الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيدنا محمد
وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين ..
وبعد:
يقول ط§ظ„ظ„ظ‡ جل وعلا في كتابه العزيز:
"وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ
وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"(71)
(التوبة)
ورسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… يقول:
"بلغوا عني ولو آية"ويقول أيضاً:
"لأن يهدي ط§ظ„ظ„ظ‡ بك رجلاً خير لك من حمر النعم"
أخواتي الكريمات الفاضلات
وإننا ولما نراه من حرب ضروس -ظاهرة أحياناً وباطنة أحيانا أخرى- على الإسلام والمسلمين ..
وخاصة ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© ط§ظ„ط¹ظپظٹظپط© والشابة المتحجبة الشريفة .. ليخرجوها من طهرها وحيائها ..
نحن بأمس الحاجة ط§ظ„ظٹظˆظ… لكل جهد مخلص لإرشاد الحائرات ظˆط§ظ„طھط§ط¦ظ‡ط§طھ ..
ولإنقاذ ط§ظ„ط؛ط§ط±ظ‚ط§طھ في ط¨ظ‡ط±ط¬ ط§ظ„طظٹط§ط© ط§ظ„ط²ط§ط¦ظپط© ط§ظ„ظ…ظ„ظٹط¦ط© ط¨ط§ظ„ظپطھظ† والشبهات ظˆط§ظ„ط´ظ‡ظˆط§طھ ..
لذلك كان موضوعي هذا …
بفضل ط§ظ„ظ„ظ‡ وتوفيقه ط§ظ„ط°ظٹ سأجمع فيه من هنا وهناك وبأسلوبي المتواضع وبإمكاناتي البسيطة وسائل متنوعة ..
تشتمل على دروسوصور وغيرها مؤثرة ومعبرة وهادفة .والذي ط³ظٹظƒظˆظ† تحت عنوان .اللؤلؤة المكنونة.وهذا الموضوع يحتوي على 15 طµظپطط© باذن ط§ظ„ظ„ظ‡ ولن تكون هذه الصفحات ظ…ط¬ظ…ظˆط¹ط© وانما سأوزعها على حسب والوقت .
تخص ط£ط®طھظٹ ط§ظ„ظ…ط³ظ„ظ…ط© .. طھط²ظٹط¯ من وعيها وتشد من أزرها وتجعلها تفتخر بدينها وعقيدتها وحجابها ..
وهي أيضاً ط±ط³ط§ظ„ط© طھطط°ظٹط± ونصح ودعوة إلى ط§ظ„ط£ط®ظˆط§طھ الغافلات ط§ظ„ط؛ط§ط±ظ‚ط§طھ في سراب ط§ظ„ط³ط¹ط§ط¯ط© الكاذبة وفتن الدنيا الفانية ..
اللؤلؤة المكنونة
بداية العقد
كلمة أهمسها في أذنك .. كلمة أبعثها إلى فؤادك .. كلمة أزفها إلى ط±ظˆطظƒ الطيبة ..
إليك .. يا جوهرة مضيئة ..
إليك.. يا درة مصونة ..
إليك.. يا لؤلؤة مكنونة ..
إليك .. ظƒظ„ظ…ط§طھ تحاكي صندوقا رُص باللاليء المكنونة ألقي عبر شواطيء ط§ظ„طظٹط§ط© ..
يطوف قلمي أعماقه بمجدافه المتواضع ..
إليك .. خواطر طµط§ط¯ظ‚ط© .. ونصائح غالية ..
أتمنى من ط§ظ„ظ„ظ‡ جل وعلا أن تصل إلى هدفها المنشود وأن تلامس قلوبكم الطيبة ..
اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى ..
اللهم اجعل عملنا كله صالحا ..
واجعله لوجهك خاصا .. ولا تجعل فيه لأحدٍ غيرك شيئا ..
وصلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ظˆط³ظ„ظ… على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه ومن استن بسنته إلى يوم الدين ..
i`h lk h[g Yvah] ,hgjhzihj hgyhvrhj td fiv[ hgpdhm hg.hztm hglgdzm fhgtjk ,hgai,hj l[l,um Hojd Hovn Ho,hjd hgHo,hj hglvHm hglsglm hggi hg`d hgd,l hgsuh]m hgutdtm jp`dv j.d] vshgm v,p; wh]rm sd;,k wtpm ugn ugdi Y`h ,sgl ;glhj ;gi
لماذا اللؤلؤة المكنونة ؟! ..
إن الفتاة في هذه السن تسعى في إضلالها أيادي ماكرة .. وعيون حاسدة .. وأنفس شريرة .. تريد إنزالها من علياء كرامتها وإخراجها من لب سعادتها ..
فكم ساء وأقض مضاجع الأعداء ما تتمتع به في ظل الإسلام من حصانة وكرامة ..
فسلطوا الأضواء عليها .. ونصبوا الشباك .. ورموها بنبالهم وسهامهم عبر العناوين المشوقة والفضائيات الساحرة .. واخر صيحات الموضة ..
