تخطى إلى المحتوى

المسائل المهمة للمرأة المسلمة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المسائل ط§ظ„ظ…ظ‡ظ…ط© ظ„ظ„ظ…ط±ط£ط© المسلمة

أولها: حقوق الزوج التي سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الله أصولها في القرآن.
وهي: طاعته في طاعة الله، وإرضاؤه في إرضاء الله عز وجل، وحفظه بالغيب يوم يسافر ويغيب عن البيت، وحفظه في السمع والبصر، وفي الفراش وما استحفظك الله عليه.
وإن أمانة الله على المرأة أمانة عظيمة: ((إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا)).
وأمانتها أن تحفظ زوجها إذا غاب عن بيتها: ((حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ الله))، ومن حفظها ألا تتطلع بعينها إلى الأجانب ولا تنظر إلى المحرمات: ((وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ)).
وأن لا تجوب الأسواق، وتنزل إلى الباعة، وتخالط الخياطين، وتجلس مع الباعة والمشترين للأعراض الذين باعوا الذمم واشتروا أعراض الناس.
ثانياً: اعلمي أيتها الأخت ط§ظ„ظ…ط³ظ„ظ…ط© أن جمال المرأة، وروعة المرأة، وحسن المرأة، هو تقواها لله، لا في ذهبها ولا في ثيابها ولا في حليها ولا في بيتها.
وإنما كل الجمال أن تتقي الله، وأن تغض طرفها، وأن تحفظ ما استحفظها الله تبارك وتعالى عليه.. حينها تعيش حياة الأمن والسكينة.
إذن هو جمال التقوى الذي يريده الله سبحانه وتعالى.
ثالثاً: حق الزوجة على زوجها أن يتقي الله فيها، فهي ضعيفة لطيفة تريد الحنان وتريد الرحمة وتريد البر.
فوصيتي إلى الرجال أن يتقوا الله في أمهات الأجيال، وأمهات الأبطال، وأمهات العلماء والزعماء والشهداء، رحمة وحناناً ورقة ومحافظة ونفقة وكسوة وتعاهداً، كما قال صلى الله عليه وسلم يوم الحج الأكبر يوم أعلن حقوق المرأة وحقوق الإنسان:
(الله.. الله في النساء).
رابعاً: وجد في الساحة من ينادي بتحرير المرأة!
ومعنى تحرير المرأة عندهم أن تخرج سافرة متبرجة.. وأن تبيع عرضها لكل مشتر.. وأن تبيع قيمها وأخلاقها وسلوكها وأن تهتك عرضها.
وهذا والله خيانة عظمى لرسالة محمد صلى الله عليه وسلم أن تتحرر المرأة من دينها وأصالتها وحجابها وسترها.
إذاً: فالذي ينادي بالتحرير وبالسفور وترك الحجاب إنما ينادي بهدم سنة محمد صلى الله عليه وسلم، وينادي بنسف القيم التي أتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فيا أختي ط§ظ„ظ…ط³ظ„ظ…ط© إياك، إياك.. أن تسمعي لهذا الناعق الشرير.
فإنه يريد أن يقضي على ديننا وعلى كرامتنا وعلى أعراض أخواتنا وأمهاتنا وبناتنا وزوجاتنا ((قَاتَلَهُمُ الله أَنَّى يُؤْفَكُونَ)).
خامساً: وهي تتعلق بمجالس المرأة.. فالذي يلاحظ على كثير من النساء هو كثرة الغيبة والنميمة وقول الزور إلا من عصم الله، ولسان المرأة إلا من رحم ربك سريع في نهش الأعراض، ولذلك يقول صلى الله عليه وسلم للنساء في يوم العيد:
(تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار، قالت امرأة:
يا رسول الله! ما بالنا أكثر أهل النار؟

قال: تكفرن العشير، وتكثرن اللعن، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب للب الرجل الحازم من إحداكن

) (1) .

