تخطى إلى المحتوى

تحدثي مع طفلك حول التحرش الجنسي

  • بواسطة

الشروق

كثرت القضايا التي نسمعها ونقرأها حول الاعتداء على الأطفال أو ط§ظ„طھط­ط±ط´ بهم جنسيا من خلال التواصل عبر النت أو الاتصال المباشر معهم خاصة داخل البيوت أو في المدارس والأندية والأماكن العامة وأحيانا يكون الاعتداء عليهم من شخص لا يتوقعه الوالدان ، ومنذ يومين عشت أكثر من حالة للتحرش منها شخص يعمل بالمدرسة وتلميذ في بيته وكانت وسيلة ط§ظ„طھط­ط±ط´ من خلال (السكايب) وقصة أخرى بين سائق وطفل وثالثة بين طفل وابن عمه الأكبر منه بثلاث سنوات.
فاذا كنا سابقا لا نتحدث مع أبنائنا إلا عند قربهم من سن البلوغ فإن اليوم ينبغي أن نتحاور معهم من الصغر وذلك بسبب الانفتاح التكنولوجي الواسع والقضايا التي صرنا نعيشها يوميا حتى صرنا لا نأمن من تعرضهم لموقف أو صورة أو فيلم أو اعتداء ، وقد كتبت مقالا سابقا حول هذا الموضوع وكان بعنوان (كيف تحمي ط·ظپظ„ظƒ من الاعتداء الجنسي) ولكن في هذا المقال نركز على كيف نتحدث مع أطفالنا حول ط§ظ„طھط­ط±ط´ ط§ظ„ط¬ظ†ط³ظٹ وقد لخصت الجواب عن هذا التساؤل بسبع قواعد تربوية وهي كالتالي :

عند الجلوس مع الطفل والحوار معه في المسائل الجنسية لا بد أن نعطيه الأمان فلا نخوفه أو نهدده إن تكلم بهذا الموضوع بل نستمع إليه وننصت له ولا نقاطعه أو نشك فيه أو نتهمه وإنما نعطيه الأمن والأمان حتى يأخذ راحته بالحديث معنا ونجيبه عن كل تساؤلاته دون حرج ونقول له في نهاية الجلسة لو خطر ببالك أي سؤال أو استفسار مستقبلا فنحن مستعدون للحوار معك بهذا الموضوع فيطمئن ويفتح لنا قلبه

1- وجود علاقة قوية : لا بد من وجود علاقة مبكرة مع الطفل وأن تكون هذه العلاقة مبنية على الثقة والمحبة وليس على الخوف والوجل حتى تستثمر هذه العلاقة مستقبلا في حالة تعرض الطفل للمواقف الجنسية فيكون الوالدان هما المرجع الأساسي لحمايته وارشاده

2- سوالف لا محاضرة : عادة نعتمد على الدروس والمحاضرات في تعليم الطفل الثقافة الجنسية ولكن الصواب أن يكون من خلال السوالف والحوار الدائم معه حتى نعطيه فرصة للسؤال والاستفسار بعيدا عن الرسميات والحواجز الاسمنتية التي يفرضها جو المحاضرات والندوات. 3- المواضيع حسب الأعمار: الأصل أننا نتحدث مع الطفل حسب عمره ونتوسع معه بالمعلومات كلما كبر بالعمر حتى يصل لسن البلوغ فتكون المعلومة مكتملة عنده ، ولكن نستثني من ذلك لو تعرض الطفل لتحرش لا سمح الله فإننا لابد أن نصارحه حتى ينتبه ويفهم للمرات القادمة

4- اعطاء الأمان : عند الجلوس مع الطفل والحوار معه في المسائل الجنسية لا بد أن نعطيه الأمان فلا نخوفه أو نهدده إن تكلم بهذا الموضوع بل نستمع إليه وننصت له ولا نقاطعه أو نشك فيه أو نتهمه وإنما نعطيه الأمن والأمان حتى يأخذ راحته بالحديث معنا ونجيبه عن كل تساؤلاته دون حرج ونقول له في نهاية الجلسة لو خطر ببالك أي سؤال أو استفسار مستقبلا فنحن مستعدون للحوار معك بهذا الموضوع فيطمئن ويفتح لنا قلبه

5- نحن نبادر : لا تتوقع من الأطفال أن يبادروا في السؤال والحديث عن الأمور الجنسية ولكن المبادرة ينبغي أن تكون منا وخاصة في البداية ولهذا ينبغي أن نهيئ الأجواء للحديث معهم ونستخرج ما في نفوسهم من خلال فتح مواضيع متنوعة بين فترة وأخرى.

