السلام عليكم اليكم كتاب الالدكتور ظ…طظ…ط¯ ط§ظ„ظپط§یط¯ نبداو بموضوع الحبوب
المواد النباتیة الحبوب
الحبوب أًصل التغذیة عند الإنسان والاقتصار على القمح خطأ علمي
الشعیر أحسن من الحبوب الأخرى بالنسبة لتغذیة المرضى
بسم الله الرحمان الرحیم
تشمل الحبوب كل من الشعیر والقمح والذرة، وتكتسي نفس الأھمیة من الناحیة الغذائیة، كما تدخل في إطار
التنوع والتكامل الغذائي. والحبوب ھي الأًصل في التغذیة بالنسبة للإنسان ولیست اللحوم، كما قد یزعم
الطب الحدیث. ولم تظھر الأمراض المزمنة المستعصیة على العلاج الطبي إلا مؤخرا، لما اختل میزان
التغذیة، وكان ھذا الاختلال أن بطل الناس الحبوب، وأصبحوا یتغذوا على اللحوم. والرجوع إلى الحبوب
ربما یعود بالأمور إلى أصلھا، والأكید أن لا علاج مع التمادي في عدم احترام میزان التغذیة. وربما یكون
العلاج أحسن بالنسبة للذین أصیبوا بھذه الأمراض، لو یرجعوا للنظام الغذائي السلیم، الذي یرتكز على
الحبوب وزیت الزیتون والفواكھ وكذلك بعض الخضر.
وتناول الشعیر ضروري للجسم لكن الناس یھملونھ، وكذلك تناول الذرة، لكن الذرة البلدیة المحلیة ولیست
الذرة المستوردة، والذرة تستھلك كما تستھلك الحبوب، أي إما على شكل خبز أو حساء أو كسكس. ولا یقبل
استھلاك الذرة المشویة على شكل بوب كورن. أما بالنسبة للمصابین بأمراض مزمنة، فالشعیر ھو المادة
الوحیدة التي توافق كل الأمراض، ما عدا المصابین بإسھال سیلیاك. أما أصحاب السكري والسرطان
فالشعیر یصبح من الضروریات التي تساعد على عدم تقدم المرض.
والشعیر یستھلك على عدة أشكال، إما خبز مخمر، أو كسكس، أو حساء مع الحلیب والسمن، أو الزبدة البلدیة
الطبیعیة، أو لمن لا یجد ھذه المواد زیت الزیتون. ونلاحظ أن النظام الغذائي، الذي كان یتبعھ أجدادنا یوافق
النظام السلیم في التغذیة. ونلاحظ كذلك أن ظھور الأنیمیا أو نقص في الفایتمینات و الأملاح المعدنیة، لم یكن
معروفا بتاتا من قبل. ویرجع ذلك لتنوع الأغذیة وتكاملھا. والشعیر قد یستھلك مع لبن الخض – اللبن
المخمر- وھي أسمى وجبة غذائیة في علم الحمیة، ویطلق علیھا اسم السیكوك في المغرب، ولا ندري من
أین أتى ھذا المصطلح رغم بحثنا في الموضوع. والسیكوك ھو كسكس الشعیر المطھي بالبخار بنفس
الطریقة التي یحضر بھا الكسكس العادي، لكن عوض المرق، یصب علیھ لبن الخض المخمر ویؤكل. وھي
الوجبة التي كانت أكثر استھلاكا في السنة، لأنھا موسمیة وتكون في فصل الربیع وبدایة فصل الصیف حیث
یكثر اللبن، وتمتد الفترة من شھر مارس تقریبا إلى شھر یولیوز، وفي ھذه الفترة تكون الحرارة مرتفعة،
ویكون العمل شاقا، لأنھ فصل الاعتناء بالحقول وجمع الغلة، ویحتاج الناس إلى منعشات ومغذیات في نفس
الوقت، وھو ما كانوا یجدونھ في وجبة السیكوك.
ونفس الأشكال كانت تستھلك علیھا الذرة البلدیة، التي كانت تسد حاجة جل سكان البادیة، واستھلاك الذرة
كان یبدأ من شھر شتنبر إلى شھر ابریل، بعده یبدأ استھلاك الشعیر، والذرة كانت طعام المؤنة في البادیة،
وكذلك الشعیر، والمؤنة ھي إطعام الشغالین في الحقول أثناء موسم الحصاد على الخصوص، لما كانت
تستعمل الید العاملة بدل الآلات الفلاحیة، ولم یكن معروفا طعام غیر وجبة السیكوك، وغالبا ما یكون بالذرة،
وفي غیاب الذرة یستعمل الشعیر. واستھلاك الذرة بالنسبة للأطفال كان جاریا وعادیا. ولذلك لم تكن
الأمراض المترتبة عن التغذیة كالأنیمیا والسیلیاك والحساسیة ونقص النمو ونقص التركیز معروفة. والذرة
تحتوي على عوامل النمو بالنسبة للأطفال، وھناك مكونات غذائیة للطفل لا یمكن الاستغناء عنھا.