لتحمل الكثير من الفتيات أهدافا لا تعود عليهن إلا بخيبة الأمل إن تحققت.
قال تعالى:
"وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ"
(البقرة:120)
اللؤلؤة المكنونة (فلانةالمسلمة)في عصر أصبحت فيه الرذيلة عالمية رائجة .. لها نجومها ومؤسساتها وإعلامها ..
"فتاة الغرب" بجمالها .. وأزيائها .. وحريتها .. وتعاملها .. وانفتاحها تدعو "فلانة المسلمة" إلى اللحاق بها ..
ما نهاية الاستجابة لها ؟! .. إلا الفضيحة والعار ..
فلا يليق بالفلانة المسلمة إلا العلو والرفعة في أعناق الجميلات من الفتيات.
أختي المصونة .. اللؤلؤة المكنونة..الفلانة المسلمة …
ما أجمل تلك اللا ليء المضيئة التي لا مثيل لها تزين عنق الفتاة ..قد انفردت الفتاة المسلمة بإيمانها وجمالها .. بطهرها ونقائها …
أيتها الأخت:
هل تعلمين وتفهمين أن هناك من يريد إبعاد المرأة عن دينها .. وصدها عن كتاب ربها ؟ اجيبي
وإن كنت لا تعلمين .. فيكفي ما تشاهدين من ذاك الركام الذي يزكم الأنوف من المجلات والقنوات والأقلام والروايات ..
والتي لا هم لها إلا عبادة جسد المرأة .. من فن وطرب .. وشهوة وجنس .. ومساحيق وموضات ..
فلماذا الاهتمام بالصورة لا بالحقيقة .. وبالجسد لا بالروح ؟!!
كم أتمنى أخيتي أن تفرقين بين من يحترم عقلك لا جسدك .. ويهتم بملء الفراغ الروحي والفكري لديك ..
لا من يهتم بالشهوة والجسد والطرب ..
فما أعظم الخطب !! وما أشد المصيبة !! إذا اختل المنطق .. وانتكست المفاهيم ..
وأصبحت العبودية للشهوات واللذات .. حرية ندعوا لها ..
معاشر الأخـــوات:
لماذا بعض الفتيات حياتها من وحل إلى وحل .. ومن مستنقع إلى مستنقع ؟!!!
مرة مع القنوات الفضائية .. ومرة مع المجلات الهابطة .. ومرة في المعاكسات وربما الزنا ..
فهي غارقة في أوحال الفساد والشهوات !!!
أيتها الأخوات:
قلب تفرق بين هذه المشاكل .. فإذا مل هذه انتقل إلى تلك .. قلب في الشهوات منغمس ..
وعقل في اللذات منتكس .. همته مع السفليات .. ودينُه مستهلك بالمعاصي والمخالفات ..
كيف حاله ؟ كيف سيكون ؟
ولعلكِ تتساءلين ماذا نريد ..؟
فأقول : إن لك تأثيراً كبيراً في المجتمع .. وقد يكون التأثير سلباً أو إيجاباً ..
فإن كنت ذات عقل ناضج كان لكِ تأثيركِ البناء الفعال ..
وإن كنتِ ذات عقل خفيف طائش .. أو عقل فاسد منحرف كنت بؤرة فساد وإفساد للمجتمع وهدمه ..
أختي .. إننا نستطيع كغيرنا أن نتلاعب بالعواطف .. وأن ندغدغ المشاعر بكلمات الحب والغرام ..
ولكن مـاذا بعد ؟!
شتان بين من يريدكِ لشهوته .. وبين من يريدكِ لأمته !!
نعم .. نريدكِ أن تكوني أكبر من هذا .. أن تنفعين .. أن تساهمين في بناء المجتمع ونهضته ..
لا كما يريدكِ الآخرين للغزل والحب والشهوة .. والغناء والرقص والطرب ..
ألهذا خلقتِِ فقط ؟!!
وهل الحياة حب وعشق فقط ؟!
أين العقل ؟! وأين الإيمان ؟! وأين المروءة ؟!
بل أين البناء والتربية والفكر والمبادئ والأهداف في حياة المرأة ؟!
إنني ممن يطالب -وبقوة- بحقوق المرأة وبالعدل بينها وبين الرجل ..
نعم بحقوق المرأة التي جاء بها الإسلام ليكرمها .. وبخسها بعض الرجال بجهله وظلمه وتسلطه ..
أقول بالعدل لا بالمســاواة ..
أتدرون ما تعني المساواة ؟…
أن نجعل المرأة رجلاً .. والرجل امرأة .. وهذا انتكاس بالفطرة .. وجهل بحقيقة الخِلقة لكل منهما ..
فإن الله تبارك وتعالى خلقهما وجعل لكل منهما وظيفة وأعمالا .. لكل منهما دور في الأسرة والمجتمع يجب أن يقوم به في الحياة ..
وقد سبقتِ المرأة المسلمة غيرها في الإسهامِ الحضاري بمئات السنين .. لكنها لم تخرج عن وظيفتها ولا عن طبيعتها ..
