أيتها ط§ظ„ظپطھط§ط© :
أما سألت نفسك حفظك ط§ظ„ظ„ظ‡ ورعاك ط¹ظ†ط¯ظ…ط§ تهاتفين مخلوقاً أياً كان ما الهدف من هذا الهتاف ؟ ذلك لأن الإنسانة مثلك مسؤولة مسؤولية كاملة عن أي تصرّف تتصرّفه والعبث بالهاتف نوع من الغفلة عن آثار هذه المسؤولية العظيمة .
أيتها ط§ظ„ظپطھط§ط© :
تقاس ط§ظ„ظپطھط§ط© دائماً بحيائها وأنوثتها وهي والله سر جمالك ، فكلما كانت ط§ظ„ظپطھط§ط© شديدة الحياء ، عظيمة الخجل ، سرت أخبارها الطيّبة في الناس وفاح ذكرها الجميل في كل لقاء ، وما ذلك إلا لأن هذه الصفات هي صفات الجمال الحقيقي للفتاة ، وصدقيني أيتها الأخت أن العبث بالهاتف إنما يجرح هذا الجمال ويشوه هذه الصفات ، ويطعن في أنوثتك بما يخدش قيمتها ومعناها ، ولئن سرت أحاديث مدح في المرّات الأول فستسري بعد هذا العبث أحاديث خدش لقيمتك كإنسانة في هذا الوجود .
أيتها ط§ظ„ظپطھط§ط© :
تصوري حفظك ط§ظ„ظ„ظ‡ وصان عرضك أنك مارستي اللعب بالهاتف لقضاء فراغ أو شغل وقت وجرّك هذا العبث إلى التعرف على شاب يهوى هذه الهواية ونشأت ط¹ظ„ط§ظ‚ط© مشبوهة جرّتك أنت صاحبة الخمار والحياء والعفّة إلى الزنا والعياذ ط¨ط§ظ„ظ„ظ‡ ، وحينما تقعين في هذا الباب إنما تسقطين سقوطاً لا قيام بعده البتة ، وقد قال ابن القيّم رحمه ط§ظ„ظ„ظ‡ تعالى : والزنى يجمع خلال الشر كلها من قلة الدين وقلة الغيرة ……… ومنها سواد ط§ظ„ظˆط¬ظ‡ ، وظلمته ، وما يعلوه من الكآبة والمقت الذي يبدو ط¹ظ„ظٹظ‡ للناظرين . بل إلى أكثر من هذا حينما تُخطب زميلاتك ، ويتزوجن ، وتصبح بيوتهن مليئة بالسعادة والفرح والحبور ، بينما أنت لا أحد يتقدم لخطبتك ، ولا شاب يشرُف بالزواج منك ، لأن من دنست نفسها بالخيانة ط§ظ„ظٹظˆظ… ، ليس بعيداً أن تدنّس فراش زوجها بالخيانة بعد ذلك .
أيتها ط§ظ„ظپطھط§ط© :
قد تقولين أمارس هذا العبث ولا يمكن أن يعرف بي ط§ظ„ط´ط¨ط§ط¨ الآخرون ، وإنما أنا أمارسه مع شاب ط£ط±ظٹط¯ أن يكون شريك حياتي في ط§ظ„ظ…ط³طھظ‚ط¨ظ„ ، وأقول لك أنت بفعلك هذا إنما تلعبين بالنار ، وإن كان اللعب بالنار يحرق بيوت ، ويشرّد أسر ، ويشتت أفراد ، فإنما عبثك بالجوال يحرق ط¹ظپطھظƒ ، ويلوّث سمعتك ، ويخدش عرضك ، ولئن تعرف عليك شاب واحد فالأيام كفيلة أن ترين رقم هاتفك مع شباب آخرين يمارسون معك ما مارس خليلك الأول .
أيتها ط§ظ„ظپطھط§ط© :
هبي أنك مارستي اللعب بهذا الهاتف لكن ما النتيجة ؟ إن النتيجة لن تتجاوز خدش في علو والدك ، واتهام لشرف أمك ، وسوء نظرة إلى الأسرة في أي ظ…ظˆظ‚ط¹ كانت ، ومثل هذه الجوانب إنما هي عار يبقى ملازماً لك ما حييتي .
