بسم الله الرحمان الرحيم
من ط§ظ„ظ…ظˆط³ظˆط¹ط© ط§ظ„ط¹ظ„ظ…ظٹط© ظ„ظ„ط´ظٹط® ط±ط§طھط¨ النابلسي
اذا صادفت اعجابكم ….أزيدكم منها…
[frame="2 98"]الطب و جسم الإنسان
- تتشكل الأذن من ثلاثة أقسام : الأذن الظاهرة، الأذن الوسطى ، الأذن الباطنة .
أولاً – الأذن الظاهرة :
وهي القسم الخارجي من الأذن وتتألف من الصيوان ومن مجرى السمع الظاهر .
1- الصيوان :
يتشكل في جميع أقسامه من قطعة غضروفية إلا في قسمه السفلي فيتشكل من قطعة شحمية. ويستر الصيوان بالجلد من الوجهين الوحشي والأنسي، وهذا الجلد ملتصق بشدة بالغضروف. كما أن فيه بعض العضلات الضامرة وله شكل غير منتظم حيث تشاهد عليه عدة ارتفاعات وانخفاضات تدعى : الحلزون، مقابل الحلزون، الحنطة، مقابل الحنطة ، القوقعة والحفرة الزورقية، ويدعى القسم السفلي من الصيوان الذي هو شحمي بفصيص الأذن أو شحمة الأذن.
2- مجرى السمع الظاهر :
آ- شكله: ثلثاه الأنسيان عظميان وثلثه الوحشي غضروفي مما يساعد على حركته مع الصيوان. والمجرى ليس مستقيماً بل يبدي بعض الانحناءات فيصبح ملتوياً إلى الأسفل والإمام والأنسي وإن هذا الالتواء يقي غشاء الطبل من الصدمات، وجداره العلوي أقصر بـ 5 ملم من الجدار السفلي، وهو ضيق عند اتحاد قطعته العظمية بالقطعة الغضروفية وتدعى هذه النقطة مضيق المجرى. طول المجرى نحو 2.5 ويستره جلد وهذا الجلد فيه أجربة شعرية وغدد دهنية وصملاخية في ثلثه الوحشي الغضروفي فقط . ب- مجاوراته : يجاور جدار المجري في الأمام المفصل الفكي السفلي الصدغي ومن الخلف الغار الغشائي وفي الأعلى الحفرة القحفية المتوسطة وفي الأسفل والأمام الغدة النكفية. ويشاهد في قعر المجرى غشاء الطبل الذي يكون مائلاً إلى الأسفل والأنسي .
أعصاب الأذن الظاهرة :
1- العصب الأذني الكبير ( رقبي 2 ، 3 ) والعصب القذالي الصغير ( رقبي 2 ) .
2- العصب الأذني الصدغي شعبة من مثلث التوائم ليعصب القسم الأمامي من مجرى السمع الظاهر.
3- صب ( أرنولد ) شعبة أذنية من الزوج العاشر ليعصب القسم الخلفي من مجرى السمع الظاهر.
التروية الدموية :
شعبة الأذني الصدغي من الشريان الصدغي السطحي في الأمام. شعبة من الأذني الخلفي من السباتي الظاهر في الخلف.
التصريف اللمفاوي للأذن الخارجية :
عقد نكفية : أمام الأذن .
عقد خلفية : خلف الأذن.
عقد سفلية : وداجية ظاهرة.
وقد يحدث تضخم عقدة بلغمية خلف الصيوان في التهاب الأذن الظاهرة يدفع صيوان ويحدث التباساً مع التهاب الغشاء الحاد. ثانياً – الأذن الوسطى Middle Ear Cleft : وتدع صندوقة الطبل وتقع ما بين الأذن الظاهرة والأذن الباطنة. آ- الشكل : لها شكل مكعب ذو ستة جدر، وحشي، أنسي، علوي ، سفلي ، أمامي، خلفي .
1- الجدار الوحشي :
هو غشاء الطبل Tympanic Membrane ويتشكل من طبقة رقيقة جداً شديدة التوتر ومرنة تفصل بين الأذن الوسطى ويتركب هذا الغشاء نسجياً من ثلاث طبقات غشاء محاطي في الأنسي وجلد في الوحشي يتمادى مع جلد المجرى وبينهما طبقة من ألياف مرنة شعاعية ودائرية الشكل .
