عندما يتأخر النصيب الحمل في عمر متأخر ممكن وناجح!

لم يخل الطب في تاريخه من حالات حمل متأخرة حدثت بصورة ط·ط¨ظٹط¹ظٹط© ومن دون أي طھط¯ط®ظ„ طبي، فهناك نساء أنجبن بعد سن الخمسين.
وإذا ما صدق حمل ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© الصربية (زلاتيجا جوفيس)، البالغة من العمر سبعة وستين عاماً والتي تدعي ان حملها حدث بصورة طبيعية، فإنها ستكون مثالاً آخر على القدرات ط§ظ„ط¹ط¬ظٹط¨ط© لجسم المرأة.

إنطباعات وحقائق
إن الدخول في مرحلة انتهاء التبويض (سن اليأس)، يختلف بين ط§ظ…ط±ط£ط© وأخرى، وهو قد يحل في عمر مبكر اي قبل الخامسة والأربعين أو قد ظٹطھط£ط®ط± إلى أوائل الخمسين.
وهناك ط§ظ„ظƒط«ظٹط± من الانطباعات المغلوطة التي تحيط بالحمل المتأخر. وعلى ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© التي تضطرها الظروف الاجتماعية إلى ط§ظ„ط­ظ…ظ„ في مرحلة متأخرة من حياتها، أن تُلم بالحقائق الطبية حول هذا الحمل، وذلك لكي لا تعدل عن هذا ط§ظ„ط­ظ…ظ„ وتحرم نفسها من الأمومة من دون داع وبسبب انطباعات غير علمية. أو العكس، ان تزج نفسها في طھط¬ط±ط¨ط© قد تشكل خطرا على حياتها وحياة الجنين.
وفي ما يلي بعض الحقائق المتعلقة بالحمل المتأخر:
الحمل المتأخر وإسقاط الجنين
ليس كل حمل ظ…طھط£ط®ط± ينتهي بإسقاط الجنين، لكن هناك نسبة خطورة مرتفعة.
فحوالي %30 من ط§ظ„ظ†ط³ط§ط، اللواتي يحملن بعد سن 35 عاما يتعرضن للاسقاط.
بينما تبلغ النسبة %8 فقط عند ط§ظ„ظ†ط³ط§ط، اللواتي هن في سن يتراوح بين 26 ـ 30 عاما.
فكما ترين أن %70 من ط§ظ„ظ†ط³ط§ط، اللواتي يحملن بعد سن 35 عاما، لا يحدث لديهن اسقاط، وهذا أمر جيد. ولكن هذه النسبة تنخفض كلما اضيفت سنوات اخرى الى عمر المرأة.

الحمل المتأخر والتشوهات الجنينية
من الطبيعي أن تتدهور نوعية وجودة بويضة ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© كلما تقدم بها السن. وعموماً، فالتدهور يحدث لجميع اعضاء جسم الإنسان بسبب الاستهلاك الحياتي.
وعندما تتدهور نوعية بويضة المرأة، فإن ذلك يزيد من احتمالات ظهور التشوهات الجنينية. ويزداد الأمر سوءاً عند وجود عوامل وراثية.
فمثلاً مرض المنغولية (مرض داون)، ظٹط¸ظ‡ط± أكثر في الحوامل الكبيرات في السن، لكن هذا لا يعني أن ط¬ظ…ظٹط¹ حالات ط§ظ„ط­ظ…ظ„ بعد سن الخامسة والثلاثين، معرضة لمرض المنغولية.
وللعلم، فإن احتمال إصابة الجنين بالتشوه المنغولي، يبلغ ظˆط§ط­ط¯ في كل 1500 حمل، إذا ظƒط§ظ†طھ ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© شابة طµط؛ظٹط±ط© في سن العشرين. أما في سن 35 عاما، فإن احتمال اصابة الجنين بالتشوه المنغولي، يزداد بحدة ليصل إلى ظˆط§ط­ط¯ في كل 384 حملا.

