تخطى إلى المحتوى

الدليل العام إلى ملوثات الطعام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يوفر هذا ط§ظ„ط¯ظ„ظٹظ„ الحقائق الأساسية المتعلقة بالجراثيم المحمولة فى ط§ظ„ط·ط¹ط§ظ… وسمومها الطبيعية , ويجمع فى دليل واحد كافة المعلومات التى تقدمها "إدارة الأطعمةوالأدوية" , و"مراكز رقابة الأمراض والوقاية منها" , و"هيئة التفتيش على سلامة الغذاء" , و"معاهد الصحة القومية".

لقد تم خلق ارتباطات بين بعض المصطلحات الفنية ومعجم "أنتريه" الخاص بـ"المكتبة الطبية القومية" , وأضيفت مقالات حديثة من "تقارير المرض والوفيات الأسبوعية" إلى فصول منتقاة من هذا ط§ظ„ط¯ظ„ظٹظ„ لتحديثه بمعلومات عن حوادث انتشار الأمراض المحمولة فى ط§ظ„ط·ط¹ط§ظ… ذات العهد القريب. وفى ختام بعض الفصول المنتقاة عن الجراثيم المسببة للمرض , تم إدخال ارتباطات بخلاصات من قاعدة معلومات "أنتريه" , والمواضع الجينية فى قاعدة معلومات "جينبانك". كما يوجد وصف أكثر تفصيلا لهذا ط§ظ„ط¯ظ„ظٹظ„ فى "المقدمة".


hg]gdg hguhl Ygn lg,ehj hg’uhl hg[ldg hgyhx

البكتريا المسببة للمرض

• السلمونيلا
• الكلوستريديوم بوتولينوم
• الستافيلوكوكس أوريوس
• الكامبيلوبكتر جيجوناى
• اليرسنيا إنتروكوليتيكا واليرسنيا سودوتيوبركولوسس
• اللستريا مونوسيتوجنيس
• الفبريو كوليرا 01
• الفبريو كوليرا بخلاف 01
• الفبريو باراهيموليتيكوس وأنواع الفبريو الأخرى
• الفبريو فلنيفيكوس
• الكلوستريديوم برفرنجنس
• الباسيلوس سيريوس
• الإيروموناس هيدروفيلا وغيرها
• البلزيوموناس شيجلويديس
• الشيجلا
• بكتريا معوية متنوعة
• الستربتوكوكس

مجموعة الإشريشيا كولاى المسببة للمرض
• الإشريشا كولاى المسممة للأمعاء
• الإشريشيا كولاى الممرضة للأمعاء
• الإشريشيا كولاى المنزفة للأمعاء 0157 : هـ7
• الإشريشيا كولاى المخترقة للأمعاء

الكائنات وحيدة الخلية الطفيلية والديدان

• الجارديا لامبليا
• الإنتاميبا هستوليتيكا
• الكريبتوسبوريديوم بارفوم
• السيكلوسبورا كايتاننسيس
• نوع الأنيساكيس والأنواع الشبيهة من الديدان
• نوع الدايفيلوبوثريوم
• نوع النانوفايتوس
• نوع اليوسترونجيليدس
• الأكانثاميبا وغيرها من الأميبات حرة المعيشة
• الأسكاريس لمبريكويدس والتريكيوريس تريكيورا

الفيروسات
• فيروس الالتهاب الكبدى "ا"
• فيروس الالتهاب الكبدى "هـ"
• فيروس الروتا
• مجموعة فيروسات "نورووك"
• فيروسات أخرى

السموم الطبيعية
• تسمم السيجواتيرا
• سموم المحار (ت م ش , ت م إ , ت م ع , ت م ن )
• تسمم السقمر
• سموم التترادون (سمك المنفاخ)
• سموم الفطريات
• سموم الأفلا
• أشباه قلويات البيروليزيدين
• تسمم الفاصوليا الكلوية الحمراء
• سم الجرايانو (تسمم العسل)

الملاحق
• الجرعات المعدية
• جدول تلخيص الوبائيات
• العوامل المؤثرة على نمو الجراثيم فى الأطعمة

1- اسم الكائن السلمونيلا السلمونيلا بكتريا عصوية متحركة – باستثناء نوعين غير متحركين هما جاليناروم وبولوروم – غير متحوصلة , وسالبة الجرام. وهى واسعة الانتشار فى الحيوان , خاصة الدواجن والخنازير. ومصادرها البيئية تشمل الماء والتربة والحشرات وأسطح العمل وبراز الحيوان واللحوم النيئة والدواجن النيئة والأطعمة البحرية النيئة , وهذا قليل من كثير.
2- طبيعة المرض الحاد السلمونيلا تايفى وباراتايفى تسبب فى العادة نوعا من تسمم الدم , وتؤدى إلى حمى تيفودية أو شبه تيفودية فى الإنسان. أما الإصابة بأنواع السلمونيلا الأخرى فعادة ما تؤدى إلى أعراض طفيفة.
3- طبيعة المرض الأعراض الحادة : الغثيان , القىء , المغص , الإسهال , ارتفاع درجة الحرارة , والصداع .
العواقب المزمنة : قد تظهر أعراض التهابات المفاصل بعد الأعراض الحادة بفترة تتراوح بين 3 و4 أسابيع.

فترة الحضانة : من 6 إلى 48 ساعة .

الجرعة المعدية : قد تصل إلى 15 أو 20 خلية , حسب عمر المريض وصحته العامة , واختلافات فى السلالة بين أعضاء الفصيلة البكتيرية.

مدة استمرار الأعراض : قد تستمر الأعراض الحادة يوما أو اثنين , أو مدة أطول حسب العوامل الخاصة بالمريض , والجرعة المتناولة وخصائص السلالة.

السبب المباشر للمرض : اختراق السلمونيلا لجدار الأمعاء وغزوها للخلايا المبطنة , حيث يحدث الالتهاب , وهناك دليل على إنتاج سم معوى , فى داخل الخلية المعوية على الأرجح.

4- تشخيص المرض البشرى التعرف المصلى على المزرعة المعزولة من البراز
5- الأطعمة المرتبطة اللحوم النيئة , الدواجن , البيض , اللبن ومنتجات الألبان , الأسماك , الجمبرى , أفخاذ الضفادع , الخميرة , جوز الهند , الصلصات والسلطات , خلطات لكعك لجاهزة , الكريمة والحلويات المحشوة بها , الجيلاتين المجفف , زبدة الفول السودانى , والكاكاو والشوكولاتة.
وقد تم منذ مدة طويلة عزل عدة أنواع من السلمونيلا من قشر البيض , كما تعقد موقف السلمونيلا إنتريتيديس على الأخص باكتشاف وجودها داخل البيضة , فى الصفار. هذه المعلومات وغيرها توحى بوجود انتقال رأسى , أى انتقال الجرثومة إلى الصفار من الدجاجة البياضة المصابة قبل تكون القشرة . وهناك أطعمة أخرى بخلاف البيض سببت انتشار أوبئة محدودة من أمراض السلمونيلا إنتريتيديس.
6- التواتر النسبى للمرض تقدر حالات الإصابة بالسلمونيلا سنويا فى الولايات المتحدة بحوالى 2 إلى 4 مليون حالة.
ويبدو أن معدل الإصابة آخذ فى الارتفاع فى الولايات المتحدة وغيرها من البلدان الصناعية أيضا . أما السلمونيلا إنتريتيديس المعزولة من البشر فقد أظهرت ارتفاعا دراميا فى العقد الأخير , خاصة فى شمال شرق الولايات المتحدة (6أضعاف أو أكثر) , كما تنتشر الزيادة فى الإصابات البشرية إلى الجنوب والغرب مع أوبئة متفرقة فى مناطق أخرى أيضا.
7- المضاعفات السلمونيلا تايفى وباراتايفى "ا" و"ب" و"ج" تسبب الحمى التيفودية وشبه التيفودية فى الإنسان. وقد تصاب أعضاء متعددة بالعدوى مما يؤدى إلى المرض. معدل وفيات الحمى التيفودية 10 % , مقارنة بأقل من 1 % لمعظم أشكال عدوى السلمونيلا. ومعدل وفيات السلمونيلا دبلن 15 % حين تقترن بغزو مجرى الدم فى كبار السن , كما يقترب معدل وفيات السلمونيلا إنتريتيديس من 3.6 % فى حالات الانتشار فى المستشفيات ودور التمريض , مع تأثر كبار السن بصفة خاصة.

وقد لوحظ أن غزو السلمونيلا لمجرى الدم يصاحبه فيما بعد إصابة كافة أعضاء الجسم تقريبا.

ومعروف أيضا أن التهاب المفاصل التالى للحمى المعوية "التيفودية" ومتلازمة رايتر تحدث بعد 3 أسابيع بصفة عامة. وقد يحدث التهاب المفاصل التفاعلى بمعدل 2 % من الحالات المثبتة بالمزرعة. وقد يحدث أيضا التهاب المفاصل الصديدى , مع غزو مجرى الدم أو فى أعقابه , ولا يشفى بسهولة.

8- الجماعات المستهدفة كل المجموعات العمرية معرضة للمرض , لكن الأعراض تبلغ أشدها فى كبار السن , والرضع والمرضى. ومرضى الإيدز يعانون كثيرا من الإصابة بالسلمونيلا (بمقدار 20 ضعف المعدل العام , حسب التقديرات ) , ويعانون من تكرر الإصابة.
9- تحليل الأطعمة ظهرت أساليب متعددة للأطعمة التى تتمتع بتاريخ مع التلوث بالسلمونيلا. ورغم أن طرق الاستزراع التقليدية تتطلب 5 أيام للحصول على نتائج شبه مؤكدة , فإن هناك عدة طرق سريعة تحتاج إلى يومين فقط.
10- أوبئة منتقاة سنة 1985 انتشر وباء للسلمونيلا أصاب 16000 حالة مؤكدة فى 6 ولايات بسبب اللبن كامل الدسم أو خالى الدسم من مصنع واحد لمنتجات الألبان فى شيكاغو , وكان هذا أكبر وباء للسلمونيلا المحمولة فى الطعام فى الولايات المتحدة. واكتشف مفتشو "هيئة الغذاء والدواء" أن معدات البسترة خضعت لتعديلات بهدف تسهيل إخراج اللبن الخام , مما أدى إلى تلويث اللبن المبستر باللبن الخام فى ظروف معينة. وقد قام المصنع فيما بعد بفصل الخط الواصل بين الإثنين. جدير بالذكر أن من يتناولون المضادات الحيوية كانوا أكثر تعرضا للإصابة فى هذا الوباء.