2- الجدار الأنسي :
يصل بين الأذن الوسطى والأذن الباطنة وهو عظمي يشاهد عليه : الطنف ( الخرشوم ) وهو تبارز عظمي مدور أملس يجاور قاعدة القوقعة ( الحلزون) ثم يشاهد عليه ثقبان يصلان بين الأذن الوسطى والأذن الباطنة ثقب سفلي هو النافذة المدورة مستور بغشاء مرن وثقب علوي هو النافذة البيضية مستور بقاعدة عظم الركاب وتوجد فوق النافذتين وضمن الجار العظمي قناة فالوب العظمية التي يسكنها العصب الوجهي، أما القناة نصف الدائرية الجانبية فتقع إلى أعلى القطعة الأفقية لقناة فالوب.
الجدار العلوي :
عظمي ورقيق يفصل بين الأذن الوسطى والسحايا والمخ.
الجدار السفلي :
عظمي ويفصل بين الأذن الوسطى عن الوريد الوداجي الباطن والشريان السياتي الباطن.
الجدار الأمامي :
عظمي تشاهد في قسمه المتوسط فوهة نفير ( أو ستاش ) Eustachian Tube الذي يصل بين الأذن الوسطى والبلعوم الأنفي . وفي قسمه العلوي تشاهد قناة وتر عضلة ممددة الطبل.
الجدار الخلفي :
عظمي تشاهد عليه فوهة مجرى الغار Aditus AD Antrum الذي يصل بين الأذن الوسطى والغار الخشائي. والغار الخشائي هو أكبر خلية من خلايا الناتئ الخشائي Mastoid Process .
ب- المحتوى :
تحتوي صندوقة الطبل على عظيمات السمع وعصب حبل الطبل وعضلة ممدة الطبل وعضلة الركاب. والصندوقة مستورة بغشاء مخاطي يفرش جميع جدران الصندوقة ويستر عظيمات السمع ويدخل إلى نفير ( أو ستاش ) فيتمادى مع الغشاء المخاطي التنفسي الذي يغطي البلعوم الأنفي أما عظيمات السمع فهي ثلاث :
1- عظم المطرقة : ويتألف من رأس يتمفصل مع السندان وعنق ونتوءين أمامي وجانبي ومن قبضة تقع ضمن غشاء الطبل.
2- عظم السندان : ويتألف من جسم يتمفصل مع المطرقة ومع نتوء قصير ومن نتوء طويل في نهايته يتمفصل مع عظم الركاب.
3- عظم الركاب : ولها شكل ركاب الخيل ويتألف من رأس متمفصل مع السندان، وسويقتين أمامية وخلفية، والخلفية أطول من الأمامية، وقاعدة تسد النافذة البيضية ومثبتة عليها بإطار ليفي . عصب حبل الطبل : ويخرج من قناة فالوب ويسير من الجدار الخلفي للصندوقة ويخرج من الجدار الأمامي ماراً بأنسي عظم المطرقة.
عضلات الصندوقة :
1- عضلة موترة الطبل : ويخرج وترها من قناة في الجدار الأمامي للصندوقة وينحرف إلى الوحشي وترتكز على المطرقة. وتعصبها شعبة من الفكي السفلي من مثلث التوائم.
2- عضلة الركاب : تنشأ من الهرم في الأذن الوسطى في قسمها الخلفي ويتركز وترها على عنق الركاب، تتعصب من العصب الوجهي.
ملحقات الأذن الوسطى :
1- نفير أو ستاش Eustachian Tube :
هو قناة بطول 3 سم تصل بين الأذن الوسطى والبلعوم الأنفي، ثلثه العلوي عظمي وثلثاه السفليان غضروفيان. وبما أنها قناة فارغة فتشرك بين هواء الصندوقة وهواء البلعوم الأنفي ليتعدل الضغط بين الأذن الوسطى والهواء الخارجي، ويكون النفير مغلقاً أثناء الراحة وينفتح عند العطاس والتثاؤب والبلع.