لم تطلب أن تتشبه بالرجال أو تتساوى بهم في الطبيعة والوظيفة لأن ذلك غير ممكن وغير مستطاع ..
بل محال إلا إذا انتكست الفطرة وانقلبت الموازين وتداخلت الأدوار .. وفي هذا اضطراب للمجتمع وتفكك وشقاء ..
وإياكِ إياكِ أن تنسي الوظيفة الأولى والأصلية التي جعل الله لكِ: أن تكوني ملكة بيت .. ومربية أجيال ورجال ..
لكن تذكري وكرري دائماً: بيتي أولاً ..
أما جعل الوظيفة أولاً .. وإهمال البيت والأولاد .. والتبرج والسفور والاختلاط .. وباسم الحرية المزعومة ..
فهذا والله خلل في المفاهيم .. وانتكاس في الفطرة ..
فما أعظم الخطب !! وما أشد المصيبة !! إذا اختل المنطق .. وانتكست المفاهيم ..
وأصبحت العبودية للشهوات واللذات .. حرية ندعوا لها ..
يتبع بإذن الله >>>>>>>>>غدا مع اللؤلؤة الثالثة
أيتها المباركة: اسألي نفسكِ بصراحة:
من يصنع أفكاركِ ويبنيها ؟
أهو العلم والثقافة والتربية الصالحة وتوجيه الأبوين ؟!
أم هو الإعلام ومجلات وروايات ومسلسلات الحب والغرام ؟!
لقد أثبتت البحوث والدراسات أن الذين يتعرضون لفترات طويلة لوسائل الإعلام ..
يُتصور لديهم عالم خاص من صنعهم .. وهو في الواقع عالم مزيف مليء بالحقائق والأرقام الوهمية ..
وأما الاعترافات بأن للإعلام أثر في الحياة وعلى الفكر والعقل فاسمعي بعضاً منها:
تقول فتاة:
" أحلم أن أُصبح فنانة مشهورة تملأ صوري الصحفَ والمجلات .. ويشير المجتمع إليَّ في كل مكان ..
ولهذا فإنني أُتابع بحرص شديد كل أخبار فنانتي المفضلة والتي أعتبرها مثلي الأعلى ..
وأُراقب بدقة حركاتها وأسلوبها سواء في التمثيل أو في الحياة .. ومن يدري قد أُصبح يوماً في مثل شهرتها ! ".
وتقول فتاة أخرى:
" أنها تحب هذا الفنان كثيراً .. فصوره تملأ كل مكان في غرفتي .. وأرفض أن ينتقده أي إنسان .. ولو كانت صديقتي المقربة ".
وتقول ثالثة:
" أنا أعشق عالم الموضة والأزياء .. وتبهرني كثيراً عارضات الأزياء برشاقتهن وطريقتهن في الحركة والمشي ..
وأحاول قدر الإمكان تقليدهن في حركاتهن حتى أنني أتبع رجيماً قاسياً لأصل لنفس القوام الذي يتمتعن به ".
ولا أدري أقرأتْ هذه وأمثالها توبة "فابيان" أشهر عارضة أزياء فرنسية ؟.. وهل هي سمعتْ قولها:
" إن بيوت الأزياء جعلت مني مجرد صنماً متحرك .. مهمته العبث بالقلوب والعقول ..
فقد تعلمت كيف أكون باردةً قاسيةً مغرورةً فارغةً من الداخل .. لا أكون سوى إطار يرتدي الملابس ..
فكنت جماداً يتحرك ويبتسم ولكنه لا يشعر .. كنا نحيى في عالم الرذيلة بكل أبعادها ".
فهل نستيقظ ؟!
هل نستفيد من تجارب الآخرين الذين سبقونا في مثل هذا الطريق ؟
أما الآثار التخريبية للحرب الفضائية _أو الفضائحية_ فهي
مدمرة للمجتمعات الإسلامية والعربية ..
نسأل الله أن يحفظ المسلمين من كل سوء .. وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم.
واسألي نفسكِ بكل صراحة:
لماذا سلّمتِ أفكاركِ وعواطفكِ لتجار الفن ودعاة الرذيلة .. يتلاعبون بها لمصالحهم وشهواتهم كيف شاءوا ؟!
لم لا تزِنِي ما تقرأين وتشاهدين وتسمعين بميزان شرعنا وعقيدتنا فما وافقه قبلناه .. وما أنكره رفضناه ..
أتقبلين _ يا أختاه _ أن يجعلوكِ أداة لهو لهم .. وتتركي لهم الصدارة في العلم والتربية والثقافة والأدب والفكر !!
إن صلاح المرأة من أهم العناصر لبناء المجتمع ..
فأين هؤلاء _اسألي نفسكِ وفكري_ عن توجيه المرأة لصلاح دينها ودنياها ؟
نعم .. هذه هي المرأة التي يطالبون بحقوقها وتحريرها ؟!
أين هم من فكرها .. وأدبها .. وخلقها .. وثقافتها ؟!
حتى المحتشمة والتائبة لم يتركوها ؟!
-سبحان الله-
أليسوا يطالبون بحريتها كما يزعمون !!
