السلام عليكم ورحمة ط§ظ„ظ„ظ‡ وبركاته
قرأت هذا ط§ظ„ظ…ظˆط¶ظˆط¹ في احدى المنتديات وعجبني جدا
واردت نقله لاهميته في تربيت ابائنا
لايملك المرء منا عندما يقرأ في حال ط§ظ„ط³ظ„ظپ مع أبناءهم , الا ان يتملكه العجب , وترتسمه الدهشة , وتزداد الغبطة , وتحتويه الفرحة… في شمولية التربية التي ساهموا في إعدادها لأبنائهم ,وهى بحق السبب الحقيقي الذى أنتج شخصيات عظيمة ,وأجيال حكيمة …لازالت مضرباً للأمثال ,ومحطاً للآمال .
فالبداية كانت في تعلم الأيمان عن جندب قال : كنا مع النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… ونحن فتيان حزاورة( الغلام اذا قارب البلوغ) فتعلمنا الأيمان قبل ان نتعلم القرآن , ثم تعلمنا القرآن فازددنا به إيمانا. (شعب الإيمان ج1/ص76) فما هي أبواب الأيمان التي كانوا يعلمونها أبناءهم قبل القرآن:فعن ابى هريرة رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه قال: قال ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… " الأيمان بضع وستون أو سبعون باباً, أدناها إماطة الأذى عن الطريق, وأرفعها قول لااله الا ط§ظ„ظ„ظ‡ , والحياء شعبة من الأيمان " رواه البخارى
(1) تربيتهم على مراقبة ط§ظ„ظ„ظ‡ :
فهذا الحديث العظيم والتوجيه التربوي من الرسول صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… لأحد الأطفال : ياغلام أنى أعلمك كلمات : أحفظ ط§ظ„ظ„ظ‡ يحفظك, أحفظ ط§ظ„ظ„ظ‡ تجده تجاهك , اذا سألت فاسأل الله, واذا استعنت فاستعن بالله , واعلم ان الأمة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشي كتبه ط§ظ„ظ„ظ‡ لك , ولو اجتمعوا على ان يضروك بشي لم يضروك الا بشي قد كتبه ط§ظ„ظ„ظ‡ عليك, جفت الأقلام , ورفعت الصحف . رواه الترمذي
• الأمام السلمي لما أراد الحج قال : استأذنت امى في الحج ,فقالت لى : توجهت الى بيت ط§ظ„ظ„ظ‡ فلا يكتبن عليك حافظاك شيئاً تستحي منه غدا . (سير أعلام النبلاء للذهبي 17/249) والمراد بحفظ الله: قال ابن رجب : هو الوقوف عند أوامره بالامتثال ,وعند نواهيه بالاجتناب, وعند حدوده فلا يتجاوز ما أمر به وأذن فيه الى ما نهى عنه (جامع العلوم والحكم 1/492) فما أجدر بنا ونحن نعلن حالة الطوارئ في منازلنا عند الامتحانات المدرسية ان نعيد ونكرر على مسامع أبناءنا هذا الحديث الشريف , ففيه غرس مراقبة الله, وفيه تطمين لنفوسهم.. فنوفر عليهم مراقبة ذاتية من أنفسهم! حتى لا يقعوا في مالا تحمد عقباه .
(2) مجانبة أهل الكفر والانحراف :
كما تربى الأجيال على محبة أهل الأيمان :
• فقد قال انس بن مالك : كانوا يعلمون أولادهم محبة الشيخين كما يعلمونهم السورة من القران .(السنة للخلال)
• قال صالح بن الأمام احمد بن حنبل: كان أبى يبعث خلفي اذا جاءه رجل زاهد أو متقشف لأنظر اليه يحب ان أكون مثله, (سير إعلام النبلاء للذهبي 12/ 529)
أما في بغض أهل الزيغ والانحراف:
• حكي محمد بن عمار قال : قدمت بغداد سنة 215هـوقد مات المريسى بها ( والمريسى من رؤوس أهل المبتدعة آنذاك) وبقى في داره ثلاثة أيام لايجسر احد ان يدنو منه حتى ذهبوا الى السلطان فقالوا : يجيف فيؤذينا ؟!!!فبعث بالشرط و رأيت الصبيان يرمون المريسى بالحجارة ويقع على السرير!! (السنة للخلال 5/114) • الحارث المحاسبي مات أبوه وخلف مالا كثيرا ولم يأخذ منه حبه واحدة وقال : أهل ملتين لايتوارثان., وكان أبوه رافضياً .
