لا عجب أن يهتم الإسلام بالأولاد صغاراً كانوا أم كباراً ، فالإسلام دين الكمال .
دينٌ كامل كمّله ط§ظ„ظ„ظ‡ ، وامتنّ على هذه الأمة بكمال الدِّين ، وبتمام النّعمة ، فقال ط§ظ„ظ„ظ‡ جل جلاله :
( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ )
قال رجل من ط§ظ„ظٹظ‡ظˆط¯ لعمر بن الخطاب رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه : يا أمير المؤمنين آية في كتابكم تقرؤونها لو علينا معشر ط§ظ„ظٹظ‡ظˆط¯ نزلت لاتخذنا ذلك ط§ظ„ظٹظˆظ… عيداً . قال : أي آية ؟ قال :
( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ )
قال عمر : قد عرفنا ذلك ط§ظ„ظٹظˆظ… والمكان الذي نزلت فيه على ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… وهو قائم بعرفة يوم جمعة . رواه البخاري ومسلم .
فَدِين ط§ظ„ظ„ظ‡ عز وجل تضمّن ما يهم المسلم في جميع مناحي ط§ظ„طظٹط§ط© ، دقّها وجلّها ، جليلها وحقيرها
بل نظّم الإسلام ط¹ظ„ط§ظ‚ط© الإنسان بالحيوان !
وحول هذا الموضوع جاء التوجيه الرباني في قوله عز وجل :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاء ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ )
روى عكرمة عن ابن عباس رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنهما أن رجلين سألاه عن الاستئذان في الثلاث عورات ط§ظ„طھظٹ أمر ط§ظ„ظ„ظ‡ بها في ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† . فقال ابن عباس : إن ط§ظ„ظ„ظ‡ ستير يحب الستر ، كان ط§ظ„ظ†ط§ط³ ليس لهم ستور على أبوابهم ولاحجال في بيوتهم ،فربما فاجأ ط§ظ„ط±ط¬ظ„ خادمه أو ولده أو يتيمه في حجره وهو على أهله ، فأمرهم ط§ظ„ظ„ظ‡ أن يستأذنوا في تلك العورات ط§ظ„طھظٹ سمى ط§ظ„ظ„ظ‡ ، ثم جاء ط§ظ„ظ„ظ‡ بعد بالستور ، فبسط ط§ظ„ظ„ظ‡ عليهم ط§ظ„ط±ط²ظ‚ فاتخذوا الستور واتخذوا الحجال ، فرأى ط§ظ„ظ†ط§ط³ أن ذلك قد كفاهم من الاستئذان الذي أمروا به .
قال ابن كثير رحمه ط§ظ„ظ„ظ‡ : وهذا إسناد صحيح إلى ابن عباس رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنهما .
ثم جاء التوجيه الرباني :
( وَإِذَا بَلَغَ الأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ )
قال الحافظ ابن كثير رحمه ط§ظ„ظ„ظ‡ : يعني إذا بلغ ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ الذين إنما كانوا يستأذنون في العورات الثلاث إذا بلغوا الحلم وجب عليهم أن يستأذنوا على كل حال ، يعني بالنسبة إلى أجانبهم وإلى الأحوال ط§ظ„طھظٹ يكون ط§ظ„ط±ط¬ظ„ على امرأته ، وإن لم يكن في الأحوال الثلاث . قال الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير : إذا كان الغلام رباعياً فإنه يستأذن في العورات الثلاث على أبويه ، فإذا بلغ الحلم فليستأذن على كل حال ، وهكذا قال سعيد بن جبير ، وقال في قوله
( كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ) يعني كما استأذن الكبار من ولد ط§ظ„ط±ط¬ظ„ وأقاربه . انتهى .
وقال ابن الجوزي رحمه ط§ظ„ظ„ظ‡ : فالبالغ يستأذن في كل وقت ، والطفل والمملوك يستأذنان في العورات الثلاث .
فالخطاب بالنسبة للأطفال توجّـه للأبوين .
قال القرطبي رحمه ط§ظ„ظ„ظ‡ :
( لِيَسْتَأْذِنكُمُ ) لأن ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ غير مخاطبين ولا متعبدين . اهـ .
قال ابن عباس رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنهما : إذا خلا ط§ظ„ط±ط¬ظ„ بأهله بعد العشاء فلا يدخل ط¹ظ„ظٹظ‡ خادم ولا صبيّ إلا بإذنه حتى يُصلي الغداة ، واذا خلا بأهله عند الظهر فمثل ذلك .
ولأن الطفل لو رأى شيئاً مما يقع بين الزوج وزوجته لرسخ ذلك في مُخيّلته ، ولكان له الأثر السلبي على حياته ، إذ أنّ أمه وأباه هم القدوة في حياته ، ثم يراهم على ذلك الوضع !
