أسبابه ظˆط£ط³ط§ظ„ظٹط¨ ظ…ظˆط§ط¬ظ‡طھظ‡ .
ما إن تقترب ط§ظ„ط§ظ…طھطط§ظ†ط§طھ حتّى تبدأ التوجّسات والاستعدادات
من ط¬ظ…ظٹط¹ أطراف العملية التعليمية ـ التعلمية ،
تفكير وتخطيط من قبل المسؤولين ، واستعداد وتسلّح التلاميذ
كلّ وفق طاقاته ومبادئه ؛
فمنهم الطالب المجدّ المتمكّن
الذي يستعد من بداية السنة الدراسية ،
ومنهم التلميذ الفاشل المتعثّر الذي كلّما اقترب الامتحان
ازداد توتّرا وشعورا بالعجز ؛
فلا يجد مخرجا سوى في الغشّ .
فما هو الغشّ؟
سأستعير تعريفا للغش ـ أراه شاملا ـ
من كراسة تربوية تحمل نفس الاسم
(( يتمثّل ط§ظ„ط؛ط´ في الاختبارات وأداء الواجبات المدرسية
بحصول التلميذ على ط§ظ„ط¥ط¬ط§ط¨ط© المطلوبة لسؤال الواجب
بطرق غير مشروعة أو غير عادية ، غير بنّاءة لتعلّمه
ونموّه الشخصي في الغالب.. كأن ينقاها عن قرين
أو كتاب أو مذكّرة أو تلخيص مكتوب في ورقة خاصة
{برشوم أو الروشيتة أو الحرز } أو على مقعد أو جدار
أو حتى جزء من جسم التلميذ ، لغرض تمرير متطلّبات المادة الدراسية
دون اعتبار يذكر لتعلّمها ،
أو دون وعي بأهمّيتها لحياته ونموه ومستقبله))
في الحصول على نتائج دون بذل أيّ جهد يذكر ،
أو تحرّي أبسط السّبل للنّجاح من منطلق :الغاية تبّرر الوسيلة ،
وهو أشهر مبادئ الفكر النفعي الانتهازي .
بل تترسّخ في تركيبة الشخصية لتصبح قاعدة سلوك عامة ،
الرّبح والوصول بأقلّ جهد .
فلماذا يعتبر ط§ظ„ط؛ط´ سلوكاانحرافيا ـ إجراميا ؟
كمجال لقياس وإبراز القدرات
والكفايات في جوّ يحقق تكافؤ الفرص حتى يتحقق النّجاح بجدارة .
ولأنّه في شتّى أوجهه نوع من السرقة
لأنّ الغشاش قد ينجح فيأخذ شهادة لا يستحقّها ،
وبناء عليها قد يأخذ وظيفة هو غير مؤهّل لها ،
ويتسبّب في حرمان ممتحن اعتمد على نفسه
من الحصول على هذه الامتيازات .
كما تعبر عملا إجراميا لأنّه مجرّم قانونا ،
حيث توجد مذكّرات و بنوذ خاصّة بزجر الغشّ
في ط§ظ„ط§ظ…طھطط§ظ†ط§طھ ،
وإجراءات قانونية تأديبية لمن ضبط متلبّسا .
وهو مجرّم ومحرم بدليل تبرّؤ سيد الخلق من الغشّاش
( ليس منا من غشنا )،
وما تحفل به آيات ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† ط§ظ„ظƒط±ظٹظ… من ذمّ
سائر أنواع الغشّ
وكذا ما تحمله ط§ظ„ظ‚طµطµ التربوية من دروس
كقصّة : "الله يرانا"
بعض مسبّبات ط§ظ„ط؛ط´ .
أمّا أصول وأسباب الظاهرة فمتعدّدة
شأنها شأن كلّ العاهات ط§ظ„طھظٹ ابتليت بها أمّتنا
وتعاني منها جل المجتمعات إن لم نقل كلّها . ؛
كالكذب والسرقة والنصب ،
تلخّصها كاملة كلمة الغشّ .
الغش مترسخ متحكم في سلوك الكثيرين
نجده في اللبن واللحوم,,, والرشوة والمحسوبية ..