6- الفكاهة : لا بأس أن نضحك ونمزح مع أطفالنا أثناء الحديث حول الجنس حتى لا يكون الجو متوترا وكأننا نتكلم عن شيء ممنوع فالجنس حاجة بشرية ولكن علينا أن نصرفها في طريقة صحيحة أما خلاف ذلك فينبغي أن نضبط شهواتنا وأهواءنا بما يرضي ربنا.

7- الاحترام : نعلم أطفالنا أن الاحتياجات البشرية لا بد أن تحترم وعليهم أن يحترموا أنفسهم ويحترموا الآخرين وأنهم سيشاهدون شبابا يغازلون أو يتحرشون بفتيات أو شباب فيمدحون جمالهم أو جسدهم وفي هذه الحالة لا بد أن يكون لهم دور ايجابي في حالة الاعتداء على الآخرين.

هذه سبعة قواعد مهمة جربتها مع عائلات كثيرة وكانت مفيدة جدا في إذابة الجليد بين الأبناء والآباء كما أننا ندعم كلامنا معهم بقصص القرآن فنذكر لهم قصة قوم لوط عليه السلام بتفاصيلها ولا نهمل أبناءنا فقد مرت علي قصة لفتاة جاءت تبكي لوالدها عندما نزل عليها دم الدورة معتقدة أنها مريضة وهي لا تعرف أن هذه من علامات البلوغ وشاب آخر تعرض لتحرش من ابن خالته الاكبر منه سنا وكان ينزعه ثيابه ويقول له انه طبيب يريد أن يفحص جسده فصدق كلامه واستجاب له وقصص كثيرة تدل على اهمال الأهل لتربية أبنائهم وتوعيتهم جنسيا أو الحديث معهم حول ط§ظ„طھط­ط±ط´ جنسيا فلنتأمل ذلك.

د/جاسم المطوع
لمزيد من الفائدة واصلي فضلا قراءة المقال التالي
الشروق


jp]ed lu ‘tg; p,g hgjpva hg[ksd f]djd d,l

كيف تحمي طفلك من الاعتداء الجنسي ؟

بدأ حديثه معي بأنه سمع قصة تحرش لأحد أقربائه وخاف أن يتكرر هذا الفعل مع طفله فقال كيف أحمي ولدي من ذلك ، فقلت له قبل أن أجيبك أحب أن أحييك على شجاعتك وحرصك المبكر لحماية طفلك (فالوقاية خير من العلاج) سواء كان التحرش عمليا أو الكترونيا وسواء كان من أفراد المجتمع أو من الأقرباء.
والصواب أن تتحدث مع طفلك من عمر خمس سنوات وتعلمه أن الأماكن الحساسة في جسده وأماكن العورة ينبغي ألا يشاهدها أو يلمسها أحد ثم تعلمه بعض الوسائل الذكية للدفاع عن نفسه في حالة لو حاول أحد التحرش به أو الاعتداء عليه.
وأولى هذه الوسائل أن تعلمه أذكار الصباح والمساء وكيفية التحصين والمسح على الجسد عند قراءة المعوذات فإن في ذلك حماية ربانية له من العين والشر والثانية أن يقول لا لا لا وبكل قوة لمن يطلب منه الاقتراب من جسده ، والثالثة أن يحاول الهرب والجري بسرعة لأقرب مكان فيه ناس ليخبرهم والرابعة أن يصرخ وبصوت عال في وجه من يقترب من جسده حتى يخيفه فهذه أربع وسائل يحتاجها لحظة التحرش .

