11/02/2019
أخواتي الغاليات قرأت هذا البحث و قمت بنقله بتصرف للإستفادة منه إن شاء ط§ظ„ظ„ظ‡ ينال إعجابكن و البحث من إعداد فرغلي هارون
أو كبيرًا، ذكرًا كان أو أنثى، غنيًا كان أو فقيرًا، ورغم شيوع خبرة ط§ظ„ط¨ظƒط§ط، لدى جميع
الناس، إلا أن الملاحظ أن الدراسات التى أجريت على البكاء، أو الكتابات التى
أثيرت حوله، قليلة جدًا وأغلب الظن أن مرجع ذلك إنما لكون ط§ظ„ط¨ظƒط§ط، خبرة
سيكولوجية مؤلمة، والإنسان عادة ما يبتعد عما يؤلمه سواء بقصد أو دون قصد، فلا
الكتاب يريدون أن يكتبوا عن البكاء، ولا القراء يقبلون على القراءة عنه !!.
والحقيقة التى لا شك فيها أن ط§ظ„ط¨ظƒط§ط، آية من ط¢ظٹط§طھ ط§ظ„ظ„ظ‡ عز وجل فى النفس
الإنسانية، مثله تمامًا مثل الحياة والموت والخلق، فهو القائل سبحانه
، فهو سبحانه الذى خلق ط§ظ„ط¨ظƒط§ط، وسبب دواعيه، وجعله ظاهرة
نفسية عامة ومشتركة لدى جميع البشر على اختلاف ألوانهم وأشكالهم وألسنتهم
ومذاهبهم وبيئاتهم، فالبكاء لغة عالمية لا تختلف باختلاف الألسن أو الثقافات أو
البيئات، فالجميع يبكون بنفس الطريقة ولنفس الأسباب غالبًا.
وغالبًا ما يكون ط§ظ„ط¨ظƒط§ط، مصحوبًا بانهمار الدموع من العيون، ورغم أن للدموع
وظيفة فسيولوجية تتمثل فى ترطيب العين وتليين حركتها أثناء النظر من جهة إلى
أخرى، وأيضًا زيادة مقاومتها للعدوى، إلا أن لها أيضًا وظيفة نفسية، فالخبراء
النفسيون ينصحونك بالبكاء، وأن تترك العنان لدموعك تنهمر على خديك، عند
تعرضك لمواقف نفسية صعبة أو توتر عصبى شديد، فالدموع تجلب الراحة النفسية
لأنها تساعد على إزالة التوتر النفسى والتخفيف من الضغط العصبى على الإنسان
لديها وغزارة إفرازاتها عن الرجل، والحقيقة أن الدموع تاج على رأس المرأة لا
يعرفه إلا الرجل، فالمرأة عندما تبكى فإنها تخفف من توترها العصبى وترتاح
بدموعها، ولذلك فالدموع لها نعمة، أما الرجل فإنه لا يعرف كيف يبكى، فالتربية
الشرقية تزرع بداخله منذ الطفولة أن الدموع للنساء وأنها ضعف وعيب يجب أن
يخجل منه، ولذلك فالرجل يغلى من الداخل تمامًا كإناء يغلى ويتبخر ويحتبس بخاره
بداخله، أما الغليان داخل المرأة فيتحول إلى قطرات دموع تنفس بها عما بداخلها من
غليان، لذلك تنفجر المرأة بالدموع !!، .
فالبكاء نوع من التفريغ والتفريج النفسى الذى يريح أعصاب المرأة ويجعلها أصح
وأسلم من الرجل الذى أعتاد ألا يبكى – بحكم التربية – وهى غلطة تربوية كبيرة،
فيجب أن نترك الطفل يبكى ففى ذلك تخفيف من توتره العصبى، فالبكاء سلوك
صحى وعلاج سريع لأغلب المتاعب النفسية.
