تخطى إلى المحتوى

عادات وتقاليد الصحراء ) التواصل الثقافي الحساني الأمازيغي (

العادات والتقاليد:

تنتشر العادات والتقاليد الأمازيغية عند القبائل الحسانية بشكل لافت للنظر. فجميع صفات وأعمال وطبائع ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© الأمازيغية الصنهاجية ورثتها عندها ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© الحسانية، من اختلاط بالرجال وممارسة للأعمال إلى جانب الرجال وتحرر، وحتى الصفات البدنية من سمنة وكيفية الجلوس (تمرفيك): "إنه رأى منهن امرأة راقدة على جنبها وكذلك يفعلن في أكثر حالهن إشفاقا من الجلوس على أردافهن"(8). كما أن اللباس التارگي (الطوارقي) المنتشر بمجموع دول الساحل الإفريقي هو لباس ط§ظ„ط±ط¬ظ„ الصحراوي من دراعة زرقاء ولثام أسود وأحيانا أزرق أو أبيض، سواء كان هذا ط§ظ„ط±ط¬ظ„ الصحراوي أمازيغيا أو حسانيا إذ هو لباس قبائل وادي نون وقبائل طاطا وتسبينت وأمريبض. ومن ط§ظ„ظ…ط¹ط±ظˆظپ عند العرب أنهم لا يحلقون شعر رؤوسهم، لكن الحسانيين عكسوا ذلك وتشبثوا بحلاقة ط§ظ„ط´ط¹ط± كما يفعل الأمازيغ. أما الأدوات ط§ظ„طھظٹ تتزين بها ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© الحسانية فأغلبها أمازيغي كما ظٹط¸ظ‡ط± في أسمائها: أمجون، لخراص، تاسوفرا.

ومن أهم الطقوس الاحتفالية الأمازيغية المعروفة لدى جميع قبائل الصحراء، طقوس "تاغنجا" أو "تل غنجا"، وهي ظ…ط¬ظ…ظˆط¹ط© من الطقوس يقوم بها الشبان والشابات حيث يخرجون وتحمل إحداهن مغرفة كبيرة مزينة بالحلي وأجمل الملابس على شكل مجسم عروس ويرددن أشعار "تل أغنجا"، ويتم ذلك في الفصول ط§ظ„ط¬ط§ظپط© ط¹ظ†ط¯ظ…ط§ ينحبس المطر، وهي بمثابة دعوات استسقاء. وتختلف النصوص ط§ظ„ط´ط¹ط±ظٹط© ط§ظ„طھظٹ يرددها المحتفلون من منطقة إلى أخرى، لكن كلها تبدأ بتغنجا، وهدفها واحد هو طلب الغيث والمطر، وهذا نص بالحسانية عند قبائل تكنة:

غنجا إلا إلا (المغرفة إلا إلا)

جيب سحاب بلا كلا (إيت بالمطر بلا جرة)

غنجا شكات لمراح (المغرفة مرت بالفناء)

ياربي سيّل لبطاح (ياربي أمطر لتسيل الفيافي)

غنجا حلت راسها (المغرفة فتحت رأسها)

ياربي ابلغ خراسها (ياربي بلغ خراسها)

ج ـ ط§ظ„ظ„ط؛ط© الحسانية: عرفها أحمد بن لمين الشنقيطي في كتابه: "الوسيط في ادباء شنقيط" (الطبعة الثانية سنة 1988، موريطانيا، طµظپط­ط© 513) بأنها: "كلام حسان وكلام العرب وهي لغة بعضها عربي ظاهر إلا أن تسكين المتحرك كثير فيه وبعضها لا يعرف لها اشتقاق وليس مأخوذا من اللغات البربرية لأنه لا يوجد فيها". نعم الحسانية مزيج من ط§ظ„ظ„ط؛ط© ط§ظ„ط¹ط±ط¨ظٹط© المعقلية ومن الأمازيغية ط§ظ„طھظٹ يحاول الشنقيطي نفيها لأن العديد من الباحثين في اللسانيات وعلم الاجتماع والأنتروبولوجية أكدوا هذا الامتزاج ط§ظ„ط°ظٹ يتضح في المعجم اللغوي ط§ظ„ط­ط³ط§ظ†ظٹ ط§ظ„ط°ظٹ يضم العديد من المفردات الأمازيغية، وكذا الظواهر الفونولوجية والتركيبية. والجدول التالي يبين بعض الكلمات الأمازيغية ط§ظ„طھظٹ تزخر بها الحسانية:

العربية الحسانية الأمازيغية

الشجاع إفكراش أفكروش

الرجل أركاج أركاز

الأرملة تادكلاتن تادكالت

البهو المسرية تامسريت

الزعتر زوكني أزوكني

الضباب أبوخام أبوخام

نزع سوكف إيسوكف

كتب زمم إزمم

زار رزف إيرزف

د ـ ط§ظ„ط´ط¹ط± الحساني: استطاع التأثير ط§ظ„ط£ظ…ط§ط²ظٹط؛ظٹ أن يصل إلى ط§ظ„ط´ط¹ط± ط§ظ„ط­ط³ط§ظ†ظٹ البليغ، هذا ط§ظ„ط´ط¹ط± ط§ظ„ط°ظٹ يعرف في ط§ظ„طµط­ط±ط§ط، بالكيفان، جمع كاف، وهي أبيات شعرية موزونة بتفعيلات كما هو مبين في المقولة الحسانية "الكاف عندو تيفلواتن ثلاثة والمكايم والحمر أثلاثة". وأغلب تصنيفات الكيفان (البحور الشعرية) بالأمازيغية البائدة، لغة زناگة إذ بين الأستاذ باه النعمة هذه ط§ظ„ط·ط±ظ‚ ط§ظ„طھظٹ ينظم ط¹ظ„ظٹظ‡ط§ ط§ظ„ط´ط¹ط± في كتابه: "الشعر الحساني: المرجع، المجال النقدي"، طµظپط­ط© 63، حيث صنفه في طريقتين، ط§ظ„ط·ط±ظٹظ‚ط© البيضاء والطريقة السوداء. وأغلب أسماء الأوزان بأمازيغية زناگة وتارگة مثل: كرنتماس، سنيكر، تندجوكلا، سيني فاغو، كرمك موس، فاغو غراي، كرنوافل، فاغو شبار…

كما أن الشعراء والمطربين يسمون بإيگاونن، مفرده يگيو، وكذلك بإيزاون، مفرده أزاي، وهي ظ…طµط·ظ„ط­ط§طھ امازيغية. كما أن الآلات الموسيقية في ط§ظ„طµط­ط±ط§ط، تحمل أسماء امازيغية، مثل: التدينيت، وهي آلة موسيقية وترية تتكون من تيشّيط وتزوّه وتامونانت. كما أن أسماء فطاحل الشعراء الحسانيين تميل إلى الأمازيغية الزناگية والتارگية أكثر منه إلى ط§ظ„ظ„ط؛ط© العربية، مثل: سدوم ولدنجرتو، أدخيل ولد سيدي بابا، ولددحان، ولد احمد يور. وهذه بعض المقاطع ط§ظ„ط´ط¹ط±ظٹط© ط§ظ„طھظٹ امتزجت ظپظٹظ‡ط§ الأمازيغية السوسية بالحسانية. ففي هذا المقطع يصف أحد آل الشيخ ماء العينين مغنيا قائلا:

هاذ إكولّي زوين

إمزين ومن جينا

أووتو جين

هادو ط§ظ„ظ†ط§ط³ يغنين

وقال آخر:

الكاف لعندك رصّا

رهي هون فدي لبليدا

تسنت نديواس عوغصّا

أوغراس أوتيمر كيدا.