*أولى هذه الوسائل أن تعلمه أذكار الصباح والمساء وكيفية التحصين والمسح على الجسد عند قراءة المعوذات فإن في ذلك حماية ربانية له من العين والشر و*الثانية أن يقول لا لا لا وبكل قوة لمن يطلب منه الاقتراب من جسده ، و*الثالثة أن يحاول الهرب والجري بسرعة لأقرب مكان فيه ناس ليخبرهم و*الرابعة أن يصرخ وبصوت عال في وجه من يقترب من جسده حتى يخيفه فهذه أربع وسائل يحتاجها لحظة التحرش .أما برنامج التوعية للطفل فيحتاج أن يتعلم ست قواعد ، الأولى أن يصارح الطفل والديه عندما يبوح له شخص بأسرار سيئة والثانية أن يتعلم الفرق بين اللمس السيئ كاللمس في الأماكن الحساسة من جسده واللمس الصحيح مثل المصافحة والسلام والثالثة توجيهه بألا يصادق من هو أكبر منه و *الخامسةأن يكون قويا بتعليمه الكاراتيه أو بعض الرياضات للدفاع عن نفسه والخامسة تنبيهه بألا يستجيب عندما يطلب منه شخص أكبر منه أمرا سيئا أو مجهولا و*السادسة ألا يعطي فرصة للغريب بالتدخل في حياته أو بعمل حوار خاص معه
وأهم من ذلك كله أن تبقى علاقة الوالدين بالطفل قوية والحوار بينهما مستمرا يوميا حتى يكون الباب مفتوحا دائما لسماع الأخبار في علاقة الطفل مع أصدقائه وزملائه بل وحتى مراقبة علاقته باخوانه وأخواته فكم من حادثة عرضت علي في التحرش بين الإخوان والأخوات
وأذكر قصة طفل دخل مكتب والده وكان الكمبيوتر مفتوحا فشاهد لقطة مخلة للأدب فذهب ومارس مثل ما شاهد مع أخته الصغيرة وطفل آخر بالمدرسة يمشي ويقبل الأطفال وغيرها

من القصص التي نعيشها كل يوم وقد تكون بسبب مشاهدات الكارتون أو الرفقة السيئة ولهذا فاننا نقول ان التثقيف الجنسي للأطفال مهم ومفيد فيقدم الوالدان لهم المعلومة الصحيحة حسب أعمارهم فيكونون مرجعا لهم بدلا من أن يجمعوا المعلومات من الأقرباء والأصدقاء أو الهواتف النقالة.
ويبدأ الطفل من عمر 3 سنوات يسأل لماذا أمي ترضع أخي ولا يرضعه أبي ؟ ولماذا أختى الصغيرة ليس لديها جهاز للبول مثلي ؟ وكيف جئنا نحن للدنيا ؟ وأسئلة كثيرة يطرحونها وهذا من حقهم ولكن علينا أن نهيئ أنفسنا لها وحسن التعامل معها.

والقرآن الكريم علمنا كيف نربي أبناءنا لحماية أبصارهم من اللقطات العاطفية الخاصة بين الزوجين في آية الاستئذان فقال تعالى (يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم بعضكم على بعض) يعني الأطفال الصغار .

وفقهنا الإسلامي فيه ثروة عظيمة في المسائل الجنسية وقد تم احصاؤها فبلغت أكثر من 2173 مسألة ، وهذا يدل على أهمية الموضوع حتى أفرد له فقهاؤنا أبوابا خاصة في المعاشرة الزوجية والبلوغ والحيض وأحكام المعاشرة أثناء الصيام والحج وغيرها ، وقد عرض القرآن القضية الجنسية بأكثر من مشهد منها امرأة العزيز عندما طلبت يوسف عليه السلام بالحرام ومشهد آخر لمريم عليها السلام عندما رزقت بطفل من غير زوج وهذه معجزة جنسية بل إن الله تعالى عذب قوم لوط وأهلكهم بسبب ذنب جنسي.
فلا نستطيع أن نهمل التربية الجنسية لأطفالنا أو نتجاوزها فالمسألة ليست سهلة وإنما هي مسؤولية ويكاد الموضوع يضيع في مجتمعنا بين حياء أهل الاختصاص وعجز المؤسسات التربوية مما يحمل الوالدين مسؤولية كبيرة في التعليم والتوجيه وحماية الأطفال بالعلم والمعرفة .
د/جاسم المطوع

السلام عليكم مشكور اختي على الطرح المفيد

موضوع مهم جدا ويهم الجميع

لي عودة باش نقراه بتمعن الوقت الآن متاخر والنوم يداعب جفوني

اختيار موفق و نصائح ذهبية خاصة مع استفحال هذه الظاهرة
شكرالك

بارك الله فيك اختي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.