تخطى إلى المحتوى

الهدر المدرسي

  • بواسطة

[align=center]باسم ط§ظ„ظ„ظ‡ ط§ظ„ط±ط­ظ…ط§ظ† الرحيم

الهدر المدرسي

ان مشكل ط§ظ„ظ‡ط¯ط± ط§ظ„ظ…ط¯ط±ط³ظٹ هو مشكل بدون حدود يؤثر على المجتمعات و الجماعات في العالم بأسره. نتائجه ممكن ان تكون خطيرة و خطيرة جدا فهو يؤدي الى انتشار الأمية، البطالة ،الجريمة في المجتمع و هدر الموارد المالية للدولة. إن ط§ظ„ظ‡ط¯ط± ط§ظ„ظ…ط¯ط±ط³ظٹ له تأتيرات مباشرة على القدرات الاقتصادية للمجتمع، مع وجود تاثير كبير على الناتج الداخلي للدولة. هذه الإشكالية تقتضي اهتماما خاصا، وذلك بفهم أسبابها ونتائجها الشيء الدي سيمكن فيما بعد من إيجاد حلول مناسبة لها. هدا المقال هو دراسة لإشكالية ط§ظ„ظ‡ط¯ط± ط§ظ„ظ…ط¯ط±ط³ظٹ اولا على مستوى ط§ظ„ظ…ط؛ط±ط¨ العربي، و ثانيا على مستوى المغرب. الهدف من هذه الدراسة هو إبراز أبعاد هذا المشكل و أسبابه الرئيسية

حجم الإشكالية
من خلال بحت الذي قامت به منظمة اليونسكو سنة 2024 تبين أن ط§ظ„ظ…ط؛ط±ط¨ يتوفر على أكبر نسبة من ط§ظ„ظ‡ط¯ط± ط§ظ„ظ…ط¯ط±ط³ظٹ في العالم العربي. و هو يحتل في نفس الوقت المرتبة التانية على مستوى ط§ظ„ظ…ط؛ط±ط¨ العربي بعد موريتانيا. إن نسبة ط§ظ„ظ‡ط¯ط± ط§ظ„ظ…ط¯ط±ط³ظٹ مرتبطة بالناتج المحلي، و لهذا تونس و الجزائر اللتان تتميزان بإقتصاد قوي بعائد إجمالي أكبر من 5000 أورو. هذان البلدان نسبة ط§ظ„ظ‡ط¯ط± ط§ظ„ظ…ط¯ط±ط³ظٹ فيهما هي 2-3% فيما يتعلق بالسنة الخامسة من التعليم الابتدائي. أما بالنسبة للمغرب و موريتانيا اللذان يتراوح عائدهما الاجمالي بين 3350 أورو الى 1750 أورو،فــإن نسبة هدرهما ط§ظ„ظ…ط¯ط±ط³ظٹ في السنة الخامسة من التعليم الابتدائي هو ما بين 6% و 22% . و رغم ذلك حقق ط§ظ„ظ…ط؛ط±ط¨ نتائج مشجعة فيما يتعلق بنسبة التمدرس و المساواة بين الفتيات و الذكور على سبيل المتال قامت وزارة التربية الوطنية و التعليم العالي و تكوين لاطر و ط§ظ„ط¨ط­طھ العلمي بتعاون مع منظمة اليونسيف ببحت حول ط§ظ„ط¨ظ†ط§طھ و الذكور لاحظت من خلاله تراجع نسبة ط§ظ„ظ‡ط¯ط± ط§ظ„ظ…ط¯ط±ط³ظٹ ب 12 نقطة بين 1997/98 و 2024/03 على المستوى الوطني. و سجلت 22 نقطة على مستوى الوسط القروي. برغم من هذا النجاح المسجل يبقى هناك عمل الكثير للتقليل من هذه الظاهرة. بنائا على إحصائيات وزارة التربية الوطنية المسجلة في نهاية 2024 على شريحة من التلاميذ بلغ عددها 1000 تلميذ مسجلين للمرة الأولى في السنة الأولى من التعليم الابتدائي، 620 و صلوا الى السنة السادسة أما 380 منهم فقد غادروا مقاعد الدراسة قبل الوصول الى هذا المستوى. إن الوسط القروي هو الأكثر تعرضا لظاهرة ط§ظ„ظ‡ط¯ط± ط§ظ„ظ…ط¯ط±ط³ظٹ أكثر من غيره، رغم أهميته في الطبقة الفقيرة في الوسط الحضري. أما بالنسبة للأحياء الشعبية حيت الوضع الإقتصادي ضعيف، تجد اشكالية ط§ظ„ظ‡ط¯ط± متزايدة مقارنة مع الأحياء الأخرى : حي بئر ط§ظ„ط´ظپط§ط، ط¨ظ…ط¯ظٹظ†ط© ط·ظ†ط¬ط© على سبيل المثال. ففي سنة 2024/2019 نسبة ط§ظ„ظ‡ط¯ط± في مدرسة شفاء 3 سجلت 2.62% وهي ثاني أعلى نسبة سجلت من بين 24 مدرسة موجودة في أحياء ظ…ط®طھظ„ظپط© ط¨ظ…ط¯ظٹظ†ط© طنجة. من الملاحظ ايضا ان أكثر التلاميذ الذين يغادرون ط§ظ„ظ…ط¯ط±ط³ط© هم أبناء أحياء الصفيح ، و من هنا يمكننا ان نضع السؤال التالي: ما هي أسباب ط§ظ„ظ‡ط¯ط± المدرسي؟ في الحقيقة مشكل المغادرة المبكرة للمدرسة هو معقد جدا و المعقد اكثر هو تحديد الاسباب ط§ظ„طھظٹ تؤدي الى مغادرة التلاميذ لمدارسهم. يقول السيد الشداتي مستشار اليونسيف : "عندما نلاحظ عامل يخص عدد كبير من التلاميذ الذين يغادرون الدراسة فهذا لا يعني وجود رابط السببية بين العامل و القيام بالمغادرة". إن البحث الذي قامت به اليونسيف خلال سنة 2024، يعرف الأسباب الرئيسية للهدر ط§ظ„ظ…ط¯ط±ط³ظٹ ، و قد قسم هذا ط§ظ„ط¨ط­طھ هذه الأسباب الى أسباب مدرسية و أسباب غير مدرسية.

