتموا بالآخرين كثيرا وحين أصبحوا ناجحين وأقوياء أدركوا أخيرا أنهم مفيدون بما فيه الكفاية وأنهم يستطيعون النجاح في البذل ثم أكتشفوا الزهريات.
وعلى الرغم من أنهم دائما مفيدين بما فيه الكفاية فقد هيأتهم عملية إثبات قوتهم لفضيلة تقدير الذات ومن خلال تحقيق النجاح ثم النظر إلى الوراء أدركوا أن كل فشل مروا به كان ضروريا لتحقيق نجاحاتهم التالية لقد علمهم كل خطأ درسا مهما للغاية لازما لتحقيق أهدافهم لهذا أدركوا أنهم كانوا دائما مفيدين بما فيه الكفاية.
لا بأس من ارتكاب أخطاء
أول خطوة في تعلم كيف يعطي أكثر بالنسبة للرجل هي ان يدرك أنه لا بأس من أرتكاب اخطاء ولا بأس من أن يفشل وأنه ليس من الواجب عليه أن يعرف كل الاجابات.
أتذكر قصة أمرأة كانت تشتكي من أن شريكها لا يمكن أبدا أن يقطع عهدا بالزواج وبدا الأمر وكأنه غير حريص بقدر حرصها ولكن…في احد الأيام حدث أن كانت تقول أنها سعيدة للغاية لكونها معه حتى ولو كانا فقيرين فإنها ترغب في ان تكون معه في اليوم التالي عرض عليها الزواج لقد كان يحتاج إلى التقبل والتشجيع بأنه كان مفيدا بما فيه الكفاية بالنسبة إليها ومن ثم سيستشعر مدى اهتمامه.
وكما أن النساء حساسات للشعور بالرفض عندما لا يحصلن على الانتباه الذي يحتجن غليه فالرجال حساسون للشعور بانهم فشلوا عندما تتحدث النساء عن المشكلات وهذا هو ما يجعل من الصعب عليه أن ينصت أحيانا إنه يريد أن يكون بطلا وحينما تكون هي خائبة الأمل أو غير سعيدة لأي سبب يشعر هو بانه فاشل وتعاستها تؤكد أعمق مخاوفه: إنه ليس مفيدا بما فيه الكفاية تماما كثير من النساء اليوم لا يدركن مدى حساسية الرجال ومدى حاجتهم إلى الحب أيضا … الحب يساعده على معرفة أنه كفؤ ليرضي الآخرين.
والولد الصغير الذي يكون سعيد الحظ بما فيه الكفاية برؤية والده ينجح في إرضاء والدته يدخل عند الرشد في العلاقات بثقة نادرة بانه يستطيع النجاح في إرضاء شريكته إنه ليس خائفا من الوعد لأنه يعرف أنه يستطيع أن ينجز أنه يعرف ايضا أنه عندما لا ينجز فهو لا يزال كفؤا ولا يزال جديرا بالحب والامتنان لبذله قصارى جهده فهولا يدين نفسه لأنه يعرف انه ليس كاملا وهو دائما بأفضل ما يستطيع وأفضل ما يستطيعه مفيد بما فيه الكفاية.
إنه قادر على الاعتذار عن أخطائه لأنه يتوقع الصفح والحب والامتنان لقيامه بأفضل ما يستطيع. إنه يعرف أن كل شخص يرتكب أخطاء لقد رأى أباه يرتكب أخطاء واستمر يحب نفسه وشهد والدته تحب والده وتصفح عنه برغم كل أخطائه لقد شعر بثقتها وتشجيعها على الرغم من أن والده قد خيب آمالها في بعض الأوقات.
لم يكن لدى الكثير من الرجال نماذج دور ناجحة وهو يترعرعون فالبقاء في حب والزواج وتأسيس عائلة بالنسبة لهم صعب صعوبة قيادة طائرة جامبو دون أي تدريب فهو ربما يكون قادرا على الإقلاع ولكن من المؤكد أنه سيتحطم إنه من الصعب أن تستمر في الطيران ما دمت قد حطمت الطائرة عدة مرات أو شهدت والداك يتحطم ومن دون دليل تدريب جيد على العلاقات من السهولة أن تفهم لماذا ينسحب كثير من الرجال والنساء من العلاقات.
• الفصل الخامس
التحدث بلغات مختلفة
عندما التقى أهل المريخ وأهل الزهرة للمرة الأولى واجهوا الكثير من المشكلات في العلاقات كالتي لدينا اليوم.
ولكن لأنهم كانوا يدركون أنهم مختلفين كانوا قادرين على حل تلك المشكلات وكان الاتصال الجيد أحد أسرار نجاحهم.
ومما يدعو إلى السخرية أنهم تواصلوا بطريقة جيدة بسبب أنهم كانوا يتكلمون لغات مختلفة ، وعندما كانت تواجههم أي مشكلة يلجئون إلى المترجم للمساعدة.
الجميع كان يعرف أن سكان المريخ وسكان الزهرة كانوا يتكلمون لغات مختلفة ولذلك عندما يكون هنالك نزاع لم يكونوا يبدأون بإصدار حكم سلبي أو التنازع ولكن بدلا من ذلك يخرجون قواميس الكلمات الخاصة بهم ليفهموا بعضهم بعضا بطريقة أفضل وإذا لم تنجح تلك الطريقة كانوا يذهبون إلى المترجم طلبا للعون.
كانت لغات أهل المريخ وأهل الزهرة تشتمل على نفس الكلمات ولكن الطريقة التي كانت تستعمل بها كانت تعطي معاني مختلفة وكانت تعبيراتهم متشابهة لكن كان لها دلالات أو تأكيدات عاطفية مختلفة وكان سوء فهم بعضهم بعضا سهلا لهذا حين كانت تبرز مشكلات اتصال كانوا يفترضون أنها فقط سوء فهم متوقع وأنه بقليل من المساعدة سيفهمون بعضهم بعضا بكل تأكيد كانوا يعيشون ثقة وتقبلا من النادر أن نعيشهما اليوم.
التعبير عن مشاعر مقابل التعبير عن معلومات
حتى نحن اليوم لا نزال نحتاج إلى مترجمين فمن النادر أن يعني الرجال والنساء نفس الشئ حتى عندما يستعملون نفس الكلمات على سبيل المثال عندما تقول امرأة "أشعر بأنك لا تنصت أبدا" لا تتوقع هي أن تأخذ كلمة أبدا حرفيا واستعمال كلمة أبدا يكون فقط طريقة للتعبير عن الاحباط الذي تشعر به في تلك اللحظة أنها لا ينبغي أن تؤخذ كما لو انها معلومات حقيقية.
وللتعبير عن مشاعرهن بصورة تامة تنتحل النساء رخصة شعرية ويستعملن مختلف صيغ التفضيل والمجازات والتعميمات الرجال خطأ هذه التعبيرات حرفيا ولأنهم يسيئون فهم المعنى المقصود يكون رد فعلهم عادة بأسلوب غير تدعيمي في المخطط التالي قائمة بعشر شكاو يساء فهمها بسهولة بالاضافة إلى توضيح كيف يحتمل أن يستجيب الرجل بطريقة غير تدعيمية.
عشر شكاو شائعة يساء فهمها بسهولة
مسلسل هكذا تتحدث النساء هكذا يجيب الرجال
4. نحن لا نخرج أبدا هذا ليس صحيحا لقد خرجنا الأسبوع الماضي
5. الكل يتجاهلني أنا متأكد من أن البعض ينتبه لك
6. أنا متعبة جدا لا أستطيع عمل أي شئ هذا سخف أنت لست عاجزة
7. أريد أن أنسى كل شئ إذا كنت لا تحبين عملك فأتركيه
8. هذا المنزل دائما غير مرتب إنه ليس دائما غير مرتب
9. لا أحد ينصت إلي ولكني أنصت إليك دائما
10. لا شئ يسير بصورة حسنة هل تريدين القول أن هذا خطأي
11. أنت لم تعد تحبني طبعا أنا أحبك ولهذا أنا هنا
12. نحن دائما في عجلة من أمرنا لسنا كذلك أسترحنا يوم الجمعة
13. أريد رومانسية أكثر هل تقصدين بأني غير رومانسي
تستطيع أن ترى كيف أن الترجمة الحرفية لكلمات النساء يمكن أن تضلل الرجل الذي أعتاد على استعمال اللغة كوسيلة لنقل حقائق ومعلومات فقط ونستطيع أيضا أن نرى كيف يمكن أن تقود استجابات الرجل إلى مجادلة إن الاتصال غير الواضح وغير الودي أكبر مشكلة في العلاقات والشكوى رقم واحد لدى النساء في العلاقات هي :" إنني لا أشعر بأنني مسموعة " حتى هذه الشكوى يساء فهمها ويساء تفسيرها…!!!
وترجمة الرجل الحرفية لعبارة" إنني لا أشعر بأنني مسموعة" تقوده إلى أبطال مشاعرها ومجادلتها حول ذلك.
فهو يظن أنه قد سمعها إذا كان قادرا على إعادة ما قد قالته وترجمة قول المرأة" إنني لا أشعر بأنني مسموعة" بحيث يستطيع الرجل تأويلها بطريقة صحيحة هي: أشعر هل لك أن تبين لي أنك مهتم بما كان علي أن أقوله؟؟؟
إذا فهم الرجل حقا شكواها فإنه سيجادل أقل ويكون بإمكانهأن يستجيب بطريقة أكثر إيجابية وعندما يكون الرجال والنساء على وشك الجدال فإنهم في الغالب يسيئون فهم بعضهم بعضا من المهم في مثل هذه الأوقات أن يعيدوا ترجمة ما قد سمعوه.