وفي كلّ شيء يخصّ ط§ظ„طظٹط§ط© العامّة ؛
حين يجد الطّالب نفسه محاطا بهذه القيم ،
وفي غياب حصانة دينية وأخلاقية ،
يصبح من السّهل تبنّي هذا السلوك للوصول بأقلّ جهد .
هذا الاضطراب في المعايير القيمية يشجّع على الغشّ لأنّه يبرّر وجودها ،
ما دام الكلّ يغش فلماذا لا أجرّب أنا ؟
وحتّى لا أكرّر ؛ يرتبط بهذا العامل العامل الأخلاقي
حيث يلاحظ تغيّر خطير في القيم الأخلاقية ،
وانزياح كبير عن القيم الإيجابية
التي تحبل بها ثقافتنا وديننا السمح .
وتتحدّدأسباب الظاهرة باختصار
ـ لأنّ الكلّ يعرفها نظريا على الأقلّ ـ:
..
1ـ أسباب اجتماعية :
تجمع الدراسات والمعايشة الواقعية على الارتباط الكبير
بين ط§ظ„ط؛ط´ كممارسة منحرفة في ط§ظ„ط§ظ…طھطط§ظ†ط§طھ
وبين سائر أشكال الغشّ والكذب في المجتمع ،
حيث يلاحظ أنّ النّصابين والمتسلّقين يتمتّعون بوجاهة
ويقدمون طµظˆط±ط© للنجاح ط§ظ„ط§ط¬طھظ…ط§ط¹ظٹ في مجتمعات
تدهورت ظپظٹظ‡ط§ قيم الصّدق والجهد الشّخصي والكفاح ،
2ـ أسباب تربوية أسرية:
،تتمثّل في تشبّع الأسرة بذات القيم المتدهورة ،
ولا تهتمّ بتوجيه أبنائها أو تتبّع دراستهم واستعداداتهم للاختبار
بقدرما يهمّها نجاحهم فقطّ بغضّ النظر عن الوسيلة أو الطرائق ،
وهذا استجابة لاقتناعاتهم أو لسلوكهم المنحرف :
أب لا يتغاضى عن النصب أو تلقي أو إعطاء الرّشوة
لن ينظر إلى الغشّ المدرسي على أنّه فعل شاذّ
مكونة من مائتي تلميذ وتلميذة موزّعين على ستّ مؤسّسات تعليمية
ـ السلك الثانوي ـ
بيّنت أن بنية الأسرة من حيث عدد أفرادها وترتيب التلميذ بين إخوانه ،
وعمل الأب وعمل الأمّ وعدد الغرف في البيت ووجود خزانة ،،
إلى غيرها من المتغيّرات ، إضافة إلى قياس الدافعية للعمل عندهم ،
بيّنت الارتباط القويّ بين الحالة الاجتماعية للتلميذ
والميول السلبي نحو الدراسة
والتي يترتّب عليها الغشّ
وإن كانت هناك حالات استثنائية تشذّ عن القاعدة ؛
حيث نجد تلاميذ من فئات وأوساط اجتماعية ضعيفة ؛
لكن أبناءها متفوّقون وأسوياء ولا يمارسون الغشّ
وتتلخّص في التّصوّر الكمّي للمناهج وطول المقرّرات
وعدم تناسبها والحيّز المخصّص لكل مادّة ،
وفي بعضص الجهات ترتبط هذه العوامل باكتضاض الأقسام
الذي لا يسمح بتتبع أعمال التلاميذ التطبيقية وتوجيههم ،
رغم وعي الأساتذة بأهمّية ما يسمّة بإفراد التعليم ..
حيث يكون همّه إكمال المنهاج حتّى لا يحاسب على إغفال أيّ فصل ،
بغضّ النّظر عن ط§ظ„ط·ط±ظٹظ‚ط© ط§ظ„طھظٹ قدّم بها .
وفي ظلّ هذا التّسارع تتسرّب كثير من المعلومات والمهارات ،
أو تغيب المهارات لحساب المعلومات ، فيصل التلاميذ إلى الامتحان
وهم خلو من أيّ معرفة بكيفية استثمار ما تعلّموه .