2- الناتئ الخائي Mastoid Proeess :
هو البارزة العظمية التي تشعر بها خلف صيوان الأذن ويتشكل من مجموعة من الخلايا العظمية مشترك بعضها مع بعض وإن أكبر خلية فيها تدعى الغران الخشائي الذي يشترك مع الأذن الوسطى بوساطة قناة ضيقة تدعى مجرى الغار الذي ينتفخ على الجدار الخلفي من الأذن الوسطى.
التروية الدموية للأذن الوسطى :
تأتي من شعب متعددة من فروع الشريانين السباتيين الظاهر والباطن. أما التصريف اللمفي فيذهب إلى عقد ذروة الغشاء وعقد أمام الفقار البلغمية.
تعصيب الأذن الوسطى :
تتعصب حسياً من الضفير الطبلية عبر شعب من العصب البلعومي اللساني وغصن من العصب الوجهي. فتتعصب حركياً إلى العضلة موترة غشاء الطبل بشعبة من الفكي السفلي من الزوج القحف الخامس، وتعصب عضلة الركاب بشعبة الركاب من العصب الوجهي.
ثالثاً – الأذن الباطنة Inner Ear :
وتدعى بالتيه Labyrinth بالنظر لتركيبها المعقد. تتوضع في صخرة العظم الصدغي . يتألف التيه من تيه عظمي وتيه غشائي .
التيه العظمي :
يتشكل من تجاويف في عظم الصخرة يملؤها سائل يسمى اللمفي المحيطي Perilymph ، وهو يشمل الأقبية نصف الدائرية العظمية والدهليز Vestibule والقوقعة ( الحلزون) العظمية Bony Cochlea ويتألف الحلزون ( القوقعة ) من دورتين ونصف ويتوضع في مركزه العماد Modiolus وترتكز عليه صفيحة حلزونية تمتد إلى الوحشي ويتصل بنهايتها غشاء يصل إلى الجدار ويسمى الغشاء القاعدي فيقسم الحلزون إلى قسمين منفصلين قسم علوي يسمى سقالة الدهليز وقسم سفلي يمسى سقالة الطبلة ويتصلان ببعضهما باتصال ضيق في ذروة الحلزون ( القوقعة ) ، تصل المنحدر الدهليزي بالنافذة البيضية ( الدهليزية ) ويتصل المنحدر الطبلي بالنافذة المدور ( الطبلية ) . يتصل التيه العظمي بالمسافة تحت العنكبوتية في الدماغ بقناة تسمى القناة المائية القوقعية ( الحلزونية يتصل بوساطتها اللمفي المحيطي بالسائل الدماغي الشوكي ولذلك فإن تركيب اللمفي المحيطي يشبه تركيب السائل الدماغي الشوكي والسائل خارج الخلايا حيث أن الشاردة الرئيسة فيه هي شاردة الصوديوم Na .
أما التيه الغشائي :
فهو يقع ضمن التيه العظمي وهو أصغر منه بكثير وهو يتألف من الأقنية نصف الدائرية الثلاث ومن القريبة Utricle والكييس Saccule وهي تتوضع في الدهليز، ومن الحلزون، يملأ التيه الغشائي اللمفي الداخلي ويشبه تركيبه السائل داخل الخلايا ، والشرادة الرئيسة فيه هي البوتاسيوم k . تتوضع الأقنية نصف الدائرية الثلاث بشكل عمودي على بعضها، وهي القناة الأفقية والقناة الخلفية والقناة العلوية. تقع القناتان الأفقيتان في الجهتين في مستوى واحد، بينما القناة الخلفية في الجهة تقع في مستوى القناة العلوية في الجهة الثانية، القسم الغشائي من القناة أصغر بكثير من القسم العظمي. تنفتح الأقنية على القريبة، وقرب القريبة تتوسع كل قناة محدثة ما يسمى المجل وفي المجل تقع الخلايا الحساسة للتوازن في تشكيلة تسمى القنزعة المجلية فيها خلايا مشعرة اشعرارها بتماس كتلة من مادة هلامية معلقة في اللمفي الباطن تسمى القديح . القريبة Utricle والكييس Saccule في كل منهما لطخة تحوي العناصر الحاسة وهي خلايا