ولأن الكثير من الرجال لا يفهمون أن النساء يعبرن عن مشاعرهن بطريقة مختلفة فإنهم بطريقة غير ملائمةذكمون سلبا على مشاعر شريكاتهم أو يبطلونها وهذا يقود إلى مجادلات لقد تعلم أهل المريخ الأوائل تفادي الكثير من المجادلات عن طريق الفهم الصحيح وكلما أدى الانصات إلى بعض المقاومة راجعوا قاموس المفردات المريخي / الزهري للحصول على تأويل صحيح.
عندما تتحدث الزهريات
يحتوي الجزء التالي على مقتبسات مختلفة من قاموس المفردات الزهرية / المريخية المفقود، كل واحدة من الشكاوي العشر الموجودة في القائمة أعلاه مترجمة بحيث يستطيع الرجل ان يفهم معناها الحقيقي والمقصود وكل ترجمة تحتوي على تلميح للكيفية التي تريد هي منه أن يستجيب بها.
عندما تكون الزهرية متضايقة فإنها لا تستعمل فقط تعميمات وما شابه ذلك لكنها تطلب مساندة من نوع معين إنها لا تطلب تلك المساندة مباشرة لأن كل واحد على سطح الزهرة يعرف أن الكلمات المثيرة تعني مطلبا معينا.
وفي كل ترجمة يظهر هذا الطلب الخفي للمساندة فإذا استطاع الرجل الذي يستمع لامرأة أن يدرك هذا المطلب الضمني واستجاب تبعا لذلك فإنها ستشعر بأنها قد سمعت حقا وأنها محبوبة.
قاموس المفردات الزهرية / المريخية
نحن لا نخرج أبدا حين تترجم إلى المريخية تعني أشعر برغبة وعمل شئ ما سوية . نحن دائما نقضي وقتا ممتعا وأحب أن أكون معك ما رأيك هل تأخذني للعشاء خارج المنزل لقد مرت عدة أيام منذ خرجنا"
من دون هذه الترجمة عندما تقول امرأة"نحن لا نخرج أبدا" ربما يسمع الرجل "أنت لا تقوم بواجبك يا لخيبة الآمال فيك نحن لم نعد نقوم بشئ معا أبدا لأنك كسول وغير رومانسي وممل"
الكل يتجاهلني " حين تترجم المريخية تعني "اليوم أشعر بأنني متجاهلة وغير معترف بي اشعر وكأن أحدا لا يلحظ وجودي أنا بالطبع متأكدة أن البعض يلحظ وجودي ولكن لا يبدو أنهم مهتمون بي أظن أنني أيضا محبطة لأنك كنت مشغولا جدا في الآونة الأخيرة إنني ممتنة حقا للجهد الذي تبذله وأشعر أحيانا كأنني لست مهمة بالنسبة لك أخشى أن عملك أكثر أهمية مني هل لك أن تضمني وتخبرني كم أنا عزيزة عليك؟؟؟
من دون هذه الترجمة حين تقول المرأة "الكل يتجاهلني" ربما يسمع الرجل "أنا تعسة جدا إنني حقا لا أستطيع الفوز بالانتباه الذي أحتاج إليه كل شئ يدعو إلى اليأس تماما حتى أنت لا تلحظ وجودي وأنت الشخص الذي يفترض فيه أن يحبني يجب أن تخجل إنك غير ودود تماما أنا لا يمكن أن أتجاهلك بهذه الطريقة.
"إنني متعبة للغاية ولا أستطيع عمل أي شئ " حين تترجم إلى المريخية تعني "لقد كنت أقوم بعمل كثير اليوم إني بحاجة إلى راحة قبل أن استطيع القيام بأي شئ آخر إنني محظوظة لأني أتلقى مساندتك هل لك أن تضمني وتؤكد لي بأنني أؤدي عملا جيدا وأنني استحق أخذ راحة؟؟؟
من دون هذه الترجمة عندما تقول المرأة "أنني متعبة للغايةولا أستطيع عمل أي شئ " ربما يسمع الرجل "أنا أقوم بكل شئ وأنت لا تعمل شيئا يجب أن تقوم بعمل أكثر أنا لا أستطيع عمل كل شئ إني أشعر بيأس شديد اريد رجلا حقا أعيش معه لقد كان أختياري غلطة كبرى".
"أريد أن أنسى كل شئ" حين تترجم إلى المريخية تعني " أريدك أن تعرف بأنني أحب عملي وحياتي ولكنني اليوم مثقلة للغاية أتمنى أن أعمل شيئا معززا حقا لنفسي قبل أن أعود إلى مسئولياتي مرة أخرى هل لك أن تسألني "ما الأمر" ثم تستمع إلى بتعاطف دون أن تقدم أي حلول؟؟؟ أريد فقط أن أشعر بأنك متفهم للضغط الذي أشعر به إن ذلك سيجعلني اشعر بتحسن اكثر إنه يعيني على الاسترخاء وسأعود غدا إلى تولي مسئولية معالجة الأمور"
من دون هذه الترجمة حين تقول المرأة " أريد أن أنسى كل شئ" ربما يسمع الرجل "على أن أقوم بالكثير الذي لا أرغب القيام به إنني تعسة معك وفي علاقاتنا اريد شريكا افضل يجعل حياتي أكثر إشباعا إنك تقوم بعمل فظيع"
"هذا المنزل دائما غير مرتب" حين تترجم إلى المريخية تعني "أشعر اليوم بأنني ارغب في الراحة ولكن المنزل غير مرتب تماما أنا محبطة وأريد الراحة أتمنى أن لا تتوقع مني أن أقوم بتنظيفه كله هل توافقني بأنه غير مرتب ثم تقدم لي يد العون بترتيب جزء منه؟"
من دون هذه الترجمة حين تقول امرأة " هذا المنزل دائما غير مرتب" ربما يسمع الرجل "هذا المنزل غير مرتب بسببك إنني أعمل كل شئ ممكن لتنظيفه وقبل أن أنتهي تفسد ترتيبه مرة أخرى أنت قذر كسول ولا أريد العيش معك إلا أن تتغير نظف أو أنصرف!!!"
" لا احد ينصت إلي " حين تترجم إلى المريخية تعني " أنا أخشى أن أسبب لك الملل أخشى أنك لم تعد راغبا بي يبدو أنني اليوم حساسة جدا هل لك أن تمنحني انتباها خاصا؟ أتمنى ذلك لقد كان يومي متعبا وأشعر كما لو ان لا أحد يريد أن يسمع ما أريد قوله.
"هل لك أن تسمعني وتستمر في سؤالي أسئلة تدعيمية مثل"ماذا حدث اليوم؟ وماذا حدث أيضا؟ وكيف كنت تشعرين؟ وماذا كنت ترغبين؟ كيف تشعرين خلاف ذلك؟ شجعني ايضا بقول عبارات حنان وعرفان وتأييد مثل "أخبريني أكثر أو هذا صحيح أو أعرف ما تعنين أو فهمت أو استمع فقط وبين حين وآخر تفوه حين أتوقف بأحد هذه الأصوات التطمينية "أوه ، هاه"
أهاه وهمم (ملاحظة لم يسمع أهل المريخ قط تلك الأصوات قبل ان يصلوا إلى الزهرة)
من دون هذه الترجمة حين تقول امرأة ما "لا أحد ينصت لي ربما يسمع الرجل أن أعيرك أنتباهي لكنك لا تنصت إلي لقد أعتدت على هذا لقد اصبحت شخصا مملا جدا أريد شخصا مثيرا وممتعا وأنت بكل تأكيد لست ذلك الشخص لقد خيبت ظني أنت أناني وغير ودود وسئ"
"لا شئ يسير بصورة حسنة" حين تترجم إلى المريخية تعني "انا اليوم مثقلة للغاية وأنا ممتنة جدا لأنني استطيع أن أشاركك مشاعري إن هذا يساعدني كثيرا لكي أشعر بتحسن اليوم يبدو أنه لا شئ أقوم به وينجح أعلم هذا ليس صحيحا لكني بكل تأكيد أشعر هكذا عندما أصبح مثقلة بكل الأشياء التي لا يزال على القيام بها هل لك أن تضمني وتخبرني بأنني أقوم بعمل عظيم هذا سيجعلني بكل تأكيد أشعر بتحسن"
من دون هذه الترجمة حين تقول امرأة" لا شئ يسير بصورة حسنة ربما يسمع الرجل أنت لا تقوم بعمل صحيح أبدا أنا لا أستطيع أن أثق بك ولو أنني لم أستمع إليك لما كنت في هذ ه الورطة ربما كان غيرك قادرا على إصلاح الأوضاع ولكنك زدتها سوءا"
" أنت لم تعد تحبني " حين تترجم إلى المريخية تعني "اليوم أشعر كما لو أنك لا تحبني أخشى أنني قد أبعدتك إنني أعلم بأنك تحبني حقا وتقوم بالكثير من أجلي إنني اليوم اشعر فقط بشئ من عدم الأمان هل لك أن تعيد لي الاطمئنان على حبك وتهمس لي بتلك الكلمتين السحريتين "أنا أحبك" فحين تفعل يكون لها وقع رائع"
من دون هذه الترجمة حين تقول امرأة :"أنت لم تعد تحبني "لقد أعطيتك أفضل ايام عمري وأنت لم تعطني شيئا لقد أستعملتني أنت أناني وبارد أنت تعمل ما تريد أن تعمل من أجل نفسك ونفسك فقط أنت لا تهتم بأي احد لقد كنت غبية إذا أحببتك وأنا الآن لا أملك شيئا"
" نحن دائما في عجلة من أمرنا" حين تترجم إلى المريخية تعني "اشعر اليوم بأني مدفوعة " إنني لا أحب الاستعجال أتمنى لو ان حياتنا ليست بهذه العجلة أعلم أن هذا ليس خطأ أحد ولا ألومك بكل تأكيد أنا أعلم أنك تبذل قصارى جهدك لنصل في الوقت المحدد وإني ممتنة حقا لاهتمامك "هل لك أن تتعاطف معي وتقول شيئا مثل "الاندفاع هنا وهناك صعب حقا أنا كذلك لا أحب الاستعجال دائما"
"اريد رومانسية أكثر" حين تترجم إلى المريخية تعني "حبيبي لقد كنت تعمل بجد في الفترة الأخيرة دعنا نأخذ بعض الوقت لنفسنا أنني أرتاح عندما نستطيع أن نكون في حالة أسترخاء ونكون وحدنا دون أن يكون الأطفال حولنا ولا ضغوط عمل كم أنت رومانسي هل لك أن تفاجئني ببعض الزهور في وقت قريب وتأخذني في سهرة خارج المنزل؟؟؟ أنا أحب أن أدلل"
بدون هذه الترجمة حين تقول امرأة "أريد رومانسية أكثر" ربما يسمع الرجل "أنت لم تعد تشبعني إنني لا أتجاوب معك إن مهارتك الغرامية غير ملائمة بكل تأكيد أنت لم تكن مشبعا أبدا لي"
وبعد استعمال هذا القاموس لعدة سنوات لن يحتاج الرجل إلى تناوله في كل مرة يشعر فيها بانه تحت طائلة اللوم أو الانتقاد.
