الأب ليس مجرد وجود عضوي أو اقتصادي أو اجتماعي ط§ظ„ط£ط³ط±ط© …
إنه كل ذلك ….. والأهم من ذلك هو دوره النفسي والروحي في تكوين شخصية الأبناء
ففي مختلف المجتمعات يلعب ط§ظ„ط£ط¨ دوراً رئيسياً في تماسك ط§ظ„ط£ط³ط±ط© واستمرارها
لذلك يطلق على ط§ظ„ط£ط¨ في مجتمعنا (رب ط§ظ„ط£ط³ط±ط© )
أو كما يقال (عمود الخيمة) فهو يشبه بالعمود الذي لا يمكن للخيمة أن تأخذ شكلها أو تستقيم دونه …
وأهم وظيفة للأب ( إلى جانب توفير الاحتياجات المادية للأسرة ) ..
الوظيفة الرئيسية والأهم على الإطلاق هي كونه القدوة لابنائه وذلك لتكوين شخصيتهم و توازنهم النفسي وخصوصاً في مرحلة الطفولة ….
وتعامل ط§ظ„ط£ط¨ مع طفله في هذه المرحلة يشكل نموذجاً وصورة للطفل يحاول دائماً الاقتداء بها
فالطفل دائماً في هذه الفترة يقلد والده في اقواله وأفعاله وحركاته …
ولا يمكن لأي شخص آخرسواء كان الأم أو الأخ الأكبر أو أحد الأقارب أن يقوم بالوظيفة نفسها التي يقوم بها ط§ظ„ط£ط¨ ..
فحتى الأم مهما بلغت من قوة الشخصية ومن القوة الاقتصادية لا يمكنها أن تكون أماً وأباً في آن معاً.
بالإضافة إلى ذلك ط§ظ„ط£ط¨ هو الذي يضع الحدود بين ما يجب أن يقوم به الطفل وما يجب ألا يقوم به.
ومن خلال تدخل ط§ظ„ط£ط¨ في سلوك الطفل يدرك الطفل معنى القانون والواجب ..
كما يعتبر ط§ظ„ط£ط¨ يعتبر بالنسبة للطفل مصدرا للأمن والحماية ومما لاشك فيه أن غيابه المادي أو المعنوي يحدث اضطرابا في حياة الطفل…
فنلاحظ أن الأبن ط¹ظ†ط¯ظ…ط§ يكبر يصعب عليه أن يقوم بدور ط§ظ„ط£ط¨ أحسن قيام
وكذلك البنت فإنها قد تنتظر من زوجها أن يقوم بدور ط§ظ„ط£ط¨ الذي حرمت منه…
وأحياناً تعبر عن ذلك بميلها إلى الزواج من رجل متقدم في السن بديلاً عن ط§ظ„ط£ط¨
الذي حرمت من عطفه وحنانه في طفولتها.
قد يحدث في مجتمعنا أن يعيش الأطفال مع أمهم بعيدين عن ط§ظ„ط£ط¨ في حال الطلاق أو الهجر …
وفي هذه الحالة غالبًا ما تحاول الأم إلقاء اللوم على ط§ظ„ط£ط¨ على مرأى ومسمع من الطفل ..
بل و تحاول تشويه صورة ط§ظ„ط£ط¨ في نظر الطفل بأن تصفه بصفات سلبية…
وأحيانًا تكيل له الشتائم وتحمّله مسؤولية ما تعانيه ..
وتنسى الزوجة في هذه الحالة أن مَن تشوّه صورته في نظر الطفل كان زوجها وهذه الصورة المشوّهة التي تقدمها عن ط§ظ„ط£ط¨ تتعارض مع الصورة التي كانت تقدمها عن ط§ظ„ط£ط¨ قبل الطلاق….
وأحياناً تذهب بعض الأمهات إلى ابعد من ذلك وتحاول تحريض الابن ضد والده مستخدمة وسائل لاأخلاقية رغبة منها في الانتقام من ط§ظ„ط£ط¨ …
إن هذا السلوك من جانب الأم يسيء بالدرجة الأولى إلى الابن الذي سيكون أبا في المستقبل وكذلك إلى البنت التي ستكون أمًا في المستقبل وترتبط بعلاقة زواج مع رجل…
والأم غير الواعية التي تعيش هذه الوضعية ترتكب خطأ فادحًا في حق أبنائها ط¹ظ†ط¯ظ…ط§ تحاول تشويه صورة والدهم لديهم مهما كان سلوك الأب.
فصورة ط§ظ„ط£ط¨ يجب أن تظل في مخيلة الابن مقرونة بكل ما هو إيجابي ….
لذلك يجب على الأم ألا تشوّه صورة زوجها السابق في نظر أبنائه ..
وأن تشجع أبنائها على أن يظلوا على صلة بوالدهم … فهي لا تستطيع أن تلعب دور ط§ظ„ط£ط¨ والأم معاً
ولذلك على الأم أن (تُبقي ظل ط§ظ„ط£ط¨ قويًا في البيت وذلك لمصلحة الأبناء أنفسهم).
الأب :
من العينينِ حَاكَ الدمع وصدَّت الدُنيا على عيني
ومبْكى العينِ يهذي بِكْ أيا قلبي وياكبِدي
أبتاهُ النور مااعتاد فراق الروح من صدري
فأنت الروحُ إن غابت تُشلُّ الروحُ من عضدي
أبتاهُ القلبُ أنت القلب من للقلبِ لايهذي
أنت العقلُ لي أمري وأنت الماءُ من جسدي
أبتاهُ فراقُ من ألقى لدمعٍ جفَّ من دمعي
وبكاءُ فراقك الآلام كم فاقت على مددي
أبتاهُ لاأقوى وهذا البُعدُ أشقاني على همِّي
ومدَّ غمامةً سوداء تُطيح سمومها رعدي
أبتاهُ فاق الحزنُ وجاء بديلُ من يبكي
يديك تقِّلُّ بي رؤياي وتُميتُ وراءها جهدي
أبتاهُ حنانُ من بعدك إليّ يُضمُّ أو يُبري
فحنانُ قليلك العالم وقوامُ العقلِ ياغِمْدي
أبتاه الجوهرُ المكنون وجبينُه المُثري
قد فاق فقْدُ رؤاه وأنينٌ صُبَّ من خدِّي
دعوتُ الله رُحماك في قلبي وفي سري
إليك نعيم جناته وفردوسٌ بلا عددِ
uk]lh jtr] hgHsvm /g hgHf