ها هي تريد أن تتوب .. أن تحتشم .. فلم يرحموها !! ولم يتركوها !!
أليست هذه حرية ؟!
أم أنها الحرية التي يرسمونها هم ؟!
فتنبـــهي .. وأفيـــقي .. وفكـــري ..
الفتـــاة ألـم و أمـــــــل **
أيتها الأخــت:
أقلب طرفي أتأمل .. فيتألم القلب ويأمل .. ويحزن ويفرح .. ويسعد ويشقى .. من أجلكِ أنت ..فأنا كغيري من الناصحين أحمل همك في الليل والنهار .. وفي اليقظة والمنام ..أيْ والله ..
إنها أنت أيها الأمل:
فالقلب يشقى ويحزن ويتألم عندما أراكِ ألعوبة تتأرجح .. وسلعة رخيصة .. وفتاة لعوبا لا هم لها سوى اللذات والشهوات ..
ويسعد القلب ويفرح ويعقد الآمال .. وأنت تصارعين طوفان الفساد .. وتصرخين في وجه الرذيلة:
أنا مسلمة مستقيمة .. وبنت أصيلة .. أعرف أن للمكر ألف صورة وحيلة ..
أختاه ..
أيتها الفاضلة .. يا نسمة العبير .. أنت بسمتنا المنشودة .. وأنت شمسنا التي تبدد الظلام ..
فاسمعي هذه الكلمات .. إنها ليست مجرد كلمات .. بل هي وربي آهات قلب المؤمن الغيور..
فيا أيتها الأمل:
تعالي قبل فوات الأوان فاسمعي هذا النداء .. فربما عرفت الداء والدواء ..
أختي:
اسمعي هذه الكلمات بعيدا عن إله الهوى والشهوات .. فربما رق القلب فانقلب بعواطفه وأشجانه ..
وربما صحا الضمير فيحس با لامه واماله .. وربما تنبه العقل ليتحرر بأفكاره وآرائه ..
إنها إشـــراقة .. لتشرقي في سمائنا يا شروق !!
وهي الحنـــان .. من نبع لا يجف يا حنان !!
إنها الأمـــل .. الذي نرجوه يا أمل !!
فهل أنت أمـــل فنعقد عليك الآمال ؟
أم أنت ألـم فتزيدين الالام الاما ؟!!!.
أيها الإخوة والأخوات: ارحموا الفتيـات !!
أيهــا المجتـمـــــــع: رويدا .. رويدا بالفتاة !!
أيها الآبـــاء والأمهــات: حنانا وعطفا للفتاة !!
أيهـــا الإعـلاميـــــــون: رفقا بالقواريـر !!
أيهــا الشــــباب: اتقوا الله في الأزهار والورود !!
هذه حال الفتاة .. فالمشاكل والأخطار تفترسها من كل جانب..
فراغ وسهر .. انحراف وفساد .. عشق وغرام .. تبرج وسفور .. عجب وغرور .. عقوق للوالدين .. ترك للصلاة .. تبذير للأموال .. تقليد للغرب .. ضياع للشخصية .. جلساء السوء .. الكذب والغيبة وبذاءة اللسان .. التدخين والمخدرات .. العادة السرية .. التشبه بالرجال .. أفلام وقنوات .. فحش وروايات .. غناء ومجلات .. معاكسات ومقابلات .. جنس وشهوة وإثارة للغرائز ..
وغيرها من مشاكل الفتاة …..
إنه الألم الذي تعيشه الكثيـــر من المجتمعات العربية والإسلامية ..
وشتان بين فتيات الألـم وهن فتيات القنوات والتقليد وبين فتيات الأمــــل اللواتي هن الامل
اسألكي اختي هل تشاهدين القنوات الفضائية ؟
أغان ساقطة .. وأفلام اثمة .. وسهرات فاضحة .. وقصص داعرة .. وملابس خالعة .. وعبارات مثيرة .. وحركات فاجرة ..
كيف ستعيش زوجة ؟
وكيف تكون أما ؟
وهل تصلح مربية ومعلمة ؟
ولنا أن نتخيل أمهات ومعلمات وزوجات تربية قنوات فضائية ..
إنها رحلة الخداع إلى دنيا الضياع ؟!
لماذا بعض الأخوات لم تعد تفرق بين الفضيلة والرذيلة ؟!
حتى تعلقت قلوب الكثير من الفتيات بما يعرض ويشاهد على الشاشات من مناظر الجمال ومشاهد الزينة والفتنة المزيفة بالمساحيق والمكاييج ..
حتى اقتنع الكثير من الأخوات أن أولئك يعيشون في جنة الدنيا .. وأنهم في غاية السعادة والأنس والانبساط ..
أما -الفيديو كليب-
فهو عبارة عن سوق للرقيق يمارسه البعض تحت اسم الفن والإعلام !!!..
وهناك أسعار متنوعة وقوائم مصنفة للفتيات .. وكاتالوجات جاهزة للعرض ..
إنه سوق لبيع الجواري .. إنه امتهان واحتقار لكرامتك يا اختي ..
