
العمود الفقري على مستوى الصدر يكون محدباً بشكل طبيعي بعض الشيء. يتراوح المجال الطبيعي بصور الأشعة لتقوس ط§ظ„ط¸ظ‡ط± (الحدب) بين 20- 40درجة تقريباً وعند ازدياده عن ذلك فإن تلك الحالة تدعى ط§ظ„ط¸ظ‡ط± المستدير. قد يكون ط§ظ„ط¸ظ‡ط± المستدير مرناً أو بنيوياً، وقد يكون ط§ظ„ط¸ظ‡ط± المستدير بنيوياً مجهول السبب أو خلقياً.
تقوس ط§ظ„ط¸ظ‡ط± المرن:
إن ط§ظ„ط¸ظ‡ط± المستدير هو من الإهتمامات الشائعة للعديد من أهالي بعض الاطفال، وغالباً ما يتم التعرف على حالات ط§ظ„ط¸ظ‡ط± المستدير من قبل الأهالي أو المدرسين حيث يجلس المصاب ويقف بوضعية مترهلة. يستطيع الأطفال الذين لديهم ط§ظ„ط¸ظ‡ط± المستدير الوضعي تصحيح المظهر المستدير للظهر إرادياً في وضعيات الوقوف والإستلقاء على البطن.
قد تكون الزاوية الإجمالية للتقوس مزادة على الصورة في الأشعة الجانبية بوضعية الوقوف. تظهر صورة الأشعة الجانبية بوضعية الإستلقاء على ط§ظ„ط¸ظ‡ط± مع إزدياد إنبساط ط§ظ„ط¸ظ‡ط± تصحيحاً كاملاً للتقوس. من الشائع الإعتقاد أن هذه الوضعية تقود إلى حدوث تشوه دائم. ولكن لحسن الحظ لا يوجد دليل على أن وضعية ط§ظ„ط¸ظ‡ط± المستدير المرن لها تأثيرات جانبية فيزيائية . يمكن أن يساعد برنامج تمارين زيادة بسط الصدر في تقوية العضلات الممددة للعمود الفقري ولكن تبقى المسؤولية الأساسية على عاتق المريض في تحسين وضعيته. ولا تستطب المعالجة التقويمية عند مرضى ط§ظ„ط¸ظ‡ط± المستدير المرن.
تقوس ط§ظ„ط¸ظ‡ط± البنيوي:
إن الزيادات الطفيفة في التقوس البنيوي شائعة بشكل متساوٍ لدى الأطفال الذكور والإناث ، ولكن يمكن للحالة أن تسوء عند الذكور أكثر قليلاً منها عند الإناث. لا تعرف النسبة المطلقة لحدوث هذا الإضطراب لأن الدرجات الصغيرة من تقوس ط§ظ„ط¸ظ‡ط± البنيوي قد لا تكون واضحة سريرياً .وقد أشارت دراسات إلى أن التغيرات الفقرية المترافقة مع ط§ظ„ط¸ظ‡ط± المستدير بنيوياً تحدث عد 7- 8% من الأطفال . إن سبب ذلك غير واضح لكن قد يكون هذا ناتجاً عن إزدياد الضغط على صفائح النمو الفقرية الأمامية عند بعض الأشخاص الذين لديهم حالة شديدة من ط§ظ„ط¸ظ‡ط± المستدير المرن ولكن هذه العلاقة لم يتم تقييمها بوضوح.
الأعراض:
يتظاهر المرضى بتقوس على مستوى الصدر ذي محيط أكبر درجة وشدة من ذلك الموجود عند الأشخاص الطبيعيين وخلافاً لحالة ط§ظ„ط¸ظ‡ط± المستدير المرن فإن المرضى المصابين لا يستطيعون تصحيح التشوه بشكل كامل. يشكو العديد من المرضى أحياناً من ألم موجع بشكل طفيف في منطقة التقوس ولكن من النادر أن يكون شديداً أو مانعاً للحركة.
الفحوصات:
يتضمن التقييم بالأشعة وأخذ صور جانبية و بوضعية الوقوف . تتضمن صور الأشعة الملاحظات المرضية التالية:.
1- تضيق الحيز بين الفقرات
2- نقص الإرتفاع الأمامي الطبيعي للفقرة المصابة وتطاول جسم الفقرة
3- إزدياد مقدار الزاوية في إنحناء الفقرات.
المعالجة:
تعتمد المعالجة على عمر المريض ودرجة التشوه ووجود أو غياب الألم في المنطقة المتاثرة وهناك أدلة ضئيلة على أن المرضى المصابين بإنحناءات في ط§ظ„ط¸ظ‡ط± أقل 70أو80درجة يعانون من ألم مقعد أو من إضطرابات عصبية. إن التشوهات التي تتجاوز 90درجة تحمل إحتمالاً أكبر لأن تكون غير مقبولة جمالياً وقد تترافق مع تقييد للحركة.
لا يحتاج المرضى البالغين الذين لا يعانون من الألم أو يعانون منه قليلاً والذين لديهم إنحناء بسيط و مقبول جمالياً أية معالجة . قد يستفيد المرضى غير الناضجين من برامج تمارين إزدياد بسط الفقرات إذا كان التشوه بسيطاً.
لكن أولئك لديهم تشوهات إنحنائية أكبر من 60درجة يحتاجون إلى العلاج بالدعامات في حال إعتبر أن المعالجة مفيدة.
يتم اللجوء بالمعالجة الجراحية للمرضى الذين لديهم تشوه شديد مؤلم بعد أن يكونوا قد أكملوا نموهم. وتتضمن هذه المعالجة المشاركة بين الدمج والتحرير الأمامي للعمود الفقري .
تقوس ط§ظ„ط¸ظ‡ط± الخلقي:
تقوس ط§ظ„ط¸ظ‡ط± الخلقي أو التشوه الحدبي هو نتيجة عدم إنتظام تشكل الفقرات التي تحدث خلال الثلث الأول من الحمل. إن الشذوذات الأكثر شيوعاً هي الفشل الخلقي في تشكل كل أو جزء من جسم الفقرة والفشل في الجزء الأمامي للعمود الفقري.
يمكن التعرف على التشوهات الشديدة عند الولادة والتي تتطور بشكل سريع بعد ذلك، أما التشوهات الأقل وضوحاً فيمكن أن لا تصبح واضحة حتى أواخر الطفولة. إن الحدب الخلقي المتطور هو مشكلة حرجة يجب التنبه لها . قد يتطور الشلل النصفي السفلي نتيجة إنضغاط الحبل الشوكي على قمة التشوه. غالباً ما يكون التداخل الجراحي ضرورياً وتكون نتيجة الجراحة أفضل إذا أجريت قبل تطور التشوه الكامل
hu,[h[ hg/iv
وزاد الموضوع اهمية
يسلموا على تشريفك
وردك المتميز والعطر