لماذا نبكي ؟
عزيز أو أزمة أو غير ذلك، لأن ط§ظ„ط¨ظƒط§ط، فى أصله استغاثة، فالصغير عندما يبكى
ويرتفع صوته ويجهش فإنه يستغيث، وينجح فى أن يحرك فى الأم كل عواطف
الأمومة فتهرع لحمايته، ويقول علماء ط§ظ„ظ†ظپط³ أن صرخة الطفل تفتح قلب الأم، فمن
فضل ط§ظ„ظ„ظ‡ علينا أن جعلنا نبكى حتى نحصل على الحماية والرعاية والعطف، وقد دلت
الدراسات النفسية على أن الطفل فى سن الثالثة يبكى فى حضور أمه أكثر مما يبكى
إذا كان بمفرده، بل أن كثيرًا من الأطفال يكونون هادئين فإذا ظهرت الأم بدأوا
يبكون، وهذا معناه أن ط§ظ„ط¨ظƒط§ط، له وظيفة فإذا انقطعت صلة ط§ظ„ط¨ظƒط§ط، بوظيفته انقطع
البكاء، فالمقصود بالبكاء تحريك الآخرين، فإذا كان الآخرون غير موجودين فإن
البكاء يفقد وظيفته ويختفى.
والإنسان عندما يبكى فإنه يعبر عن ضعفه واحتياجه إلى الأمان والراحة، فلا يجد
غير الدموع تنفيسًا عما يعانيه من ألم نفسى وضغوط عصبية.
وبكاء الشخص عند وفاة عزيز عليه نوع من الضعف واليأس، ومعناه انعدام
القدرة على عمل ما ينقذ الموقف وغرضه اللاشعورى استدرار عطف الآخرين
فقريب المتوفى مث ً لا يكون متأثرًا وحزينًا دون أن يبكى عادة وهو بمفرده، فإذا ألتقى
مع قريب آخر أو صديق بكى الاثنان معًا، فالبكاء يظهر عادة بالالتقاء الذى يصحبه
التجاوب بين الأشخاص، فنحن عندما نرى الآخرين يبكون يتولانا ميل إلى البكاء
ونبكى فى الغالب بالفعل، وهكذا تصطخب الجنائز بالبكاء، ولهذا يجتمع الناس للبكاء،
ولو أنهم يقولون عادة أن ك ً لا يبكى على حاله أو مأساته الخاصة.
صور من البكاء
ظاهرة نفسية قد يكون ظاهرة صحية أو مرضية، ويرجع ذلك إلى تنوع أشكال البكاء
وتعدد صوره وألوانه ودرجاته ووظائفه، فبكاء الطفل نتيجة شعوره بالجوع أو
المرض بكاءًا صحيًا يجعلنا ننتبه إلى حاجاته ونشبعها له، ولكن بكائه المستمر نتيجة
الإفراط فى التدليل أو لرغبته فى تنفيذ كل طلباته وأهوائه لا يمكن أبدًا أن يكون
بكاءًا صحيًا، وكذلك بكاء الإنسان نتيجة استشعاره لعظمة ط§ظ„ظ„ظ‡ وجلاله وخوفًا من
قدرته وبطشه، لا يمكن أن يتساوى مع بكاءه ليخدع الآخرين ويكذب عليهم ليحقق
مآرب أخرى فى نفسه.
ومن الصعب الإحاطة بجميع أشكال وصور ط§ظ„ط¨ظƒط§ط، لدى جميع البشر، فالبكاء
ظاهرة نفسية تتنوع مظاهرها وأسبابها ووظائفها بتنوع واختلاف نفسيات البشر ذاتهم
ولذلك سنكتفى بالإشارة إلى بعض الصور الشائعة من أنواع البكاء
البكاء من خشية الله
بكاء السماء و الأرض
بكاء الخديعة و الكذب
بكاءالفرح
بكاء الندم
بكاء الضعف و الخوف
بكاء الشفقة و الرحمة
بكاء الأطفال
بكاء المحبين و العاشقين
hgf;hx Ndm lk Ndhj hggi u. ,[g tn hgkts Hoj k[l
و أنت من أهل الجزاء أختي حليمة أسعدني مرورك و إن شاء الله أدرج ما تبقى من الموضوع أنتظر عودتك 🙂
[/motr]
لآياته وخضوعًا لقدرته تبارك وتعالى، وقد أثنى الله سبحانه وتعالى على الباكين من
خشيته الخاشعين له، يقول عز وجل "قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا*و يقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا مفعولا*و يخرون للأذقان يبكون و يزيدهم خشوعا "
وما أجلها من دموع تلك التى تعلن صراحة الخشوع لله والخضوع له
والمسكنة إليه رغبًا ورهبًا وشوقًا وحبا.