قال أحدهم: رأيت الحارث بباب الطـاق في وسط الطريق متعلقاً بأبيه والناس قد اجتمعوا ط¹ظ„ظٹظ‡ يقول: أمي طلقها!! فانك على دين وهى على دين غيره .(طبقات ابن سعد 2/277) *ابن عيـاض رجل صالح حكم شرق الأندلس عندما حضرته الوفاة قالوا له : الى من تسند أمرنا وكان له ولد , فأشاروا به ط¹ظ„ظٹظ‡ ؟ فقال : لا يصلح !! لأني سمعت انه يشرب الخمر, ويغفل عن الصلاة ؟؟ (المعجب في تلخيص أخبار المغرب عبد الواحد المراكشي 279)
(3) تعظيم حرمات ط§ظ„ظ„ظ‡ ونواهيه
• عن ابن عمر قال ان النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… قال " لا تمنعوا إماء ط§ظ„ظ„ظ‡ ان يصلين في المسجد" فقال ابنه : والله لنمنعهن!فقال: فغضب غضباً شديداً وقال :أحدثك عن ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ وتقول إنا لنمنعهنّ .(رواه ابن ماجه ) *عن عبد ط§ظ„ظ„ظ‡ بن مغفل انه كان جالساً الى جنب ابن أخ له فخذف فنهاه وقال : ان ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ نهى عنه!" وقال إنها لا تصيد صيداً ولا تنكي عدواً وإنها تكسر السن وتفقأ العين"
قال: فعاد ابن أخيه يخذف , فقال : أحدثك أن ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… نهى عنها ثم عدت تخذف لا أكلمك أبدا (رواه ابن ماجه) *الملك المسعود صاحب اليمن , لما مات ابنه ُسرّ والده بموته لأنه كان يعسف التجار, ويشرب الخمر بمكة ؟ (سير أعلام النبلاء للذهبي 22/ 331) أما تعظيمهم لأوامر ط§ظ„ظ„ظ‡ :
فعن سالم بن عبد ط§ظ„ظ„ظ‡ بن عمر قال : ختنني ابن عمر أنا ونعيما فذبح ط¹ظ„ظٹظ†ط§ كبشاً فلقد رأيتنا وإنا لنجذل به على الصبيان أن ذبح عنا كبشاً (الأدب المفرد 2/645)
(4) تحفيظهم كتاب ط§ظ„ظ„ظ‡ :
أول ما يجب ان يعنى به الوالدان هو الحرص على ان يحفظ الأبناء كتاب ط§ظ„ظ„ظ‡ منذ صغرهم فيشبوا وقد علقت قلوبهم حب ط§ظ„ظ„ظ‡ , وتعظيم كتابه , وتدبر آياته… فيأتمرون بأوامره وينتهون بنواهيه , فان كانت من مكارم الأخلاق أطّلع عليها و أقتدي بها, وان كانت عبر وعظات, اعتبر بها وقرعت فؤاده, وكان ط§ظ„ط³ظ„ظپ ط§ظ„طµط§ظ„ط أول ما يسألون عنه حفظ كتاب الله, وهذه قصة عمر بن أبى سلمة أصح دليل على سرعة حفظ الطفل والحث على المسارعة في تحفيظ الأبناء:
قال عمر بن سلمة كنا بماء ممر ط§ظ„ظ†ط§ط³ , وكان يمر بنا الركبان فنسألهم مال الناس؟ فيقولون يزعم ان ط§ظ„ظ„ظ‡ أرسله أوحى اليه بكذا فكنت أحفظ ذلك الكلام وكأنما يقر في صدري فلما أسلم قومه وأمرهم النبي بالصلاة قال : فنظروا فلم يكن أحد أكثر قرآنا منى! لما كنت أتلقى من الركبان فقدموني بين أيديهم و أنا ابن ست أو سبع سنين ؟؟ رواه البخارى.