ولم تعد جودة القمح كما یعلمھا الناس، أو كما قد ینصح بھا بعض المھتمین بالتغذیة الطبیعیة. فالبلدان العربیة
على الخصوص تستورد القمح بنوعیھ الطري والصلب، ویعتبر القمح الصلب أعلى درجة من القمح الطري،
وترتفع نسبة البروتینات بالقمح الصلب بالمقارنة مع القمح الطري، بینما یرتفع النشا في ھذا الأخیر. والقمح
یستھلك لأن لا غنى عنھ، وجودة القمح المستورد لیست عالیة، ولذلك نتحفظ عن استخراج نبتة القمح من ھذا
النوع من القمح. ویجب ألا یكون ھناك تسرع لأن ھذا التسرع ھو الذي أدى إلى بعض الكوارث، ومنھا
الضجة التي أحدثھا الاسبانخ كمصدر للحدید، حتى بلغ الأمر إلى بعض الكرتونات للأطفال في السینما، لحت
الأطفال على تناول الإسبانخ، ولو نصحوا الناس بتناول البطاطا الحلوة لكان أحسن. ولو كان القمح طبیعیا
كما كان من قبل، لنصحنا بنبتة القمح، واستعمالھا لأغراض علاجیة. والقمح المحلي أصابھ كذلك تغییر لأن
البذور مستوردة، ولا نأمن ھذه الحبوب بالنسبة لنبتة القمح، لأن ھذه النبتة یجب أن تكون من حبوب خالیة
من المبیدات، ولم یصبھا انتقاء جیني أو تغییر وراثي. وكل من یتكلم عن علم التغذیة یجب أن یكون باحثا
في المیدان، ولیس باحثا في المعطیات، فربما كانت بعض المواد سامة ومضرة بسبب تقنیات الإنتاج، لكنھا
تظھر مفیدة في الكتب أو المنشورات.
واستھلاك القمح المعھود ھو على شكل خبائز أو كسكس، وربما یكون على شكل مكرونات. وكانت بعض
الأشكال الأخرى التي أخذت تندثر وھي أرقى الأشكال التي یجب أن یستھلك علیھا القمح، وھذه الأشكال
كانت في كل الدول العربیة، لأن التغذیة العربیة كانت موحدة وموروثة ونابعة من أصل واحد. ونستسمح
لكل الإخوة في البلدان العربیة على إعطاء بعض المصطلحات المحلیة. ونذكر من بین الوجبات التي كانت
تحضر من القمح الصلب على الخصوص لأنھ كان موجودا بكثرة وبشتى أنواعھ، إذ كان ھناك خمسة
وستون نوعا من القمح إبان فترة الاستعمار، ویوجد منھا عینات بالمتحف الفرنسي بباریس. وقد أصبح
تحضیر ھذه الوجبات ناذرا إلا في الأریاف المغربیة والمناطق الجبلیة على الخصوص. وھذه الوجبات ھي
الحساء، والكسكس والخبز. وقد كان القمح یستھلك على أشكال عدیدة من ذي قبل. وأھم الأشكال التي كان
یستھلك علیھا القمح، والتي كانت سائدة في المجتمعات القدیمة، نجد القمح المنقوع في الماء ونبتة القمح،
وھذا الشكل من أسمى ما یمكن أن یستھلك علیھ القمح، لأن نقع الحبوب في الماء لمدة تفوق الیومین، یجعل
القمح ینتفخ ویمتص الماء من حیث تبدأ الأنزیمات في نشاطھا، نظرا لوجود النشاط المائي الملائم، وحیث
تبدأ الأنزیمات في النشاط، تأخذ المكونات في التحول، من حیث تعمل المالطیز على حل النشا، واللیبیز على
حل الدھنبات الموجودة في النبتة، وكذلك الأكسیدیز والكطلیز، وترتفع الفایتمینات، وتحرر الأملاح المعدنیة
تحت تأثیر الفیتاز. وكل ھذه التحولات تجعل القمح یتحول من غذاء إلى غذاء ودواء. وقد تطھى الحبوب
بعدما تنتفخ، أو قد تبقى لمدة أطول لتنبت وتخرج الأوراق الأولى والجذور، وھذه المرحلة تجعل القمح
یتحول من حبوب عادیة إلى منتج من جودة عالیة من حیث المغذیات، وھذا الشكل یجعل من الحبوب أھم
مادة غذائیة. ولكن لا نجد ھذه الأشكال حالیا لأن الخبرة تلاشت، ومع التحول الاجتماعي والموضة التي
قضت على كل شيء، فإن القمح المنقوع ونبتة القمح باتوا في خبر كان.
wpj; td y`hz; lu hg];j,v lpl] hgthی] gdgn hgthی]
الدور الزجاجیة، ولا تھیأ تحت شروط بیئیة مختلفة عن الشروط البیئیة التي ینبت فیھا القمح.
الخضر
للطماطم.
لون ھذه الخضر یمیل إلى السواد بعد التقشیر، وعلى العموم یستھلك أیضا مجففا.
المعلومات مفيدة والدكتور الفايد غني عن التعريف
تحياتي