أسباب ط§ظ„ظ‡ط¯ط± ط§ظ„ظ…ط¯ط±ط³ظٹ
الأسباب غير المدرسية

الأسباب غير المدرسية هي ط§ظ„طھظٹ يصعب تحديدها لأنها تتعلق بالظروف الشخصية للفرد و ط§ظ„طھظٹ تتعلق بظروف إجتماعية و إقتصادية. الأسباب غير المدرسية يمكن تلخيصها في ما يلي:  ضعف الذخل المادي للاسرة  عمل ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ :600.000 طفل يشتغل في ط§ظ„ظ…ط؛ط±ط¨  الوضع الصحي للطفل  المشاكل ط§ظ„ط¹ط§ط¦ظ„ظٹط© :الطلاق…  أمية الأباء  رد الفعل السلبي للأباء اتجاه ط§ظ„ظ…ط¯ط±ط³ط©  بعد المدارس عن المنازل  ط§ظ„ط²ظˆط§ط¬ المبكر عند ط§ظ„ط¨ظ†ط§طھ

– الأسباب المدرسية لها ط¹ظ„ط§ظ‚ط© بالنظام التربوي السلبي الذي يعوق الثلاميذ عن متابعة الدراسة. حسب منظمة اليونسيف الأسباب المدرسية يمكن حصرها فيما يلي:  الفشل في الدراسة  سوء ط§ظ„ط¹ظ„ط§ظ‚ط© بين المعلم و التلميذ  ضعف الوسائل البيداغوجية  ضعف البنية التحتية للمدارس  الغياب المتكرر للمعلم أو الأ ستاد  الإحباطات  قلة الأنشطة الترفيهية  ضعف المؤهلات لدى مديري المؤسسات  قلة التكوينات الخاصة بمديري المؤسسات  عدم ملاءمة التكوينات الأساسية للأساتذة مع متطلبات ط§ظ„ظ…ط¯ط±ط³ط© و التلاميذ إن الأسباب الغير مدرسية طھط¬ط¹ظ„ ولوج التلاميذ الى ط§ظ„ظ…ط¯ط±ط³ط© أمرا صعبا ، أما الأسباب الدراسية فهي طھط¬ط¹ظ„ ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ غير مهتمون بالمدرسة. و الأمر الأكثر تعقيدا هو أن الأباء لايرون في ط§ظ„ظ…ط¯ط±ط³ط© سوى مؤسسة لتخريج المعطلين عن العمل، فالحصول على شهادة عليا لا يعني بالضرورة في ط§ظ„ظ…ط؛ط±ط¨ الحصول على عمل محترم.