وهكذا نلاحظ أنّ هناك عملية تسابق مع الوقت ؛
الخاسرالأوّل ظپظٹظ‡ط§ هو التّلميذ
الذي يرسب أو يجني نجاحا غير مستحق لأنّه أمام العجز عن ط§ظ„ط¥ط¬ط§ط¨ط©
سيلجأ إلى الغشّ لأنّه كالساعي إلى ط§ظ„طط±ط¨ بدون سلاح .
والخاسر الذي لا ينبغي أن يستهان به هو الأستاذ الذي يحمل وعيا شقيّا ،
بسبب انقسامه بين إنهاء المقررات كما هو مطلوب منه ـ مفروض عليه ـ
وبين المتطلّبات المنهجيةوالتربوية والتنظيمية ط§ظ„طھظٹ يقتضيها التّدريس الهادف .
حيث يلجأ إلى الإملاء وتوزيع الملخصات ط§ظ„طھظٹ قد لا يشرح بعض مفرداتها .
وحين يكون العمل مقيّدا بعدم الرضى ؛تكون المردودية ناقصة .
*ويرتبط بهذا العامل ضعف التكوين أحيانا وعدم تنظيم دورات تكوينية
أو تطويرية في المستجدّات البيداغوجية والديداكتيكية .
*كما يرجع الكثير من الأساتذة هذا الوضع إلى رداءة الوسائل التعليمية
أو عدم كفايتها أو عدم مناسبتها للغايات المنشودة من التربية ؛
الأمر الذي يؤدّي غلى اختلالات بنيوية تؤثّر على عطاء ط¬ظ…ظٹط¹ الفاعلين
والمتفاعلين مع ط§ظ„ظ…ط¯ط±ط³ط© .
4ـ نظام ط§ظ„ط§ظ…طھطط§ظ†ط§طھ ،
ويتحدّد المشكل بالأساس في ط§ظ„ط®ظˆظپ من الامتحان الذي تشرحه الأسماء
أو الصفات ط§ظ„طھظٹ تلصق به : شبح الامتحان ، كابوس ط§ظ„ط§ظ…طھطط§ظ†ط§طھ .
حيث يتصوّر رواد ط§ظ„ظ…ط¯ط±ط³ط© كون الامتحان هو الهدف ،
وبدل أن يكون تتويجا لسلسلة من التكوينيات والتقويمات التكوينية ،
أصبح هو الهدف ، وأصبح همّ التلميذ الأساس هو النجاح في الامتحان ؛
ولأجل هذا يكون مستعدّا للقيام بكلّ شيء من أجل النجاح .
ويتميّز الامتحان الذي يسهل معه ط§ظ„ط؛ط´ بخلل في بناء متطلّباته ،
حيث يركّز على الاسترجاع الآلي للمعلومات ـ بضاعتنا ردّت إلينا ـ
ويركّزعلى الكمّ ويهمّش الجوانب المهارية والمنهجية ،
حتّى إن كان المنهاج مبنيا على مقاربة الكفايات ؛
ويعود السبب إلى ط§ظ„طھط¬ط¯ظٹط¯ الخارجي ـ تجديد الأطرالخارجية ـ
والحفاظ على آليات اشتغال تقليدية تغلّب التراكم والحفظ على المنهجيةوالقدرات ،
وحين يحاصر المتعلم /الممتحن بأسئلة غير متوقّعة فإنّ أقصر ط§ظ„ط·ط±ظ‚ للنجاح هو النّقل ؛
بسبب افتقاره أدوات اشتغال تؤهله لمواجهةالصيغ المختلفة للامتحان .
في غياب حلول ناجعة ؛ أو صعوبة تنفيذها نظرا لتعقد الظاهرة
والتطور الأخطبوطي لوسائل وطرق ط§ظ„ط؛ط´ أكتفي بهذه الاقتراحات
المساعدة على الكف من الظاهرة وآثارها
على أمل الوصول يوما إلى امتحانات نزيهة وطلبة نزيهين ؛
لأنّهم مستقبل الوطن والأمة / ومن الضروري أن يكون أساس البناء سليما .
وتتلخص هذه التوصيات في التالي :
واسترجاع الثقة بالمدرسة وإزالة اعوامل ط§ظ„ط®ظˆظپ التاي ترتبط بها .