هذه بعض مظاهر ط§ظ„طھظˆط§طµظ„ ط§ظ„ط«ظ‚ط§ظپظٹ والتأثير المتبادل بين الثقافتين.


uh]hj ,jrhgd] hgwpvhx ) hgj,hwg hgerhtd hgpshkd hgHlh.dyd ( l[l,um lw’gphj hglvHm hggym hggym hguvfdm hgluv,t hg`d hgjd hgjrhtd hg[htm hgv[g hgauv hgauvdm hguvfdm hgkhs hg’vdrm hg’vr d/iv wtpm skm ugn ugdih uk]lh tdih ;lh

عادات و تقاليد الزواج المغربي

الزواج في الاقاليم الجنوبية

طقوس الزواج في الاقاليم الجنوبية له خصائصه التي تختزل قيم المجتمع ومكونات شخصية ابنائه التي يعبر من خلالها سكان الاقاليم الجنوبية عن ذاتهم في اطار ممارسات الحياة اليومية الجارية وترتبط طقوس الزواج بالمنطقة بالنظام القيمي المرتكز على تعاليم الدين الاسلامي في اطار نسق يرسم مراجع الهوية الشخصية التي تقوم على العفة والكرامة والحشمة والوقار ومكارم الاخلاق وانطلاقاً من هذه الخصال والمزايا تبدأ الخطوة الاولى من الزواج بالاتفاق الذي يحصل بين الاباء وكبار السن من القبيلة، بعد اختيار العريس لشريكة حياته المستقبلية وهو اختيار تلعب فيه النساء المتزوجات الدور المحوري ويتم التعارف بين الخطيبين قبل اتمام الخطبة من خلال حفلات الزواج التي تشكل مناسبة للتعارف في مجتمع يقوم اساساً على ثقافة تقليدية محافظة وخصوصاً عن طريق ما يعرف بـ(الحوصة) و(الطليسة) والحوصة هي عملية تقوم بها نساء ينتمين الى سلم بسيط في الوسط الاجتماعي يقمن بنزع قطعة حلي من فتاة ما من الفتيات غير المتزوجات وتطلب من الحاضرين العمل على فك القطعة المحجوزة من خلال التعويض عنها ماديا وتتردد عبارة (شايلة رأس النعامة) تعبيراً مجازياً على ان صاحبة قطعة الحلي المحجوزة ذات مكانة رفيعة وقيمة عالية واعلاناً ضمنياً عن خلق مسابقة بين الحضور من المعجبين على الخصوص لافتكاك المحجوز (الطليسة) وتقديم تعويض مالي لهذا العرض قد يصل الى الاف الدراهم.
وكذلك يتميز الزواج في الاقاليم الجنوبية بمتطلبات الواجب وغلاء المهور وكثرة مستلزمات الدفوع وتنوعها ضمن الطقوس التي كانت سائدة في الماضي والتي بدأت مع متطلبات الحياة العصرية تتلاشى بعض الشيء ويعد (الواجب) او الاعلان عن الخطوبة والذي يتطلب ذبيحة واكياساً من السكر احد مظاهر الحفاظ على التقاليد المتبعة قبل مرحلة الدفوع التي تأتي بعد تحديد موعد الزواج والتهيؤ له واتمامه وسط طقوس تجمع بين ما هو احتفالي وفني وثقافي، والمهر يتراوح ما بين خمسة ملايين الى عشرة ملايين فضلا عن نحيرة او نحيرتين من الابل واكياس من السكر لاتقل عن عشرة اكياس وصناديق من الشاي وزرابي حديثة وتقليدية وما بين 30 الى 100 من الملاحق ومثلها من الاحذية النسائية وكميات من العطور والحناء والقرنفل وكلها مستلزمات توضع رهن اشارة اهل العروس لتوزيعها على الاقارب والاصدقاء فرحاً بهذا الزواج المبارك.