فى أغسطس وسبتمبر من عام 1985 تم عزل السلمونيلا إنتريتيديس من عمال ورواد 3 مطاعم تنتمى إلى سلسلة مطاعم فى ماريلاند. وقد أدى الانتشار الوبائى فى أحد المطاعم الثلاثة إلى 71 حالة مرضية , اضطرت 17 منها إلى دخول المستشفى. وكان البيض المخفوق فى بوفيه الإفطار المفتوح هو السبب الذى تم تحديده وبائيا فى هذا الحادث , وربما فى مطعم آخر من الثلاثة أيضا. واتضح أن المادة الوراثية للجرثومة المعزولة من مرضى المطاعم الثلاثة متطابقة.

لقد سجلت مراكز مراقبة الأمراض (cdc) أكثر من 120 انتشارا وبائيا للسلمونيلا إنتريتيديس حتى اليوم , وقع أكثرها فى المطاعم , وبعضها فى دور التمريض والمستشفيات والسجون.

سنة 1984 , تم الإبلاغ عن 186 حالة إصابة بالسلمونيلا (إنتريتيديس) فى 29 رحلة جوية إلى الولايات المتحدة على طائرات شركة دولية بعينها. وإجمالا , بلغ عدد الركاب المصابين 2747. لم تشر أصابع الاتهام إلى طعام معين, لكن الأطعمة المطلوبة من قائمة الدرجة الأولى أظهرت ارتباطا قويا بحدوث المرض.

ما زالت حالات الانتشار الوبائى للسلمونيلا إنتريتيديس تقع فى الولايات المتحدة , وتقدر مراكز مراقبة الأمراض أن 75 % من هذه الحالات ترتبط بتناول البيض النىء أو غير المطهو جيدا. وقد نشرت وزارة الزراعة الأمريكية تعليمات فى 16 فبراير 1990 فى السجل الفدرالى , تقضى بإنشاء برنامج للفحص الإجبارى للدجاج البياض , وغيره من سلالات الدجاج المتورطة فى تسبيب أمراض بشرية. والمفروض أن يؤدى هذا الفحص إلى تقليل حالات الالتهاب المعوى الناتجة عن تناول البيض الكامل سليم القشرة.

11- التعليم تقدم مراكز مراقبة الأمراض كتيبا تعليميا عن منع العدوى بالسلمونيلا إنتريتيديس حقائق للمستهلك عن سلامة الأطعمة ( يولية , 1999 ).
12- موارد أخرى فهرس المواضع الجينية لجينوم السلمونيلا إنتريتيديس متاح من "جينبانك"


الكلوستريديوم بوتولينوم
1- اسم الكائن :
كلو ستريديوم بوتولينوم
الكلوستريديوم بوتولينوم بكتريا عصوية لاهوائية موجبة الجرام متحوصلة , تنتج سما عصبيا بالغ الخطورة. والحوصلات تقاوم الحرارة ويمكنها البقاء فى الأطعمة التى تتعرض لمعالجة ناقصة أو غير صحيحة. هناك 7 أنواع معروفة من البوتوليزم (ا , ب , ج , د , هـ, و, ز) , مصنفة بناءا على الخصوصية الاستضادية للسم المنتج من كل سلالة. وتؤدى الأنواع ا وب وهـ و و إلى البوتوليزم البشرى , أما ج ود فتسبب معظم حالات البوتوليزم الحيوانى. والحيوانات الأكثر إصابة هى الطيور والدواجن البرية , والماشية والخيل وبعض أنواع السمك. ورغم أن النوع ز عزل من التربة فى الأرجنتين , فقد ظهرت أوبئة بسببه.

والبوتوليزم المحمول فى الطعام ( المختلف عن بوتوليزم الجروح وبوتوليزم الرضع ) هو نوع خطير من التسمم الغذائى ينتج عن تناول طعام يحتوى على السم العصبى الخطير , المتكون أثناء نمو الكائن الجرثومى. هذا السم يتأثر بالحرارة ويمكن تدميره بالتسخين عند درجة حرارة 80 م لمدة10 دقائق أو أكثر. والمرض نادر الحدوث لكنه مقلق بسبب ارتفاع معدل الوفيات إذا لم يعالج جيدا وعلى الفور. ومعظم الأوبئة الـ20 أو الـ30 التى يتم الإبلاغ عنها سنويا فى الولايات المتحدة ترتبط بالأطعمة ناقصة المعالجة المعلبة منزليا , إلا أن الأطعمة المنتجة تجاريا سببت بعض الأوبئة. والسجق ومنتجات اللحوم والخضر المعلبة ومنتجات الأطعمة البحرية هى أكثر نواقل البوتوليزم البشرى شيوعا.

وينتشر الكائن وحوصلاته انتشارا كبيرا فى الطبيعة , فهو يوجد فى كل من التربة المزروعة وتربة الغابات , وفى رواسب قاع البحيرات الراكدة , وفى المياه الساحلية , وفى أمعاء الأسماك وثدييات البحار , وخياشيم وأحشاء سرطان البحر وغيره من القشريات.

2- اسم المرض هناك 4 أنواع معروفة من البوتوليزم : المحمول فى الطعام , وبوتوليزم الجراح وبوتوليزم الرضع , ونوع آخر لم يسلالة بعد. وقد عرفت أطعمة معينة كمصدر للحوصلات فى بوتوليزم الرضع والنوع غير المصنف , أما بوتوليزم الجراح فلا يتعلق بالطعام.
البوتوليزم المحمول فى الطعام هو اسم المرض ( الذى يعد نوعا من التسمم الغذائى) الناتج عن تناول طعام يحتوى على السم العصبى الذى تنتجه الكلوستريديوم بوتولينوم.

ويصيب بوتوليزم الرضع , الذى وصف لأول مرة عام 1976 , الأطفال الذين يقل عمرهم عن 15 شهرا. وينتج هذا النوع من البوتوليزم عن تناول حوصلات الجرثومة التى تستوطن أمعاء الطفل وتنتج سممومها فيها ( بوتوليزم التسمم المعوى). ومن بين المصادر البيئية المحتملة مثل التربة وماء الخزانات والتراب والطعام , يعد العسل هو المخزن الغذائى الوحيد لحوصلات الكلوستريديوم بوتولينوم الذى تمكنت الدراسات الوبائية من ربطه بشكل قاطع بحالات بوتوليزم الرضع. وقد ازداد عدد حالات بوتوليزم الرضع المؤكدة على نحو كبير مؤخرا , بفضل زيادة وعى المسئولين الصحيين منذ اكتشاف المرض عام 1976 , وهو الان معروف دوليا , ويتم الإبلاغ عن حالات فى عدد متزايدمن البلدان.

أما بوتوليزم الجراح فهو أندر أنواع البوتوليزم , وينشأ المرض من تلوث الجرح بالكلوستريديوم بوتولينوم وحده أو مع جراثيم أخرى , ثم ينتج سمومه التى تنتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم عبر مجرى الدم. والطعام لا يتورط فى هذا النوع من البوتوليزم.

ويضم النوع الغير مصنف من البوتوليزم تلك الحالات البالغة التى لا يتم فيها تحديد مصدر غذائى أو تلوث لجرح معين. وقد قيل إن بعض حالات البوتوليزم المنسوبة إلى هذه الفئة قد تنتج عن الاستيطان المعوى فى البالغين , مع إنتاج السموم فى الكائن الحى. وهناك تقارير طبية توحى بوجود شكل من أشكال البوتوليزم يماثل بوتوليزم الرضع , لكنه يحدث فى الكبار. ويكون المريض فى هذه الحالات قد خضع لتعديل جراحى لقناته الهضمية أو لعلاج بالمضادات الحيوية. والنظرية هى أن هذه الإجراءات قد غيرت الحياة النباتية الطبيعية فى الأمعاء فسمحت للكلوستريديوم بوتولينوم بأن تستوطنها.

3- طبيعة المرض الجرعة المعدية .. قدر قليل جدا (بضعة نانوجرامات) من السم تكفى لحدوث المرض.

تبدأ الأعراض فى البوتوليزم المحمول فى الطعام عادة بعد 18 إلى 36 ساعة من تناول الطعام المحتوى على السم , رغم وجود حالات تراوحت بين 4 ساعات إلى 8 أيام. وأعراض التسمم المبكرة تشمل الخمول والضعف والدوار , ثم يعقبها عادة ازدواج الرؤية وصعوبة متزايدة فى الحديث والبلع. وقد تظهر أيضا أعراض صعوبة التنفس وضعف عضلات أخرى والانتفاخ البطنى والإمساك.

والأعراض الاكلينيكية لبوتوليزم الرضع تشمل الإمساك فى أعقاب فترة من النمو الطبيعى , ويتبع هذا فقدان الشهية والخمول والضعف , وتراكم الإفرازات الفمية , وتغير صوت البكاء. أما فقدان التحكم فى الرأس فهو أشد الأعراض لفتا للنظر. والعلاج المقترح هو أساسا العناية المساندة , دون اللجوء إلى المضادات الحيوية. ويتم تشخيص بوتوليزم الرضع بالتدليل على وجود السم أو الجرثومة فى براز الطفل.