مشعرة أشعارها بتماس لوحة من مادة هلامية تحوي ذرات ثقيلة من أملاح الكلس تسمى الرمال الأذنية ، وهي بثقلها تجعل الطبقة الهلامية تطبق ضغطاً على أشعار الخلايا المشعرة. وتتوضع لطخة القريبة في مستوى أفقي، بينما تتوضع لطخة الكييس في مستوى عمودي. والخلايا المشعرة الحساسة للتوازن في الدهليز ذات نوعين من الخلايا: كأسية تشبه الخلايا الداخلية للحلزون ( للقوقعة ) وأسطوانية تشبه الخلايا الخارجية للحلزون ( للقوقعة) وتحيط بقاعدتها ألياف عصبية. وتتألف الأشعار فيها من هدب حركي طويل يقع مركز اللطخة وفي قمة القنزعة المجلية، ومن أهداب مجسمة ويبلغ عددها 50 – 110 ، تحيط بالهدب الحركي . وتمتد من كل القريبة والكييس قناة. تلتقي القناتان لتشكلا قناة واحدة تسمى قناة اللمفي الداخلي التي تسير في عظم الصخرة وتتسع في نهايتها لتشكل كيس اللمفي الداخلي الذي يتوضع على الوجه الخلفي العلوي للصخرة تحت الحسايا. تتصل العناصر الحساسة في الأقنية نصف الدائرية والقريبة والكييس بالعصب الدهليزي الذي يسير مع العصب الحلزوني في مجرى السمع الباطن ليدخل إلى الدماغ وينتهي في نوبات أربع في قاع البطين الرابع قريباً جداً من النواة الظهرية الحركية للعصب العاشر وهذا يفسر المنعكس المبهم ( التعرق ، هبوط الضغط، بطاءة النبض ، الغثيان والإقياء ) الذي يمكن أن يشاهد عند تنبيه الدهليز. أما القوقعة الغشائية فتشكل القناة القوقعية ويحدها من جهة الغشاء القاعدي الذي يفصلها عن سقالة الطبلة، ومن الجهة الأخرى غشاء رقيق يسمى غشاء رايسبز يفصلها عن سقالة الدهليز، وفي داخل القناة القوقعية اللمف الداخلي ( الباطني ). تتوضع على الغشاء القاعدي العناصر السمعية الحساسة في تشكيلة تسمى عضو كورتي. عضو كروتي Organ of Corti : في منتصفه نفق يسمى نفق كورتي يحوي في داخله اللمف المحيطي وتتوضع على جانبي نفق كورتي الخلايا المشعرة الحساسة التي تتألف من صف واحد من الخلايا الداخلية، ومن ثلاثة إلى أربعة صفوف من الخلايا الخارجية وتدعمها خلايا داعمة ومغذية. والخلايا المشعرة الخارجية ذات شكل اسطواني وتحوي في ذراها 148 هدباً مجسماً، أما الخلايا المشعرة الداخلية فهي كاسية الشكل وتحوي في ذراها 120 هدباً مجسماً . ويلامس الخلايا الحسية المشعرة في عضو كورتي غشاء يدعى الغشاء السقفي ( اللامس ) وفي الجار الوحشي من عضو كورتي توجد تشكلات غدية الشكل تسمى الطبقة الوعائية يعتقد أنها مصدر اللمف الداخلي الذي يشبه السائل داخل الخلايا وشاردة البوتاسيوم K هي الرئيسة فيه .
التروية الدموية للتيه :
تأتي رئيساً من الشريان السمعي الباطن شعبة الشريان المخيخي السفلي الأمامي وقد تأتي مباشرة من الشريان القاعدي. ويتفرع الشريان السمعي الباطن إلى فرعين رئيسين أمامي دهليزي وحلزوني مشترك، حيث يتفرع الأخير إلى شريان دهليزي حلزوني، وشريان حلزوني. مجرى السمع الباطن : يبلغ طوله تقريباً /1/ سم داخل الصخرة ويمر العصبان القحفيان الوجهي والسمعي والشريان السمعي الباطن ووريدة . ويُرى العصب الوجهي أمام العصب الدهليزي العلوي، ويقع بالمستوى السفلي للمجرى العصب الحلزوني في الأمام، والعصب الدهليزي السفلي في الخلف .