ومن الطقوس الاخرى تفادي تقديم ثلاثة اشياء من صنف واحد ضمن مستلزمات الدفوع باعتبارها لاتشكل فألاً حسنا في الزواج، ولا ينبغي ان يذكر اي ثالوث بالطلاق بالثلاث ولكي تعقد البنت فأن بعض القبائل تضع شروطاً لاتمام عقد الزواج ومنها ان لايكون الراغب في الزواج متزوجا وان يتعهد بعدم الزواج لاحقاً بحيث يتحقق المثل السائر (لاسابقة ولا لاحقة) وفي حالة ما اذا تزوج على امرأته فـ ( امرها بيدها) ومن ضمن الشروط التي توضع على العريس ايضاً ما يسمى (اجمج الخالفة) وهو ما يعني ضرورة بقاء العروس مجاورة لبيت اهلها باعتبار ان الخوالف هي الاوتاد التي تشد بها الخيام فان هذا الشرط يستمد معناه من ملازمة ومجاورة بيت الاهل خصوصا منهم كبار السن لخدمتهم او لرعاية الاخوان والاخوات اذا كانوا ايتاماً ويستقبل اهل العروس اهل العريس بالحليب والتمر رافعين ثوباً ابيض كناية عن المحبة والصفاء يسمى (البند) يقوم الجانبان بجذبه للظفر به في عملية يقال عنها باللهجة المحلية انهم (يتكالعوا البند) وهو ما يزيد من تقوية اواصر العائلتين والتعارف اكثر فيما بين افرادها ويستمر حفل الزفاف ببيت العروس ثلاثة ايام وسط طقوس احتفالية تعطيها نكهة خاصة الاجواق المحلية والرقصات التي تعتمد على حركات اصابع اليدين ودقات الطبول والنغمات وتتم خلال الليلة الثانية عملية (الترواغ) التي تقوم فيها صديقات العروس بتهريب هذه الاخيرة ومواراتها عن الانظار بهدف خلق جو من التشويق والتنافس بين الاناث والذكور وتسعى الاناث الى استخدام كل مالديهن من حنكة في اخفاء العروس، فيما يسعى اصدقاء العريس الى الخروج من الورطة التي وضعوا فيها باستعمال كل الوان (التجسس) و(التلصص) حتى لايغلبوا على امرهم وحتى يكونوا السباقين بدل العنصر النسوي الى زف العروس بالطبول الى (خيمة الرك) الخاصة بالعريس واصدقائه واي دار تختبئ فيها العروس يقوم اصحابها بالاحتفاء بها واعطائها هدايا وتزيينها بالحناء وتتم (الداخلة) في اليوم الثالث ببيت اهل العروس قبل ان يتم موعد ما يعرف بـ(الرحيل) حيث تلتحق الزوجة ببيت زوجها وهي عملية تتم في فترة زمنية تتراوح ما بين اسبوع الى سنة كاملة واحيانا الى حيث وضع المولود الاول وكل ذلك حسب التقاليد المتبعة داخل كل اسرة والرحيل يتطلب بدوره مصاريف تتكفل اسرة العروس بكبيرها وصغيرها بمساعدة اقرباء الاسرة في اطار من التكافل الاجتماعي يضاف اليها ما يعرف بـ(الفسخة) وهي عبارة عن هدايا لاسرة الزوج تتضمن زرابي وملاحق واحذية وذبائح وغيرها من الهدايا التي تقدم عادة في مناسبات الزواج.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لك اختي نوارة يا نوارة منتدانا
معلومات جديدة لم نكن نعرفها عن اخوانا في الاقاليم الجنوبية و عن الحسانية
بارك الله فيك

انتي اللي منوراني دائما يا الغالية
وتسلمين للمرور الطيب والكلمات الحلوة
يا سكر انت

اتوحشنااااااااك يا عسل

فينك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.