إنه يبدأ بفهم كيف تفكر النساء وكيف يشعرن ويتعلم أن هذه الأنواع من المفردات المثيرة يجب أن لا تؤخذ حرفيا إنها فقط الأسلوب الذي تعبر به النساء عن مشاعرهن بطريقة تامة.هذا الأسلوب المتبع على سطح الزهرة وسكان المريخ يحتاجون إلى ان يتذكروا ذلك.
عندما لا يتحدث أهل المريخ
إن أحد التحديات الكبيرة للرجال هو التأويل الصحيح ومساندة المرأة عندما تتحدث عن مشاعرها وأكبر تحد للمرأة هو التأويل الصحيح ومساندة الرجل عندما يمسك عن الحديث فالنساء يسئن تفسير الصمت بسهولة.
يحدث كثيرا أن يتوقف الرجل فجأة عن الحديث ويصبح صامتا لم يكن هذا معروفا على سطح الزهرة تظن المرأة في البداية أن الرجل اخرس تظن أنه ربما لا يسمع ما يقال ولهذا لا يستجيب.
إن الرجال والنساء يعالجون المعلومات بطريقة مختلفة جدا فالنساء يفكرن بصوت مرتفع ويشاركن المستمع المهتم في عملية الاستكشاف الداخلي حتى اليوم.
كثيرا ما تكتشف المرأة ما تريد أن تقوله من خلال عملية التحدث فقط وعملية السماح للأفكار بالتدفق بحرية والتعبير عنها بصوت مسموع يساعدها على الوقوع على حدسها هذه العملية طبيعية تماما وضرورية بشكل خاص أحيانا.
لكن الرجال يعالجون المعلومات بطريقة مختلفة جدا إنهم قبل ان يتكلموا أو يجيبوا "يقلبون " الأمر بصمت أولا أو يفكرون فيما سمعوه أو خبروه. ويقومون داخليا وبصمت بتخمين الجواب الأصح أو الأكثر نفعا فهم يشكلونه داخليا أولا ثم يعبرون عنه.
هذه العملية قد تستغرق دقائق إلى ساعات ولجعل الأمور أكثر إرباكا للنساء فإنه إذا لم يكن لديه معلومات كافية لمعالجة الجواب، فلربما لا يستجيب الرجل بتاتا.
والنساء يحتجن إلى أن يفهمن انه حينما يكون الرجل صامتا فإنه لا يقول "لا أدري بعد ما أقول، لكني أفكر في الأمر " إن ما يسمعنه بدلا من هذا هو "أنا لا أجيبك لأنني لا أهتم بك وسأتجاهلك" إن ما قلته لي غير مهم ولهذا أنا لا أستجيب"
كيف يكون رد فعلها على صمته
النساء يسئن تفسير صمت الرجل واعتمادا على ما تشعر به ذلك اليوم ربما تبدأ المرأة تتخيل الأسوءتماما-"إنه يكرهني، إنه لا يحبني، إنه سيتركني إلى الأبد" وهذا ربما فجر حيئذا أعمق مخاوفها وهو " أخشى إذا هجرني أن لا يحبني أحد إلى الأبد. أنا أستحق الحب"
حين يكون الرجل صامتا يكون من السهل على المرأة أن تتخيل الأسوء لأن الأوقات الوحيدة التي تكون المرأة فيها صامتة هي عندما يكون ما ستقوله مؤلما أو عندما لا تريد التحدث إلى شخص لأنها لم تعد تثق به ولا تريد أن يكون لها أي شأن به لا عجب إا أن تصبح النساء غير آمنات عندما يصبح الرجل فجأة هادئا.
عندما تستمع المرأة إلى أمرأة أخرى فإنها تستمر في طمأنة المتحدثة بأنها تستمع وأنها حريصة عليها وعندما تتوقف المتحدثة برهة تقوم الأنثى المستمعة بغريزتها بطمأنة المتحدثة بأحداث استجابات تطمينية مث "أوه أوهوه ، همم ، آه، أهاه، أو أوف"
ودون هذه الاستجابات التطمينية يمكن أن يكون صمت الرجل مخيفا جدا. وعن طريق فهم كهف الرجل تستطيع النساء أن يتعلمن تأويل صمت الرجل بطريقة صحيحة وأن يستجبن له.
فهم الكهف
على النساء أن يتعلمن الكثير عن الرجل قبل أن تكون علاقتهما مشبعة حقا. إنهن يحتجن إلى أن يتعلمن أنه حين يكون الرجل متضايقا أو يعاني من ضغوط فأنه سيتوقف آليا عن الكلام ويدخل إلى "كهف لتدبير الأمور" ويحتجن إلى أن يتعلمن أنه لا أحد يسمح له بالدخول في ذلك الكهف، ولا حتى أعز أصدقاء الرجل.
هكذا كان الأسلوب على سطح المريخ، يجب أن لا تصبح النساء مذعورات من أنهن أرتكبن خطأ شنيعا إنهن يحتجن إلى أن يتعلمن تدريجيا أنه إذا تركن الرجال يدخلون إلى كهوفهم فقط فإنهم بعد زمن يسير سيخرجون وسيكون كل شئ على ما يرام.
هذا الدرس صعب على النساء لأن أحد القواعد الذهبية على سطح الزهرة كانت عدم التخلي عن صديقة حين تكون متضايقة، إنه لا يبدو أن من الود حقا أن تتخلى عن أعز فرد من أهل المريخ إذا كان متضايقا ولأنها حريصة عليه، تريد المرأة أن تدخل إلى الكهف لتقدم له العون بالاضافة إلى ذلك، فهي كثيرا ما تفترض خطأ أنها إذا استطاعت أن تسأله كثيرا من الأسئلة عن حقيقة شعوره وأن تكون مستمعة جيدا فإنه عنئذا سيشعر بتحسن، وهذا فقط يزيد من ضيق المريخي، إنها تريد غريزيا أن تسانده بالأسلوب الذي تود أن تتم مساندتها به، إن نياتها حسنة ولكن النتيجة عكسية.
يحتاج كل من الرجال والنساء إلى أن يتوقفوا عن تقديم اسلوب الرعاية الذي يفضلونه ويبدأون بتعلم الأساليب الأخرى لكيفية تفكير وشعور ورد فعل شركائهم.
لماذا يدخل الرجال إلى كهوفهم؟؟؟
يدخل الرجال إلى كهوفهم أو يصبحون هادئين لأسباب مختلفة:
حين يحتاج إلى أن يفكر في مشكلة ليجد لها حلا عمليا.
حين لا تكون لديه غجابة عن تساؤل أو مشكلة لم يعلم الرجال أبدا أن يقولوا "يا إلهي ليست لدي إجابة…إنني أحتاج إلى ان أدخل إلى كهفي لأجد إجابة " والرجال الآخرون يفترضون أن يقوم بذلك تماما عندما يكون هادئا.
عندما يصبح منزعجا أو يعاني من ضغط يحتاج في مثل هذه الأوقات إلى أن يكون وحيدا ليهدأ ويستعيد قوته مرة أخرى، إنه لا يريد أن يفعل أو يقول شيئا قد يندم عليه.
حين يحتاج إلى أن يستجمع نفسه ويصبح هذا السبب الرابع مهما جدا عندما يقع الرجال في الحب ، في بعض الأوقات يبدأون في فقد أو نسيان أنفسهم إنهم يشعرون أن الكثير من المودة يجردهم من قوتهم ويحتاجون إلى أن يضبطوا مدى اقترابهم وكلما اقتربوا جدا إلى درجة فقد أنفسهم تدق أجراس الإنذار ويكونون في طريقهم إلى داخل الكهف ونتيجة لذلك يستعيدون نشاطهم ويجدون ذاتهم الودودة القوية مرة أخرى.