العصب الحلزوني والطريق العصبي السمعي
- تتألف الألياف العصبية للعصب الحلزوني من نوعين من الألياف : واردة وعددها 23.000 – 40.000 ليف عصبي ، وصادرة عددها 500 – 600 ليف عصبي، ومعظم هذه الألياف تتوزع عن الخلايا المشعرة الداخلية علماً بأن مجموع الخلايا المشعرة يبلغ 15.000 خلية. وتجتاز هذه الألياف العصبية التي تخرج من قاعدة الخلايا المشعرة لعضو كورتي الصفيحة الحلزونية إلى العقدة الحلزونية في عماد الحلزون ( القوقعة ) لتصبح العصب الحلزوني أو القوقعي للزوج الثامن الذي يخرج من مجرى السمع الباطن ليدخل في جذع الدماغ عند الحافة العلوية للبصلة مباشرة أسفل الحدبة حيث يكون أسفل العصب الدهليزي ووحشية ثم يتشعب فوراً بعد دخوله جذع الدماغ وينتهي في النواة الحلزونية الظهرية والنواة الحلزونية البطنية. ومعظم الألياف العصبية تتصالب لتمر عبر الجسم المنحرف والسطور السمعية إلى الزيتونة العليا فنواة الفتيل الوحشي في الجهة المقابلة ثم تمر إلى الجسم الركبي الأنسي والجسم الرباعي السفلي ( المراكز السمعية البدئية ) ومن ثم تمر جميعها إلى المراكز السمعية العلوية في التلفيف الصدغي العلوي في القشر الدماغي ( التشععات القشرية ). وتكون هذه التشععات القشية خالية من النخاعين عند الولادة حيث يكون السمع انعكاسياً تحت القشرة. ويكون تعلم اللغة عند الطفل تدريجياً خلال هذه الفترة بالنخاعين، وتصل إلى الجهة الموافقة أيضاً بعض الألياف العصبية. لذلك فإن الآفات المركزية نادراً ما تسبب صمماً وحيد الجانب.
أولاً : فيزيولوجية السمع :
إن الأذن الطبيعية تستطيع أن تسمع شدات مختلفة جداً بحيث أن شدة أقوى صوت تستطيع سماعه تبلغ تريليون مرة شدة الصوت العتبة للأذن ولهذا فقد استعملت الطريقة اللوغاريتمية في هذه القياسات لتصغير الأرقام، فالديسيبل هو لوغاريتم نسبة شدة الصوت المراد قياسه إلى وحدة قياسية ( مضروباً بعشرة ) وعليه فإذ قلت 10 ديسيبلان فهذا يعني أن الصوت أشد بعشر مرات وإذا قلت 20 ديسيبلاً فهو اشد بـ 100 مرة و 30 ديسيبلاً 1000 مرة و 120 ديسيبل تريليون مرة. ولنأخذ أمثلة واقعية عن وحدة الديسيبل نقول إن شدة الصوت العادي للكلام تبلغ 50 ديسيبلاً، محرك الطائرة 100 ديسيبل، المكتب العادي فيه ضجة تقدر بـ 30 ديسيبلاً . وتقسم الأذن فيزيولوجياً إلى جهازين : جهاز ناقل للقدرة الصوتية ويشمل الأذن الخارجية وغشاء الطبل والعظيمات ونفير اوستاش وسوائل الأذن الباطنة وجهاز مستقبل ( عصبي حسي ) للقدرة السمعية، ويشم لعضو كورتي والعصب الحلزوني واتصالاته العصبية المركزية.
- ينتقل الصوت إلى الأذن الداخلية بوساطة واحدة من الطرق الثلاث :
1- عن طريق عظيمات السمع من غشاء الطبل إلى النافذة البيضية وهذا هو الطريق الرئيس المهم في النقل السمعي.
2- عن طريق مباشرة عبر الأذن الوسطى إلى النافذة المدورة عبر انثقاب واس في غشاء الطبل.
3- عن طريق اهتزاز عظام القحف، ومنها إلى الأذن الباطنة كما يحدث أثناء انتقال اهتزازات صوت المتكلم ذاته واهتزازات الموجات الصوتية في المحيط أو عند تطبيق الرنانة على الرأس.