وقد جاء فى مدح البكاء من خشية الله تعالى أخبارًا كثيرة، فقد روى الترمذى
عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (عينان لا تمسهما
النار: عين بكت من خشية الله تعالى، وعين باتت تحرس فى سبيل الله تعالى)،
وأخرج البيهقى والأصبهانى عن أنس رضى الله عنه قال: تلا رسول الله صلى الله
عليه وسلم هذه الآية (وقودها الناس والحجارة) فقال: (أوقد عليها ألف عام حتى
احمرت، وألف عام حتى ابيضت، وألف عام حتى اسودت، فهى سوداء مظلمة لا
يطفأ لهيبها)، قال: وبين يدى رسول الله رجل أسود فهتف بالبكاء، فنزل عليه جبريل
عليه السلام فقال: من هذا الباكى بين يديك؟ إن الله عز وجل قال: (وعزتى وجلالى
وارتفاعى فوق عرشى لا تبكى عين عبد فى الدنيا من مخافتى إلا كثرت ضحكها فى
الجنة).
فما أجلها من دموع تلك التى يكون جزائها عتق من النيران، وفوز بالجنان، ونيل
رضا الرحمن
وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم كثير البكاء عند سماع القرآن، عن ابن
مسعود رضى الله عنه قال: قال لى النبى صلى الله عليه وسلم: (أقرأ علي القرآن)
فقلت: يا رسول الله أقرأ عليك وعليك أنزل؟، قال: (إنى أحب أن أسمعه من غيرى)
فقرأت عليه سورة النساء حتى جئت إلى هذه الآية (فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد
وجئنا بك على هؤلاء شهيدا) قال: (حسبك الآن) فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان.
(متفق عليه).
وكان الصحابة رضوان الله عليهم كثيرى البكاء من خشية الله، تجرى دموعهم
على خدودهم وتبتل بها وجوههم ولحاهم خشية لله وخشوعًا وطمعًا فى رحمته
وإشفاقًا من عذابه، يروى أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه كان فى وجهه خطان
أسودان مثل الشراك من البكاء، وعن الحسن قال: كان عمر بن الخطاب يمر بالآية
من ورده بالليل فيبكى حتى يسقط ويبقى فى البيت حتى يعاد للمرض، وعن ابن
عباس قال: رأيت عمر نشج حتى اختلفت أضلاعه (أى من البكاء)، وعن أبى عثمان
النهدى أن عمر بن الخطاب كان يطوف بالبيت وهو يبكى وبقول: اللهم إن كنت
كتبتنا عندك فى شقوة وذنب فإنك تمحو ما تشاء وتثبت وعندك أم الكتاب فاجعلها
سعادة ومغفرة، وعن ابن عمر قال: غلب عمر بن الخطاب البكاء وهو يصلى بالناس
صلاة الصبح فسمعت حنينه من وراء ثلاثة صفوف.
وأخرج الترمذى عن هانئ مولى عثمان بن عفان رضى الله عنه قال: كان
عثمان إذا وقف على قبر بكى حتى يبل لحيته، فقيل له: تذكر الجنة والنار فلا تبكى
وتذكر القبر فتبكى؟ فقال: إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (القبر
أول منزل من منازل الآخرة، فإن نجا منه فما بعده أيسر، وإن لم ينج فما بعده أشد).