4- تشخيص المرض البشرى رغم إمكان تشخيص البوتوليزم من الأعراض الاكلينيكية وحدها إلا أن تمييزه عن بعض الأمراض الأخرى قد يكون صعبا. وأكثر الوسائل فعالية لتأكيد التشخيص الاكلينيكى فى المعمل هى التدليل على وجود السم فى مصل المريض أو برازه أو فيما تناوله من طعام. وأكثر الطرق شيوعا وحساسية حاليا لاكتشاف وجود السم هى اختبار التحييد فى الفأر , الذى يستغرق 48 ساعة , أما استزراع العينات فيحتاج بين 5 و 7 أيام.
5- الأطعمة المرتبطة أنواع الأطعمة التى تسبب البوتوليزم تختلف حسب عادات كل منطقة فى حفظ الطعام وتناوله. أى طعام يسمح بنمو الجرثومة بحيث تنتج السم , ويسمح عند معالجته ببقاء الحوصلات حية , ولا يتم تسخينه قبل تناوله , يمكن أن يؤدى إلى البوتوليزم. وأى طعام لا يتمتع بحمضية عالية (رقم هيدروجينى فوق 4.6) يمكنه أن يسمح بنمو الكلوستريديوم بوتولينوم وإنتاجه للسم. وقد تم اكتشاف سم البوتوليزم فى تشكيلة واسعة من الأطعمة , مثل الفلفل والفاصوليا الخضراء , والحساء , والبنجر , والهليون وعش الغراب والزيتون الناضج والسبانخ والتونة المعلبة , والدجاج وكبد الدجاج واللحوم الباردة والسجق والباذنجان المحشو والاستاكوزا والأسماك المدخنة والمملحة.
6- التواتر معدل حدوث المرض منخفض , لكن معدل الوفيات مرتفع إذا لم يعالج جيدا وعلى الفور. وفى العموم , يقع فى الولايات المتحدة سنويا بين 20 و30 وباء , وقد تفلت بعض حالات البوتوليزم من التشخيص نظرا لخفة الأعراض واختفائها سريعا , أو تشخص خطأ على أنها متلازمة جيان ـ باريه.
7- المسار المعتاد للمرض والمضاعفات يسبب سم البوتوليزم الشلل الرخو عن طريق تثبيط نهايات الأعصاب الحركية عند التقاء العصب بالعضلة. ويمتد الشلل الرخو تدريجيا إلى أسفل , بداية بالعين والوجه والحلق , ثم الصدر والأطراف. وحين يمتد المرض إلى الحجاب الحاجز وعضلات الصدر , يتعذر التنفس وتحدث الوفاة بالاختناق. والعلاج المقترح للبوتوليزم المحمول فى الطعام يشمل تقديم مضاد سم البوتوليزم مبكرا (متوفر من الـcdc) والعناية المركزة المساندة (بما فيها مساعدة التنفس ميكانيكيا).
8- الجماعة المستهدفة كل الناس معرضون للتسمم المحمول فى الغذاء.
9- تحليل الطعام بما أن البوتوليزم محمول فى الطعام وينتج من تناول سم الكلوستريديوم بوتولينوم , فإن تحديد مصدر الوباء يقوم على اكتشاف السم والتعرف على هويته فى الطعام المشتبه به. والطريقة الأوسع انتشارا هى حقن خلاصة الطعام فى فئران سلبية المناعة (اختبار تحييد الفئران). وهذا يتطلب 48 ساعة. ويعقب هذا التحليل استزراع الطعام المشتبه به على وسيط إثراء , لكشف الكائن المسبب وعزله. وهذا يتطلب 7 أيام.
10- أوبئة منتقاة وقع وباءان منفصلان من البوتوليزم , بسبب السلمون المعلب تجاريا. وقد أدت أطعمة المطاعم مثل البصل المشوح والثوم المفروم المعلب وسلطة البطاطس المصنوعة من البطاطس المشوية , والبطاطس المشوية نفسها , إلى عدة أوبئة. وأدى السمك المدخن أيضا , بنوعيه الساخن والبارد (الكبتشونكا) إلى عدة أوبئة من البوتوليزم النوع هـ.

فى أكتوبر ونوفمبر 1987 , وقعت 8 حالات من البوتوليزم هـ فى مدينة نيويورك , و6 فى إسرائيل. وكان المرضى الـ8 جميعا قد تناولوا الكبتشونكا , وهو نوع من السلمون يملح جافا بدون تنظيف داخلى ويجفف فى الهواء. كان المنتج قد صنع فى نيويورك وانتقل بعض منه مع الأفراد إلى إسرائيل. وظهرت الأعراض على مرضى البوتوليزم الـ8 خلال 36 ساعة من تناول الكبتشونكا. توفيت امرأة واحدة , واحتاج مريضان إلى تنفس صناعى , وعولج 3 بمضاد السم , وشفى 3 من تلقاء أنفسهم. وكانت الكبتشونكا المسببة لهذا الوباء تحتوى على مستويات عالية من سم البوتوليزم النوع هـ , رغم كمية الملح التى تتجاوز الكمية الكافية لتثبيط نمو الكلوستريديوم بوتولينوم. من التفسيرات المحتملة أن السمك كان يحتوى على مستويات متدنية للملح عند تجفيفه بالهواء فى درجة حرارة الغرفة , ثم أصبح سميا , وأعيد تمليحه عندئذ. ثم نشرت تعليمات تقضى بمنع تصنيع وتوزيع ومبيع الكبتشونكا والمنتجات المشابهة فى الولايات المتحدة.

أدت خلطة معلبة من الثوم المفروم فى الزيت إلى 3 حالات من البوتوليزم فى كنزنجتن بنيويورك. ودخل رجلان وامرأة المستشفى بمرض البوتوليزم بعد تناول خلطة من الثوم المفروم فى الزيت استغلت فى صنع الخبز الثومى. كان الثوم المفروم المعبأ يعتمد على التبريد وحده لضمان السلامة , دون أن يحتوى أى مادة إضافية مضادة للبوتوليزم. وقد أمرت "هيئة الغذاء والدواء" كل الشركات بالامتناع عن تصنيع المنتج وسحب أى خلطة ثوم فى الزيت لا تحتوى على مثبطات جرثومية أو مواد محمضة , أو لا تتطلب سلامة التبريد , من الأسواق.

وبما أن البوتوليزم مرض يهدد الحياة , فإن "هيئة الغذاء والدواء" تبادر دائما إلى استدعاء من الفئة الأولى.

11- التعليم فى عدد ديسمبر 1995 من "مستهلك هيئة الغذاء والدواء" مقالة بعنوان سم البوتوليزم : سم فيه شفاء , تناقش سم البوتوليزم مع التركيز عل منافعه الطبية.
12- موارد أخرى "هيئة الغذاء والدواء" تحذر من تناول بعض أنواع جبن لمسكاربونى الإيطالى بسبب خطر البوتوليزم المحتمل , (9 سبتمبر 1996) فهرس المواضع الجينية لجينوم الكلوستريديوم بوتولينوم متوفر من "جينبانك"


الستافيلوكوكس أوريوس
1- اسم الكائن : ستافيلوكوكس أوريوس الستافيلوكوكس أوريوس بكتريا كروية تظهر تحت المجهر فى أزواج , أو سلاسل قصيرة أو فى مجموعات عنقودية. وهذه الكائنات موجبة الجرام , وبعض السلالات قادرة على إنتاج سم بروتينى يتحمل الحرارة ويؤدى إلى المرض فى الإنسان.
2- اسم المرض الحاد التسمم الغذائى الستافيلوكوكى هو اسم الحالة الناتجة عن السموم المعوية التى تنتجها بعض سلالات الستافيلوكوكس أوريوس.
3- طبيعة المرض عادة ما يكون ظهور الأعراض فى التسمم الغذائى الستافيلوكوكى سريعا , وحادا فى كثير من الحالات , اعتمادا على حساسية المريض للسم , وكمية الطعام الملوث التى أكلها , وكمية السم فى هذا الطعام , والحالة الصحية العامة للمريض. وأكثر الأعراض شيوعا هى الغثيان والتقيؤ والتهوع (فتح الفم للتقيؤ بدون وجود قىء) والمغص والإرهاق العام. وقد لا تظهر كل أعراض المرض على بعض الأشخاص. فى الحالات الأكثر شدة , قد يحدث صداع وتقلصات عضلية وتغيرات عارضة فى ضغط الدم ومعدل النبض. يحتاج الشفاء فى العموم إلى يومين , إلا أنه لا يندر أن يتم الشفاء فى 3 أيام , أو أكثر فى الحالات الشديدة.

الجرعة المعدية .. جرعة سم أقل من 1 ميكروجرام فى طعام ملوث تكفى لظهور أعراض التسمم الستافيلوكوكى. وهذا المستوى من السم يتحقق حين تبلغ كثافة الستافيلوكوكس أوريوس أكثر من 100.000 فى جرام الطعام.

4- تشخيص المرض فى الإنسان فى تشخيص التسمم الستافيلوكوكى المحمول فى الطعام , لا بد من مناظرة المرضى جيدا , وجمع البيانات الوبائية وتحليلها. ينبغى جمع الأطعمة المشتبه بها وفحصها بحثا عن الاستافيلوكوكس. ويكون وجود أعداد كبيرة نسبيا من الاستافيلوكوكس السمية للأمعاء دليلا ظرفيا جيدا على أن الطعام يحتوى على السم. لكن الاختبار الحاسم هو ربط المرض بطعام معين , أو فى حالة وجود عدة نواقل للمرض , اكتشاف السم فى عينات الطعام. فى حالة تعرض الطعام لمعالجة تقتل الستافيلوكوكس , مثل البسترة أو التسخين , فقد يكون الفحص المجهرى المباشر للطعام عونا على التشخيص. وهناك عدد من الطرق المصلية لتحديد السمية المعوية للستافيلوكوكس أوريوس المعزولة من الطعام , وطرق لفصل واكتشاف السم , تم تطويرها واستخدامها بنجاح للمساعدة فى تشخيص المرض. وقد يكون التصنيف بالفيروسات آكلة البكتريا مفيدا حين يتسنى عزل بكتريا الستافيلوكوكس حية من الطعام المشتبه به , أو من المرضى , أو من حامل للعدوى مشتبه به , مثل المتعاملين فىالأطعمة.
5- الأطعمة المرتبطة الأطعمة التى يكثر تورطها فى التسمم الغذائى الستافيلوكوكى تشمل اللحم ومنتجات اللحوم , والداوجن ومنتجات البيض , والسلطات التى تحتوى على البيض والتونة والدجاج والبطاطس والمكرونة , والمخبوزات مثل الفطائر المحشوة بالكريمة أو الشوكولاتة , وحشو السندوتشات , واللبن ومنتجان الألبان. أى طعام يتطلب الكثير من الملامسة باليد أثناء إعداده , ثم يحفظ فى درجات حرارة مرتفعة نسبيا بعد الإعداد , كثيرا ما يتورط فى التسمم الغذائى الستافيلوكوكى.