لماذا تتحدث النساء؟؟؟
تتحدث النساء لسباب مختلفة أحيانا تتحدث لنفس السبب الذي يتوقف الرجال بسببه عن الكلام، هذه أربعة أسباب شائعة لحديث النساء:
1. لإيصال أو جمع معلومات (هذا عموما هو السبب الوحيد لحديث الرجل)
2. لسبر واكتشاف ما تريد أن تقوله (يتوقف هو عن الحديث ليقرر في داخله ماذا يريد أن يقول وتتحدث هي لتفكر بصوت عالي)
3. لتشعر بتحسن وتوازن أكثر إذا كانت متضايقة (يتوقف هو عن الحديث عندما يكون متضايقا وفي كهفه تكون لديه الفرصة ليهدأ)
4. لخلق المودة فعن طريق البوح بمشاعرها الداخلية تكون قادرة على معرفة ذاتها الودودة (يتوقف المريخي عن الحديث لكي يجد ذاته مرة أخرى ويخشى أن يفقده كثير المودة ذاته.
من دون هذا الفهم الأساسي لاختلافاتنا وحاجاتنا يكون من السهل إدراك لماذا يعاني الأزواج في علاقاتهم.
الاحتراق بواسطة التنين
من المهم للنساء أن يفهمن عدم محاولة جعل الرجل يتحدث قبل أن يكون مستعدا بينما كنا نناقش هذه الموضوع في إحدى ندواتي أدلت هندية أمريكية بقولها أن الأمهات في قبيلتها يرشدن الفتيات المقبلات على الزواج بأن يتذكرن أن الرجل إذا كان منزعجا أو يعاني من ضغط فسينسحب إلى داخل كهفه ويجب عليها أن لا تأخذ الأمر بصفة شخصية لأن هذا سيحدث من وقت لآخر فهذا لا يعني أنه لا يحبها ويطمأنها بأنه سيعود ولكن الأهم هو أنهن حذرن الفتاة الصغيرة من اللحاق به إلى كهفه فإن فعلت فإنها عنئذا ستحرق من قبل التنين الذي يحرس الكهف.
فالكثير من النزاعات غير الضرورية نجمت عن لحاق المرأة بالرجل في كهفه، لم يفهمن تماما بعد بأن الرجال يحتاجون حقا إلى أن يكونوا وحدهم عندما يكونون متضايقين فعندما ينسحب الرجل إلى داخل كهفه لا تدرك المرأة تماما ماذا يحدث؟! وتحاول بطبيعتها أن تجعله يتحدث فإذا كانت هناك مشكلة فهي تأمل أن ترعاه عن طريق سحبه إلى الخارج وجعله يتحدث عنها.
تسأل "هل هناك مشكلة؟؟؟ يقول "لا" ولكنها تشعر أنه متضايق وتتساءل لماذا يحبس مشاعره وبدلا من تركه يحل الأمر في داخل كهفه تقاطع دون علم هذه العملية الداخلية وتسأل مرة أخرى " أعرف أن شيئا ما يضايقك، ما هو؟؟؟"
يقول "لا شئ "
تسأل " لا شئ ، شئ ما يضايقك بماذا تشعر؟؟؟"
يقول "أنظري ، أنا بخير والآن دعيني لوحدي"
تقول كيف تعاملني بهذه الطريقة؟؟؟
أنت لم تعد تكلمني
كبف أن أعرف بماذا تشعر؟
إنك لا تحبني
وأشعر بأني مرفوضة من قبلك…
عند هذه النقطة يفقد السيطرة ويبدأ بقول اشياء سيندم عليها لاحقا ويخرج تنينه ويحرقها…
ست علامات إنذار مختصرة شائعة
عندما تسأل المرأة " ما الأمر ؟"
مسلسل يقول الرجل تجيب المرأة
1. أنا على ما يرام أو كل شئ على ما يرام أعرف أن شيئا ما خطأ ما هو؟
2. أنا بخير أو الأمور حسنة ولكن يبدو أنك منزعج دعنا نتكلم
3. لا شئ أريد أن أساعد أعرف أن شيئا ما يزعجك ما هو؟
4. لا عليك أو أنا في حال حسنة هل أنت متأكد أنا مسرورة بأن أساعدك
5. الأمر لا يستحق ولكن شيئا ما يزعجك أعتقد بأننا يجب أن نتكلم
6. لا مشكلة لكنها مشكلة أستطيع المساعدة
عندما يقوم الرجل بإصدار إحدى هذه التعليقات المختصرة فهو يريد عموما قبولا صامتا ومساحة. ولتجنب إساءة الفهم والذعر غير الضروري في أوقات كهذه كانت الزهريات يسترشدن بقاموس المفردات المريخي /الزهري. ومن دون المساعدة تسئ النساء تفسير تلك التعبيرات المختصرة.
تحتاج النساء إلى أن يعرفن أنه حين يوقل الرجل " أنا بخير" فإنها نسخة مختصرة لما يعنيه حقا. وهو "أنا بخير لأني أستطيع التعامل مع الأمر بمفردي"
إنني لا أحتاج إلى أي مساعدة ساندين من فضلك بعدم القلق بشأني وثقي بأني قادر على التعامل مع الأمر كله بنفسي "
ومن دون هذه الترجمة حين يكون متضايقا ويقول "أنا بخير" يظهر لها بأنه ينكر مشاعره أو مشكلاته ثم تحاول مساعدته بطرح أئلة أو الحديث عما تعتقد أنه المشكلة إنها لا تدرك أنه يتكلم لغة مختصرة .
فيما يلي مقتسبات من قاموس مفرداتهم.
قاموس المفردات المريخية / الزهرية
"أنا على ما يرام" حين تترجم إلى الزهرية تعني "أنا على ما يرام، وأستطيع أن أتعامل مع ما يزعجني. لا أحتاج إلى أي مساعدة ، شكرا لك"
من دون هذه الترجمة عندما يقول" أنا على ما يرام " ربما تسمع هي " إنني غير متضايق لأني لا أهتم " أو ربما تسمع "إنني غير مستعد لمشاركتك شعوري بالضيق أنا لا أثق بأنك ستكونين هناك من أجلي"
"أنا بخير " حين تترجم إلى الزهرية تعني "أنا بخير لأني أتعامل بنجاح مع ما يضايقني أو مع المشكلة إنني لا أحتاج أي مساعدة وإذا أحتجت سأسأل"
من دون هذه الترجمة عندما يقول " أنا بخير " ربما تسمع هي "إنني لا أهتم بما يحدث هذه المشكلة ليست ذات أهمية بالنسبة إلىي حتى ولو أزعجك هذا، أنا لا أهتم"
" لاشئ " حين تترجم إلى الزهرية تعني " لاشئ يضايقني بحيث لا أستطيع أن أعالجه بمفردي من فضلك لا تسألي أسئلة أخرى عن هذا الموضوع"
من دون هذه الترجمة عندما يقول " لا شئ " ربما تسمع هي أنا لا أدري مالذي يضايقني . إنني بحاجة إلى أن تسأليني أسئلة لتساعديني على اكتشاف ما يحدث" عند هذه النقطة تشرع في إغضابه بطرح أسئلة في حين أنه يريد حقا أن يترك بمفرده.
من دون هذه الترجمة، عندما يقول" لا عليك" ربما تسمع هي "من المفترض أن هكذا تكون. لا شيئ يحتاج إلى تغيير تستطيعين أنت إيذائي وأنا أستطيع إيذائك " أو تسمع " لا عليك هذه المرة ولكن تذكري أن الذنب ذنبك. تستطيعين أن تفعلي هذا مرة ولكن لا تكرريها مرة أخرى وإلا"
الأمر ليس بتلك الأهمية" حين تترجم إلى الزهرية تعني "الأمر ليس بتلك الأهمية لأني أستطيع أن أصلح الأمر مرة أخرى.من فضلك لا تسهبي في هذه المشكلة أو تتحدثي عنها أكثر أم هذا يجعلني متضايقا أكثر أنني أتحمل مسئولية حل هذه المشكلة وسأكون سعيدا بأن أحلها"
من دون هذه الترجمة عندما يقول "الأمر ليس بتلك الأهمية ربما تسمع هي "أنت تجعلين من الحبة قبة إن ما يخصك أهم من ذلك لا تبالغي في رد الفعل"
"لا مشكلة" حين تترجم إلى الزهرية تعني "ليس لدي مشكلة في فعل هذا أو في حل المشكلة ويسعدني أن أقدم لك هذه الهدية"
من دون هذه الترجمة حيني يقول "لا مشكلة" ربما تسمع هي "هذه ليست مشكلة لمذا تصنعين منها مشكلة وتطلبين مساعدة؟ ثم بطريق الخطأ تشرح له لماذا هي مشكلة.
إن أستعمال قاموس المفردات المريخي / الزهري هذا يمكن أن يعين النساء في فهم ماذا يقصد الرجال حقا عندما يختصرون ما يقولون إن ما يقوله حقا هو أحيانا عكس ما تسمع.
ماذا تفعلين عندما يدخل إلى كهفه
عندما أشرح عن الكهف والتنين في ندواتي تريد النساء أن يعرفن كيف يتمكن من تقليل الوقت الذي يقضيه الرجال في كهوفهم عند هذه النقطة أطلب من الرجال أن يجيبوا وهم في العادة يقولون كلما حاولت النساء أكثر أن يجعلوهم يتحدثون أو يخرجون كلما طال الوقت.