وأخرج ابن سعد وأبونعيم عن مسلم بن بشر قال: بكى أبو هريرة رضى الله
عنه فى مرضه، فقيل له: ما يبكيك يا أبا هريرة؟ قال: أما أنى لا أبكى على دنياكم هذه و لكني أبكي لبعد سفري و قلة زادي أصبحت على صعود مهبطه جنة و نار و لا أدري إلى أيهما يسلك بي
[motr]
[/motr]
ذكر بكاء السماء والأرض فى القرآن الكريم فى قوله عز وجل: " كم تركوا من جنات و عيون*و زروع و مقام كريم*و نعمة كانوا فيها فاكهين*كذلك و أورثناها قوما آخرين*فما بكت عليهم السماء و الأرض و ما كانوا منظرين*"
قال الحافظ أبو يعلى الموصلى فى مسنده عن أنس بن
مالك رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (ما من عبد إلا وله فى
السماء بابان: باب يخرج منه رزقه، وباب يدخل منه عمله وكلامه، فإذا مات فقداه
وبكيا عليه)، قال مجاهد: ما مات مؤمن إلا بكت عليه السماء والأرض أربعين
صباحًا، قال: فقلت له أتبكى الأرض؟ فقال: أتعجب ؟! وما للأرض لا تبكى على
عبد كان يعمرها بالركوع والسجود؟ وما للسماء لا تبكى على عبد كان لتكبيره
وتسبيحه فيها دوى كدوى النحل؟، وقال قتادة فى هذه الآية: كانوا أهون على الله عز
وجل من أن تبكى عليهم السماء والأرض.
جزاك الله خيرا اختي و اعانك الله اللهم اني اسالك علما نافعا و قلبا خاشعا و جسدا على البلاء صابرا و عينا تدمع من خشيتك يا رب العلمين
و انت من أهل الجزاء عزيزتي أسعدني ردك و أسال الله العظيم أن يفرج همك و ييسر أمورك و يسعدك في الدارين 🙂
[/motr1]
وعادة ما يندم الإنسان كثيراً فى حياته، فهو يندم على ما فعله من أمور كان يجب ألا يفعلها، ويندم على ما لم يفعله من أمور كان يجب عليه فعلها، وهو يندم على ضياع الفرص من بين يديه هباءً، ويندم على ضياع عمره منه بلا طائل، ويندم على فعل السيئات، كما يندم على فعل المعروف فى غير أهله، وهو يعبر عن كل هذا بالبكاء، ودموعه هنا هى دليل الندم.
وفى الحديث النبوى الذى رواه الترمذى عن عقبة بن عامر رضى الله عنه قال: قلت يا رسول الله ما النجاة؟ قال: (أملك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وأبكِ على خطيئتك). فيجب على الإنسان أن يبكى ندماً على ما قدم، وعلى إسرافه فى حق نفسه، وفى حق الله، فهذا البكاء دليل على صدق الندم، وهذه الدموع تطهير لقلب صاحبها ونفسه.
[motr1]
[/motr1]
وقد يكون من العجيب أن يقترن الفرح بالبكاء، والسعادة بالدموع، ولكنها حكمة الله الذى أضحك وأبكى أن تكون الدموع فى هذه الحالة استثناء يدل على الفرح والسرور لا على الحزن واليأس، فسبحان من بيده مفاتيح السعادة والشقاء، وأسباب الضحك والبكاء.
لي عودة إن شاء الله
[/motr]
وكثيراً ما يجد الإنسان نفسه خائفاً من شئ ما، كعدو يترصده، أو مجهول يتهدده، أو مستقبل غامض ينتظره، فيبكى خوفاً وجزعاً من هذا القادم الذى يشعر إزاءه بالضعف وقلة الحيلة، والإنسان الذى يتعرض للخوف الشديد كخبرة نفسية حادة ومؤلمة، يحاول أن ينفث عن خوفه ويقلل من توتره بالبكاء، وقد يصاب الإنسان بأمراض عديدة نتيجة لخوف شديد لم تتحمله أعصابه، بل أن زيادة الخوف إلى درجة لا يتحملها الإنسان قد تؤدى به إلى الوفاة، وهنا يكون للبكاء دوراً هاماً فى إعادة التوازن النفسى للإنسان والتخفيف من حدة الخوف الذى يصيبه.
[motr]
[/motr]