]
مشاركة مميزة في مسابقة أقلام أناقة المبدعة لأقسام ط§ظ„ط£ط³ط±ط© والطفل
أخواتي في الله، أضع بين أيديكم هذه المقالة المتواضعة، راجية من المولى عز وجل، أن تلقى آستحسانكم، و أن تكون فتحا مبينا على شبابنا وشباب المسلمين من أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
فلعل مايقض مضجع الآباء ويستحوذ على تفكيرهم، هو فلذات أكبادهم، فلا حديث اليوم، سوى عن الأبناء، عن معرفة السبيل لتربيتهم تربية سليمة ، وفق منهجية حكيمة، تستند على أسس دينية تربوية.
تتيح لهم عيش حياة مستقرة وكريمة، وتوصلهم الى بر الأمان
إن الحاجة البيولوجية للإنسان، تلح على ضرورة العيش داخل جماعات ومؤسسات آجتماعية، أو مايصطلح عليه ب (الأسرة)، إمتدادا للحياة الإنسانية ، وضمانا لآستمرار الجنس البشري، وذلك من خلال علاقات متبادلة فيمابين أطرافها، داخل إطار المسؤولية والسلطة والتبعية
والأسرة انما هي ظ†ظ…ظˆط°ط¬ ظ…طµط؛ط± من المجتمع الكبير، وهي الركيزة الأساسية لبناء ظ…ط¬طھظ…ط¹ صالح ، متماسك، سوي، وناجح بكل المقاييس
ومما لاشك فيه، أن الأبناء يشكلون محور الإهتمام داخل هذه المنظومة الإجتماعية، منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها، نتمنى آستقامتهم وصلاح أحوالهم وسلوكهم، وندعو الله سبحانه وتعالى أن يحقق لنا فيهم مانريد، ويقر أعيننا بهم، كما جاء في الذكر الحكيم
ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين، وآجعلنا للمتقين إماما
صدق الله العظيم
فهم الثروة الحقيقية التي تعتمد عليها الأمة الإسلامية ، والكنز الذي لا يفنى بعد زوال الآباء ورحيلهم عن هذه الدنيا، فمن بين ماينفع الآباء بعد مماتهم، هو دعاء الولد الصالح،كما جاء على لسان نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له. رواه مسلم
لكن ، في ظل التطورات والتحولات السريعة، التي شهدها العصر الحديث في السنوات الأخيرة، وماواكبها من الترويج للأفكار الهدامة، التي يصدرها دعاة الغزو الفكري بشتى الوسائل، وموازاة مع تراجع الدور التربوي ،والتوجيه الديني للأسرة، أصبح لدينا ظ…ط¬طھظ…ط¹ عليل، متصدع، يعاني أبناؤه ان لم نقل كلهم، من التمرد والإنحراف وكل مظاهر الضياع
كيف لا!!! ونحن قد فرطنا بالأمانة، وآستهنا بها، ومارعيناها حق رعايتها!!!
يقول ابن القيم رحمة الله عليه
وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء وإهمالهم لهم، وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه، فأضاعوهم صغارا ، فلم ينتفعوا بأنفسهم ولم ينفعوا آباءهم كبارا، كما عاتب بعضهم ولده على العقوق فقال له ياأبت:
إنك عققتني صغيرا، فعققتك كبيرا، وأضعتني وليدا فأضعتك كبيرا
وتعددت مظاهر الإهمال و التقصير في حقوق الأبناء، وأخذت أشكالا وصورا عديدة، الشئ الذي تسبب في ضياعهم ومعاناتهم، فأصبحو على ماهم عليه الآن، من فساد وآنحراف وضلال
لن نخوض أكثر في في المشاكل والمسببات، فهي كثيرة ومتشعبة، بقدر ما سنناقش الحلول، ونقدم العلاج ، لإعادة هيكلة هذا البناء المتهاوي، الآيل للسقوط، والإعداد لرحلة الإصلاح والبناء
ولعل السؤال الذي يطرح نفسه هاهنا، هو كيف ومن أين نبدأ؟؟
أولا، لابد أن نعلم جيدا، أننا مسؤولون أمام الله عز وجل، فالأبناء مسؤولية عظيمة،وأمانة في أعناقنا، ولسوف نسأل عنها يوم القيامة ، وأذكركم وأذكر نفسي بقول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم : { كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام راع وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته } متفق عليه
ومن هنا نقول، على أن آستقامة أبناءنا وصلاحهم، منوط بحسن توجيهنا وتعليمنا لهم، و ذلك بآتباع هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ونهجه الحكيم في التربية، و إرشادهم إلى مكارم الأخلاق وفضائل الأعمال،وغرس القيم السامية في نفوسهم، لإعداد جيل من خيرة الشباب، جيل قادر على تحمل المسؤولية، و مواصلة حمل المشعل، لإعادة المجد والعز لأسلافه
فلنتعلم كيف يصنع الرجال، فكما قيل
الرجال لا يولدون، بل يصنعون
كلنا نعلم أن الطفل يولد على الفطرة، ونحن كمسلمين وجب علينا رعاية تلك الفطرة والعمل على تحسينها وتشكيل سلوكهم وأخلاقهم
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه
فقلوب الأطفال كالجواهر النفيسة،خالية من كل نقش وصورة، وهم قابلون لكل ماينقش عليها، فإن عودوا الخير والمعروف، نشأوا عليه وسعدوا في الدنيا والآخرة، وشاركوا في ثواب والديهم، وإن عودوا الشر والباطل، شقوا وهلكوا، وكان الوزر في رقبة والديهم
وتكون السنوات الأولى من حياة الطفل فترة حاسمة خطيرة في تكوين شخصيته ، وكما يقول بعض أساتذة علم النفس
أعطونا السبع سنوات الأولى للأبناء، نعطيكم التشكيل الذي سيكونون عليه
وختاما، أقول أنه إذا أجدنا تربية الأبناء، فإننا نستطيع أن نقول أننا أنشأنا جيلا صالحا، يعيد الأمجاد لأمتنا في مستقبلها المشرف
hgHsvm kl,`[ lwyv lk l[jlu ;fdv gauv ;edv


ما شاء الله
رائع جدا جداااااااااااااا
أختي الغالية غفران، مقال رائع من أخت أروع !!
ليس غريب على أخت متميزة هذا الإبداع، ما شاء الله !
زادكِ المولى تألقاً
أحلى تقييم و أجمل تحية
هنيئا لك أختي بالفوز
ومزيدا من العطاء ، لك مني أحلى تحية
السلام عليكم ورحمة الله
مشكوووووووورة حبيبتي أم أمينة على دعمك وتشجيعاتك المتواصلة لينا
والله يجازيك كل خير عزيزتي
مشكوووووووورة حبيبتي ابنة أمينة على دعمك وتشجيعاتك المتواصلة لينا
والله يجازيك كل خير عزيزتي
مشكوووووووورة حبيبتي ابنة فاطمة على دعمك وتشجيعاتك المتواصلة لينا
والله يجازيك كل خير عزيزتي
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيك عزيزتي وغاليتي سارة، والله يجازيك كل خير حبيبتي على كلامك وردودك الطيبة والمميزة
دمتي فخرا وعزا لنا في هذا المنتدى الطيب
واشكرك على التقيييم
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيك أختي الكريمة على ردك الطيب بموضوعي
جزاك الله خيرا