هناك تعليق آخر شائع عند الرجال وهو " من الصعب ان أخرج من الكهف عندما أشعر أن رفيقتي تستجن الزمن الذي اقضيه في الكهف" إن جعل الرجل يشعر بالخطأ لدخوله إلى كهفه له تأثير على إعادته إلى الكهف حتى عندما يرغب في الخروج.
عندما يدخل الرجل إلى كهفه فإنه يكون في العادة مجروحا أو يعاني من ضغط وهو يحاول أن يحل مشكلته بمفرده وتقديم المساندة بالطريقة التي ترغب بها المرأة له تأثير عكسي هناك مبدئيا ستة أساليب لمساندته عندما يدخل إلى كهفه (سيقلل تقديم هذه المساندة من الوقت الذي يحتاج إلى أن يقضيه بمفرده)
كيف تساندين رجلا في كهفه
• لا تستهجني حاجته إلى الانسحاب
• لا تحاولي مساعدته بحل مشكلته بتقديم أي مقترحات.
• لا تحاولي رعايته بطرح أسئلة حول مشاعره.
• لا تجلسي عند باب الكهف تنتظرين.
• لا تقلقي عليه أو تشعري بالأسى من أجله.
• قومي بعمل شئ يجعلك سعيدة.
إذا كنت تحتاجين "إلى التحدث" أكتبي له رسالة على أن تقرأ لاحقا بعد أن يخرج، وإذا كنت بحاجة إلى رعاية تحدثي إلى صديقة لا تجعليه المصدر الوحيد للإشباع بالنسبة إليك.
يريد الرجل أن تثق زهريته المحبوبة بأنه يقدر على أن يتدبر ما يزعجه، فالثقة بأنه قادر على تدبر مشكلاته مهم جدا لكرامته وكبريائه وتقديره لذاته.
أن لا تقلق عليه صعب بالنسبة إليها ، القلق بشأن الغير يعتبر أحد أساليب النساء في التعبير عن حبهن واهتمامهن إنه أسلوب إظهار الحب بالنسبة للمرأة لا يبدو أنه صحيح مطلقا أن تكون سعيدة بينما الشخص الذي تحبه متضايق إنه بكل تأكيد لا يريد منها أن تكون سعيدة لأنه منزعج ولكنه يرغب حقا في أن تكون سعيدة إنه يريدها سعيدة لكي يستبعد واحدة من مشكلات التي يقلق بشأنها هذا بالاضافة إلى أنه يريدها أن تكون سعيدة لأن هذا يساعد ليشعر بالحب من قبلها فعندما تكون المرأة سعيدة وخالية من الهم يكون من السهل عليه أن يخرج.
ومما يثير السخرية أن الرجال يظهرون حبهم بعدم القلق فالرجل يتساءل "كيف تقلقين بشأن هذا الشخص الذي تعجبين به وتثقين فيه؟" والرجال عادة يساندون بعضهم بقول عبارات مثل " لا تهتم أنت قادر على معالجة الأمر" أو " هذه مشكلتهم ليست مشكلتك" أو " أنا متأكد من أن الحال سيصلح" يساند الرجال بعضهم بعضا بعدم القلق أو بالتقليل من شأن مشكلاتهم.
لقد أقتضى الأمر مني سنوات لأفهم زوجتي كانت تريد مني فعلا أن أقلق بشأنها عندما تكون متضايقة فمن دون هذا الوعي بحاجاتنا المختلفة ربما أقوم بالتقليل من أهمية همومها وهذا يجعلها أكثر ضيقا.
عندما يدخل الرجل إلى كهفه فهو عموما يحاول أن يحل مشكلة فإذا كانت شريكته سعيدة أو غير محتاجة في هذا الوقت عنئذا يكون لديه مشكلة أقل تحتاج إلى حل قبل أن يخرج، ومعرفة أنها سعيدة معه يعطيه أيضا قوة أكبر لمعالجة مشكلته وهو في الكهف.
وأي شئ يلهيها أو يفيد في أن تشعر بأنها بخير يكون خير معين له .
• هذه بعض الأمثلة:
اقرئي كتابا اتصلي بصديقة وتحدثي حديثا مطولا
أسمعي موسيقى أكتبي مذكرات
أعملي حديقة أذهبي للتسوق
قومي بتمارين رياضية صلي أو تأملي
أحصلي على تدليك أذهبي في نزهة على قدميك
أستمعي لأشرطة تنمية ضعي في البانيو رغوة واستحمي
الذات أذهبي لمقابة معالج نفسي
تناولي وجبة شهية شاهدي التليفزيون أو الفيديو
يوصي أهل المريخ أيضا بأن تقوم الزهريات بعمل شئ ممتع فمن الصعب أن تتصور نفسك سعيدا في حين أن صديقا يعاني ولكن الزهريات يذهبن للتسوق أو خارج المنزل في نزهات أخرى ممتعة إن الزهريات يحببن التسوق زوجتي بوني تستعمل أحيانا هذه الطريقة عندما تراني في كهفي تذهلب للتسوق أنا لا أشعر وكأن علي أن أعتذر عن الجانب المريخي مني أبدا فعندما تستطيع أن تعتني بنفسها أشعر بالرضا للعناية بنفسي والدخول إلى كهفي إنها تثق بأنني سأعود وأكون أكثر حبا.
إنها حين أدخل إلى كهفي تعرف أن الوقت غير مناسب للحديث وعندما أبدأ في إظهار علامات الرغبة فيها تدرك هي أنني خارج من الكهف وحينها يكون وقت الحديث أحيانا تقول عرضا "عندما تشعر برغبة في الحديث أود أن نقضي بعض الوقت معا هل لك أن تخبرني حينها؟؟؟ بهذه الطريقة تستطيع هي أن تقوم باختبار الأجواء من دون أن تكون فضولية أو كثيرة المطالب.
كيف تعبرين عن المساندة لفرد من أهل المريخ
حتى عندما يخرجون من الكهف يود الرجال أن يوثق بهم إنهم لا يحبون النصح أو التعاطف دون طلب.إنهم يحتاجون إلى أن يختبروا أنفسهم فكونهم قادرون على إنجاز اشياء دون مساعدة الآخرين يعتبر مفخرة لهم(بينما بالنسبة للنساء عندما يساعدهن شخص ما يعتبر الحصول على علاقة تدعيمية مفخرة لهن) والرجل يشعر بالمساندة عندما تتواصل المرأة معه باسلوب مفاده "أنا أتكل عليك فيب معالجة الأمور إلا إذا سألتني العون بصورة مباشرة"
إن إتقان مساندة الرجل بهذه الطريقة يمكن أن يكون صعبا جدا في البداية كثير من النساء يعتقدن أن الأسلوب الوحيد للحصول على ما يحتجن إليه في علاقة هو نقد الرجل عندما يرتكب أخطاء وتقديم نصح من دون طلب ومن دون نموذج دور الأم التي تعرف كيف تتلقى المساندة من الرجل لا يخطر على بال النساء أنهن يقدرن على تشجيع الرجل على أن يبذل أكثر بسؤاله المساندة المباشرة من دون أن يكن انتقاديات أو يقدمن نصحا بالاضافة إلى ذلك إذا تصرف بطريقة لا تحبها تستطيع ببساطة وبطريقة مباشرة أن تخبره بأنها لا تحب سلوكه دون إصدار حكم بأنه مخطئ وسئ.
كيف تتقدمين إلى رجل بانتقاد أو نصيحة
من دون إدراك كيف أنهن يطفئن الرجال بالنصح غير المطلوب والانتقاد كثير من النساء يشعرن بعجز عن الحصول على ما يحتجن إليه من الرجل.
كانت نانسي محبطة في علاقاتها قالت"ما زلت لا أعرف كيف أتقدم إلى رجل بانتقاد أو نصيحة" ماذا لو كانت آداب المائدة لديه بغيضة أو أن ذوقه في اللبس سئ للغاية ؟ مذا لو أنه شخص طيب ولكن اسلوبه في التصرف مع الناس يجعله يبدو حقيرا وهذا يسبب له مشكلات في علاقاته بالآخرين؟؟؟ ماذا علي أن أفعل؟؟؟ مهما كانت طريقة إخباري له…فإنه يغضب ويصبح دفاعيا أو ببساطة يتجاهلني "
والاجابة هي أنها بلا ريب يجب أن لا تقدم نقدا أو نصحا إلا إذا طلب ذلك. بدلا من ذلك يجب عليها أن تحاول إعطائه تقبلا وديا هذا ما يحتاج إليه وليس إلى محاضرات وبمجرد أن يشعر بتقبلها سيبدأ يسأل عما تعتقد ولكن إذا أستشعر مطالبتها بأن يتغير فلن يطلب نصيحة أو أقتراحات إن الرجال يحتاجون إلى أن يشعروا بأمن تام قبل أن ينفتحوا ويطلبوا المساندة خصوصا في العلاقة الحميمة.
بالاضافة إلى الثقة بصبر في أن شريكها سينمو ويتغير إذا كانت المرأة لا تحصل على ما تحتاج إليه أوتريده فهي تستطيع ويجب أن تشركه في مشاعرها وتقدم طلباتها (ولكن أيضا من دون نصح أو أنتقاد) هذا فن يتطلب عناية وإبداعا .