وظيفة الأذن الخارجية :
الصيوان قليل الوظيفة في الإنسان من حيث زيادة شدة الصوت الوارد، إنما الأهم هو عمله في تعيين مصدر الصوت، ذلك أن تعيين مصدر الصوت يتم بالاستفادة من الفاقد الزمني القصير في وصول الصوت إلى الأذنين، أما إذا كان المصدر الصوتي يقع أمام الشخص أو خلفه تماماً بحيث أن الصوت يصل إلى الأذنين معاً في وقت واحد فإن تعيين مصدره يكون باختلاف الظل الصوتي الذي يعطيه صيوان الأذن للصوت الوارد من الخلف أو الأعلى أو الأمام. غشاء الطبل : تفصل مجرى السمع عن الأذن الوسطى، الاهتزازات التي تصل إلى غشاء الطبل وتصطدم به، قسم منها ينعكس، وقسم يمر إلى الأذن الوسطى وعن طريق الهواء يصل النافذة المدورة، وقسم ثالث يدخل الأذن الوسطى ويصل إلى النافذة البيضية عن طريق العظيمات السمعية. وهذا القسم هو الأكثر أهمية بالنسبة للسمع. إذا حدث عدم اتصال في العظيمات بأن فصلت السندان عن الركاب حدث نقص سمع بمقدار (60) ديسيبلاً، إذا رفع هذه الأذن غشاء الطبل والمطرقة والسندان خف نقص السمع إلى (45) ديسيبلاً ذلك أن الغشاء يشكل حاجزاً دون انتقال الصوت في هذه الحالة. إن وجود انثقاب في غشاء الطبل يسبب نقصاً في السمع يتناسب حسب مساحة الانثقاب ومكانه وإذا كانت العظيمات سليمة فإن نقص السمع الناتج عن انثقاب غشاء الطبل يتراوح بين ( 5 – 20 ) ديسيبلاً. وإن حالة العظيمات وحرية حركتها أكثر أهمية للسمع من انثقاب غشاء الطبل . الأذن الوسطى Middle Ear : إن انتقال الصوت من وسط غازي إلى وسط سائل يضيع قسماً كبيراً جداً من قدرته فعند اصطدام الصوت السائر في الهواء بسطح الماء ينعكس منه 99.9 % ولا يخترق الماء إلا قسم ضئيل منه وهذا يبدو واضحاً بعدم سماع السابح ضمن الماء ما يجري خارج الماء بينما هو يسمع أضعف الأصوات الناشئة ضمن الماء وكذلك فمن المعروف عند الصيادين أن الأصوات خارج الماء لا تؤدي إلى هرب الأسماك وذلك لعدم خرقها الماء. إن هذه الحادثة تجري في الأذن إذ لا بد من انتقال الصوت وهو اهتزازات في الهواء إلى اهتزازات في اللمف المحيطي واللمف الداخلي لتؤثر في التهابات العصبية، هذا الانتقال يسبب ضياعاً كبيراً في قدرة الصوت يقدر بـ ( 99.9 % ) وهذا يعادل خسارة قدرها 30 ديسيبلاً ويكون عمل الأذن الوسطى تعويض قسم كبير من هذه الخسارة وإن لم يكن كلها ويتم هذا التعويض بالآليتين التاليتين :
1- تأثير الرافعة Lever Effect : وذلك أن قبضة المطرقة أطول من النتوء الطويل للسندان بـ 1.3 مرة، تشكل المطرقة والسندان رافعة ذراعها الطويل قبضة المطرقة. هذا التأثير يعطي كسباً قدره (2-3) ديسيبلات.
2- تأثير المساحة Hydraulic Effet مساحة غشاء الطبل نحو (90) ملم والقسم الفعال منع يعادل (55) ملم بينما تبلغ مساحة النافذة البيضية (3.2) ملم، تنتقل الاهتزازات الصوتية من سطح غشاء الطبل الواسع إلى سطح النافذة البيضية فتزيد قدرتها بنسبة المساحتين أي نحو (17) مرة وهذا يعطي كسباً قدره (25) ديسيبلاً .