ما هي نتائج ط§ظ„ظ‡ط¯ط± ط§ظ„ظ…ط¯ط±ط³ظٹ ؟
أول نتائج ط§ظ„ظ‡ط¯ط± ط§ظ„ظ…ط¯ط±ط³ظٹ هو انتشار الأمية بين الشباب: في شهر يوليوز 2024، الوزير الأول ط§ظ„ظ…ط؛ط±ط¨ظٹ ادريس جطو أعلن أن نسبة الأمية وصلت الى %39 . ويعتبر أن ط§ظ„ظ…ط؛ط±ط¨ حقق نجاحا كبيرا لأن نسبة الأمية خلال سنة 1998 كانت تبلغ %54. رغم هدا النجاح ، فالمغرب يسجل أكبر نسبة أمية في ط§ظ„ظ…ط؛ط±ط¨ العربي. النتيجة المباشرة للأمية هي من دون شك البطالة ط§ظ„طھظٹ من شأنها أن تولد لذى ط§ظ„ط´ط¨ط§ط¨ الرغبة في الهجرة الى أوروبا ، وأيضا الرغبة في ط§ظ„ط±ط¨ط­ السريع عن ط·ط±ظٹظ‚ القيام بأنشطة غير مشروعة. باختصار ط§ظ„ظ‡ط¯ط± ط§ظ„ظ…ط¯ط±ط³ظٹ و البطالة هما سببان رئيسيان في انحراف الشباب.الشيء الذي يؤدي الى إنتشار الجريمة و ارتفاع مصاريف الدولة فيما يتعلق بتأسيس نقط للمراقبة وأيضا لإنشاء مؤسسات إصلاحية لإعادة تأهيل هذه الشريحة.[/align]


hgi]v hgl]vsd Hlh lojgtm hgl]vsm hglyvf hglyvfd hggi hgH’thg hgjd hgfpj hgfkhj hgvfp hgvplhk hgafhf hgathx hg.,h[ hgughrm hguhzgdm fl]dkm j[ug skm ughrm ugn uk]lh ‘vdr ‘k[m

[align=center]باسم الله الرحمان الرحيم

تابع

ما هي استراتيجية محاربة الهدر المدرسي؟
نظرا لصعوبة هده الاشكالية و ارتباطها بمحتلف تكوينات المجتمع، فإن تحديد استراتيجية لمحاربة الهدر المدرسي تبقى من التحديات التي تواجهها الحكومة المغربية.و لشرح ذلك يجب التطرق الى الموضوع من خلال محورين رئيسيين: المحور الأول: بناءا على البرامج التي تم تحقيقها في السنوات يمكننا تسجيل ثلاث نقط رئيسية:

ضرورة إنشاء مقاربة نظامية يعني تسليط الضوء على العلاقات بين أطراف المجتمع : التلاميذ ، المعلمين ، …
ضرورة إنشاء مقاربة تشاركية ممكن من خلالها اعتبار التلاميذ المشاركين الرئيسيين في العمل التربوي ، لهذا يجب الانصات لهم و لاقتراحاتهم.
الوقاية خير من العلاج ، للقيام بهدا يجب إنشاء كل سبل الوقاية من الهدر المدرسي.
و في هذا الإطار كتابة الدولة المكلفة بمحاربة الأمية ، قامت بوضع برنامج لمحاربة الهدر المدرسي خلال السنة الدراسية 2024-2019. البرنامج يدور حول محوريين رئيسيين :
الوقاية من الهدر المدرسي
دعم و إعادة إدماج التلاميذ الدين غادروا المدرسة
المحور الأول: ان الوقاية من الهدر المدرسي يمكن القيام به من خلال إنشاء خلايا في كل مدرسة ، هذه الخلايا يجب أن تتكون من المديرين، الأساتدة ، الجمعيات المحلية و الأباء. هذف هذه الخلايا هو تقديم الدعم للتلاميذ المعرضون للمغادرة. و يمكن أن يكون هذا الدعم:  بيداغوجيا للذين يغادرون بسبب الرسوب  اجتماعيا للذين يعانون من مشاكل اجتماعية دور هده الخلية هو البحث عن التلاميذ اللذين يفكرون في المغادرة ، و إقامة خدمة التوجيه بالنسبة لهم و ايضا تحليل مشاكل التعلم عندهم لأجل علاجهم و اقامة فضاء للانصات للمشاكل الاجتماعية و النفسية التي يعانون منها. المحور التاني: يتعلق بانجاز برنامج تربوي غير نظامي لأجل الأطفال الدين غادروا المدرسة ، التربية الغير نظامية ممكن تعريفها كباقي الأنشطة الموجودة داخل النظام التعليمي النظامي. المدرسة الغير نظامية توفر للأطفال الدين غادروا المدرسة فرصة انهاء دراستهم الابتدائية في دروس مبسطة خلال 3 سنوات بقياس 3 ساعات يوميا. و لتحقيق هدا الهذف تقوم وزارة التربية و التعليم بمنح الوسائل الديداكتيكية و القيام بدورات تكوينية للمربين و أيضا تقوم بتجهيز القاعات. إن مشروع التربية الغير نظامية مسير بصفة عامة من طرف الجمعيات المحلية، الوطنية و الدولية.

ما هي برامج محاربة الهدر المدرسي بحي بئر الشفاء؟

حي بئر الشفاء، من الأحياء الأكثر فقرا بمدينة طنجة. فمشاكل البنية التحتية بالحي ومحيطه، ابتداءا من شبكة التطهير المائي، الأزقة، انتشار الأزبال، وغياب شبكة الماء الصالح للشرب، لها تأثير مباشر على جمالية الحي، صحة السكان، والمحيط الحضري للجهة. مشاكل الإسكان تضاف إلى المشاكل السوسيوقتصادية للساكنة الفقيرة والتي تعاني من التهميش والعزلة. بالنسبة إلى حي فقير مثل هذا، فإن البرامج الموضوعة من أجل الحد من الهدر المدرسي تبقى غير كافية. في المدارس الابتدائية ببئر الشفاء (1،2،3) لاتوجد أية خلية مراقبة لمتابعة الأطفال المهددين بالانقطاع عن الدراسة، وبرامج التربية الغير النظامية لاتكفي لجميع الأطفال الذين غادروا المدرسة. ومع ذلك، فإنه ما بين يونيو 2024 و يونيو 2024 Waterforce, Veolia Environnement , Amendis (أمانديس شركة توزيع الماء و الكهرباء بطنجة) قاموا بإنجاز برنامج للحد من الهدر المدرسي في 30 مدرسة بطنجة (من بينها ثلاثة مدارس توجد بحي بئر الشفاء)، بتنسيق مع وزارة التربية الوطنية، اليونيسيف و الجماعة الحضرية بمدينة ليون الفرنسية ("ليون الكبيرة")، بهدف تحسين شروط العيش بالمدارس. هذا المشروع أعاد إشراك المدارس بشبكات المياه العمومية، الواد الحار و الكهرباء، خلق أو تجديد المراحيض للأطفال و المدرسين. موازاة مع أشغال التهيئة، قام المشروع بحملات تحسيسية للنظافة و البيئة و إصلاح و ترميم المرافق. هدف هذا المشروع هو تحسين ظروف عمل المدرسين و تعلم التلاميذ. و رغم ذلك، فإن المشروع لا يمثل سوى مرحلة أولى مقارنة بالحاجيات و المشاكل المتصاعدة. في المدارس الابتدائية في بئر الشفاء، يوجد كمعدل 50 تلميذا في القسم، و في وقت التسجيل، هذه السنة، 400 تلميذ لم يتمكنوا من التسجيل بسبب قلة الأماكن بالمدارس. المدارس الثلاث توجد بقرب أكبر نقطة سوداء ببئر الشفاء، و تراكم الأزبال تجعل الهواء ملوثا. و في الأخير يمكن القول أنه يوجد عمل كثير في بئر الشفاء يمكن القيام به من أجل تحسين شروط تعلم التلاميذ و محاربة الهدر المدرسي.[/align]

جزاك الله خير اخيتي …

ويعطيك العافيه …

اسيرة الصمت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.