• هذه أربع طرق ممكنة:
1. تستطيع المرأة أن تخبر الرجل بأنها لا تحب الطريقة التي يلبس بها دون أن تعطيه محاضرة في كيف يلبس، تستطيع أن تقول عرضيا عندما يقوم بارتداء ملابسه"لا أحب ذلك القميص عليك هل يمكنك أن تلبس الليلة غيره؟ إذا تضايق من ذلك التعليق عندها يجب عليها أن تحرتم حساسيته وتعتذر يمكن لها أن تقول"أنا آسفة –لم أكن أقصد أن أقول لك كيف تلبس"
2. إذا كان حساسا إلى تلك الدرجة –وبعض الرجال كذلك- عندها تستطيع أن تتكلم عن الأمر في وقت آخر يمكن أن تقول"هل تتذكر ذلك القميص الأزرق الذي لبسته مع البنطلون الأخضر؟؟؟ إنني لم أكن أحب تلك التوليفة هل لك ان تجرب لبسه مع بنطلونك الرمادي؟
3. تستطيع مباشرة أن تسأل" هل تسمح لي يوما بشراء حاجياتك؟ أتمنى أن أنتقي ملبسا لك "إذا قال لا عندها تستطيع هي أن تكون واثقة بأنه لا يريد أي زيادة في الرعاية وإذا قال نعم تأكدي من أنك لا تقدمين الكثير من النصح تذكري حساسيته.
4. يمكن أن تقول "هناك شئ أريد الحديث عنه ولكن لا أدري كيف أقوله(تتوقف برهة) أنا لا أريد أن أجرح مشاعرك ولكنني أيضا أريد حقا أن أقوله هل لك أن تنصت ثم تقترح علي أسلوبا أفضل للتعبير عن ذلك؟ هذا يساعده في تجهيز نفسه للصدمة ثم يكتشف بسرور أن الأمر ليس بتلك الخطورة
دعونا نستكشف مثالا آخر. إذا كانت لا تحب طريقة أكله وكانا وحدهما فيمكن أن تقول (دون نظرة أستهجان) "هل لك أن تستعمل طقمك الفضي اللون؟" أو هل لك أن تشرب من كأسك؟ ولكن إذا كنتما بحضور آخرين فمن الحكمة أن لا تقولي شيئا ولا حتى تشعريه بشئ يمكن لك في يوم آخر أن تقولي " هل لك أن تستعمل طقمك الفضي اللون عندما نأكل بحضور الصغار؟ أو أنني أكره أن تستعمل أصابعك في الأكل إنني أصبح أنتقائية بشأن هذه الأمور الصغيرة عندما تأكل معي هل لك أن تستعمل طقمك الفضي اللون؟"
وإذا تصرف بطريقة تحرجك انتظري وقتا لا يكون فيه أحد بقربكما ثم بوحي له بمشاعرك لا تقولي كيف"يجب أن يتصرف أو أنه مخطئ بدلا من ذلك شاركيه في مشاعرك بأمانة وبطريقة ودية ومختصرة يمكن لك أن تقولي "تلك الليلة في الحفلة لم أكن راضية عندما كان صوتك عاليا عندما أكون قريبة منك، هل لك أن تحاول خفض صوتك؟؟؟ فإذا تضايق ولم يقبل هذا التعليق عندها ببساطة أعتذري لكونك انتقادية.
هذا الفن في تقديم تغذية سلبية راجعة والمطالبة بالمساندة ستناقش ببتفصيل في الفصلين 9 و12 بالاضافة إلى ذلك ستكتشف في الفصل التالي أفضل الأوقات لاجراء هذه المحادثات.
عندما لا يحتاج الرجل إلى المساعدة
ربما يبدأ الرجل يشعر بالاختناق عندما تحاول المرأة أن تواسيه أو تساعده في حل مشكلاته إنه يشعر كما لا تثق به في معالجة مشكلاته ربما يشعر بأنه محكوم كما لو أنها تعامله كطفل أو ربما يشعر هو بأنها تريد أن تغيره.
هذا لا يعني أن الرجل لا يحتاج إلى مواساة ودية ، النساء يحتجن إلى أن يفهمن أن من رعايته أن يحجمن عن تقديم النصح دون طلب مسبق لحل مشكلاته، إنه يحتاج لمساندتها الودية ولكن بطريقة مختلفة عما تظن، فمن أساليب العناية بالرجل الامتناع عن تصحيحه أو محاولة إفادته وتقديم النصح يمكن أن يكون أسلوب رعاية إذا طلب ذلك بصورة مباشرة فقط.
إن الرجل يتطلع إلى نصيحة أو عون فقط بعد أن يقوم بما يستطيع القيام به وحده وإذا تلقى الكثير من العون أو تلقاه قبل وقته فسيفقد إحساسه بالطاقة والقوة.
ويصبح إما كسولا أو غير آمن والرجال فطريا يساندن بعضهم بعضا بعدم تقديم نصح او مساعدة إلا إذا فوتحوا بصفة خاصة وسئلوا.
فحين يقطع الرجل ديكا روميا في إحدى المناسبات وتستمر شريكته في تقديم النصح عن كيف وماذا يقطع يشعر بأنه غير موثوق به، ويقاومها ويصر على فعل ذلك بطريقته وبمفرده ومن ناحية أخرى لو ان رجلا تقدم لمساعدتها في تقطيع الديك الرومي فستشعر بأنها محبوبة وأنه يهتم بها.
وعندما توحي المرأة بان يلتزم زوجها بنصيحة خبير ما يمكن أن يشعر هو بالحرج أتذكر إحدى النساء تسألني لماذا غضب عليها زوجها بشدة لقد قالت لي أنها سألته قبل أن يجامعها عما إذا كان قد أستعرض ملاحظاته عن شريط محاضرة لي عن أسرار الجماع الممتع لم تكن تدرك أن هذا كان أقصى أهانة له فعلى الرغم من أنه كان يقدر الشريط حق قدره لكنه لم يكن يرغب في أت تخبره بماذا يفعل بتذكيره أن يتبع نصيحتي كان يرغب منها أن تثق بأنه يعرف ماذا يفعل…!!!!
وبينما يريد الرجل أن يوثق به ترغب المرأة في الرعاية فحين يقول رجل لامرأة " ما الأمر يا حبيبيت ؟ ونظرة أهتمام ترتسم على وجهه تشعر بالراحة لرعايته وحين تقول امرأة بنفس الطريقة لرجل " ما الأمر يا حبيبي يمكن أن يشعر هو بإهانة أو الخيبة إنه يشعر كما لو أنها لا تثق بمعالجته للأمور.
يصعب جدا على الرجل أن يفرق بين التعاطف والآسى إنه يكره أن يشفق عليه أحد ربما تقول امرأة أنا آسفة لأني جرحتك " وسيقول هو" لم يكن الأمر ذي بال" ويتخلى عن مساندتها ومن ناحية أخرى تحب هي أن تسمعه يقول " أنا آسف لأني جرحتك" وعندها تشعر هي بأنه يهتم حقا، إن الرجال بحاجة إلى أن يجدوا أساليب لإظهار أنهم يهتمون والنساء بحاجة إلى أن يجدن أساليب لإظهار أنهن يثقن .
الرعاية الزائدة تخنق
في بداية زواجي من بوني في الليلة السابقة لمغادرتي المدينة لإلقاء ندوة أسبوعية كانت تسألني متى سأستيقظ ثم تسأل عن موعد مغادرة طائرتي ثم تقوم ببعض الحسابات تالعقلية وتحذرني من أنني لم أترك وقتا كافيا للحاق بطائرتي في كل مرة كانت تعتقد أنها تساندني لكنني لم اشعر بذلك، كنت أشعر بالضيق لقد كنت أسافر في أرجاء العام خلال أربع عشرة سنة ألقي دروسا ولم اتأخر قط عن أي رحلة.
ثم في الصباح قبل مغادرتي كانت تسألني سلسلة من الأسئلة مثل"هل تذكرتك معك. هل أخذت محفظتك؟ هل معك نقود؟ هل وضعت جوربك في حقيبتك؟ هل تعرف أين ستقيم؟ كانت تعتقد أنها تعبير لي عن حبها ولكنني كنت أشعر بعدم الثقة والانزعاج في آخر الأمر جعلتها تعرف بأنني كنت ممتنا لنيتها الودية ولكنني لا أحب الرعاية بهذه الطريقة.
قلت لها إذا كانت تريد أن ترعاني فالطريقة التي أريد أن ترعاني بها عنئذا هي أن تحبني وتثق بي بلا قيد أو شرط قلت لها "إذا تأخرت عن طائرتي لا تقولي لي لقد أخبرتك" ثقي بأني سأتعلم درسي وأتكيف تبعا لذلك وإذا نسيت فرشاة أسناني أو عدة الحلاقة دعيني اتصرف بالأمر، ولا تخبريني عنها عندما أتصل بك" وبالوعي بما أريد أنا بدلا مما تريد هي كان من السهل عليها أن تنجح في تدعيمي.
قصة نجاح
في إحدى المرات في رحلة إلى السويد لإلقاء ندوتي عن العلاقات اتصلت بكاليفورنيا من نيويورك "مخبرا بوني بأنني قد تركت جواز سفري في البيت كان رد فعلها بطريقة جميلة وودية للغاية لم تلقى علي محاضرة في ان أكون أكثر مسئولية وبدلا من ذلك ضحكت وقالت" يا إلهي ،جون يا لها من مغامرات ،ماذا ستفعل؟
طلبت منها أن ترسل صورة جواز سفري بالفاكس للقنصلية السويدية وحلت المشكلة كانت متعاونة للغاية لم تذعن قط لإلقاء محاضرة علي في أن أكون أكثر استعدادا كانت فخورة بي ايضا لعثوري على حل لمشكلتي.