فتنبهي أيتها الغافلة .. وأفيقي أيتها العاقلة ..
فشتان بين الواقع والخيال .. وبين الوهم والحقيقة ..
هل سألت نفسك بصدق:
هل تلك النسوة اللاتي يعرضن أنفسهن بالليل والنهار على صفحات المجلات والشاشات .. وهن يُظهرن الأفخاذ والنحور .. ويبتسمن وكأنهن أسعد الخلق ..
هل هن في حياتهن بسعادة حقيقية ؟ ولا يعرفن المشاكل والهموم والأحزان ؟
هيهات هيهات لو فطنت للحقيقة.
إليك أختاه هذه الدراسة .. حيث قامت مجلة فرنسية باستفتاء للفتيات الفرنسيات من جميع الأعمار والمستويات الاجتماعية والثقافية ..
شمل 2.5 مليون من الفتيات عن رأيهن في …..
-الزواج من العرب ولزوم البيت-
فكانت الإجابة المذهلة ..
أجابت 90% منهن -بنعم- للزواج من العرب ولزوم البيت ..
والأسباب كما قالتها النتيجة هي الآتي:
1- ملّت المساواة مع الرجل .
2- ملّت حالة التوتر الدائم ليل نهار .
3- ملّت الاستيقاظ عند الفجر للجري وراء القطار .
4- ملّت الحياة الزوجية التي لا يرى الزوج زوجته فيها إلا عند النوم .
5- ملّت الحياة العائلية التي لا ترى الأم فيها أطفالها إلا حول مائدة الطعام .
ملت وملت وملت ….
يا ابنة الإسلام: هذه هي الفتاة التي تحلمين أن تكوني مثلها .. هي تحلم أيضا وتتمنى أن تكون مثلك ..
فأيكما على حق ؟!!!!!
اسال الله ان يجاز كل من اهدى بعض الدقائق الثمينة . أعلى درجات الجنان
صراحة عندما أطرح موضوعا لا أنتظر الردود مع أنها تسعدني ..
موضوعاتي قليلة ومعظمها طويلة .. وأعلم أن معظمنا لا يحب متابعة الموضوعات الطويلة ..
لكنني أحاول أن أتجنب كل ما يشعر القاريء بالملل ..
موضوعي هذا صحيح أنه طويل .. ولكن أحاول أن أنوع بين فقراته ..
وأنسقه بشكل جذاب .. وأعتقد أن كل من يقرأه لن يندم وسيجد الفائدة بإذن الله ..
وتواصلكم يشعرني بأن الموضوع متابع .. جعل الله ذلك في ميزان حسناتك ..
وبارك الله في وقتكم وجهدكم وزادكم من فضله ..
واسأله سبحانه أن يجعل في هذه الكلمات سبب في هداية ولو واحدة على الأقل ..
بالنسبة للشباب يمكنهم أيضا الاستفادة من بعض فقرات هذا الموضوع ..
فبعض القضايا التي سأدرجها تمس كلا الطرفين .. مع أني أوجه الخطاب للفتاة ..
أما عن إدراج موضوع يخص الشباب .. فهذا يحتاج لجهد مضاعف ..
أسأل ربي جل وعلا أن يعينني وإياكم لطاعته .. وأن يستعملنا لخدمة دينه ..
وأن يلهمنا الصواب ويرزقنا الإخلاص في القول والعمل ..
ولكم كل التحية والتقدير .. وخالص الدعوات ……..
يتبع بإذن الله >>>>>>>>>غدا
مع اللؤلؤة الخامسة
اللؤلؤة الخامسة
إليـــكِ يا مَن تدخلين إلى الإنترنت ،،،
أختــــــــاه
يا من تعقد عليكِ الآمال لأنك صانعة الأجيال ومربية الرجال والأبطال ..
لقد منّ الله علينا في هذا العصر بتطور عظيم ورهيب في أساليب ووسائل الاتصال وتبادل المعلومات والأفكار ..
خاصة باختراع ما يُسمى :: بالإنترنت ::
فوجدت المنتديات وأماكن التحاور وغير ذلك ودخل الانترنت في كل بيت تقريبا ..
ثم بدأت بعض الأخوات الفاضلات باكتشاف هذا العالم الغريب العجيب وخضن غمار هذا البحر المتلاطم ..
ولكن وللأسف الشديد استغل بعض الرجال غفلة بعض النساء وعواطفهن الجياشة
في أمور لا ترضي الله تعالى عبر الشات أو المسنجر أو غير ذلك ..
هؤلاء الذئاب طرقهم متعددة ووسائلهم متنوعة فاحذري أختي بارك الله فيك منهم ..
من الجنسين من هو كبير في السن ومنهم من هو صغير في السن ومنهم متوسط العمر -مراهق- منهم المتزوج ومنهم الأعزب ..
منهم من هو عاقل في كتاباته ومتزن ..
ومنهم من هو طائش يكتب في كل مجال وبكل لون ..
منهم من همه الوحيد إفادة الناس والإستفادة منهم في ماينفعه في دينه ودنياه ..