• ومما يدل على ان هذا دأب الصحابة قول ابن عباس : جمعت المحكم في عهد ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ ؟؟ فقلت له : ما المحكم؟ قال : المفصل! (اى من الحجرات الى آخر القرآن) وقال أيضاً : سلوني عن التفسير فانى حفظت القرآن وأنا صغير .
• وعن ابن عباس قال : من قرأ القرآن قبل ان يحتلم فهو ممن أوتى الحكم صبيا (الآداب الشرعية لابن مفلح1/244) *ومما يستطرف في هذا الشأن حكاية الفرزدق حيث دخل مع أبوه على على بن ابى طالب رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه وقال له : ان ابني يوشك ان يكون شاعراً فقال له : أقرئه القرآن فهو خير له!
فقال : ما زالت كلمته في نفسي حتى قيّد نفسه بقيد وآلي ان لايفكه حتى يحفظ القرآن فما فكه حتى حفظه (خزانه الأدب 1/222)
(5) تأديبه على ترديد الأدعية :
حرص النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… على الأدعية سواء أذكار الصباح والمساء أو المتفرقة , وجاء عنه الحرص الشديد في بعضها حتى قال في حقها الصحابة كان يعلمنا هذا الدعاء كما كان يعلمنا السورة من القرآن كما جاء عن ابن عباس:" أعوذ بك من عذاب جهنم , وأعوذ بك من عذاب القبر , …" (الأدب المفرد للبخاري)
• دعاء الاستخارة: عن جابر قال كان النبي يعلمنا الاستخارة في الأمور كالسورة من القرآن .. (الأدب المفرد للبخاري)
• ترديد الأذكار وتعليمها لأبنائهم : كان عبد ط§ظ„ظ„ظ‡ بن الزبير اذا سمع الرعد ترك الحديث وقال " سبحان الذى سبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته…"
(6) الصبر على الطاعات :
ان أم الأسود بن يزيد قعدت من رجليها فجزعت ابنه لها .
فقالت : لا تجزعي , اللهم ان كان خيرا فزد ! ( إسناده صحيح الرضا عن ط§ظ„ظ„ظ‡ 94) *وكان مسروق لا يعصى أبنته شيئًا قال: فنزلت اليه فقالت : يا أبتاه أفطر وأشرب !
قال : ما أردت بى يابنيه ؟
قالت: الرفق!
قال بابنيه :إنما طلبت الرفق لنفسي فى كل يوم كان مقداره 50 ألف سنة ( سير أعلام النبلاء للذهبي 4/ 689)
hglki[ hgYdlhkd" hg`d vsli hgsgt td jvfdm hgH,gh] ggHst lvhj g;k hggi hgl,hqdu hglki[ hgYdlhkd hgl,q,u hghkshk hg`dk hgodv hgvplhk hgwhgp hgkhs center fhsl jvjdf pfdfjd []h vs,g wgn ugdi ugdkh u]m kp, ,sgl ;gi
صدقت حبيبتي [grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]salafia[/grade] الموضوع جميل جدا ويستحق القراءة عدة مرات لأهميته
بارك الله في قلمك ،وجزاك الله خيرا
إن سلفنا الصالح وخيرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم هم أحسن الناس في التربية والأخلاق وحسن المعاشرة لكن للأسف غيرنا وجهتنا نحو الغرب الذي يمن علينا بحقوق الانسان وعلوم التربية ولم يعلموا أن إسلامنا هو الخير كله في كل المواضيع ،وكل هذا في الحقيقة هو تقصير كبير من علمائنا الذين بيدهم الأمر .[/align]
نورت صفحتي بمرورك العطر حبيبتي ام سارة
اختي الغالية لما نعود نحن بابنائنا الى النهج السو ونعلمهم كتاب الله وسنة نبيه وهدي اصحابه والسلف الصالح
لنجدد نيتنا مع الله ولنحمل على عاتقنا امانة اعداد خالد ابن الوليد ومصعب بن عمير وصهيب الرومي وعمر بن الخطاب وصلاح الدين وو ووو ……………
اما عن العلماء فوالله مازال الخير موجود وهناك العديد من العلماء الربانين الذين لا يخافون في الله لومة لائم ادامهم الله لنا دخرا وحفظا لهذا الدين
وصدق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حينما قال <الخير في امتي الى يوم القيامة
ودمت بود
جزاك الله كل خير
الموضوع رائع
جعله الله في ميزان حسناتك