القيام بتغييرات بسيطة
لاحظت في أحد الأيام أنه عندما يطلب أطفالي مني القيام باشياء فسأقول دائما "لا مشكلة " كان ذلك أسلوبي في قول سأكون سعيدا لقيامي بذلك . في احد الأيام سأتني جولي أبنة زوجتي لماذا تقول دأئما لا مشكلة؟" لم أكن حقيقة أعرف في تلك اللحظة وبعد زمن أدركت أن هذه كانت إحدى العادات المريخية المغروسة في الأعماق وبهذا الوعي الجديد بدأت أقول "سأكون سعيدا لقيامي بذلك" هذه العبارة عبرت عن رسالتي تالضمنية ومن دون شك بدـ أكثر ودية لأبنتي الزهرية.
هذا المثال يرمز إلى سر مهم جدا لأثراء العلاقات إذ يمكن القيام بتغييرات بسيطة دون التضحية بهويتنا كان هذا سر نجاح أهل المريخ وأهل الزهرة لقد كانوا حريصين على أن لا يضحوا بطبيعتهم الحقيقية ولكنهم كانوا مستعدين لإحداذ تغييرات بسيطة في طريقة تفاعلهم لقد تعلموا كيف يمكن أن تنجح العلاقات بطريقة أفضل بإيجاد أو تغيير مفردات قليلة بسيطة.
النقطة المهمة هنا هي أنه من أجل إثراء علاقاتنا نحتاج إلى أن نقوم بتغييرات بسيطة، التغييرات الكبيرة عادة شيئا من قمع حقيقة من نكون وهذا سليما.
إن تقديم بعض التطمينات عندما يدخل إلى كهفه يعتبر تغييرا بسيطا يستطيع الرجل أن يقوم به دون أن يغير من طبيعته وللقيام بهذا التغيير يجب أن يدرك هو أن النساء يحتجن حقيقة إلى بعض التطمينات خاصة إذا كان لهن أن يكن أقل قلقا وإذا كان الرجل لا يفهم الفروق بين الرجال والنساء فإنه لن يستطيع أن يدرك لماذا يكون صمته المفاجئ سببا هائلا للقلق وبتقديم بعض التطمينات يستطيع معالجة هذه الحالة.
من ناحية أخرى إذا كان لا يعرف كيف أنه مختلف حينئذا عندما تكون هي منزعجة من ميله إلى الدخول لكهفه ربما يمتنع من الدخول لكهفه في محاولة لأرضائها وهذه غلطة كبرى إنه إذا تخلى عن الكهف (وأنكر طبيعته الحقيقية ) يصبح متوترا أو غاية في الحساسية أو دفاعيا أو ضعيفا أو سلبيا أو حقيرا. ومما يزيد الأمر سوءا أنه لا يعرف لماذا أصبح بغيضا؟؟؟!!!
عندما تكون المرأة متضايقة من دخوله إلى الكهف فبدلا من الامتناع عن الكهف يستطيع الرجل أن يقوم بقليل من التغييرات البسيطة ويمكن أن تتلاشى المشكلة إنه لا يحتاج إلى أن ينكر حاجاته الحقيقية أو ينبذ طبيعته الذكرية.
كيف تعبر عن المساندة لزهرية
وكما قلنا من قبل عندما يدخل الرجل لكهفه أو يصبح هادئا قهو يقول "إنني بحاجة إلى بعض الوقت لأفكر بهذا الشأن من فضلك توقفي عن التحدث إلي إنني سأعود" إنه لا يدرك أن المرأة تسمع "أنا لا أحبك" ولا أطيق الاستماع إليك، أنا راحل ولن أعود!" ولإبطال هذه الرسالة ولإعطاء الرسالة الصحيحة يستطيع أن يتعلم الكلمة السحرية :سأعود"
عندما ينسحب الرجل تكون المرأة ممتنة له لو يقول بصوت مرتفع "إنني أحتاج إلى بعض الوقت لأفكر بهذا الشأن ، وسأعود أو إنني أحتاج إلى بعض الوقت لأكون بمفردي وسأعود" إنه من المدهش كيف تحدث هذه الكلمة البسيطة "مث هذا الفرق العميق.
النساء يقدرن هذا التطمين حق قدره، عندما يفهم الرجل مدى أهمية هذا بالنسبة إلى المرأةيكون حينئذا قادرا على تذكر تقديم هذا التطمين .
إذا شعرت المرأة بأنها مهجورة أو منبوذة من قبل أبيها أو أو إذا شعرت أمها بأنها منبوذة من قبل زوجها فإنها (الطفلة) حينئذا تكون أكثر حساسية لمشاعر النبذ ولهذا السبب فإنها يجب أن لا تدان لاحتياجها إلى هذا التطمين وبطريقة مشابهة يجب أن لا يدان الرجل لاحتياجه للكهف.
عندما تكون جروح المرأة من الماضي أقل وإذا فهمت حاجة الرجل إلى قضاء وقت في الكهف حينها ستكون حاجاتها للتطمين أقل.
أتذكر طرح هذه النقطة في ندوة وكانت أمرأة تستفسر "أنا حساسة للغاية لصمت زوجي ولكن كطفلة لم اشعر قط بأنني مهجورة أو منبوذة وأمي لم تشعر قط بأنها منبوذة من قبل أبي حتى عندما حصلا على الطلاق قاما به بطريقة ودية.
ثم ضحكت لقد أدركت كيف أنها خدعت ثم بدأت تبكي بالطبع لقد شعرت أمها بالنبذ بالطبع لقد شعرت هي بالنبذ والداها كانا مطلقين ومثل والديها أنكرت هي أيضا مشاعرهم المؤلمة.
في عصر يكون الطلاق فيه شائعا للغاية فإن من الأهمية القصوى أن يكون الرجال أكثر حساسية لإعطاء التطمين وكما أن الرجال يستطيعون أن يساندوا النساء بالقيام بتغييرات بسيطة فالنساء يحتجن إلى أن يفعلن نفس الشئ.
كيف تعبر من دون لوم
يشعر الرجل عادة بأنه مهاجم وملوم بمشاعر المرأة خاصة حين تكون متضايقة وتتحدث عن مشكلات، ولأنه لا يفهم كيف أننا مختلفون فإنه لا يتواصل بيسر مع حاجتها إلى حاجتها إلى أن تتحدث عن كل مشاعرها، إنه يفترض خطأ أنها تخبره عن مشاعرها لأنها تعتقد أنه بطريقة ما مسئوول أو ملوم ، ولأنها متضايقة وهي تكلمه يفترض هو أنها متضايقة منه فعندما تشتكي سيمع هو لوما.
كثير من الرجال لا يفهمون الحاجة (الزهرية) إلى البوح بمشاعر الضيق مع الناس الذين يحبونهم.
وبالتدريب والوعي باختلافاتنا تستطيع النساء أن يتعلمن كيف يعبرن عن مشاعرهن دون أن تبدو وكأنها لوم ولطمأنة الرجل على أنه غير ملوم تستطيع المرأة عندما تعبر عن مشاعرها أن تتوقف برهة بعد عدة دقائق من البوح وتخبره كم هي ممتنة له لإنصاته.
تستطيع أن تقول بعضا من التعليقات التالية:
• إنني حقا مسرورة لأنني أستطيع أن أتكلم عنها.
• مما يدعو إلى السرور حقا أن أتكلم عنها.
• أشعر براحة بالغة لأنني أستطيع أن أتكلم عن هذا.
• أنا حقا مسرورة لأنني أستطيع أن أشكو عن كل هذا، هذا يجعلني أشعر بتحسن.
• حسنا ما دمت الآن تلكت عنها ، فأنا أشعر بأنني أفضل كثيا، شكرا.
هذا التغيير البسيط يمكن أن يحدث أثرا عظيما، وفي نفس القناة تستطيع هي حين تصف مشكلاتها أن تدعمه بتثمين الأشياء التي قام بها لكي يجعل حياتها أسهل وأكثر إشباعا فمثلا إذا كانت تشتكي من العمل يمكن لها بين حين وآخرأن تشير إلى أن مما يدعو إلى الغبطة أن يكون هو في حياتها لتعود إلى البيت لتجده وإذا كانت الشكوى عن المنزل يمكن حينئذا أن تشير إلى أنها تثمن مدى تعبه في العمل أو إذا كانت تشتكي من إحباطات كونا أما يمكن أن تشير إلى أنها مسرورة لأنها تلقى منه العون.
الاشتراك في المسئولية
الاتصال الجيد يتطلب مشاركة الجانبين، الرجل بحاجة إلى أن يجتهد في تذكر أن الشكوى من مشكلات لا تعني اللوم وأنه حين تشتكي المرأة عموما فإنها تنفس عن إحباطاتها بالحديث عنها. وتستطيع المرأة أن تعمل على إخباره أنه على الرغم من أنها تشتكي فإنها أيضا تقدره.
قالت:أوه هناك الكثير من العمل ، إننا لا نكاد نجد وقتا للجلوس معا" كان بالإمكان أن يصبح شخصي القديم دفاعيا وحينئذا أخبرها عن الأوقات التي قضيناها معا، أو ربما أخبرتها عن مدى أهمية أن ألتزم بالموعد النهائي وهذا ربما أدى فقط إلى خلق التوتر.