فوصيتي يا أختي ط§ظ„ظ…ط³ظ„ظ…ط© أن تتقي الله في مجالسك وأن تعرفي من تجالسين.
فكما في الرجال أخيار كذلك في النساء خيرات، وفى النساء شريرات وفيهن مغتابات ومزورات وحقيرات.
فاتقي الله وأحبي الصالحات، واعمري وقتك بذكر الله وتلاوة القرآن، وبالأمر بالمعروف وبالنهي عن المنكر، ((أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى الله الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ)).
فهل أدخلت الكتاب الإسلامي بيتك؟
وهل أدخلت الشريط الإسلامي دارك؟
وهل استمعت إلى الدعوة والتلاوة والمحاضرة والدرس؟
وهل سبحت الله كثيراً؟
وهل هدى الله على يديك امرأة مسلمة، أو فتاة مؤمنة، فكانت في ميزان حسناتك عند الله؟
هذه أسئلة أرجو منك أن تجيبي عليها بصراحة مع نفسك.
سادساً: الحرص على العلم الشرعي، ((فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا الله وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ))، ((يَرْفَعِ الله الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ))، ((قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ))، ((وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا)).
((شَهِدَ الله أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)).
العلم الذي نريد هو العلم الذي يدلك على الصلاة والصيام والحج وعلى مخافة ومراقبة الله وعلى تقوى الله.
فنحن في حاجة إلى علم شرعي ترقى به المرأة، لا علم الفضلات وعلم الحواشي، ولا العلم المضيع للعمر، بل العلم الذي يدل على تقوى الله وكيف تربين أبناءك.
والحياء لا يمنع المرأة ط§ظ„ظ…ط³ظ„ظ…ط© أن تسأل عن أمر دينها.
تسأل العلماء والدعاة وطلبة العلم لتكون على بصيرة، وتتعلم كتاب الله وتجلس في مجلس الخير، وتحفظ سور القرآن وتلم إلماماً مجملاً بالفقه الإسلامي لتعبد الله على بصيرة، ((أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا)).
سابعاً: هناك بعض المغريات طرحت في الساحة الإسلامية وفتكت بالمرأة ط§ظ„ظ…ط³ظ„ظ…ط© فتكاً ذريعاً وضل بسببها كثير من الفتيات هداهن الله إلى سواء السبيل.
منها: الأغنية الماجنة التي انتشرت وكانت سبباً في حدوث الجريمة والفاحشة والزنا.. لأن أهل العلم يقولون: (الغناء بريد الزنا).
وعقوبات الغناء أربعة:
أولها: قسوة القلب وإعراضه عن ذكر الله عز وجل، فلا تجد رجلاً أو امرأة يدمن الغناء إلا وقلبه قاس لا يستفيد من الخير كما قال تعالى: ((فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ)).
ثانياً: وجود وحشة بين العبد وبين الله، فلا يجد رقة ولا حباً ولا خشوعاً.. لأنه قطع الصلة بينه وبين الله.
ثالثاً: أنه يحرم في الجنة سماع الغناء الذي يجعله الله للمتقين وللأبرار الصالحين، ولذلك عند أحمد في المسند أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (إن في الجنة جواري يغنين يقلن نحن الناعمات فلا نبأس، نحن الخالدات فلا نبيد، طوبى لمن كنا له وكان لنا) (1) .
قال ابن القيم :


رابعاً: ومما تورثه الأغنية كذلك أنها تحبب الفاحشة والجريمة.

