من منّا لم يتعرّض لجرح صغير أو كبير في حياته.. ربما لا أحد، فالجميع لا بد وأنه مرّ في مرحلة من هذه المراحل يوماً ما، خاصة الأطفال، أولئك الذين يركضون طوال اليوم، ويقفزون هنا وهناك، ويستخدمون أي أداة تقع بين يديهم كلعبة.. هم ربما أكثر عرضة للجروح والنزيف.. وطالما أننا كنّا جميعاً يوماً من الأيام صغاراً.. إذن فإننا قد تعرّضنا لمثل هذه الحوادث، حتى وإن لم نتذكرها.
ما هو النزيف:
الجميع يعرف بأن النزيف هو عبارة عن خروج الدم بكميات كبيرة من ط§ظ„ط¬ط±ظˆط في الحسم، قد يكون هذا النزيف نتيجة جرح في الوريد، أو ربما في الشريان، وربما في الشعيرات الدموية.. وقد يكون بسيطاً، إلا أنه قد يكون خطيراً أيضاً، ويودي بحياة أحدهم خلال دقائق قليلة.
وقبل كل شيء، يجب أن نتذكر بعض الملاحظات الهامة:
1- إن تدفق الدم الوريدي يطلق على الدم المتجه من إلى القلب، وإن تدفق الدم الشرياني يطلق على الدم المتجه من القلب إلى ناحية الأطراف.
2- إن فقدان الشخص لأكثر من 1/2 لتر دم خلال فترة وجيزة، تعتبر أمراً سيئاً بالنسبة للمصاب، فإذا ما فقد دم بمقدار لتر واحد، فإن حياته ستكون مهددة بالخطر، وقد يتسبب ذلك في وفاته.
3- إن النزيف يعتبر من أهم الحالات التي تحتاج لإسعافات أولية، لذلك يجب العناية الفائقة بالمصاب الذي ينزف، ويجب علاج النزيف تبعاً لنوع النزيف، بغض النظر عن مسبباته.
كيف نواجه أنواع النزيف المختلفة:
أولاً: النزيف الشرياني:
نعرف النزيف الشرياني من خلال لون الدم، والذي يكون عادة بلون أحمر فاتح، ويخرج باندفاع على دفعات. وهذا النوع يعتبر نزفاً خطيراً، لأن اندفاع الدم بسبب التدفق القادم من القلب، لا يعطي فرصة لتكوين جلطة دموية تغلق الشريان، كما أن قطع الشريان غير الكامل أخطر من النزيف، حيث أن جدار الشريان العضلي يعطي فرصة كبيرة لخروج دم كثير، لذلك يجب اللجوء إلى تقليل اندفاع الدم، مع سرعة نقل المصاب لأقرب مستشفى.
الإسعافات المنزلية:
ولإسعاف المصاب الذي يعاني من النزيف الشرياني، يجب إرقاده على الأرض، ونزع الملابس بما يكفي لكشف الجرح بوضوح. ثم رفع الطرف المصاب. واستخدام رابط ضاغط قرب الجرح، أي بين الجرح والقلب، مع ملاحظة أن لا يفك الضاغط إلا بالمستشفى.
ثانياً: النزيف الوريدي:
يتميز النزيف الوريدي بلون الدم الذي يكون عادة أحمر غمق أو أزرق، مع وجود تدفّق مستمر. وهذا النزيف يعتبر خطيراً أيضاً في حالة إصابة وريد رئيس، وذلك نتيجة دخول هواء داخل الوريد، مما يسبب اضطراباً خطيراً للقلب.
الإسعافات المنزلية:
يجب إرقاد المصاب الذي يعاني من النزيف الوريدي على الأرض، ونزع الملابس التي تحول دون رؤية الجرح بشكل كامل، والكشف عن الجرح بوضوح، مع الاهتمام بفك الملابس الضيقة أيضاً وحتى الجوارب وأي ملابس تضغط على الجسم.
بعد ذلك يجب الضغط على الجرح بقطعة من الشاش المعقم، ثم ربط رباط محكم على الجرح، مع مراعاة عدم قفل الدورة الدموية ووقفها.
ثالثاً: ظ†ط²ظٹظپ الأنف:
من أكثر الأشكال التي يعاني منها الأطفال، هو ظ†ط²ظٹظپ الأنف، والذي يحدث لأسباب كثيرة، منها بسبب الزوائد الإنفية، أو نتيجة الإصابة والتعرّض للضرب، أو نتيجة بعض أنواع الأمراض أيضاً.
وفي هذه الحالة، يلاحظ نزول دم من فتحات الأنف الأمامية أو الخلفية، وفي حالة النزف الخلفي، فإن المصاب قد يبلع الدم، أو يخرج من فمه.
الإسعافات المنزلية:
بعض الأطباء ينصحون بأن يجلس المصاب ورأسه مسند إلى الخلف وليس إلى الأسفل، فيما ينصح آخرون بأن يطأطئ المصاب رأسه إلى أسفل، كي لا يختنق بالدم النازل من أنف، ولا يصل إلى بلعومه فيبلعه، وتبدو الطريقة الثاني هي الأكثر انتشاراً هذه الأيام، لأنها الطريقة الأفضل لتجنّب حدوث أضرار بسبب الدم النازف.
ويجب أن توضع للمصاب بنزيف الأنف كمادات ثلجية على الأنف والجبهة. كما يمكن وضع حشوة من القطن المبلل في فتحات الأنف. فإذا استمر النزيف فإنه يجب الذهاب به فوراً إلى المستشفى
يجب تجنب القيام بأي مجهود من شأنه أن يعيد النزف بعد توقفه بمدة تصل إلى 12 ساعة مثل تنظيف الأنف أو التمخط. كما يجب تجنب وضع الإصبع داخل الأنف لأن ذلك يؤذي النسيج المخاطي الرقيق المبطن للأنف ويسبب الرعاف.
أما المصابين بنزيف مستمر ومتكرر، فإنه يجب عليهم مراجعة الطبيب لإجراء عملية "كي الأوعية الدموية النازفة".
rfg hg,w,g gglatn>> ‘vr svdum ,tuhgm g,rt k.dt hg[v,p gglatn H,rt hgov,[
fintidar jadid dialk
btawfiiii9