المشاكل المرافقة للحمل المتأخر
ربما تزداد مشاكل ط§ظ„ط­ظ…ظ„ ط¹ظ†ط¯ظ…ط§ تكون ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© في سن متأخرة.
على ط³ط¨ظٹظ„ المثال ان مرض ارتفاع ضغط الدم يزداد ظهوره مع تقدم الإنسان ـ ط§ظ„ط±ط¬ظ„ والمرأة ـ في العمر. وأيضاً يزداد ظهور هذا المرض في ط§ظ„ظ†ط³ط§ط، اللواتي يحملن متأخراً.
مع ذلك، فإن ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© الصغيرة العمر إذا ظƒط§ظ†طھ بدينة وتدخن، فإن احتمال إصابتها بضغط الدم المرتفع ط£ط«ظ†ط§ط، ط§ظ„ط­ظ…ظ„ (ويعرف بضغط الدم الحملي Pre – eclampsia)، أعلى من ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© الكبيرة في العمر، التي لا تدخن ووزنها معقول.. وهكذا ترين أن المخاطر نسبية.
< نوعية ط§ظ„ظˆظ„ط§ط¯ط© في ط§ظ„ط­ظ…ظ„ المتأخر
الملاحظ أن حالات ط§ظ„ظˆظ„ط§ط¯ط© بالنسبة للنساء الكبيرات بالعمر تتم غالباً بعملية قيصرية، لكن هناك رأياً آخر يرجح أن الأطباء هم الذين يميلون إلى العملية القيصرية ط¹ظ†ط¯ظ…ط§ يرون أن ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© ليست طµط؛ظٹط±ط© بالعمر، لاعتقادهم أن هذا هو ط§ظ„ط­ظ„ الأسلم.

هل تحمل ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© الكبيرة بسهولة؟
ليس هناك فرق هائل بين حمل ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© الصغيرة والكبيرة من ناحية السهولة والسرعة، فقد كشفت دراسة أجريت في جامعة ليستر البريطانية، أن %66.6 من ط§ظ„ظ†ط³ط§ط، فوق سن 35 عاما، حدث حملهن خلال ستة أشهر وهذا مقابل نسبة %82.6 للنساء الصغيرات في سن 20 ـ 29 عاما.
أي أنه حتى ط§ظ„ظ†ط³ط§ط، الصغيرات يواجهن صعوبة في ط§ظ„ط­ظ…ظ„ ط¹ظ†ط¯ظ…ط§ يكون لأول مرة، وأن الأمر غير مقتصر على ط§ظ„ظ†ط³ط§ط، الكبيرات.

عموماً، ونظراً لأن ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© الكبيرة في السن ليس لديها متسع من الوقت لكي تنتظر، فعليها أن تراجع الطبيب فور تعثر ط§ظ„ط­ظ…ظ„ بعد زواجها، والتسهيل من عند الله.

هيئي جسمك للحمل السريع

سواء ظƒط§ظ†طھ ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© طµط؛ظٹط±ط© في السن أو كبيرة، وكانت طھط±ظٹط¯ الإنجاب بأسرع فرصة بعد زواجها، فلا بد لها من تهيئة جسمها مسبقاً لهذا الحدث الكبير.

تخلي عن أي عادة سيئة، مثل التدخين، لأنها تقلل من فرص الحمل. وحتى لو حدث الحمل، فإن الجنين لا يكون بكامل الصحة والحيوية.
علما ان التدخين يزيد من حالات الاسقاط، ويساعد على الإصابة بضغط الدم المرتفع.
احرصي على الرياضة والاستمتاع بالهواء النظيف الطلق الذي يغذي خلايا جسمك بالأوكسجين. وليس من الضروري أن تقومي بعمل رياضي شاق، بل افعلي من النشاط الرياضي ما تحبين.
تناولي غذاء طازجا غنيا بالقيمة الغذائية وقليلاً بالدهون والأملاح والمواد الصناعية، وابتعدي عن الأغذية المعلبة والجاهزة، واكثري من الفاكهة والخضار والحبوب السمراء.
ابدأي بتناول حامض الفوليك لكونه ضرورياً لصحة الجنين ونمو أنسجته وتكامل اعضائه. وينصح الأطباء بتناول 400 ملليغرام يوميا من حامض الفوليك قبل وقوع ط§ظ„ط­ظ…ظ„ بفترة طويلة والاستمرار على ذلك حتى نهاية الأسبوع الثاني عشر من الحمل.
علماً ان حامض الفوليك يوجد أيضاً في الخضار الخضراء اللون والخبز الأسمر وغيرهما.