شخصي الجديد الواعي باختلافاتنا أدرك أنها تبحث عن تطمين وتفهم عن تبريرات وتفسيرات قلت: أنت على حق لقد كنا مشغولين أجلسي هنا في حجري دعيني اضمك لقد كان يوما متعبا"
ثم قالت : "أنت طيب حقا " هذا هو التقدير الذي كنت أحتاج إليه من أجل أن أكون متوفرا لها أكثر ثم أستمرت تشكو عن يومها وكم كانت منهكة بعد دقائق معدودة توقفت برهة، عندها عرضت أنا أن أوصل مربية الأطفال من أجل أن تسترخي أو تتأمل قبل العشاء.
قالت" حقا ستأخذ مربية الأطفال إلى منزلها؟؟؟ سيكون هذا رائعا شكرا" مرة أخرى أعطتني التقدير والتقبل الذي احتاج إليه لأشعر بأنن شريك ناجح. حتى عندما كانت متعبة ومنهكة.
إن النساء لا يفكرن في بذل التقدير لأنهن يفترضن أن الرجل يعرف كم تقدر له أستماعه إنه لا يعرف عندما تتحدث عن مشكلات فهو يحتاج إلى أن يطمئن بأنه محبوب ومقدر حق قدره.
والرجال يشعرون بالاحباط من المشكلات إلا إذا كانوا يقومون بشئ ما لحلها وبالامتنان له تستطيع المرأة أن تساعده على إدراك أنه باستماعه إليها فقط فهو أيضا خير معين.
ليس على المرأة أن تقمع مشاعرها أو حتى أن تغيرها لتساند شريكها لكنها تحتاج إلى أن تعبر عنها بطريقة لا تجعله يشعر بأنه مهاجم أو متهم، أو ملوم فالقيام بقليل من التغييرات البسيطة يؤدي إلى إحداث فرق عظيم.
كلمات مساندة سحرية
الكلمات السحرية لمساندة الرجل هي " إنها ليست غلطتك" عندما تعبر المرأة عن مشاعر ضيقها تستطيع أن تساند الرجل بالتوقف برهة بشكل عرضي لتشجيعه بقولها" إنني ممتنة حقا لإنصاتك وإذا كان هذا يبدو كما لو أنني أقول إنها غلطتك قهذا ليس ما أقصده إنها ليست غلطتك"
تستطيع المرأة تعلم أن تكون حساسة لمن يستمع لها عندما تدرك ميله إلى الشعور كما لو أنه فاشل عندما يسمع الكثير من المشكلات.
قبل أيام فقط أتصلت بي أختي وتحدثت عن خبرة مريرة كانت تمر بها وبينما كنت أنصت لها بقيت اتذكر أنه ليس علي أن أقدم أي حلول لأساند أختي لقد كانت تحتاج إلى من يستمع إليها فقط، وبعد عشر دقائق من الاستماع فقط والتفوه عرضيا بأشياء مثل أهاه أو أوه أو حقا" عندئذا قالت شكرا يا جون إنني أشعر بأنني أفضل بكثير.
لقد كان من السهولة بمكان أن أستمع إليها لأنني أعرف أنها لم تكن تلومني لقد كانت تلوم شخصا آخر وقد وجدت الأمر أكثر صعوبة عندما تكون زوجتي غير سعيدة لأنه من السهل على أن أشعر باللوم ولكن عندما تشجعني زوجتي على أن أستمع بإظهار الامتنان لي يصبح الأمر أكثر سهولة لأن أكون مستمعا جيدا.
ماذا تفعل إذا شعرت بالرغبة في اللوم
إن طمأنة الرجل على أنها ليس غلطته أو أنه غير ملوم ينجح فقط إذا كانت هي حقا لا تلومه، أو لا تستهجنه أو لا تنتقده أما إذا كانت تهاجمه فعليها أن تبوح بمشاعرها لشخص آخر ويجب عليها أن تنتظر حتى تكون أكثر ودا وتوازنا لتتحدث إليه ، تستطيع أن تبوح بمشاعر الاستياء إلى شخص ليست غاضبة منه والذي يكون قادرا على إعطائها المساندة التي تحتاج إليه.
وبعدما تشعر بأنها أكثر ودا وتسامحا تستطيع أن تفاتحه بنجاح لتشاركه مشاعرها سنكتشف في الفصل الحادي عشر بتفصيل أكثر كيفية إيصال المشاعر الصعبة.
كيف تنصت من دون أن تلوم
يلوم الرجل المرأة غالبا لكونها لوامة بينما هي تتحدث ببراءة عن مشكلات، هذا الأمر مدمر تماما للعلاقات لأنه يقطع الاتصال.
تخيل امرأة تقول "كل ما نفعله دائما هو العمل" عمل ، عمل ، نحن لم نعد نحصل على متعة أكثر أنت جاد كثيرا " يمكن بسهولة أن يشعر الرجل بأنها تلومه.
وذا شعر بأنه ملوم أقترح أن لا يرد عليها اللوم قائلا "أشعر بأنك تلومينيني "
أقترح بدلا من ذلك أن يقول" من الصعب أن أسمعك تقولين بأنني جاد جدا، هل تقولين أن هذا خطئي لأننا لا نحصل على متعة أكثر؟؟؟" أو يمكن أن يقول" يؤلمني أن أسمعك تقولين بأنني جاد جدا وأننا لم نعدى نحصل على أي متعة هل تقولين بأن هذا كله خطئي ؟؟؟
بالاضافة أن يقول" يبدو كأنك تقولين أنها غلطتي لأننا نعمل كثيرا هل أو ربما يقول"عندما تقولين بأننا لا نحصل على أي أستمتاع وأنني جاد جدا أشعر كأنك تقولين بأن هذا كله خطئي هل أنت كذلك؟"
كل هذه الاستجابات محترمة وتعطيها فرصة أسترداد أي لوم ربما يكون قد شعر به، عندما تقول هي "أوه لا أنا لا أقول بأن هذا كله خطؤك" ربما يشعر بشئ من الراحة.
هناك طريقة أخرى أجدها نافعة للغاية وهي أن تتذكر دائما أن لها الحق في أن تنزعج وبمجرد أن تتخلص منه ستشعر بتحسن كبير هذا الوعي يسمح لي بأن أستريح وأتذكر أنه إذا كنت قادرا على الاستماع من دون أخذ الأمر بحساسية شخصية حينها عندما تحتاج هي أن تشتكي فستكون ممتنة للغاية وحتى لو كانت تلومني فلن تستمر في التمسك بذلك.
فن الانصات
كلما تعلم الرجل الانصات وتأويل مشاعر المرأة بطريقة صحيحة يصبح الاتصال أسهل كما هو الحال في أي فن، الانصات يتطلب ممارسة في كل يوم عندما أعود إلى البيت أبحث عادة عن بوني وأسألها عن يومها وبهذا أمارس فن الانصات.
فإذا كانت منزعجة أو مرت بضغوط في يومها أشعر في البداية كأنها تقول بطريقة ما بأنني مسئول ولذا فأنا ملوم إن أعظم التحدي هو أن لا آخذ الأمر بطريقة ما بأنني مسئول ولذا فأنا ملوم إن أعظم التحدي هو أن لا آخذ الأمر بطريقة شخصية أن لا أسئ فهمها أقوم بهذا عن طريق تذكير نفسي باستمرار بأننا نتكلم لغات مختلفة وحين أستمر سؤالها " وماذا حدث أيضا؟ أجد أشياء أخرى تضايقها وبالتدريج أبدأ أدرك بأنني لست المسئول الوحيد عن أنزعاجها وبعد فترة عندما تبدأ في إشعاري بامتنانها لإنصاتي حينئذا حتى لو جزئيا مسئولا عن عدم ارتياحها تصبح هي ممتنة للغاية ومتقبلة وودودة.
وعلى الرغم من أن الانصات مهارة من المهم ممارستها يكون الرجل في بعض الأوقات حساسا للغاية أو يعاني من ضغوط لا يتمكن معها من ترجمة المعنى المقصود لمفرداتها في مثل هذه الأوقات عليه أن لا يحاول حتى الإنصات بدلا من ذلك يمكن أن يقول بلطف"هذا ليس وقتا مناسبا بالنسبة إلى دعينا نتحدث لاحقا"
أحيانا لا يدرك الرجل أنه لا يستطيع الانصات حتى تبدأ هي الحديث فإذا أصبح محبطا جدا بينما يستمع يجب عليه أن لا يحاول الاستمرار –سيصبح فقط منزعجا باضطراد- وهذا لا يفيده ولا يفيدها بدلا من ذلك فإن ما يدل على الاحترام هو أن يقول "إنني أريد حقا أن أستمع لما تقولين" ولكن في هذه اللحظة من الصعب علي أن أستمع " أعتقد بأنني بحاجة لبعض الوقت للتفكير فيما قلته الآن"
حينما تعلمت أنا وبوني الاتصال بطريقة نحترم بها اختلافاتنا ونفهم حاجات بعضنا بعضا أصبح زواجنا أكثر سهولة لقد شهدت نفس التحول في آلاف الأفراد والأزواج تزدهر العلاقات عندما يعكس الاتصال تقبلا حاضرا واحتراما لاختلافات الناس الفطرية.
عندما يبرز سوء فهم تذكر أننا نتحدث بلغات مختلفة خذ الوقت الكافي لترجمة ما يقصد إليه شريكك حقا أو ما يريد أن يقوله هذا بكل تأكيد يتطلب تدريبا ولكن الأمر يستحق.