ومنهم من همه الوحيد تصيد الفتيات وجعل المنتديات مرتع لتسويق بضاعته النتنة وإيقاع الفتيات في طريق الإنحراف والإنحلال ..
وإن من العجيب أن تغفلي عن أمرٍ يبث الفتنة ويفتح باب الشر والمفسدة ..
وها أنا يا أختاه .. أقف بحروفي معك .. أوجه نداء صادق إليك .. أرجو في قلبك فطرة الخير والإيمان ..
فكم ينتابنا الألم ونشعر بالأسى والحرقة .. حين نراك تخاطبين بكلماتك أحد الرجال ..
تخضعين له بالكلم والجملة .. وتلينين له الحرف والعبارة ..
فيا أختاه ..
أطالبك أن تقفي وقفة صريحة مع نفسكِ ..
أتظنين أن مثل هذه الكلمات والمحادثات ستمر عابرة ..
هل يخفى عليك ما في قلوب الرجال -خاصة مرضى القلوب- من شدة الافتتان بالمرأة ..
ألم تسمعي بحديث النبي صلى الله عليه وسلم يوم قال:
"ما تركت فتنة أشد على الرجال من النساء"
أترضين أن تكوني مفتاحا للشر ؟!!
هل ستسرك هذه الكلمات والمحادثات حينما تعرض على ربك ..
بأي عين ستنظري إليه .. بأي قدم ستقفي أمامه .. بأي لسان ستجيبيه .. حينما يسائلك …..
أمتي .. ما ابتغيت بهذه الكلمات ؟
أمتي .. لم استهنتي بحرماتي ..
أمتي .. لم فتنت عبدي ..
أم ستراك ستنجين يوم أن يأتيكِ ذلك الشاب يحاجّكِ عند الله تعالى ،،،
ربي .. أغوتني .. وأغرتني .. وبحبائلها أوقعتني ..
نعم .. هو سيحاسب وليس له عذر في معاصيه .. ولكنك أيضا ستحملين وزر كل شخص فتنتيه ..
فهـــــــل ستطيقي ذلك ؟!!!
ليس في الكون بشر لا يخطئ .. ولكن خير الخطائين التوابون ..
فإذا تيقنتِ من حرمة ما تفعلين وضرورة الامتناع عنه ؛ فإنني أنصحك ببعض العوامل المساعدة مثل:
* دعاء الله تعالى والاستعانة به دائماً ..
* لا تدخلي على النت إلا في أضيق الحدود.
* لا تكثري من الجلوس منفردة في الغرفة التي بها الجهاز .. ويُفضل وضع الجهاز في غرفة المعيشة (الصالة) ..
لأن ذلك فيه نوع من الحماية للنفس من نزغ الشيطان ..
* اتقي الله عند دخولك الانترنت .. فلا تتصفحي إلا المواقع المفيدة التي تقوي دينكِ وإيمانك ..
وابتعدي عن المواقع الساقطة والتي توقعك في حبائل الشيطان ..
* افتحي قائمة العناوين لديك وامسحي عنوان هؤلاء الشباب الذين ترغبين في محادثتهم عبر الماسنجر أو الشات من قائمتك ..
واعلمي أن تجنب الفتنة يكون بسد أبوابها تماما .. وأن دفع المضرة مقدم على جلب المنفعة ..
وعليه فإن بقاء العناوين في بريدك يعني امكانية استخدامك لها في لحظة ضعف.
فيا صانعة الرجال ويا مربية الأجيال ويا أيتها اللؤلؤة المصونة ..
ليكن إيمانك ودينك أغلى ولا تضيعيه بما يغضب الله تعالى ..
كوني على حذرٍ وراقبي الله تعالى وخافيه .. واحذري من خطوات الشيطان ..
فالشيطان لا يدل العبد على المعصية مباشرة وإنما هي خطوات وخطوات ثم يوقعه فيها ..
وإياك ومحقرات الذنوب .. وإياك والفراغ .. فالنفس إن لم تشغليها بالطاعة شغلتك بالمعصية ..
فكم جزء من القرءان حفظتي ؟
وكم من اغنية حفظتي؟
وكم درس علم واظبتي عليه ؟
وكم من مسلسل واظبتي عليه؟
وكم شريط حديث وقرءان سمعتي ؟
وكم شريط غناء سمعتي؟
وكم اية سألتي عن تفسيرها ؟
وكم من كلمة فاسقة سألتي عن معناها؟
وكم حديث حفظتي ؟
وكم شعر حفظتي ؟
وكم صدقة في الخير أخرجتي ؟
وكم من مال في الشر انفقتي ؟
وكم إتصال لبر الأهل وصلة الرحم عملتي ؟
وكم من اتصال محرم اجريتي؟
وكم كتاب قرأتي ؟
وكم قصة ومجلة قرئتي؟
وكم وكم وكم وكم وكم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ماذا عملتي في عمرك ؟؟
ماذا قدمتي لدين الله ؟؟
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يزول قدما ابن آدم يوم القيامة حتى يسأل عن خمس ، عن عمره فيم أفناه ؟ و عن شبابه فيما أبلاه ؟ و عن ماله من أين اكتسبه ؟ و فيم أنفقه ؟ و ماذا عمل فيما علم ؟ )
حفظكِ الله وسترك وعافاك في دينك ودنياك واخرتك ووسعك الله برحمته ..