وقد قال كثير من أهل العلم والفضلاء والنبلاء ومن لهم خبرة واستقراء للمجتمعات: أن أكثر من يقع في جريمة الزنا اللواتي يسمعن الغناء والذين يستمعون الغناء.
فالله الله في مقاطعة هذا الغناء الماجن، فإنه والله محرم.
يقول الله سبحانه وتعالى: ((وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ الله)).
ويقول صلى الله عليه وسلم كما عند البخاري عن أبي موسى الأشعري : (ليكونن أقوام من أمتي يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف) (1) . وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إني نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند نعمة، وصوت عند مصيبة) (1) ، وفي لفظ: (صوت عند نغمة).
ومن المغريات التي أضرت بالمسلمة:
المجلة الخليعة التي راجت، كمجلة سيدتهم والمجلات الأخرى.
وهذه المجلات هدمت جيلنا، وأظلمت قلوب شبابنا، وخربت بيوتنا، وصرفت هممنا عن طريق ربنا وعن سنة نبينا صلى الله عليه وسلم.
وكذلك الفيديو المهدم وما أحدثه في البيوت من إرباك، وما أحدثه من ضلالات، وما أحدثه من ثقافات وجرائم ومن مشكلات.
فوصيتي لكنّ: هي تقوى الله واجتناب ما لا يفيد في الدار الآخرة.
ثامناً: وكذلك من الأمور التي يجب التنبيه عليها والتطرق إليها أن بعض النساء أو الفتيات أو الشابات أحجمن عن الزواج ورفضنه بحجج واهية.
منها: مواصلة الدراسة.
ومنها: أنها لا تريد الإضرار بضرائر قبلها وشريكات.
ومنها: أنها تريد أن تختار زوجاً فيه مواصفات معينة قد لا توجد في الناس، بأن يكون زاهداً عالماً عابداً حافظاً قائم الليل مجاهداً زعيماً..
وهذه قد تنتظر طويلاً حتى تجد إنساناً بهذه المواصفات، وقد لا يأتي.
فوصيتي لبنات الإسلام أن يعلمن أن في الزواج حفظاً ورعاية وحياة سعيدة.
وامرأة بلا زوج كأنها لم تعش الحياة إلا ناقصة.
ورجل بلا امرأة لا يعيش الحياة بحب ولا طموح.
ولذلك الله تعالى يقول: ((وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً)).
فمن سنة الله في الحياة أن هيأ المرأة لتكون زوجة، وهيأ الرجل ليكون زوجاً، وما علمنا الصدود عن الزواج إلا في غلاة الصوفية الذين يعيش أحدهم بلا زوجة ويتمدح أمام الناس ويقول: ما تزوجت.
وتقول الصوفية الغالية أنها ما عرفت الزواج!
ويوم أن ترفض الفتاة الرجل الصالح قد يعاقبها الله عز وجل فلا تجد زوجاً.
فالله الله في الحرص على الزواج والاستقرار.
تاسعاً: اعلمي أختي ط§ظ„ظ…ط³ظ„ظ…ط© أن الإسراف ظاهرة شائعة لدينا.
إسراف في الملابس، وإسراف في الطعام، وإسراف في الأشربة، وإسراف في أثاث البيت.
فأين الدين؟
وأين تقوى الله؟
بل وجد من بعض النساء الجاهلات السفيهات أنها تلزم زوجها في كل مناسبة وفي كل حفل أو زواج بلبس جديد وحلي جديد!
وحينها يغضب عليها وتنقطع العلاقة بين الزوج وزوجته..
يقول تعالى: ((إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا)).
ويقول: ((وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا))، فالاقتصاد! الاقتصاد! واعلمن أن جمال المرأة في عفافها وفي اقتصادها وزهدها وفي طاعة ربها وفي رضاء زوجها عنها.
صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وأطاعت زوجها، دخلت جنة ربها) (1) .
فهنيئاً لك يا أم الأبطال، ويا أم العلماء والشهداء، هنيئاً لك تقوى الله.
إنها دعوة من القلب، وإنها باقة ورد إلى فتاة الإسلام أهديها ثانية وثالثة لعلها أن تجد أذناً صاغية وقلباً واعياً.
ولعلها أن تجد من يستمع لها ويعمل بها، فقد جاءت ذكرى وقد وصلت فهل من مستمع؟
وهل من مجيب؟
والله أعلم.. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

عائض القرني


hglshzg hglilm gglvHm hglsglm

جزاك الله خيرا غاليتي ام هيثم غزلان على النقل الرائع عن شيخنا عائض القرني فاساله تعالى ان يجعلنا من الصالحات العفيفات القانتات اللهم امين يارب العالمين بارك الله فيك عزيزتي موضوع حقا هام لكل اخت اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه

شكرا اختى على الموضوع المفيد وكنتمنا اي زوجة تعمل بهاد النصائح

الله يبارك فيك اختي الفاضلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.