تتواجد الاستافيلوكوكس فى الهواء والغبار وعوادم الصرف الصحى والماء واللبن والطعام , أو على معدات الأغذية, والأسطح البيئية , وفى الإنسان والحيوان . والإنسان والحيوان هما المستودع الرئيسى للمرض , فالاستافيلوكوكس موجودة فى أنوف وحلوق , وعلى شعر وجلد50 % من البشر الأصحاء , وتزيد هذه النسبة بين من يخالطون أو يلامسون المرضى فى المستشفيات. ورغم أن المتعاملين فى الغذاء هم عادة المصدر الأول لتلوث الطعام فى أوبئة التسمم الغذائى , فإن المعدات والأسطح البيئية يمكن أيضا أن تصبح مصدرا للتلوث بالاستافيلوكوكس أوريوس. وينتج التسمم البشرى عن ابتلاع السم المعوى المتكون فى الطعام , بواسطة بعض سلالات الاستافيلوكوكس أوريوس , عادة بسبب عدم حفظ الطعام فى درجة سخونة كافية ( 60 درجة م أو أعلى ) , أو درجة برودة كافية ( 7.2 درجة م أو أقل ).

6- تواتر المرض : لعدة أسباب , يظل المعدل الحقيقى لحدوث التسمم الغذائى الاستافيلوكوكى مجهولا , وتشمل الأسباب ضعف استجابة الضحايا خلال استجوابهم على يد المسئولين الصحيين , وإساءة تشخيص المرض , الذى قد تتشابه أعراضه مع العديد من أنواع التسمم الغذائى الأخرى ( مثلا , القىء الذى يسببه سم الباسيلوس سريوس ) , وعدم كفاية العينات المجموعة للتحليل المعملى. بين حالات المرض المحمول فى الطعام فى الولايات المتحدة ( 127 وباءا , و7028 حالة مسجلة عام 1983 ) , سببت الاستافيلوكوكس أوريوس 14 وباءا تشمل 1257 مصابا. وقد أعقب هذا 11 وباءا ( و1153 مصابا ) فى 1984 , و14 وباءا ( 421 مصابا ) فى 1985 , و7 أوبئة ( 250 مصابا ) فى 1986 ووباءا واحدا ( 100 مصاب ) فى 1987.
7- المضاعفات الموت نتيجة التسمم الغذائى الاستافيلوكوكى نادر جدا , رغم حدوث مثل هذه الحالات بين كبار السن , والرضع, والمصابين بضعف شديد.
8– الجماعات المستهدفة كل الناس معرضون لهذا النوع من التسمم البكتيرى , إلا أن شدة الأعرض قد تتباين بين شخص وآخر.
9- تحليل الطعام لكشف المقادير المتناهية فى الدقة من سم الاستافيلوكوكس المعوى المتورطة فى التسمم الغذائى , فلا بد أولا من فصل السم عن مكونات الطعام وتركيزه قبل التعرف عليه , عن طريق ترسيبه بالمضاد الخاص ( الترياق ) على النحو التالى : يتم الاستعانة بمبدأين علميين لهذا الغرض , 1) الادمصاص الانتقائى للسم المعوى من خلاصة الطعام على راتنج التبادل الأيونى , أو 2) استخدام إجراءات كيميائية وفيزيائية لإزالة المكونات الغذائية من الخلاصة , وترك السم المعوى فى الحالة الذائبة. لقد أدى استخدام هذه الوسائل , وتركيز نواتجها (بقدر الإمكان) إلى إمكان اكتشاف مقادير بالغة الدقة من السم المعوى فى الطعام .


وهناك طرق سريعة تقوم على المضادات فريدة الخصوصية ( مثلا , الإليزا , أو تلزن اللاتكس العكسى السلبى ) , يجرى تقييمها حاليا لتحديد فاعليتها فى كشف السم المعوى فى الطعام. وتتميز هذه الطرق السريعة بقدرتها على كشف نانوجرام من السم المعوى فى جرام من الطعام.

10 – وباء تقليدى أصيب بالمرض 1364 طفلا من إجمالى 5824 طفلا تناولوا الغداء المقدم فى 16 مدرسة ابتدائية بتكساس. كان قد تم إعداد الغداء فى مطبخ مركزى , ونقله إلى المدارس بالشاحنات. وكشفت الدراسات الوبائية عن أن 95 % من الأطفال المرضى تناولوا سلطة الدجاج. فى عصر اليوم السابق على الغداء كان قد تم سلق الدجاج المجمد لمدة 3 ساعات , وبعد الطهى تم إخلاء الدجاج من العظم وتبريده بمروحة كهربية لدرجة حرارة الغرفة , ثم تقطيعه قطعا صغيرة , وتخزينه فى أوعية من الألومنيوم بعمق 12 بوصة , ليبيت الليل فى ثلاجة مكشوفة فى درجة حرارة 8 م .


فى الصباح التالى أضيفت بقية مكونات السلطة , وتم خلط المزيج بخلاط كهربى. ثم وضع الطعام فى حاويات مسخنة , ونقل إلى مختلف المدارس بين التاسعة والنصف والعاشرة والنصف صباحا , حيث وضع فى درجة حرارة الغرفة إلى حين تقديمه فى الحادية عشر والنصف صباحا حتى الظهيرة. وأظهر الفحص البكتريولوجى لسلطة الدجاج أعدادا كبيرة من الاستافيلوكوكس أوريوس.


لقد تلوث الدجاج على الأرجح أثناء إخلائه من العظام , ولم يبرد بسرعة كافية نظرا لتخزينه فى أوعية بعمق 12 بوصة , وربما نبتت الاستافيلوككس أيضا فى فترة حفظ الطعام فى الفصول الدافئة. كان منع هذه الحادثة يقتضى مسح القائمين بإخلاء الدجاج من العظام بحثا عن حاملى الاستافيلوكوكس أوريوس , وتبريد الدجاج بشكل أسرع , وتبريد السلطة جيدا من وقت إعدادها إلى وقت استهلاكها.

11- أوبئة غير تقليدية سنة 1989 ارتبطت عدة أوبئة من الأمراض المنقولة فى الطعام بتتناول الفطر المعلب .

ساركفيل , مسيسيبى , يوم 13 فبراير , أصيب 22 شخصا بالتهاب معدى معوى , بعد تناول الطعام فى مقصف إحدى الجامعات بعدة ساعات. وكانت الأعراض تشمل الغثيان والقىء والإسهال والتقلصات البطنية. ودخل المستشفى 9 أشخاص. وقد تم الربط بين المرض وبين الفطر المعلب المقدم مع البيض المخفوق والبرجر , ولم تكتشف عيوب فى التعامل مع الطعام. ثم تم التعرف على السم المعوى من النوع "ا" للاستافيلوكوكس , فى عينة من الفطر المدان من بار البيض المخفوق , وفى علبة غير مفتوحة من نفس اللوط.

كوينز , نيويورك , يوم 28 فبراير , أصيب 48 شخصا بالمرض بعد 3 ساعات فى المتوسط من تناول الغداء فى مقصف للعاملين بأحد المستشفيات. واضطر فرد واحد لدخول المستشفى , وتمت إدانة الفطر المعلب المقدم فى بار السلطة , عن طريق الدراسات الوبائية , وظهر سم الاستافيلوكوكس المعوى من النوع "ا" فى علبتين غير مفتوحتين , من نفس اللوط الخاص بالعلبة المدانة.

مكيزبورت , بنسلفانيا , يوم 17 أبريل , أصيب 12 شخصا بالتهاب معدى معوى بعد ساعتين فى المتوسط من تناول الغداء أو العشاء فى أحد المطاعم , ودخل منهم اثنان المستشفى. وتم الربط بين المرض وبين الفطر المعلب الموضوع فى البيتزا أو فى صلصة البارميجانا , ولم توجد عيوب فى التعامل مع الطعام أو تخزينه. وتم العثور على السم المعوى للاستافيلوكوكس فى عينات من الفطر المتبقى , أو فى العلب غير المفتوحة من نفس اللوط.

فيليبسبرج , بنسلفانيا , يوم 22 أبريل , أصيب 20 شخصا بالمرض بعد عدة ساعات من تناول البيتزا من مطعم متخصص فى التوصيل , ودخل أربعة منهم إلى المستشفى. ولم ترتبط بالمرض إلا البيتزا التى وضع عليها الفطر المعلب. وتم العثور على السم المعوى الاستافيلوكوكى فى عينة من فطر المطعم , وفى العلب غبر المفتوحة من نفس اللوط.

لمعلومات إضافية عن الأوبئة الأحدث , انظر تقارير مركز مكافحة الأمراض الأسبوعية , عن المرض والوفيات.

12- موارد أخرى هناك فهرس للمواضع الجينية لجينوم الاستافيلوكوكس أوريوس , متوافر عند "جينبانك".