اللهم آمين ..
وصلى الله وسلم وبارك على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
يتبع>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> [/COLOR]
تحت عنوان مفاتيـــــح للشـــــــر.. ؟!
أعتذر إليكِ أيتها العفيفة فما قادني لهذا العنوان إلا ما نسمعه عن بعض الصديقات مع الزميلة .. فهي تدلها كل صباح على كل شر …
فمرة: خذي هذا الرقم وجربي ؟ لا تكوني معقدة ومتخلفة .. هي مجرد تسلية ..
ومرة: انظري لصورة هذا الشاب كم هو جميل .. هل تحبين أن تُكلميه .. ثم بعد : هل تحبين أن تقابليه ..
ومرة: خذي هذه الهدية شريط غناء أو فلم أو مجلة ساقطة.
ومرة: دعوة على مأدبة الدش الفاضح .. أو التسكع في الأسواق .. أو استراحة راقصة .. أو مناسبة آثمة.
وهكذا امتهنت الدِلالة على الفساد بوسائله علمتْ أو لم تعلم .. هي مفتاح للشر كل يوم وكل صباح ..
وربما في محاضن التعليم -وللأسف- عجباً لكِ يا ابنة الإسلام:
كيف تستخدمين صلة العلم التي هي أشرف الصلات وأكرمها في المدارس والكليات لتبادل الأرقام والأفلام .. وجميع وسائل الحرام ؟!!!
كيف تجرأتِ على القلم الذي هو أفضل أداة للخير .. وأعظم وسيلة للفضيلة .. وواسطة للأدب والكمال ..
فخططت به الأرقام ورسائل الحب والغرام ونشر الحرام !!!.
ألم تسمعي للحبيب محمد صلى الله عليه وسلم يقول:
"ويل لمن كان مفتاحاً للشر .. مغلاقاً للخير"
فيا ويلكِ من الله .. فهل تستطعين أن تتحملي وزركِ لوحدكِ يوم أن حملتِ أوزار الأخريات ؟!!!.
أنا على يقين أنكِ لم تقفي وتفكري بقول الله تعالى:
"لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ"
(النحل25)
اسألي نفسكِ الآن: كم فتاة كنتِ السبب في دلالتها على الضلال ؟.
فبادري بالتوبة .. واستغفري وكفري بالدلالة على الخير ووسائله .. والتحذير من الشر وأبوابه .. قبل فوات الأوان .. فيكفيك ذنبكِ وضعفكِ ..
أيتها الفتاة الطيبة
فتشي في صداقاتكِ واحذري رفيقات السوء .. فإنهن لا يقر لهن قرار ولا يهدأ لهن بال حتى تكوني مثلهن ..
وأداة طيعة في أيديهن .. إما لكراهتهن امتيازكِ عنهن بالخير .. وإما حسداً لكِ ..
فإن الله تعالى أخبر عن المنافقين فقال:
"وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء"
(النساء)
وقال عثمان رضي الله عنه:
"ودت الزانية لو زنى النساء كلهن"
فإياكِ وقطّاع الطريق إلى الآخرة .. اللاتي يصدن عن ذكر الله .. كما قال الله تعالى:
"…….. وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً "
(الكهف
اعلمي أخيتي: أن رفقة السوء بداية كل شر .. والنقطة الأولى للانحراف والضياع ..فكم من الفتيات هلكن بسببهن وكانت النهاية فضائح وسجون ..
وهل ينفع حينها الندم ؟
بل هل ينفع الندم يوم القيامة عندما تقولين:
"يَاوَيْلَتِى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا"
(الفرقان 28)
لماذا؟!
فتأتي الإجابة:
"لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا"
(الفرقان 29)
لأنها ما أعانتني يوماً على ذكر الله .. بل كلما انتبهت أو تذكرت أو نصحني ناصح .. سخرتْ مني واستهزأتْ ..
نسأل الله أن يحفظ بنات المسلمين أجمعين.
يا نفـس ويحكِ قد أتـاكِ هـداكِ * * * أجيبي داعيَ الحـق إذ نـاداكِ.
يتبع باذن الله مع >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> اللؤلؤة السابعة
وأخـــــيراً التوبـــة التوبـــة
أختي: استعيني بالله ثم بصحبة الصالحات .. واصدقي مع الله .. وألحي عليه بالدعاء ..ومن يحول بينكِ وبين التوبة بعد ذلك .. واعلمي أن أعظم دلالات صدق التوبة الندم الذي يجعل القلب منكسراً أمام الله .. وَجِلاً من عذاب الله ..
هل سمعتِ يا أختاه قصة الغامدية العجيبة .. أخرجها مسلم في صحيحه فاسمعي لهذه المرأة المؤمنة ..
