هاد الموضوع اعجبني واردت ان انقله لكم
كنت قد بلغت السنة الرابعة من التعليم الأساسي ط¹ظ†ط¯ظ…ط§ رحلنا من «تمازيرت» نحو المدينة،
فوجدت نفسي في بيئة ط؛ط±ظٹط¨ط© عن ط§ظ„طھظٹ ألفت العيش فيها. استغرقت مدة طويلة لأتلاءم مع المحيط الجديد.
تراجعت نتائجي الدراسية. ذبلتُ، مثلما تذبل شتلة إذا نقلت من تربة إلى أخرى…
غربة شديدة كنت أشعر بها خارج البيت، في الشارع، في المدرسة. كنت منعزلا، منطويا على نفسي.
أمشي وحيدا من البيت إلى المدرسة، وأعود وحدي سالكا الطريق نفسه. كان أقراني يسخرون مني. لا يتركونني ألعب معهم.
– «سير تلعب في بلادكم ألشليح..» (بتشديد حرف الشين).
كانت أسئلتهم في ساحة المدرسة، وفي القسم، تتقاطر عليّ بدون انقطاع، وكنت مُجبراً على ط§ظ„ط¥ط¬ط§ط¨ط© على
جميع أسئلتهم كيفما كانت حتى لا «يَسْلخوني» ط¹ظ†ط¯ظ…ط§ نخرج من المدرسة.. يصيح أحدهم قائلا: محماد، محماد..
(محماد عندهم تطلق على كل من هو شلح).. «أسميت هاذي بالشلحة؟»(ويرفع بإحدى ظٹط¯ظٹظ‡ حقيبته)
فأجيبه: «تَشْكارْتْ».. فينفجرون بالضحك… ثم يقول آخر: أسميت هاذي أمحماد؟ (ويمسك بطرف قميصه)،
فأجيبه على نيتي: «القاميجا»… فـ«يتكرشخون» بالضحك على لكنتي كاخ كاخ كاخ…
وتتكاثر عليّ الأسئلة ولا يقطعها سوى رنين الجرس إما إيذانا بالدخول إلى القسم أو الخروج منه..
أسميت هذا أمحماد؟ أسميت هذاك؟ أسميت هاذيك؟ وبعضهم لكي يحرجني يسألني عن اسم الصَّعتر بالشلحة..
فأجيبه على نيتي أيضا: «أزَاكُنّي».. فيضحكون حتى يستلقوا على أقفيتهم… أما إذا سمعني ط§ظ„ط¨ظ†ط§طھ فإنهن
يرشقنني بوابل من الشتائم وينعتنني بـ«الشليح قليل الحيا»… بعض المشاغبين أيضا كانوا يشيرون إلى
مواضع من أجسادهم ويسألونني عن أسمائمها بالشلحة.. فأجيبهم تحت التهديد…
أحيانا لم يكن ينفعني سوى أن أطلق ساقاي للريح هربا من أسئلتهم ط§ظ„طھظٹ لا تنتهي…
شكوتهم إلى المعلم ذات يوم، فقال لهم وهو يحرك عصاه في الهواء:
– «راه لي باقي بسّـــل على الشلح غادي ياكل..»
واستدار نحوي وهمس في أذني قائلا: «أسميت العصا بالشلحة؟» فقلت له:
«تاغـْـرُويْتْ»، فرفع رأسه ثم أردف قائلا: «غادي ياكل تاغرويت..».
بعد عشر سنوات كُتب عليّ أن أعود إلى نفس المدينة، لكن هذه المرة كبقَّال. وجدت -مع الأسف- أن نظرتهم لـ«الشلح»
لم تتغير. فما زال هذا الأخير في نظر البعض هو ذلك المحتل أو الغازي «السقرام» و»قاسي القلب»
الذي يترك بلده ويأتي إلى «بلادات» ط§ظ„ظ†ط§ط³ لكي يجمع الأموال ويعود بها إلى بلاده…
طبعا لا ط£ط±ظٹط¯ أن يفهم من كلامي أني «عنصري» أنحاز للأمازيغ.. أو أنني أنصب نفسي للدفاع عن القضية الأمازيغية.
كلما هناك أني قررت ط§ظ„ظٹظˆظ… أن أجيب عن ط³ط¤ط§ظ„ لطالما طرحه علي القراء، وهو سبب اختياري للقب «الشلح».
هذا اللقب لم أختره بنفسي، إنما فُرض عليّ. نعم فرضته علي الظروف! فقد عشت مع أناس يحتقرون الشلوح
ويعتبرونهم دخلاء على العرب.. ولا يسمونهم أبدا بأسمائهم.. لأن كلمة «الشلح» ط§ظ„طھظٹ ينطقونها باحتقار تنوب
عن جميع الأسماء. كل هذه «الحكرة» قد طھط¬ط¹ظ„ الواحد يتنكر لعرقه الأمازيغي ويحاول جاهدا أن يتخلص من كل ما
قد يشير إلى كونه شلح أو زياني أو ريفي. أنا لا أتحدث من فراغ، بل هذا ما عشته بالذات. لكني لا أعمم أبدا،
فلقد تعرفت إلى أناس غير أمازيغ «الله يعمر ليهم الدار»، لم أجد مثيلا لهم حتى في أبناء عمومتي!
عبثا حاولت أن أشرح لبعض هؤلاء «العنصريين» أن لا فرق بين عربي ولا شلح ولا صحرواي.