عضلات الأذن الوسطى :
عضلة المطرقة وتتعصب من العصب الخامس حيث هي جنينياً من القوس الغلصمية الأولى وعضلة الركاب وتتعصب بالعصب السابع حيث هي من القوس الغلصمية الثانية وعمل العضلتين هو عمل واق حيث أنهما تتقلصان تجاه الأصوات الشديدة وذلك لمنع وصولها إلى الأذن الباطنة وأذيتها ويبلغ مقدارها وقايتها نحو (10) ديسيبلات، أما إذا كان الصوت شديداً جداً وفجائياً فإنه يجتاز الأذن الوسطى قبل أن تتقلص العضلتان.
علاقة الصفحة Phase :
من عمل غشاء الطبل بالإضافة إلى تأثير المساحة الذي سبق ذكره هو أنه يمنع الاهتزازات الصوتية من الوصول إلى النافذة المدورة وبالتالي يزيل التأثير التعاكسي لوصول الصوت إلى النافذتين البيضية والمدورة في آن واحد، ولإيضاح ذلك نقول إن النافذة البيضية تتصل بسقالة الدهليز بينما النافذة المدورة تتصل بسقالة الطبلة أي أن كلً منهما يقع على جانب من الغشاء القاعدي الذي يحمل عضو كورتي فإذا وصلت الاهتزازات الصوتية إلى النافذتين البيضية والمدورة مما سبب ذلك تضاداً في التأثير الناتج على الغشاء القاعدي، وبالتالي ضعفاً في سماع الصوت، أما إذا امتنع وصول الصوت عن النافذة المدورة فإن حركة الغشاء القاعدي تكون أكبر والصوت أقوى. هذا المبدأ هو أحد الأسس التي يُعتمد عليها في تصنيع الأذن الوسطى.
وظيفة نفير أوستاش :
هي تأمين دخول الهواء إلى الأذن الوسطى ليتحقق ضغط متعادل على وجهي غشاء الطبل. النفير مغلق في حالة الراحة ويفتح أثناء بعض حركات البلع بفعل العضلتين رافعة شراع الحنك وموترته ومدة الانفتاح قصيرة جداً. يمكن فتح النفير بعدة طرق، منها إغلاق الأنف وضغط الهواء في المنخر الآخر بإجاصة مطاطية مع إجراء حركة بلع ( بوليتزر ) وأخيراً منها إدخال قثطار معدني إلى فوهة النفير وضغط الهواء فيه.
الجهاز المستقبل للصوت " العصبي الحسي "
- إن الاهتزازات الصوتية الواصلة إلى قاعدة الركاب تهز اللمف المحيطي فيهتز الغشاء القاعدي وتحتك أشعار الخلايا الحساسة المشعرة في عضو كورتي مع الغشاء السقفي وينقلب عند الخلايا المشعرة الصوت من حركة ميكانيكية إلى تنبيه كهربي كيماوي ، إن أشعار خلايا عضو كورتي تسبح في اللمف الباطن حيث الشاردة الرئيسة فيه هي شاردة البوتاسيوم، بينما تسبح قاعدة الخلايا التي ترد إليها الليفيات العصبية في اللمف الظاهر والشاردة الرئيسة فيه هي الصوديوم وتكون الخلايا أثناء الراحة في حالة استقطاب وند تنبيه الخلايا وبسبب الفرق الشاردي يحدث زوال الاستقطاب الذي يؤدي إلى ظهور كمونات كهربائية مختلفة يمكن تسجيلها على مستوى الخلايا الحسية المشعرة وألياف العصب الحلزوني ( القوقعي ) . فالتنبيه الكهربي الحاصل ينتقلا على مسير العصب السمعي ومنه إلى الدماغ الذي يفسر معنى الأصوات ويميز بينها. إن وجود اللمف المحيطي ضمن جوف عظمي ثابت الحجم يجعل من الضروري لحدوث اهتزاز فيه أن يكون له منفذان، وهذان المنفذان هما النافذة البيضية والنافذة المدورة.
[/frame]
hg’f , [sl hgYkshk>>hgH`k>>>lk hgl,s,um hgugldm ggado vhjf hgkhfgsd hgYkshkhgH`klk [.x
بارك الله فيك و اعانك على ما يحبه و يرضاه