أيتها الفاضلة :
هبي أنك لم تأبهي لكل ما قلت لك وما ذكرت من آثار وعار ، يبقى ربك جل وعلا كيف لك أن تمارسين مثل هذا العبث وهو يراك ويرقبك ، وإن نام الناس ، ورقدوا ؟ فإنما هو ينظر لعبثك وقادر على أن يفضحك بين أمم الناس غير أن رحمته سبقت غضبه ، ولعل حديث ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… يبقى واعظاً في ما بيني وبينك حينما قال : (( لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال ط¬ط¨ط§ظ„ تهامة بيضاً . فيجعلها ط§ظ„ظ„ظ‡ هباءً منثوراً . قال ثوبان : يارسول ط§ظ„ظ„ظ‡ ! صفهم لنا ، جلّهم لنا ، أن لانكون منهم ونحن لا نعلم . قال : (( أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم . ويأخذون من الليل كما تأخذون . ولكنهم أقوام ، إذا خلوا بمحارم ط§ظ„ظ„ظ‡ ، انتهكوها )) رواه ابن ماجة وصححه الألباني . وغير ذلك يوم تقفين بين يدي ربك ومولاك ، العالم بالسرائر ، المطلّع على الخفايا ، الواحد الأحد ، الذي خلقك ، ويعلم سرك ونجواك . وأول ما يشهد عليك بين يدي ط§ظ„ط±طظ…ظ† جوارحك مصداق قول ط§ظ„ظ„ظ‡ تعالى : (( ويوم يحشر أعداء ط§ظ„ظ„ظ‡ إلى النار فهم يوزعون * حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون * وقالوا لجلودهم لما شهدتم علينا قالوا أنطقنا ط§ظ„ظ„ظ‡ الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون )) ومثل هذه المواقف أحق منك بالتدبّر من التلهي بشهوة عاجلة ، وضياع العمر في أماني فارغة ، ونسيان مثل هذا المصير المنتظر .
أيتها ط§ظ„ظپطھط§ط© :
تواترت أخبار ، وتفشت أسرار تقول في مجملها ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© التي امتن ط§ظ„ظ„ظ‡ عليها بالزواج ، ووجدت أثر تلك النعمة في حياتها هي ط§ظ„ظٹظˆظ… تمارس نوعاً من هذا العبث في خلوات زوجها ، وهي بذلك تخون ستار ط§ظ„ط²ظˆط¬ظٹط© ، وتهتك عرض حياة عريضة من الحب والحنان ، ونسيت المسكينة أنها تقدم على أكبر خيانة في عرف العقلاء ، وهي بين أمرين لا ثالث لهما : إما فضيحة تُروي على كل ظ„ط³ط§ظ† ، وإما غدر وخيانة لكنف زوج ظƒط±ظٹظ… ، يجهد من أجل العيش لها ولأبنائها ، وهي تستمتع في خلواته مع الذئاب البشرية لتكافئه على جهده ، وعرقه بمولود يفرح لوجوده ويسعد لرؤاه ، وما دري المسكين أن المؤتمنة على فراشه خائنة ، وأن الأسيرة في بيته لئيمة عارية . وأن الفرحة التي تبدّت على وجهه بهذا المولود إنما هي بسمات مجهولة لدخيل على الأسرة ، غريب عنها ، يشارك الأسرة غداً في بيت ليس بيته ، ويعاشر أناساً ليس من أهله ، يأكل من مال زوجها وهو دخيل ط¹ظ„ظٹظ‡ ، ويرثه غداً وهو بعيد عنه . فأي ضمير حي من امرأة ترضى بهذه المآسي على زوج مشكلته أنه وثق ظپظٹظ‡ط§ ، وأتمنها ، ورضيها خليلة العمر ، وشريكة ط§ظ„طظٹط§ط© ؟
وفي الختام :
هذه رسالتي بين يديك أيتها ط§ظ„ظپطھط§ط© أياً كنت سواء في مرحلة ط§ظ„ط´ط¨ط§ط¨ تنتظرين شريك العمر ، أو كنت في كنف زوج ارتضاك أن تشاركينه لؤاء ط§ظ„طظٹط§ط© ، وأملي أن تتأمليها جيداً ، وتكرري قراءتها ، وتمعنين النظر ظپظٹظ‡ط§ وحينها يكون الخيار لك لا غيرك ، وقد اجتهدت لك في إيضاح العاقبة ، وحسبي أن الغيرة على عرضك حدت
بنفسي إلى هذه الأحاديث متمثلاً قول القائل :
قسا ليزدجروا ومن يكن حازماً *** فليقسوا أحياناً على من يرحم .
وأدرك يقيناً أن بين القارئات لهذه الرسالة امرأة صالحة عفيفة ، وأخرى عاقلة فطنة ، ورسالتي نذير للمتهورات ، وجرس إنذار للغافلات ، وهي تذكير للمرأة الصالحة والعفيفة .سائلاً ط§ظ„ظ„ظ‡ تعالى أن لايريني فيك مكروه ، وأن يقر عيني بتوبتك . والله يتولاك
منقول للفائده
ولاتنسونى من صالح دعائكم
rfg Hk j[vpd utj; !! hdjih hgtjhm Hvd] gshk l,ru hglvHm hglsjrfg hggi hgpdhm hgd,l hgvplhk hgvplk hgafhf hg.,[dm hg,[i fhggi jov[d [fhg vs,g ughrm ugn ugdi uk]lh tdih ,sgl ;lh ;dt ;vdl
أشرقت الأنوار غاليتي
بارك الله فيك
وجعل الجنة مأواك ومسكنك
وبارك لك في أحبابك
أنتظر مشاركتك القادمة معنا
وإبداعاتك عما قريب
فلا تطيلي علينا الغياب