. فكلنا مغاربة في نهاية المطاف على اختلاف ألسنتنا وأعراقنا.. وكان هناك من يحاجج بأن الأمازيغية
ليست لغة وإنما مجرد «تخربيق» يتواصل بواسطته «البدويون» في أعالي الجبال…
وللتوضيح فقط فإن الأمازيغية لغة مثل سائر اللغات الأخرى. والسبب الذي حذا دون أن تنال قسطا وافرا
من الاهتمام كباقي اللغات، كونها لم تدعم بإيديولوجيات دينية قومية كما حدث ظ„ظ„ط؛ط© ط§ظ„ط¹ط±ط¨ظٹط© ط§ظ„طھظٹ اكتسبت
اللغة الرسمية للدين الإسلامي في المجتمعات الإسلامية، واللغة اللاتينية ط§ظ„طھظٹ جعلت لغة الدين المسيحي في
أوروبا قبل أن يساهم الاستعمار في نشرها على نطاق واسع.
ولمن لا يعرف فإن اللغات السامية -والعربية من بينها- لم تظهر إلا في الألفية الثالثة قبل الميلاد حسب
تقديرات علماء الآثار، في حين أن الأمازيغية – وهي من اللغات الحامية- ظهرت مع الإنسان القفصي،
نسبة إلى مدينة «قفصة» التونسية، والإنسان القفصي هو الأمازيغي ط§ظ„ط£ظˆظ„ الذي ظهر بتونس في مدة
تتراوح بين الألفية السابعة والتاسعة قبل الميلاد، وهذا يعني أن الأمازيغية أقدم بأربعة آلاف سنة عن اللغات السامية
حسب ما قرأت في إحدى الموسوعات.
ولعل ما يدعم هذا الطرح، ذاك الاكتشاف الهام في جنوب المغرب، حيث اكتشفت وبالصدفة مدينة أمازيغية
في جنوب المغرب تعود إلى ط®ظ…ط³ط© عشر ألف سنة قبل الميلاد.
أما الكتابة الخاصة باللغة الأمازيغية، فهي حروف «التيفيناغ»، وقد ظهرت في القرن الثاني قبل الميلاد بفضل «ماسينيسا».
لكن الكتابة بأبجدية «تيفيناغ» لدى الأمازيغ تعطلت بعد ان اختاروا طوعا أو كرها الخطين اللاتيني والعربي.
إلا أن الأمازيغ المسمون بـالطوارق حافظوا على هذه الكتابة، بل واتخذوها أداة زينة وتجميل.
فهو ظٹط¸ظ‡ط± مزينا للزرابي الأمازيغية ط§ظ„طھظٹ ذاع سيطها، كما أنه كتابة تزين حلي الأمازيغ إلى يومنا هذا،
وكذلك يتخذ جزءا من الأشكال الزخرفية للنقش بالحناء والوشم أيضا.
ما علينا. فلنعد إلى صلب الموضوع. قلت إن ما جعلني أتمسك بهذا اللقب، هو عزمي على التخلص من «العقدة»
التي كنت أحس بها كلما ناداني أحدهم بهذا اللقب بغية الانتقاص مني.. أما الآن،
والحمد لله، فلم أعد أخجل من أن أقول إنني «شلح»، بل صرت أفتخر بأن يناديني ط§ظ„ظ†ط§ط³ بـهذا اللقب.
وعلى كل حال، كفانا من العنصرية والتعصب، فـ»بحال الشلح بحال العربي، الله يرزق غير الصحة والسلامة»!
منقول من مجلة ط§ظ„ظ…ط³ط§ط، ط§ظ„ظ…ط؛ط±ط¨ظٹط© للنقاش
——————–
hga~gp ,hguvfd>>>> Hlh ggym Hovn Hvd] hgl]vsm hglshx hglyvfdm hgH,g hgjd hgfkhj hg[]d] hgd,l hguvfdm hgY[hfm hgkhs j[ug olsm d]di d/iv schg ugn yvdfm uk]lh tdih ,hguvfd ;lh
عجبني الموضوع بزاف جزاك الله خيرا
فالحقيقة العنصرية الشلح و العربي في عصر اجداد اجدادنا الله ارحمهم اما الان الحمد لله كلشي بحال بحال
الحمد لله كلنا مغاربة وكلنا مسلمين نعتز باصلنا المسلم السوسي
جزاكي الله خيرا
و لافرق بين عربي او عجمي الا بالتقوى
اما كما يقال عنصرية بين الامازيغ و العرب دلك كلام فارغ لخلق البلبلة
شكرا لك على الموضوع
تنميرت اتما ملكة بأخلاقي موضوع رائع
شكرا اختي على طرحك للموضوع
كفانا من التعصب و العنصرية لا فرق بين العربي و الشلح
بل و في بعض المناطق نجد الشلوح بينهم يقول انا من منطقة كذا احسن من الاخر الذي من منطقة كذا و العرب كذلك يقول انا كذ احسن من كذا…
المهم كلن مسلمون و هذه الرابطة يجب ان تبقى دائما بعين الاعتبار
كلنا اخوة نتحاب في الله
و شكرا
راحنا كلنا بحال بحال من طنجة للكويرة
عاش المغرب بلدا حرا اامنا
والله يخلينا اولاد بلادنا كيف ما كانوا
وبنات بلادنا طبعا
تسلمين حبيبتي
السلام عليكم يا اخواني انا اخوكم يعقوب الشلح من اليمن ولنا فخر عظيم بهذا اللقب وتحياتي لكل ابنا العم اولاد الشلح في كل مكان
اشكركم ايها الاشلوح من اعماق قلبي انا اخوكم يعقوب الشلح من اليمن وافتخر بأني شلح
للتواصل +967777317631