لقد زنت .. نعم أخطأت وغفلت عن رقابة الله للحظات ..لكن حرارة الإيمان .. وخوفها من الرحمن .. أشعلت قلبها .. وأقضت مضجعها .. فلم يهدأ بالها .. ولم يقر قرارها ..
عصيـت ربي وهـو يــراني ..
كيــف ألقـاه وقد نهــاني ..
"وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً"
حَرُ المعصيـة تَتَأجَـج نـاراً في قلبهـا ..
وأقلقها كبر الكبيرة في عينـهـا ..
وقبح الفاحشة يستـعر في صـدرهـا ..
حتى لم تقنع بالتـوبة بينـها وبين ربهــا ..
فقالت: أصبت حداً فطهرني !! عجبـاً لها ولشــأنهـــا ..
هي محصنـة وتعلم أن الرجم بالحجـارة حــتى المــوت هـــو حدهــا ..
فينصرف عنها الحبيب صلى الله عليه وسلم يمنة ويسرة ويردها ..
وفي الغـد تأتي لتقـدم له الدليـل على فعلها ..
لِمَ تَرُدُّنِـي؟ لَعَلَّكَ أَنْ تَرُدَّنِي كَمَا رَدَدْتَ مَاعِزًا .. فَوَاللَّهِ إِنِّي لَحُبْلَى من الزنا ..
فقال لها: " اذْهَبِي حَتَّى تَلِدِي "
فيـا عجـباً لأمرهــا .. تمضـي الشهور والشهور ولم تخمد النار في قلبها ..
فأتـت بالصـبي في خـرقة تتعجــل أمـرها .. هـا قــد ولــدتُهُ فطـهرني .. عجـباً لهــا ..
قال:" اذْهَبِي فَأَرْضِعِيهِ حَتَّى تَفْطِمِيهِ " ..
واهـاً لهـا .. سنـة .. سنـتان .. ولم يَطْــفَـأْ حــرَّهـــا ..
فَلَمَّا فَطَمَتْهُ أَتَتْ بِالصَّبِيِّ وفِي يَدِهِ كِسْرَةُ خُبْزٍ دليلاً لها ..
وقالت: قَـدْ فَطَمْـتُهُ وَأَكَـلُ الطَّعَـامِ برهانهــا ..
فَـدَفَعَ الصَّبِيَّ إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِـينَ ثُمَّ أَمَرَ بِهَا ..
فَحُفِــرَ لَهَــا إِلَى صَــدْرِهَــا .. وَأَمَــرَ النَّــاسَ بــرجمـهـــا ..
فَيُقْبِلُ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ بِحَجَرٍ فَرَمَى رَأْسَهَا ..
فَتَنَضَّحَ الدَّمُ عَلَى وَجْـهِ خَالِدٍ فَسَبَّــهَا ..
فَسَمِعَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَبَّهُ إِيَّاهَا فَقَالَ:
"مَهْلًا يَا خَالِدُ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ تَمَّ قَسْمُهَا عَلَى سَبْعِيْن مِنْ أَهْلِ الْمَدِيْنَةِ لَوَسِعَتْهُم "
ثُـمَّ أَمَـرَ بِهَــا .. فَصَلَّـى عَلَيْهَــا وَدُفِنَتْ ..
الله اكبر الله اكبر الله اكبر .
أفلا نعجب من حالها ؟
حولين كاملين وحرارة المعصية تلسع فؤادها .. وتُحـرق قلبهـا .. وتُعـذب ضميرها .. فهنيـئـاً لهــا ..
إنه الخوف من ربها ..الله اكبر الله اكبر الله اكبر
إنها قصة عجيبة تعلمنا أن كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ..
لكنها التوبة الصادقة .. من القلب الصادق ..
يتبع غدا انشاء الله >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>مع اللؤلؤة الثامنة
وفيك بارك الله أختي الطيبة المباركة نسأل الله ان يكرمك ويبارك في عمرك
هذه الدنيا كم فيها من عين باكية وقلب حزين .. كم فيها من الضعفاء والمساكين ..
قلوبهم تشتغل ودموعهم تسيل .. فهذه تشكو علة وسقماً .. وأخرى هماً وقلقاً ..
تلك هي الدنيا .. تُضحِك وتُبكي .. وتجمع وتشتت .. شدة ورخاء وسراء وضراء.
فاحمدي الله على ما أنتِ فيه ..
تأملي أختـــــاه ..
الدنيا بسماتها الجميلة .. وأرضها الشاسعة ضمت الموتى كما حملت الأحياء ..
تأملي .. أشجارها كيف تنقص أوراقها خريفاً لتعود ربيعاً تصمد أمام البرد والصيف .. هذه الشجرة -أنتِ- ..
أما تأملتِ .. المرأة التي احدودب ظهرها .. وابيض شعرها .. وتثاقلت خطاها ..
وخارت قواها .. وسقط حاجباها .. وتناثرت أسنانها ..
ألم تكن شابة مثلكِ عاشت حياة الشباب .. ولما كبرت سنها بكت على أوراقٍ من حياتها سقطت ..
قال تعالى:
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