فيجب أن يُعوّد ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ على ذلك ، وأن يؤمروا أن لا يدخلو غرفة نوم والديهم إلا بعد الاستئذان ، وقرع الباب ، فإن أُذِن له وإلا فليرجع ولا يدخل .
يقول الأستاذ عدنان باحارث في كتاب مسؤولية الأب المسلم في تربية الولد في مرحلة الطفولة :
ويحذر الأب كل الحذر من نوم الولد بعد السنة الأولى من عمره في غرفة نومه الخاصة به مع أهله ؛ خشية أن يرى الولد ما يكره من العلاقة الطبيعية بين ط§ظ„ط±ط¬ظ„ ظˆط§ظ„ظ…ط±ط£ط© . اهـ .
وأما اللباس المعتاد للرجل في بيته ، فهو ما يستر عورته ، وإذا كان مِن عادته أن يُخصص للبيت لباساً فليحرص أشدّ الحرص على أن يكون اللباس ساتراً للعورة ، أو أن يلبس تحته ما يستر العورة ؛ لأن الطفل إذا شاهد تساهل والده في ستر العورة حذا حَذوه ، وسار بسيره ، وربما يُفاجأ الأب في يوم من الأيام إذا انتهر طفله ( ذكراً أو أنثى ) آمراً إياه أن يستر عورته ، ربما يُفاجأ بما لم يكن في حسبانه من ردّ الطفل : ظˆط£ظ†طھ تفعل هذا !
يعني أنك محلّ قدوة ، وتفعل هذا !
وكيف تنهى عن أمر أنت تفعله ؟!
وربما ظن بعض الآباء أن الطفل لا يُدرك ، ولكن لو ألقى سمعه لبعض همسات طفله لمن هم في مثل سِنِّـه لسمع ما لم يكن يتوقعه !
فالطفل شديد العناية بتصرفات والديه ، دقيق الملاحظة لكل ما يصدر منهما .
وأما ظ„ط¨ط§ط³ المرأة فإنه يجب أن يكون أشدّ عند الصغار ؛ لأنهم ربما نقلوا ما اطّلعوا ط¹ظ„ظٹظ‡ من عورات ط§ظ„ظ†ط³ط§ط، !
قالت أم سلمة رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنها : دخل عليّ ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… وعندي مخنث ، فسمعه يقول لعبد ط§ظ„ظ„ظ‡ بن أمية : يا عبد ط§ظ„ظ„ظ‡ إن فتح ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظƒظ… الطائف غداً فعليك بابنة غيلان ، فإنها تُقبل بأربع وتُدبر بثمان ! فقال ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… : لا يدخل هؤلاء ط¹ظ„ظٹظƒظ… . رواه البخاري ومسلم .
وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنها قالت : كان يدخل على أزواج ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… مخنث ، فكانوا يَعدّونه من غير أولي الإربة . فدخل ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… يوماً وهو عند بعض نسائه وهو ينعت امرأة . قال : إذا أقبلت أقبلت بأربع ، وإذا أدبرت أدبرت بثمان . فقال ط§ظ„ظ†ط¨ظٹ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… : ألا أرى هذا يعرف ما ها هنا ! لا يدخلن عليكن . قالت : فحجبوه .
قال ط§ظ„ط¥ظ…ط§ظ… البخاري : تقبل بأربع وتدبر : يعني أربع عِكن بطنها ، فهي تُقبل بهن ، وقوله : وتدبر بثمان : يعني أطراف هذه العكن الأربع ؛ لأنها محيطة بالجنبين حتى لَـحِقَتْ .
فهذا من غير أولي الإربة من الرجال ، ومع ذلك تفطّن لما يتفطّن له الرجال ، وانتبه لما ينتبه له الرجال عادة !
وفي هذا إشارة وتنبيه إلى بعض ط§ظ„ظ†ط³ط§ط، اللواتي يتساهلن في اللباس ط£ظ…ط§ظ… ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ !
فقد تتساهل المرأة في لباسها في بيتها بحجة أنها في بيتها ، وأمام زوجها تُريد أن تتزيّن له ، وهي لا تشعر بلحظ ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ لكل حركة وسكنة !
أو في حال رضاع الصغير ، ونحو ذلك .
وربما تحدّث الطفل عند الكبار مما رأى !
إن بإمكان المرأة أن تتجمّل لزوجها وأن تتزيّن له في غرفة نومه ، حفاظاً على مشاعر ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ الذين ربما أثّر فيهم ما يرون من تساهل أمهم باللباس ، وربما ورِثته البنت عن أمها.
ومما تتساهل به بعض الأمهات أن تخرج من غرفتها إلى ط¯ظˆط±ط© المياه أحياناً شبه عارية ، غير مُبالية بنظرات الصغار ، وربما نظرات احتقار وازدراء !