كمركز للمنظومة ،وتعزيز القدرات الإبداعية وروح المبادرة
والإيمان بقيمة العلم والعمل المنتج .
*تنظيم نشاطات وندوات وفتح نقاش مع التلاميذ حول الظاهرة
باعتبارهم المعنيين اولا عن المشكل وجعلهم يحللون الظاهرة
ويضعون اقتراحات لتفادي الوقوع ظپظٹظ‡ط§ .
وتوعيتهم بأنّهم أوّل الخاسرين بتبنّيهم الغشّ أسلوبا وسبيلا للنجاح
لأنّهم سيكونون دائما عاجزين عن العطاء الإيجابي ؛ عديمي المسؤولية ،
عديمي الإحساس بالكرامة .
لتتبع ومعالجة الحالات ط§ظ„طھظٹ تشكو من تعثّر دراسي أو مشاكل تربوية
وإفراغ ط§ظ„ظ…ط¯ط±ط³ط© من أدوارها التربوية يعدّ مسؤولا عن الكثير من الاختلالات
التي تعبّر عن نفسها في انحرافات السلوك متجلّية في الغشّ والعنف .
وتتبعية خلال السنة الدراسية لاكشاف الثغرات في تعلم التلاميذ
للتمكن من تتبع الحالات المتعثّرة وتقديم ط§ظ„ط¹ظ„ط§ط¬ المناسب .
وكذالك حاجاته لتقديم الدعم المناسب .
فالتلميذ الذي تجتمع عليه فروض في أكثر من مادّة في ط§ظ„ظٹظˆظ… ،
أو تجتمع الموادّ كلّها في أسبوع واحد سيحدث له اضطراب وعدم تركيز .
التي تساعد على الاستيعاب المنظّم والفعّال للدروس .
وتوعيتهم بكيفيةتوزيع الوقت وتنظيم ورقة الامتحان .
تنبيههم إلى أنّ الوقت الذي يضيعونه في إعداد وسائل النقل
يمكن أن يستغلّوه في المراجعة ، وبأنّ تعويلهم على الغشّ يعرّضهم للعقاب
لأنّ الغشاش يفضحخ نفسه ـ كاد المريب يقول خذوني ؛ كما أنّه يشوّش عمّن حوله .
والتذكير المستمرّ بأهمّية القراءة المتأنّية للأسئلة خلال ط§ظ„ط§ظ…طھطط§ظ†ط§طھ ،
لأنّ الكثير من الأخطاء ط§ظ„طھظٹ قد يترتّب عليها الغشّ ؛
عدم قراءة الأسئلة بالدّقة المطلوبة .
وذلك بإعداة النظر في المنظومة التعليمية ككل
من خلال إعادة الاهتمام بتكوين وتنمية القدرات والمهارات
وتنمية روح المبادرة واعتماد الطرائق الفعالة في التعليم والتعلم .
لأنّ مواضيعها أحيانا تكون صادمة بسوء الفهم والتفاهم
بين صياغة السؤال وفهم الممتحن له وفهم المصحح
فيحصل اضطراب قد يشجع على ط§ظ„ط؛ط´ ،
ومن هنا ضرورة إعادة النظر في صياغة أسئلة ط§ظ„ط§ظ…طھطط§ظ†ط§طھ ،
وتنويعها بحيث تقيس مختلف القدرات والمهارات والكفايات
ووضوح متطلّباتها حتّى لا يحصل تعارض بين ما نواه واضع السؤال
وما فهمه الممتحن وما يريده المصحّح فهناتضيع كثير من الحقوق ؛
لأن التلميذ ليس مسؤولا عن هذا التشويش.
وآخر الكلام : ليس منّا من غشّنا .
خلاصة خبرة عملية ميدانية .
hgya td hghljphkhj Hsfhfi ,Hshgdf l,h[iji > hgl]vsm hggi hgh[jlhud hgjd hgj[]d] hgpdhm hgpvf hgd,l hgo,t hg];j,v hgugh[ hgY[hfm hg,/dtm hgktsd hg’vdrm hg’vr hgrvNk hgrww hg;vdl fsff [ldu w,vm ugn tdih ;lh