الكامبيلوباكتر جيجوناى
1- اسم الكائن :
كامبيلوباكتر جيجوناى
الكامبيلوباكتر جيجوناى عصوية متحركة , رفيعة ومنحنية , سالبة الجرام , وهى أيضا كائن جزئى الهوائية , مما يعنى أنها تتطلب مستويات منخفضة من الأكسجين. وهى ضعيفة المقاومة إلى حد معين , وحساسة للضغوط البيئية ( مثلا الأكسجين 21 % , الجفاف , التسخين , المطهرات , الظروف الحمضية ). وبسبب تفضيلها ضغط الأكسجين المنخفض , فإنها تتطلب الأكسجين بنسبة من 3 إلى 5 % , وثانى أكسيد الكربون بنسبة من 2 إلى 10 % , لتحقيق أفضل نمو. وقد تم الاعتراف الآن بهذه البكتريا كإحدى مسببات الأمراض المعوية الهامة. قبل 1972 , حين تطورت طرق عزلها من البراز , كان الظن الشائع أنها أساسا تسبب المرض فى الحيوان فتؤدى إلى الحمى المعوية والإجهاض فى الأغنام والماشية , لكن الاستقصاءات بينت أن الكامبيلوباكتر جيجوناى هى أشيع مسببا ت الإسهال البكتيرى فى الولايات المتحدة , فهى تسبب المرض أكثر من نوعى السلمونيلا والشيجيلا معا.

ورغم أن الأصحاء لا يحملون الكامبيلوباكتر جيجوناى فى الولايات المتحدة أو أوروبا , إلا أن عزلها شائع من الماشية والدواجن والطيور وحتى الذباب. وأحيانا ما توجد فى مصادر المياه غير المكلورة , كالجداول والبرك.

ولأن الآليات المسببة للمرض لدى الكامبيلوباكتر جيجوناى لم تزل تحت الدراسة , فمن الصعب أن نميز بين الفصائل المسببة للمرض والتى لا تسببه. لكن يبدو على أى حال أن الكثير من فصائل الدجاج مسببة للمرض.

2- اسم المرض الكامبيلوباكتريوسس هو اسم المرض الناتج عن الكامبيلوباكتر جيجوناى , ويعرف أيضا باسم الحمى المعوية الكامبيلوباكترية.
3- أهم الأعراض العدوى بالكامبيلوباكتر تسبب الإسهال , الذى قد يكون مائيا أو لزجا , وقد يحتوى على الدم ( الخفى عادة ) , والخلايا البيضاء البرازية. من الأعراض الأخرى شائعة الحدوث الحمى , وألم البطن , والغثيان , والصداع , وألم العضلات. وعادة ما يحدث المرض بعد 2-5 أيام من تناول الطعام أو الماء الملوث , ويدوم بصفة عامة من 7-10 أيام , لكن ليس من النادر أن تحدث انتكاسات ( فى حوالى 25 % من الحالات ). معظم الحالات تشفى من تلقاء نفسها ولا تعالج بالمضادات الحيوية , إلا أن استخدام الإريثوميسين يقلل من طول الفترة التى يقوم خلالها المريض بإفراز البكتريا مع البراز.

الجرعة المعدية من الكامبيلوباكتر جيجوناى تعد ضئيلة , ودراسات الغذاء البشرى توحى بأن بين 300 – 400 بكتريا تكفى لإحداث المرض لدى بعض الأفراد بينما يحتاج غيرهم إلى جرعات أكبر. فى أحد دراسات التغذية البشرية على متطوعين , لوحظ أن مناعة العائل تؤثر إلى حد ما على الجرعة المعدية. والآليات المسببة للمرض لدى الكامبيلوباكتر جيجوناى لم تزل غير مفهومة كما ينبغى , إلا أنها تفرز سما يتأثر بالحرارة , وقد يسبب الإسهال , كما قد تكون الكامبيلوباكتر جيجوناى أيضا كائنا مخترقا ( يغزو جدار الأمعاء ).

4- إجراءات العزل عادة ما توجد الكامبيلوباكتر جيجوناى بأعداد كبيرة فى البراز الإسهالى للمصاب لكن العزل يتطلب وسائطا خاصة تحتوى على المضادات الحيوية , وجوا خاصا قليل الأكسجين ( 5 % ). إلا أن معظم المعامل الاكلينيكة مؤهلة لعزل الكامبيلوباكتر جيجوناى إذا طلب منها.
5- الأطعمة المرتبطة كثيرا ما تلوث الكامبيلوباكتر جيجوناى الدجاج النىء , وتبين الاستقصاءات أن 20-100 % من دجاج التجزئة ملوث , ولا يعد هذا مفاجئا , حيث أن الكثير من الدواجن السليمة تحمل الكائن فى قنواتها المعوية. اللبن الحليب أيضا مصدر للعدوى , فكثيرا ما تحمل الماشية السليمة هذه البكتريا , كما يحملها ذباب المزارع. الماء غير المكلور قد يكون بدوره مصدرا للعدوى , إلا أن حسن طهى الدجاج , وبسترة اللبن , وكلورة ماء الشرب تقضى على البكتريا.
6- تواتر المرض الكامبيلوباكتر جيجوناى هى أشيع أسباب الإسهال البكتيرى فى الولايات المتحدة , وعدد الحالات قد يتفوق على الأرجح على عدد حالات الإصابة بالسلمونيلا ( من 2 إلى 4 مليون سنويا ).
7- المضاعفات المضاعفات نادرة نسبيا , لكن هناك حالات يصاحبها التهاب المفاصل , ومتلازمة تكسير الدم وارتفاع البولينا , ثم التهاب أى عضو داخلى فى أعقاب غزو الميكروب لمجرى الدم. والنسبة التقديرية للوفيات إلى الإصابات فيما يخص كل حالات الكامبيلوباكتر جيجوناى هى 0.1 , أى وفاة واحدة لكل ألف حالة. والوفيات نادرة فى الأصحاء , وغالبا ما تقع فى مرضى السرطان أو غيرهم من المصابين بالضعف العام. وقد ذكرت الأدبيات 20 حالة فقط من الإجهاض الميكروبى نتجت عن الكامبيلوباكتر جيجوناى.
الالتهاب السحائى , والتهاب القولون المتكرر , والتهاب الحوصلة المرارية , ومتلازمة جيان- باريه , كلها من المضاعفات شديدة الندرة.
8- الجماعات المستهدفة رغم أن أى فرد قد يصاب بعدوى الكامبيلوباكتر جيجوناى , إلا أن الأطفال تحت سن 5 سنوات وشباب البالغين ( 15-29 ) هم الأكثر تعرضا عن غيرهم من المجموعات العمرية. والتهاب المفاصل التفاعلى , وهو مضاعفة نادرة لهذه الحالات يرتبط ارتباطا قويا بحاملى المستضد HLA-B27.
9- الاسترجاع من الأطعمة يصعب عزل الكامبيلوباكتر جيجوناى من الطعام نظرا لأن البكتريا عادة ما توجد بأعداد قليلة جدا ( على عكس البراز الإسهالى الذى لا يندر فيه وجود البكتريا بأعداد تبلغ 106للجرام ). وتتطلب هذه الطريقة حساءا إثرائيا يحتوى على المضادات الحيوية , وأطباقا خاصة بها مضادات حيوية , وجوا منخفض الأكسجين ( 5 % ) ومرتفع ثانى أكسيد الكربون ( 10 % ). وقد يستغرق العزل عدة أيام إلى أسبوع.
10 – أوبئة منتقاة عادة ما تكون الأوبئة محدودة ( أقل من 50 مصابا ) , لكن وقع فى بننجتن بولاية فرمونت وباء كبير ضم أكثر من ألفى شخص أثناء استخدام البلدة بشكل مؤقت لمصدر للمياه غير المكلورة. وقد تم الإبلاغ عن عدد من الأوبئة المحدودة بين الأطفال الذين يقومون برحلة مدرسية إلى مصنع للألبان , ويتم إعطاؤهم اللبن الحليب لشربه. كما ارتبط أحد الأوبئة أيضا بتناول المحار النىء , لكن استقصاءا بين أن حوالى 50 % من حالات العدوى ترتبط بتناول الدجاج ناقص الطهى أو الذى تلوث من جديد , أو بالتعامل مع الدجاج. إنه أهم أسباب حالات الإسهال المتفرقة ( غير الوبائية ) فى الولايات المتحدة.

فى أبريل من عام 1986 تم استزراع براز أحد أطفال المدارس بحثا عن مسببات المرض البكتيرية , بسبب إصابته بإسهال مدمم , وعزلت منه الكامبيلوباكتر جيجوناى. ووزعت استبيانات عن الغذاء والمرض المعدى المعوى على بقية طلبة المدرسة وهيئة التدريس , فأبلغ 32 طالبا من أصل 172 عن وجود إسهال ( 100 % ) ومغص ( 80 % ) وغثيان ( 51 % ) وحمى ( 29 % ) وقىء ( 26 % ) وبراز مدمم ( 14 % ). وبين استبيان الغذاء بوضوح أن اللبن هو المصدر المشترك , كما اتضحت علاقة بين الجرعة والاستجابة ( من شرب لبنا أكثر كان احتمال إصابته أعلى ). وبالتحقيق فى مصنع الألبان المورد للبن تبين أنه يبستر اللبن فى براميل عند درجة حرارة 135 ف لمدة 25 دقيقة بدلا من 30 دقيقة عند درجة 145 ف كما هو مطلوب. كما قام المصنع بإمداد المدرسة بالفائض من اللبن الحليب ( الخام ) , وكان ذلك اللبن يحتوى على عدد عال من الخلايا الجسمية , وظهر وجود الكامبيلوباكتر جيجوناى فى براز بعض أبقار القطيع الذى يورد للمصنع. ويبين هذا الوباء تباين الأعراض التى قد تحدث فى حمى الكامبيلوباكتر المعوية , والضرورة المطلقة للالتزام بمعايير المدة ودرجة الحرارة فى عمليات البسترة.

رغم تورط أنواع أخرى من الكامبيلوباكتر فى تسبيب الالتهاب المعدى المعوى لدى البشر ( على سبيل المثال الكامبيلوباكتر لا ريديس والكامبيلوباكتر هيوإنتستناليس ) , فإن أغلب الظن أن 99 % من الحالات تنتج عن الكامبيلوباكتر جيجوناى.

توجد معلومات عن وباء سببته الكامبيلوباكتر فى نيوزيلندة فى تقرير :
MMWR 40 (7) : 1991 Feb 22.

