الحــصـــــــــــار شعر/ د. ظ…طظ…ط¯ نجيب المراد "الأنا … في هذه القصيدة هي لسانُ حالِ الشاعرِ العربيَّ الحر" قلْ لي بحقِّ اللهِ كيف سأكتبُ ويداهُ ضاغطتانِ فوق تَنَفُّسِي *** إنْ قلتُ واهاً قال ذاكَ تمردٌ أوْ قلتُ وا رباهُ قال تَطَرُّفٌ أوْصُغْتُ شِعراً بالرُّضاب أجابني: أو قلتُ يا سلمي نهاني مُعرِضاً أو قُلتُها بائيةً عصماءَ قالَ وإذا حكيتُ عنِ العصافيرِ الملوَّنةِ وإذا بكيتُ على الخيولِ رأيتُها وإذا هَمَمَتُ بأنْ أطارحَها الهوى أو جئتُ من حيثُ الرجالُ تَقَحَّموا هذا صراطي إنْ أردتَ فمرحبا *** أنا كَمْ وقفتُ مُحذِّراً هذا الذي وبَرئتُ منهُ مُجابِهاً متحدياً وبكيتُ في الليلِ البهيمِ أَضمُّهُ شِعري! حبيبي كلُّ ما كتبتْ يدِي أدركت لكنَّ الحصارَ كما تَرَى إنَّ الحصارَ على فمي وعلى دمي وخدعتُه متأبِّطاً شَرِّي وخيري وقمعتُ صوتي واقتلعتُ جوانحي ولقد يكونُ الصمتُ أبلغَ منطقاً أنا أعرفُ الفخَّ المركَّبَ إنْ أنا وإذا صَمّتُ اغتالني وجعُ الغناءِ أنا ذلك الجرحُ المُمِضُّ مُمَدَّداً قلمي على كتفي وبحري عاصفٌ *** عَتَبي على الأيامِ أعطتني الذي ما نفعُهُ؟ إن كانَ يُعطى في يدٍ وإذا حَرمتَ الطيرَ صَدْحَ نشيدِها كم منحةٍ صارتْ بقايا محنةٍ وكم الجمالُ اللّدْنُ كانَ شقاوةً أنا لستُ أدري كيف أملكُ أحرُفي أو كنتُ لا أتَحَسَّسُ الحرفَ الجميلَ أنا لستُ أدري لستُ أدري مطلقاً ولْيلعقوا الشِّعرَ المسافرَ في عروقيَ خيراً تَكَدَّسَ مثل أمطارِ القوافي أني أنا البئرُ المقدَّسةُ التي وهَدَتْ طيورَ البرِّ تروي حرَّها أنا لهفةُ المحرومِ والظمآنِ والجوعانِ أنا جئتُ من حيثُ القبيلةُ أَعَلَنتْ وأنا نقوشُ العزِّ والفتحُ الذي وأنا ضميرُ الخيلِ في ساحِ الوَغى وأنا أكفُّ الحاملينَ شهيدَهم وأنا صلاةُ الفجرِ تشهقُ بعدما وأنا غبارُ "القدسِ" يَسْكنُ مهجتي وأن قلاعُ الشامِ ترنو للعلا وأنا "العراقُ" مُسَبِّحٌ بأصابعي وأنا الذي وشَّى الحروفَ عباءةً وأنا ومنذُ (السيلِ) كنتُ مناهضاً *** أنا رجعُ أصواتِ الملايين الذين وأنا هديرُ الهمسِ بينَ شفاهِهمْ وأنا المناديلُ المطرِّزةُ التي وأنا أبو الأطفالِ أنثرُ بينهمْ وإذا أرادوا النومَ كانتْ مُقلتي وأنا طبيبُ العاشقينَ خَبَرتُهمْ ووصفتُ شِعري كلَّ يومِ مرةً فتجمهروا عندي فقلتُ إليكمُ كلُّ النساءِ تُحِّبُّ شِعريَ رقَّةً وترى الرجالَ إذا وقفتُ مُغنّياً *** إلاّ (صديقي) لا يزالُ مُرَدِّداً ويُهينُ أوراقي ويعرفُ أنها أنا ما عرفتُ الحقدَ كيفَ بشاعرٍ لكنني ماذا أُسَمِّي قمعَهُ حاولتُ تفسيرَ النصوصِ كما يرى *** إِغضبْ فإني لنْ أكونَ سوى أنا إِمنعْ فإنَّ فحولتي تأبى الرَّدى أَجْهضْ فإنَّ أجنَّتي ملءُ الدُّنا رَحِمي هي التاريخُ فاستفتِ الذي إني أنا الأمطارُ والرعدُ الذي إني أنا الأبقى وانتَ مقامرٌ إني عصا موسى فهاتِي أمامها شِعري سيلقفُ إفكَ سِحرِكَ في ضحىً حاصِرْ شِفَاهيَ بالمقارضِ إنني واضغط على رئتي فكل مخارجي |
|
rwd]m hgpwhv ggahuv lpl] lvh] gdgn hg[.hv
ينقل الى قسمه المناسب