ورأى طفل سوءة امرأة لم تهتم به بحجة أنه طفل ، فجاء يُحدّث أهله بما رأى وقد اجتمعوا على العشاء ! ثم شبّه سوءة تلك المرأة بسوءة أخته ط§ظ„طھظٹ كانت هي الأخرى لا تهتم بنظر الطفل الصغير !
فأخذت تحثو التراب في وجهه ، وكانت أحق به وأولى !
وشاب دخل البيت نهاراً فرأى ما لا يسرّ من ط¹ظ„ط§ظ‚ط© أبيه بأمه ! فلما اجتمعوا في الليل : سأل أباه عما كان يفعل بأمه ؟! فأخذت أمه تحثو ط¹ظ„ظٹظ‡ التراب !
لقد كانوا في غنى عن ذلك السؤال !
وربما يظن بعض ط§ظ„ظ†ط§ط³ أن الطفل لا ينتبه ، بينما هو شديد الملاحظة ، حادّ النّظرة ، ربما يَخزن المعلومات فتكون الفضيحة وقت إبراز ذلك المخزون !
وربما تمنّت المرأة أو تمنّى ط§ظ„ط±ط¬ظ„ وقتها أن ط§ظ„ط£ط±ط¶ انشقّت وابتلعته ولم يسمع عَرْضَ تلك الفضيحة ، ولم يسمع ذلك القول على الملأ !
الطفل فطرته سليمة ، فيجب أن تبقى على هذا النقاء ، وأن يُحافظ على ذلك الصفاء ، لا كما يدعو إليه من لا خلاق له بوجوب تعليم ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ الجنس ، ويزعمون أنه من باب تثقيف ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ !
ولذلك في المدارس الأوربية – غالباً – لا توجد أبواب للمراحيض في المدارس !
فيذهب الحياء ويذهب معه كل خُلُق فاضل ، وينشأ الذكور والإناث على حياة بهيمية لا تُتستر ظپظٹظ‡ط§ عورة ، ولا يُستحيا ظپظٹظ‡ط§ من إبداء سوءة !
إن ظ„ط¨ط§ط³ نساء سلف هذه الأمة في البيوت يُغطي الساقين والذراعين ، ولا ظٹط¸ظ‡ط± منها إلا ما ظٹط¸ظ‡ط± حال المهنة والخدمة ، كما ذكر ذلك ط´ظٹط® ط§ظ„ط¥ط³ظ„ط§ظ… ابن تيمية رحمه ط§ظ„ظ„ظ‡ .
ثم ليتذكّر المسلم والمسلمة أن ط§ظ„ظ„ظ‡ ستّير يُحب الستر
ففي المسند والسنن من حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه قال : قلت : يا ط±ط³ظˆظ„ ط§ظ„ظ„ظ‡ عوراتنا ما نأتي منها وما نذر ؟ قال : احفظ عورتك إلا من زوجتك أو مما ملكت يمينك . فقال : ط§ظ„ط±ط¬ظ„ يكون مع ط§ظ„ط±ط¬ظ„ ؟ قال : إن استطعت أن لا يراها أحد فأفعل . قلت : والرجل يكون خاليا ؟ قال : فالله أحق أن يستحيا منه .
wtm gfhs hgv[g ,hglvHm Hlhl H,gh]il gghl g,gh]il hgHvq hggi hgH’thg hgjd hgpdhm hgdi,] hgd,l hgv.r hgYlhl hgkhs hgkfd hgkshx hgrvNk d/iv ],vm vs,g ado hgYsghl stm ughrm ugn ugdi ugd;l tdih ,Hkj ,sgl
جزاك الله خيرا أختي مروة المحبة على الموضوع الرائع
فعلا أختي الأباه هم أول قدوة لأطفالهم ،عليهم أن يتقوا الله فيهم وأمامهم في كل شيء
لأن البيت هي المدرسة الأولى للأبناء ،إن شبوا على طاعة ثبتوا عليها وإن شبوا على معصية ربما تبتوا عليها فيكونوا هم المذنبون
ليتذكّر المسلم والمسلمة أن الله ستّير يُحب الستر
جزاك الله خيرا أختي مروة المحبة مرة أخرى
جزاك الله خيرا أختي مروة المحبة على الموضوع الرائع
( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ )
هذه الجملة تؤتر فياا كثيراا
باارك الله او فيك اختي
المسلم والمسلمة أن الله ستّير يُحب الستر
** ** ** ** **
جزاااااااااااااااااااااااااااااااااااك
الله خيرا
على موضووووووووعك وشكرااا لك
اختي ** مروة المحبة **
اللهم أستر عوراتنا وآمن روعاتنا وأمتنا وأنت راض عنا
فالطفل شديد العناية بتصرفات والديه ، دقيق الملاحظة لكل ما يصدر منهما .
موضوع قيم جدا أختي
جزاك الله خيرا