لمعلومات أكثر عن الأوبئة الأحدث , انظر تقارير المرض والوفيات الأسبوعية , لمراكز مكافحة الأمراض.

11- التعليم قامت "هيئة التفتيش على سلامة الغذاء" التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية بإعداد وثيقة تعريف بالكامبيلوباكتر
12- موارد أخرى يتوافر فهرس بالمواضع الجينية لجينوم الكامبيلوباكتر جيجوناى لدى "جينبانك"


اليرسنيا إنتروكوليتيكا

1- اسم الكائن :
يرسنيا إنتروكوليتيكا
( ويرسنياسود وتيوبركولوسيس)
اليرسنيا إنتروكوليتيكا بكتريا صغيرة عصوية الشكل سالبة الجرام , كثيرا ما تعزل من عينات إكلينيكية مثل الجراح والبراز والبصاق والغدد الليمفاوية المحيطة بالأمعاء , إلا أنها لا تمثل جزءا من الحياة النباتية الطبيعية لدى الإنسان. أما
اليرسنيا سودوتيوبركولوسيس فقد عزلت من الزائدة الدودية المريضة فى البشر.

وكثيرا ما عزل الكائنان من حيوانات كالخنازير , والطيور والقنادس والقطط والكلاب. ولم تكتشف غير اليرسنيا إنتروكوليتيكا فى المصادر البيئية والغذائية مثل البرك والبحيرات واللحوم والآيس كريم واللبن. ووجد أن معظم السلالات المعزولة لا تسبب المرض.

2- اسم المرض : اليرسنيوسس.

هناك 3 أنواع مسببة للمرض فى جنس اليرسنيا , لكن اليرسنيا إنتروكوليتيكاواليرسنيا سودوتيوبركولوسيس وحدهما تؤديان إلى الالتهاب المعدى المعوى. حتى اليوم لم تكتشف فى الولايات المتحدة أوبئة ناتجة عن الطعام سببتها اليرسنيا سودوتيوبركولوسيس , لكن العدوى البشرية المنقولة بالماء والطعام الملوثين حدثت فى اليابان . واليرسنيا بستيس , العامل المسبب للطاعون , تتشابه وراثيا إلى حد بعيد مع اليرسنيا سودوتيوبركولوسيس , لكنها تصيب الإنسان بطرق غير الطعام.

3- طبيعة المرض : يتميز مرض اليرسنيوسس عادة بأعراض مثل الالتهاب المعدى المعوى مع الإسهال و/أو القىء , إلا أن الأعراض الدالة هى الحمى وألم البطن. وعدوى اليرسنيا تحاكى التهاب الزائدة الدودية والتهاب الغدد الليمفاوية المعوية , غير أن البكتريا قد تصيب مناطقا أخرى كالجروح والمفاصل والقناة البولية.
4- الجرعة المعدية : مجهولة.

يبدأ المرض عادة بعد 24 إلى 48 ساعة من ابتلاع الجرثومة , وهو الطريق المعتاد للعدوى , حين يكون الطعام أو الشراب هو الناقل.

5- تشخيص المرضالبشرى : يبدأ تشخيص اليرسنيوسس فى البشر بعزل الجرثومة من براز المريض , أو دمهأو قيئه , أو حتى من الزائدة الدودية المستأصلة أحيانا. ويتم التأكيد بالعزل , كما بالتعرف الكيميائى الحيوى والمصلى , على اليرسنيا إنتروكوليتيكا فى كل من المريض , والطعام الذى تم تناوله. ويقال إن الإسهال يحدث فى 80 % من الحالات , لكن ألم البطن والحمى هما العرضان اللذان يعتمد عليهما.

بسبب صعوبة عزل اليرسنيا من البراز , تعتمد عدة بلدان على الاختبارات المصليةفتتم معايرة أمصال المرضى فى الطور الحاد وطور النقاهة مقابل السلالة المصلية المشتبه فيها من جنس اليرسنيا.

ويحدث أن تشخص اليرسنيوسس خطأ على أنها مرض "كرون" ( التهاب الأمعاء الموضعى ) , أو التهاب الزائدة الدودية.

6– الأطعمة المرتبطة : يمكن العثور على سلالات من اليرسنيا إنتروكوليتيكا فى اللحوم ( الخنزير والبقر والضأن إلخ ) , والمحار والسمك واللبن الحليب. السبب الدقيق لتلوث الطعام مجهول , إلا أن انتشار هذه الجرثومة فى النربة والمياه , وفى الحيوانات من مثل القندس والخنزير والسنجاب , يتيح لها فرصا وافرة لاقتحام مواردنا الغذائية. قلة النظافة ورداءة طرق التعقيم لدى المتعاملين فى الغذاء تمثل أسبابا لا يمكن تجاهلها للمساهمة فى التلوث.
7- تواتر المرض : اليرسنيوسس ليس مرضا شائعا , وهو نادر إلا عند حدوث خرق واضح لأصول التعامل مع الغذاء , وتقدر مراكز مكافحة الأمراض وقوع 17 ألف حالة سنويا فى الولايات المتحدة , إلا أن اليرسنيوسس أكثر انتشارا بكثير فى شمال أوروبا واسنكندناوة واليابان.
8- المضاعفات : أهم المضاعفات هو إجراء استئصال الزائدة الدودية بلا داع , بما أن أحد أهم أعراض المرض هو الشعور بالألم فى مربع البطن السفلى الأيمن.
ارتبط كلا من اليرسنيا إنتروكوليتيكا واليرسنيا سودوتيوبركولوسيس بالتهاب المفاصل التفاعلى , الذى قد يحدث حتى فى غياب أعراض واضحة. ونسبة حدوث التهاب المفاصل فى أعقاب الحمى المعوية تبلغ 2-3 %.

من المضاعفات الأخرى غزو البكتريا لمجرى الدم , وفى هذه الحالة ينشأ احتمال انتشار المرض فى الجسم كله , إلا أنه نادر , والوفاة شديدة الندرة.

9- الجماعات المستهدفة : الجماعات الأكثر تعرضا لخطر المرض الأصلى ومضاعفاته هم صغار السن جدا , والمصابون بالضعف العام , وكبار السن جدا , والخاضعون لعلاج مثبط للمناعة. والأكثر تعرضا لالتهاب المفاصل فى أعقاب الحمى المعوية هم حاملو المستضدHLA-B27.
10- تحليل الطعام : أسلوب العزل سهل الإجراء نسبيا , لكنه فى بعض الحالات يستلزم الإثراء على البارد. ويمكن التعرف افتراضيا على اليرسنيا إنتروكوليتيكا خلال 36-48 ساعة , أما التأكيد فقد يستغرق 14-21 يوما أو أكثر. وتحديد القدرة على تسبيب المرض أكثر تعقيدا من هذا , فالجينات المسئولة عن اختراق الخلايا الثديية موجودة على الكروموسومات , بينما يوجد بلازميد وزنه بين 40-50 ك دال مسئول عن معظم الخواص السمية الأخرى. ويوجد هذا البلازميد فى كل أنواع اليرسنيا المسببة للمرض تقريبا , ويبدو أنه متماثل فيما بينها.
11- أوبئة منتقاة : 1976 , نتج وباء عن لبن بالشوكولاتة فى مقاطعة أونيدا بنيويورك , أصاب أطفال المدارس ( وهو أول واقعة يرسنيوسس فى الولايات المتحدة يتم فيها تحديد ناقل غذائى ) , فأقيم معمل بحثى يتبع هيئة الغذاء والدواء لدراسة اليرسنيا إنتروكوليتيكا وسودوتيوبركولوسيس وأثرهما على موارد الغذاء البشرى.

ديسمبر 1981 – فبراير 1982 , حمى معوية سببتها اليرسنيا إنتروكوليتيكا فى مقاطعة كنج بواشنطن , نتجت عن تناول التوفو , أو زبدة فول الصويا. وقد استطاع علماء هيئة الغذاء والدواء تحديد مصدر العدوى فى مورد للمياه غير المكلورة , وتم إيقاف التصنيع حتى يخرج منتج غير ملوث.

11 يونية حتى 21 يولية 1982 , وباء من اليرسنيا إنتروكوليتيكا فى أركانزو وتنيسى ومسيسيبى ارتبط بتناول لبن مبستر. اشترك أفراد هيئة الغذاء والدواء فى التحقيق وتعرفوا على مصدر العدوى افتراضيا فى أوعية للبن ملوثة من الخارج.

كما يوجد تقرير عن حوادث تلوث اليرسنيا إنتروكوليتيكا المرتبطة بأمعاء الخنزير
فى : MMWR 39 (45) : 1990 Nov 16

لمعلومات أكثر عن الأوبئة الأحدث انظر تقارير المرض والوفيات الأسبوعية من مراكز مكافحة الأمراض

12- موارد أخرى : يتوافر فهرس بالمواضع الجينية لجينوم اليرسنيا إنتروكوليتيكا واليرسنيا سودوتيوبركولوسيس لدى "جينبانك"


اللستريا مونوسيتوجنيس

1- اسم الكائن :
لستريا مونوسيتوجنيس
هذه بكتريا موجبة الجرام , تتحرك عن طريق زوائد سوطية. وتقترح بعض الدراسات أن 1-10 % من البشر يحملون اللستريا مونوسيتوجنيس فى أمعائهم . وقد عثر عليها فى 37 نوعا ثدييا على الأقل , بين داجن وبرى , إضافة إلى 17 نوعا من الطيور , وربما بعض أنواع السمك والمحار. ويمكن عزلها من التربة والعلف المخمر , ومصادر بيئية أخرى. اللستريا مونوسيتوجنيس قوية الاحتمال إلى حد بعيد وتقاوم التأثير الضار للتجميد والحرارة إلى درجة تثير العجب بالنسبة لبكتريا غير متحوصلة. معظم سلالات اللستريا مونوسيتوجنيس تسبب المرض بدرجة أو بأخرى.
2- اسم المرض الحاد : اللستريوسس هو اسم مجموعة الأمراض التى تنتج عن اللستريا مونوسيتوجنيس.
3- طبيعة المرض : يتحدد اللستريوسس إكلينيكيا بعزل الجرثومة من الدم أو السائل المخى الشوكىأو من موقع آخر يكون عادة معقما ( مثلا المشيمة , أو الجنين ).

