السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حكمة الله تداعت في الناس اجناسا وفئات .. فكانت لهم سلوكيات وتصرفات وردة افعال مختلفة دلت على حكمته …
نرى الكثير في حياتنا العامة اختلافات بين الناس ، فترى صاحب الوجه العابس وترى الانسان المرح البشوش ، وترى
الانسان الكريم بافعاله والانسان البخيل ، ترى الانسان المتعاون مع الجميع وترى الانسان الاناني ، وترى الانسان
المتواضع والاخر المتكبر ، وترى الانسان الذي يحترم الجميع والاخر الذي
دائما ما يقلل من قيمة الاخرين وافكارهم ..!!
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (( إن الله خلق آدم من قبضة قبضها
من جميع الأرض, فجاء بنو آدم على قدر الأرض, فجاء منهم الأحمر والأبيض والأسود وبين ذلك, والسهل والحزن
والخبيث والطيب ))
وحينما نتعامل مع الناس ونجد فيهم تلك الاختلافات قد نصطدم بببعض منهم ، فعندما نلقي التحية بوجه مبتسم على شخص قد يبادلك التحية بوجه عابس ، او تجد اخر لا يرد عليك السلام …!!! هنا ردة فعلك قد تتتأثر حينها بسوء افعالهم
وستأخذ افعالك فيما بعد بنفس قياس اختلافاتهم (اي كمعاملة بالمثل ) الذي ستجده في سلوك الناس الذين تتعامل معهم
من واقع مجتمعنا ومحيطنا.
ومن المهم هنا ان ندرك كيفية التصرف حيال تلك السلوكيات المختلفة حتى لانساق خلف تلك الطبائع
والصفات التي لا نحبها ، كيف ؟!!
يقول احد الزملاء انه كان متعودا على التبسم في وجوه الاخرين وكان ذلك طبعه المشهود عليه بين عامة الناس ،
ذلك الزميل اصبح الان لا بتبسم كثيرا والسبب كما يقول زميلي ان الناس الاخرين لا يساعدوك على ذلك حيث
ان هناك من لا يقابلك بوجه باسم بل تجد العكس وجوه عابسة على الدوام !! او وجوه متعالية متكبرة !!
فكيف يعقل ان اقابلهم بوجه متبسم ؟!!
فما رايكم في تصرف ذلك الزميل الذي غيّر من تصرفاته الطيبة بسبب تصرفات الناس الاخرين ؟!
اعلم ان الاغلبية سوف لن توافقه في تصرفه ، وذلك صحيح ، فليس من المعقول ان اغيري من طبائعي وصفاتي
الطيبة بسبب بعضا من الناس ليس مثلي في الطبائع !! فـ أنت هنا قد انسقت بطريقة غير مباشرة خلف صفاته
واصبحت مثله في الطباع وهذا منافي لـ طبيعتك وصفاته والتي بدورها قد تشعرك بعدم الراحة مع نفسك
على ذلك التصرف ..!!
وبقدر ما نقر ونعترف بوجود هذه الاختلافات في حياتنا ، وجب علينا ان ندرك ايضا كيفية التصرف والتعامل معها
حتى لا نقع في صدام مع الاخرين الذين نختلف معهم في طبائعهم وصفاتهم ، و ايضا يجب ان نكون لينين مع الجميع
غير متعالين حتى على اولئك البسطاء في افكارهم ، فيجب ان تتحرم طبائعهم.
النــاس كــالأرض ومنهــا هُـــمُ *** فمــن خَشـــنِ الطبــع ومــن لــيِّنِ
فجنــــدلٌ تدمـــى بـــه أرجــــــلٌ *** وإثـمــدٌ يــُوضـــع فــي الأعـــــينِ
اذن كيف يمكننا التصرف والتعامل مع تلك الطبائع والصفات المختلفة للناس ؟!
فـ مثل يجب ان نعامل المغرور مثل ما يعاملنا هو ام يجب كما نحن بـ صفاتنا لا بـ صفات غيرنا ؟!
فـ هل يحب ان تغير من سلوكنا على حسب سلوكيات الناس الاخرين ؟!!
ان اجابات تلك الاسئلة ليست بالامر العسير ان علمنا ان المسلم يجب ان يحافظ على تلك السلوكيات الطيبة التي
نشأ عليها ومن ضمنها احترام الاخرين وان يبادلهم بالتحية والسلام بوجه حسن طلق حتى اذا لم يبادلك الاخرين
بنفس السلوك ، احتسب الاجر من رب العالمين وايضا لا تنسى الراحة التي ستجدها مع نفسك من ذلك السلوك الجميل.
وختــامـــا
(( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً ))
أخواتي أعجبني هذا الموضوع فأحببت أن أشارككن به لتعم الفائدة على الجميع
للامانة منقول
fAsg,;;A HkjA Hkdrjd gh fsg,; A hgkhs!>>;dt?? h]ogd gjuvtd>>> gjuvtd hgkhs;dt??
ولكن صراحة يكفي أن تلقي التحية ببشاشة في وجه المتكبر الجافي والمتعجرف المغرور فتحس بانك أحسن منه تصرفا فتدخل السعادة إلى قلبك بعد ذلك بشكل رائع حقيقة .
كما كيقولوا : الله إخلينا فصباغتنا
والله إلاقينا مع ما احسن منا