تشمل مظاهر اللستريوسس غزو الجرثومة لمجرى الدم والالتهاب السحائى ( أو السحائى الدماغى ) , والتهاب الدماغ , والالتهابات الرحمية أو التهابات عنق الرحم فى الحوامل , مما قد يؤدى إلى الإجهاض التلقائى ( فى الثلث الثانى أو الثالث من الحمل ) أو نزول الجنين ميتا. والأمراض المذكورة تسبقها عادة أعراض شبيهة بالإنفلونزا , تشمل الحمى المستمرة. وقد ذكر أن الأعرض المعدية المعوية مثل الغثيان والقىء والإسهال قد تسبق الأشكال الأكثر خطورة من اللستريوسس , أو قد تكون الأعراض الوحيدة الظاهرة. وقد ارتبطت الأعراض المعدية المعوية وبائيا باستخدام مضادات الحموضة أو السيميتيدين. وما زال زمن ظهور أعراض الأشكال الأكثر خطورة من اللستريوسس مجهولا , لكنه قد يتراوح بين بضعة أيام إلى 3 أسابيع. وزمن ظهور الأعراض المعدية المعوية مجهول أيضا , لكنه لا يقل عن 12 ساعة.

الجرعة المعدية من اللستريا مونوسيتوجنيس مجهولة , لكنها تتباين بتباين السلالة ومناعة المريض. وإذا احتكمنا إلى الحالات التى سببها اللبن الحليب أو المبستر فيمكننا افتراض أن عددا أقل من 1000 بكتريا قادر على إحداث المريض فى الشخص المعرض. واللستريا مونوسيتوجنيس قادرة على اختراق الغشاء المبطن للقناة الهضمية , وفور دخول الجرثومة إلى الخلايا وحيدة النواة أو الأكالة أو متعددة الأنوية , تصبح محمولة فى الدم وقادرة على النمو. ووجودها بداخل الخلايا يتيح لها أيضا منفذا إلى المخ , وربما يتيح لها الانتقال عبر المشيمة إلى الأجنة فى الحوامل. إن قدرة اللستريا مونوسيتوجنيس على إحداث المرض تتركز فى قدرتها على العيش والتكاثر داخل الخلايا الأكالة للعائل.

4- تشخيص المرضالبشرى : لا يمكن تشخيص اللستريوسس إيجابيا إلا باستزراع الجرثومة من الدم أو السائل المخى الشوكى أو البراز ( رغم صعوبة الأخير وقلة فائدته ).
5- الأطعمة المرتبطة : ارتبطت اللستريا مونوسيتوجنيس بأطعمة مثل اللبن الحليب , أو اللبن المفترض بسترته , والأجبان ( وخاصة الأنواع طرية التجبن) , والآيس كريم , والخضراوات النيئة , وأنواع السجق التى تعتمد على تخمير اللحم النىء , والدواجن النيئة والمطبوخة , واللحوم النيئة ( بكافة أنواعها ) , والسمك النىء والمدخن. وقدرة الجرثومة على التكاثر فى درجات حرارة تقترب من الـ3 درجات م تتيح لها النمو فى الأطعمة المبردة.
6- تواتر المرض : بيانات حدوث الأمراض لعام 1987 التى جمعتها مراكز مكافحة الأمراض استرجاعيا توحى بوقوع 1600 حالة لستريوسس و415 وفاة سنويا فى الولايات المتحدة. ومعظم الحالات متفرقة , مما يصعب ربطها وبائيا بالطعام.
7- المضاعفات : معظم الأصحاء لا تظهر عليهم أعراض , و"المضاعفات" هى المظاهر الاكلينيكة المعتادة للمرض.

عند وقوع التهاب السحايا اللستيرى , يرتفع معدل الوفيات الإجمالى حتى 70 % , و50 % من غزومجرى الدم , وأكثر من 80 % من حالات الالتهاب المحيط بالولادة . فى الالتهاب أثناء الحمل , عادة ما تنجو الأم. ويشاع أن العلاج بالبنسلين أو الأمبسيلين بغير طريق الفم ناجح , كما أظهر الترايمثوبريم مع السلفا مثوكسازول نجاحا فى حالات الحساسية للبنسلين.

8- الجماعات المستهدفة : أهم الجماعات المستهدفة باللستريوسس هى :
* الحوامل/ الأجنة ـ العدوى المحيطة بالولادة , وعدوى حديثى الولادة.
* المتعاطون للكورتيزونات المثبطة للمناعة , وأدوية السرطان , والأدوية المانعة لرفض الأعضاء المزروعة , ومرضى الإيدز.
* مرضى السرطان , وبخاصة سرطان الدم.
* كبار السن .
* الأصحاء – وهناك تقارير تشير إلى أن الأصحاء قد يتأثرون , رغم أن مضادات الحموضة والسيميتيدين لها دخل فى ذلك , وقد نشب وباء للستريوسس فى سويسرا من الجبن , مما يوحى بأن الأصحاء سليمى المناعة يمكن أن يصابوا بالمرض , خاصى إذا كان الطعام شديد التلوث بالجرثومة.
9- تحليل الطعام : طرق تحليل الطعام معقدة وتتطلب وقتا طائلا , والطريقة الحالية المتبعة فى هيئة الغذاء والدواء , والتى روجعت فى سبتمبر 1990 , تتطلب 24 و48 ساعة للإثراء , يعقبها تشكيلة من الاختبارات الأخرى. والزمن الإجمالى حتى التيقن من الجرثومة يبلغ بين 5 و7 أيام , لكن الإعلان عن مسابر خصوصية غير مشعة من الحمض النووى قد يتيح تأكيدا أسرع وأبسط للعينات المعزولة المشتبه فيها.

بل إن تكنولوجيا الحمض النووى التركيبى قد تتيح التحليل الإيجابى فى 2-3 أيام مستقبلا. وهيئة الغذاء والدواء تتعاون حاليا فى سبيل تطويع طرقها بحيث تقدر أعدادا ضئيلة جدا من الجرثومة فى الطعام.

10- أوبئة منتقاة : تشمل الأوبئة حادثة كاليفورنيا سنة 1985 , التى نتجت عن نوع من الجبن المكسيكى وأدت إلى ولادة العديد من الأطفال موتى. نتيجة لهذه الحادثة تقوم هيئة الغذاء والدواء بمراقبة الجبن المستورد والمحلى , وقد اتخذت عدة جراءات لرفع المنتج من السوق إذا ظهرت فيه اللستريا مونوسيتوجنيس.

وقعت عدة حالات متجمعة أخرى , كما فى فيلادلفيا , بنسلفانيا , 1987. ولم يتم الربط بين طعام محدد وبين الواقعة إلا بالدراسة الوبائية.

وقد أمكن لمراكز مكافحة الأمراض إقامة رابطة وبائية بين تناول السجق النىء أو الدجاج سىء الطهى وبين 20 % من الحالات المتفرقة الخاضعة للدراسة الاسترجاعية.

لمعلومات أكثر عن الأوبئة الأحدث انظر تقارير المرض والوفيات الأسبوعية لمراكز مكافحة الأمراض.

11- التعليم : تنبيه هيئة الغذاء والدواء الصحى الموجه إلى الحوامل من أصل لاتينى مختص بخطر الإصابة باللستريوسس من تناول الأجبان الطرية , كما توفر مراكز مكافحة الأمراض معلومات مماثلة بالإسبانية.

وقد قامت هيئة التفتيش على سلامة الغذاء التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية , بالتعاون مع هيئة الغذاء والدواء , بإنتاج وثيقة تعليمية عن اللستريا واللستريوسس , وقامت أيضا بتحديث معلومات المستهلك عن اللستريا بتاريخ فبراير 1999.

وتقوم مراكز مكافحة الأمراض أيضا بإنتاج كتيب تعليمى عن الوقاية من اللستريوسس.

12- موارد أخرى : يتوافر فهرس بالمواضع الجينية لجينوم اللستريا مونوسيتوجنيس لدى "جينبانك"


الفبريو كوليرا , المجموعة المصلية 01

1- اسم الكائن :
فبريو كوليرا المجموعة
المصلية 01
هذه البكتريا هى المسئولة عن الكوليرا الآسيوية أو الوبائية. لم تقع أوبئة كبرى من هذا المرض فى الولايات المتحدة منذ 1911 , إلا أن حالات متفرقة وقعت فيما بين 1972 و1991 , مما يوحى بإمكانية عودة الجرثومة إلى البيئات البحرية
والمصبية ( المحيطة بمصبات الأنهار ) الأمريكية. وقد ارتبطت هذه الحالات بتناول
المحار النىء أو المحار غير المطهو جيدا أو الذى تلوث بعد طهيه جيدا. وقد بينت الدراسات البيئية أن بعض سلالات الجرثومة توجد فى المناطق المصبية والساحلية
المعتدلة , المحيطة بالولايات المتحدة.

سنة 1991 ظهرت حالات الكوليرا فى بيرو ثم تزايدت سريعا بمعدل وبائى وامتدت إلى بلدان أمريكية جنوبية وأمريكية وسطى أخرى , بما فيها المكسيك.
وقد تم الإبلاغ عما يفوق الـ340,000 ألف حالة و3600 وفاة فى نصف الكرة الغربى منذ يناير 1991. ومع ذلك لم يتم الإبلاغ عن أكثر من 24 حالة كوليرا فى الولايات المتحدة. وقد دخلت الحالات الأمريكية البلاد عن طريق مسافرين عائدين من أمريكا الوسطى , أو ارتبطت بالقشريات المهربة , التى تعرضت لمعالجة حرارية غير سليمة.

2- اسم المرض الحاد : الكوليرا هو اسم العدوى الناتجة عن الفبريو كوليرا
3- طبيعة المرض : قد تتراوح أعراض الكوليرا الآسيوية بين الإسهال المائى الخفيف إلى الإسهال الحاد المتميز بشبهه بماء الأرز. وعادة ما يبدأ المرض فجأة , بفترات حضانة بين 6 ساعات و5 أيام. المغص البطنى والغثيان والقىء والجفاف والصدمة , وبعد اختلال شديد فى توازن الماء والأملاح , قد تحدث الوفاة. يحدث المرض نتيجة ابتلاع البكتريا الحية , التى تتعلق بجدار الأمعاء الدقيقة وتنتج سم الكوليرا. ويؤدى إنتاج البكتريا المتعلقة لسم الكوليرا إلى الإسهال المائى المعروف فى هذا المرض.

الجرعة المعدية – بينت دراسات التغذية البشرية على متطوعين من الأصحاء أنه يجب ابتلاع ما يقرب من مليون جرثومة لحدوث المرض. لكن تناول مضادات الحموضة يقلل الجرعة المعدية إلى حد كبير.

4- تشخيص المرض
البشرى :
لا يمكن التيقن من الكوليرا إلا بعزل الجرثومة المسببة لها من البراز الإسهالى للمرضى.
5- الأطعمة التى تسببها : الكوليرا مرض ينتشر عن طريق الصرف الصحى المعيب , مما يؤدى إلى تلوث مصادرالمياه. وواضح أن هذه هى الآلية الرئيسية لانتشار الكوليرا فى مجتمعات أمريكا الجنوبية الفقيرة. أما مرافق الصرف الصحى الممتازة فى الولايات المتحدة فهى المسئولة عن القضاء التام تقريبا على الكوليرا الوبائية. وتقع الحالات المتفرقة عند تناول المحار الذى تم جمعه من المياه الساحلية الملوثة محليا فى حالته النيئة. كما قد تنتقل الكوليرا أيضا فى المحار المأخوذ من مياه غير ملوثة , بما أن الفبريو كوليرا 01 جزء من الحياة الميكروبية الطبيعية لهذه المياه.
6- تواتر المرض : تم الإبلاغ فى الولايات المتحدة منذ 1973 عن أقل من 80 حالة كوليرا مؤكدة. ولم تكتشف معظم هذه الحالات إلا بعد التحقيق الوبائى. ولعل عددا أكبر من الحالات المتفرقة قد وقع , لكنها لم تشخص أو لم يبلغ عنها.
7- المسار المعتاد للمرض وبعض المضاعفات : يحتاج المصاب بالكوليرا إلى الإرواء , إما حقنا فى الوريد أو بالفم , بمحلول يحتوىعلى كلوريد الصوديوم وبيكربونات الصوديوم , وكلوريد البوتاسيوم , والدكستروز ( الجلوكوز ). وعادة ما يشفى المرض من تلقاء نفسه , لكن بعض المضادات الحيوية مثل التتراسيكلين بينت أنها تقصر مدة المرض. تحدث الوفاة نتيجة الجفاف وفقدان الأملاح الأساسية. والعلاج الطبى المانع للجفاف يمنع كل المضاعفات.
8- الجماعات المستهدفة : كل الناس معرضون للمرض , لكن ذوى المناعة الضعيفة أو ناقصة النمو , أو نقص الحموضة المعدية , أو سوء التغذية , يمكن أن يصابوا بالمرض فى شكل أشد.
9- تحليل الطعام : يمكن عزل الفبريو كوليرا المجموعة المصلية 01 من الطعام بنفس طرق عزله من براز المصابين , وتوجد من الجرثومة أنواع مسببة للمرض وأخرى غير مسببة , ولذا يجب فحص كل جرثومة تعزل من الطعام بحثا عن سم الكوليرا المعوى.
10- أوبئة منتقاة : حادثة كوليرا فى إنديانا نتجت عن طعام مستورد , يصفها تقرير :
MMWR 44 (20) : 1995 May 20

انظر MMWR 44(11):1995 Mar24 لتقرير حديث عن الفبريو كوليرا 01 فى نصف الكرة الغربى 1991-1994 , وعن الفبريو كوليرا 0139 فى آسيا , 1994.
مراقبة الكوليرا فى محافظة كوتشابامبا فى بوليفيا موضع نقاش فى :
MMWR 42(3):1993 Aug 27

وباء الكوليرا الذى اندلع فى بوروندى وزمبابوى موصوف بالتفصيل فى :
MMWR 42(21):1993 Jun 04

تقرير عن وباء للكوليرا مرتبط بلبن جوز الهند المستورد فى :
MMWR 40(49):1991 Dec 13

تقرير عن حادثة كوليرا فى نيويورك فى : MMWR 40(30):1991 Aug 01

حوادث مشابهة فى نيوجيرسى وفلوريدا فى : MMWR 40(17):1991 May 03

تفاصيل عن استيراد حالة كوليرا من بيرو إلى الولايات المتحدة فى :
MMWR 40(15):1991 Apr 19

لمعلومات أكثر عن الأوبئة الأحدث انظر تقارير المرض والوفيات الأسبوعية من مراكز مكافحة الأمراض.

11- التعليم : أصدرت مراكز مكافحة الأمراض كتيبا عن الوقاية من الكوليرا بالإنجليزية والإسبانية والبرتغالية.
12- موارد أخرى : يتوافر فرهس بالمواضع الجينية لجينوم الفبريو كوليرا لدى "جينبانك".


الفبريو كوليرا , المجموعة المصلية بخلاف01

1- اسم الكائن :
فبريو كوليرا , المجموعة المصلية بخلاف 01
هذه البكتريا لا تصيب سوى البشر وغيرهم من الرئيسيات. وهى قريبة من الفبريو كوليرا المجموعة المصلية 01 , التى تسبب الكوليرا الآسيوية أو الوبائية , لكنها تؤدى إلى مرض أقل شدة من الكوليرا. والأنواع المسببة للمرض وغير المسببة له كلاهما من مكونات الحياة الميكروبية الطبيعية للبيئات البحرية والمصبية فى الولايات المتحدة. فى الماضى كان يشار إلى هذا الكائن باسم الفبريو اللا كوليرى ( ف ل ك ) , أو الفبريو اللا تلزنى ( ف ل ت ).
2- اسم المرض : الالتهاب المعدى المعوى الناتج عن الفبريو كوليرا بخلاف 01 هو الاسم المرتبط بهذا المرض.
3- طبيعة المرض : الإسهال والمغص والحمى هى الأعراض الرئيسية المرتبطة بهذا المرض , مع حدوث الغثيان والقىء فيما يقرب من 25 % من المصابين. 25 % أيضا من المصابين يفرزون الدم والمخاط فى البراز , وقد يكون الإسهال شديدا فى بعض الحالات , حيث يدوم 6-7 أيام. وعادة ما يبدأ الإسهال بعد ابتلاع الجرثومة بـ48 ساعة , ولا نعرف كيف تسبب المرض , إلا أن هناك اشتباها فى وجود سم معوى , إضافة إلى آلية للاختراق. يحدث المرض حين تتعلق الجرثومة بالأمعاء الدقيقة للمصابين , ثم تخترقها بعد ذلك على ما يبدو.

الجرعة المعدية – يفترض أن جرعة عالية ( تفوق المليون جرثومة ) يلزم ابتلاعها لحدوث المرض.

4- تشخيص المرض البشرى: يتم تشخيص العدوى بالفبريو كوليرا بخلاف 01 عن طريق استزراع الجرثومة من البراز الإسهالى للمريض.
5- الأطعمة التى تنقلها : المحار المأخوذ من المياه الساحلية الأمريكية كثيرا ما يحتوى على الفبريو كوليراالمجموعة المصلية بخلاف 01. ويحدث المرض من تناول المحار نيئا , أو ناقص الطهى , أو الذى تلوث بعد طهيه جيدا.
6- التواتر النسبى للمرض: لم ينسب وباء إسهالى كبير إلى هذه الجرثومة. لكن الحالات المتفرقة كثيرة الوقوع ,أساسا بحذاء السواحل الأمريكية , وترتبط عادة بتناول المحار النىء فى أشهر الصيف.
7- المسار المعتاد للمرض وبعض المضاعفات : الإسهال الناتج عن ابتلاع الجرثومة يدوم عادة 7 أيام , ويشفى من تلقائه. بعض المضادات الحيوية كالتتراسيكلين تقلل من مدة المرض وشدته. وقد يحدث غزو من الجرثومة لمجرى الدم , وترتبط هذه المضاعفة بالأفراد المصابين بتليف الكبد , أو المثبطين مناعيا , إلا أنها نادرة نسبيا. وقد حذرت هيئة الغذاء والدواء كل مصاب بمرض الكبد من تناول المحار النىء أو سىء الطهى.
8- الجماعات المستهدفة : أى فرد يتناول المحار النىء معرض للإسهال الناجم عن هذه الجرثومة , أما المصابين بتليف الكبد أو تثبيط المناعة فقد تنشأ فيهم مضاعفات شديدة مثل غزو الجرثومة لمجرى الدم.
9- تحليل الطعام : الطرق المتبعة لعزل هذه الجرثومة من الطعام تماثل المتبعة لعزلها من البراز الإسهالى. ولأن الكثير من العينات المعزولة لا تسبب المرض , فلا بد من إثبات قدرة الجرثومة المعزولة من الطعام على إحداث المرض , لكن آليات السمية فى هذه المجموعة لم تتأكد بعد , وعلى هذا يجرى فحص القدرة الممرضة فى نموذج حيوانى ملائم.
10- أوبئة منتقاة : تستمر الحالات المتفرقة فى الظهور طوال العام , مع تزايد وتيرتها فى أشهر الحر.

تقرير حديث من مراكز مكافحة الأمراض عن الفبريو كوليرا 0139 فى آسيا موجود فى : MMWR 44(11):1995 Mar 24

لمعلومات أكثر عن أوبئة أحدث انظر تقارير المرض والوفيات الأسبوعية من مراكز مكافحة الأمراض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.